182 – فراق آخَر

قطب الكبير أكاغي كذلك، وتذكّر ما آل إليه أعضاء عشيرة النار القرمزيّة خلال حياته. لقد اختفت العشيرة في عهده، لذا كان موضوع اللعنة تلك يدور دائما في عقله. لقد كانت مجرّد حكاية قديمة تمتدّ لآلاف السنين عن سلف العشيرة كريمزون، ولكنّ علاماتها ظلّت تتكرّر كثيرا حتّى صار من يعلمون بشأنها يصدّقون وجودها.

قال الكبير أكاغي بعدما نظر إلى باسل وتنهّد: "بالتأكيد، بكل تأكيد سيكون الأمر مختلفا هذه المرّة." ربّت بعد على كتف لطيفة، وصنع ابتسامة مشرقة. لقد كان هذا يوما مفرحا له كثيرا.

ذهب الجميع بعد ذلك إلى الفناء، فالتقوا هناك بجدّة باسل، وبالأميرة سكارليت. كان هناك الكثير من الدموع، وغُمر المكان بمشاعر السعادة والسرور. اختفت الأحقاد وانتشر الوداد. نُسِيت الذكريات المرّة وذُكِرت الحلوة. لقد كان ذلك يوما حافلا بالنسبة لهم، وكان باسل في قمّة سعادته أيضا.

وذات يوم، أراد باسل أن يفتح ذلك الموضوع الذي ظلّ يشغل باله. طلب حضور أمّه والكبير أكاغي وانفرد بهما. لقد كانت هناك بعض الأشياء التي تؤرقه ووجب عليه قطع شكّها.

"يا أمّاه، ويا أيّها الكبير، أخبراني ما تعرفانه عن اللعنة." كان باسل يحمل تعبيرا جدّيا، لذا عندما سمعه الاثنان علما أنّ الإجابة الصادقة هي الشيء الوحيد الذي سيرضي فضوله ولا شيء آخر.

عبست لطيفة، وتذكّرت بعض الأشياء قبل أن تقول: "إنّها الشيء الذي سلب منّا أباك."

لم يتكلّم باسل، وانتظرهما يكملان ما لديهما.

نطق بعد ذلك الكبير أكاغي: "إنّها شيء لحق عشيرة النار القرمزيّة منذ تأسيسها. قيل أنّ سلف العشيرة قد أبرم اتفاقا مع كيان خارق، واستطاع بذلك اكتساب قوّة وذكاء مرعبيْن، وأصبح باستطاعته تمرير كلّ ذلك إلى أبنائه وأحفاده. وفي كلّ جيل تزداد فاعليّة الاتفاق، فيزداد أعضاء العشيرة قوّة وذكاء. ولكن نحن في عالم به أخذ يرافقه عطاء؛ حملت الاتفاقيّة لعنة صاحبت كلّ تلك المزايا."

"...فكما مرّر سلف العشيرة قوّته وذكاءه إلى أبناء دمه، نقل لعنة تقوّت جيلا بعد الآخر أيضا. قيل، حسب خبرات أجيال بعد أجيال من أعضاء العشيرة، أنّ هذه اللعنة تسقط في حالتين. كان إذا خرج أحد أعضائها إلى الضوء وغادر الظلام، صرعته. وإذا ارتبط وخلّف نسله أصبح مهدّدا بالموت، وتبعه حظّ سيّئ للغاية. وحتّى لو لم يمت من سوء الحظّ مات من قصر العمر. هكذا كان مصيرهم. عندما يلدون يقلّ طول عمرهم."

رشف باسل الشاي، ثم أنزل الفنجان، وتمعّن، وفجأة بدون أن يشعر تذكّر تلك اللحظة أثناء قتاله ظلّ الشيطان. لم يعلم بالضبط لمَ حدث له، ولكنّه لطالما امتلك حدسا قويّا جدّا. ابتسم باسل ثم تمتم: "هل يا ترى حدسي هذا جزء من الموهبة التي نُقِلت إليّ؟"

نظر إلى أمّه التي كانت تبادله النظر، بعينين خائفتين على ابنها الذي يعتبر طفل عشيرة النار القرمزيّة الوحيد المتبقّي، وارتجفت عندما فكّرت بما قد يحدث له. لقد كانت تحاول دائما إبقاءه في الظلّ، لكنّ ابنها شابه أباه واستعصى عليها فعل ذلك. وها قد صار باسل ضوء هذا العالم نفسه كبطله.

حدّق باسل إلى عينيْ أمّه، ثمّ اقترب منها وقال: "يا أمّي. لعنة كانت أم مصيبة، لأحطّمنّها وأبقى دائما إلى جانبك." انحنى وقبّل رأس أمّه، ثم أكمل حديثه مع الكبير أكاغي: "أهذا كلّ شيء؟"

"لا." أجاب الكبير أكاغي: "هناك شيء آخر. لا أحد يعلم مدى حقيقة هذه الإشاعة، فعلى عكس اللعنة لم نرَ أيّة آثار لها. قيل أنّ سلف العشيرة قد أخذ من الكيان الخارق كنزا كجزء من الاتفاقيّة، ولكنّنا لا نعلم ما هو هذا الكنز أو أين تموضع."

وضع باسل يده على ذقنه، وفجأة، طرأت له فكرة في باله. أخرج من خاتم التخاطر ثلاث مخطوطات وبسطها أمام الكبير أكاغي: "ألديك فكرة عن هاته؟"

"تلك ! " قال الكبير أكاغي بدهشة: "أو ليست المخطوطات الغريبة التي كانت في قاعة كنزنا؟ لقد رأيتها مرارا وتكرارا. لا أحد يعلم عن ماهيتها، لذا لا أحد أعطاها أيّ اهتمام جيلا بعد جيل. لقد كانت هناك في قاعة الكنز دون أن يمسّها أحد لسببين، أوّلهما كان لأنّها عديمة الفائدة، وثانيهما كان لأنّها ذكرى من السلف. لقد سُلِبنا القصر من عائلة غرين فيما مضى، لذا ظننت أنّها رُمِيَت فقط. فلم أكن أظنّها ستجذب اهتمامك."

عبس باسل وقال: "لقد قلت أنّها ذكرى. كيف ذلك؟"

أجاب الكبير أكاغي دون تأخر: "ذلك... لا أحد يعلم في الواقع. كلّ ما مرّ لنا أنّها ذكرى من السلف. ولطالما تعلّمنا الحفاظ على كلّ ما خصّ أسلافنا والاهتمام بها."

جمع باسل المخطوطات بعد ذلك وقال: "هكذا إذن. شكرا لك. لا بأس إن احتفظت بهذه المخطوطات الآن؟"

ابتسم الكبير أكاغي وقال: "أنت من العائلة يا حليفنا باسل، لا مانع من ذلك."

أمضى باسل بعد ذلك أسابيعَ أخرى في العاصمة، وقضى بعض المهام التي احتاجت وجوده، من تدريبات للجنود وزيارات للأكاديميّة. لقد الإرشاد من الجنرال الأعلى بلحمه ودمه شيئا يقدِّره أيّ شخص في هذا العالم.

كانت أيّامه حافلة، حتّى انتهى منها أخيرا وقرّر العودة إلى القرية مع أمّه، والعمّة سميرة، إضافة إلى أنمار. كانت هناك مفاجأة منه لأمّه.

ودّعوا عائلة كريمزون، وشدّوا الرحال. كانت المناظر في العودة بالنسبة إلى لطيفة ومسيرة أكثر جمالا، وتأثيرا في النفوس. لقد مزاجهما جيّدا للغاية بعد تصالحهما مع عائلة كريمزون وأزالوا النقط السوداء فجعلوا الصفحة بيضاء من جديد، لذا كانت رؤيتهما للأمور مختلفة عن ذات قبل.

مرّت أيّام السفر بسرعة البرق، وبلغوا المكان الذي اعتاد أن يكون قريتهم. نطقت لطيفة على حين غرّة: "ما هذا؟ أليس من المفترض أن نرى القرية الآن؟"

ابتسم باسل، ثم أمر الحوذيّ بالتوقّف، ونزل مصطحبا أمّه معه، إضافة إلى أنمار وأمّها. كان المكان أمامهما صادما للغاية.

كان هناك حائط يصل علوّه إلى الخمسة عشر متر، ويمتد محيطا بما بداخله لآلاف الأمتار. تمركزته بوّابة كتلك التي لدى العاصمة كبرا وهيبة. كانت هنكا قواعد صغيرة يحرسها جنود على طول الحائط، فأعطى ذلك شعورا بالأمان لكلّ من يبقع بالداخل. لقد كان هذا بدون شكّ مظهرا لمدينة غنيّة كالعاصمة.

لمحت لطيفة بعض التجار ينتقلون عبر البوّابة الضخمة، ذهابا وإيابا. كانت الأجواء حيويّة للغاية خلف الحائط. كان ممكنا سماع أصوات الناس النشطة، وضحكاتهم السعيدة.

لقد كان ذلك منظرا غريبا لشخص أمضى أسابيع بعيدا عن هذا المكان تاركا إيّاه كقرية فيعود ويجده تحوّل لذاك.

أخذ باسل بيد أمّه وتمشّى معها إلى ما بعد الحائط. وعندما بلغا الحائط، قرأت لطيفة ما كُتِب هناك. كان المشهد من الخارج مهيبا ورائعا للغاية، ولكنّه لا شيء مقارنة بالداخل. اصطفّت المنازل برتابة، وتخلّلتها حدائق صغيرة، مع وجود نافورات بين الشوارع التي كانت واسعة. كانت الأرضية نقيّة للغاية، فكاد ينعكس ضوء الشمس عليها.

سُخِّرت الأنهار القريبة لتكون منبعا مائيا للمدينة، وارتبط بكلّ المنازل. كان هناك سوق كبير، ولم يكن مليئا بالتجّار، ولكنّه بدا حيويّا. لا شكّ في أنّه سيصبح سوقا مهمّا بعد مدّة فقط.

شعرت لطيفة وسميرة التي تبعتها بسرور كبير، وتمعّنا في المدينة التي اعتادت أن تكون قريتهما البسيطة. استنشقتا الهواء، فقالت لطيفة: "يا له من أمر عجيب. لقد تغيّر المكان، ولكنّ رائحته لا تزال هي نفسها."

نظرت إليها سميرة، وقالت: "معك حقّ. لربّما لأنّ هذه المدينة بُنِيت عن إخلاص وحب."

ابتسمت الاثنتان، وقالتا في نفس الوقت: مدينة العصر الجديد ! "

اقترب منهما باسل وقال: "سأحرص على ذلك يا أمّي، ويا عمّتي."

وفجأة، شعرت الاثنتان أخيرا بالنظرات التي تسقط عليهم من شتّى النواحي. لم تحسّا بسبب حماسهما، ولكنّهما أدركا أخيرا أنّهما يصاحبا جنرال الإمبراطوريّة الأعلى وأميرتها، إضافة إلى أنّ هذا الجنرال الأعلى هو من شيّد هذه المدينة.

ابتمست لطيفة وقالت: "إنّني حقّا لا أعتاد على كلّ هذه النظرات."

ظهر على حين غرّة شخص أمام باسل. لقد كان ذلك الحارس جون. كان هذا الأخير مجرّد حارس لوّابة العاصمة عندما التقى به باسل أوّل مرّة، ولكنّه صار الآن ساحرا في المستوى السادس، وكُفِل بحراسة هذه المدينة كلّها.

"مرحبا بك يا سيّدي." انحنى الحارس جون وقال: "بمَ أخدمك؟"

ابتسم باسل وقال: "شكرا لك يا جون. هل فعلت طبقا لما أخبرتك؟"

أومأ الحارس جون وقال: "نعم. لقد فعلت."

غادر باسل والأخريات بعد ذلك متجهين نحو مكان محدّد بقيادة الحارس جون، فسألت لطيفة: "إلى أين يا باسل؟"

ابتسم باسل: "فقط إلى المنزل."

بادلته لطيفة الابتسامة بعد ذلك: "هكذا إذن؟ لم أكن لأعرف أين نحن ذاهبين ونحن بوسط هذه المدينة الكبيرة."

أخذوا الطريق على مهل، وتمتّعوا بالمناظر على طوله، حتّى بلغوا هدفهم. فوجئت لطيفة وسميرة بعد ذلك مباشرة. لقد كان ذلك غير متوقّعا بعد المرور بكلّ ما سبق.

كان هناك منزلان لم يتغيّر شكلهما أبدا، وظلّا على حالهما. كان هذان المنزلان هما منزلا باسل وأنمار.

حدّقت لطيفة إلى باسل وقالت: "لماذا؟"

ابتسم باسل وقال: "وهل أخطأت؟"

نزلت دمعة من عينها، كما حدث لسميرة، فقالتا معا: "لا، لم تخطئ. شكرا لك."

لقد كان هذا المنزلان عزيزين على قلبيهما، وعاشا فيهما لخمسة عشر سنة كاملة كوالدتين، واختبرتا الحلوة والمرّة فيهما. لقد كان من الصعب رؤية اختفائهما ببساطة. وعندما رياهما على حالهما، لم تستطيعا ضبط مشاعرهما. لقد قدّرا ذلك حقّا. لم يهم إن تغيّرت المدينة أو العصر، طالما لم يتغيّر ذانك المنزلان.

كانت تلك أيّام سعيدة، وهانئة. أمضى باسل أسابيع أخرى، حتّى أتاه بلاغ من معلّمه.

تكلّم إدريس الحكيم على انفراد مع باسل: "لقد مكثت لفترة طويلة هذه المرّة. وجهتنا تعلمها."

عبس باسل وقال: "قارّة الأصل والنهاية ! "

ابتسم إدريس الحكيم وقال: "لا داعٍ للقلق هكذا. لا شيء سيحدث لك طالما تواجدت هنا."

نظر باسل إلى معلّمه وقال: "لا. ليس كذلك يا معلّمي. عبست لأنّني سأغادر أمّي مرّة أخرى، ولا أعلم متى سأراها من جديد."

حدّق إدريس الحكيم إليه وواساه: "لا تقلق إذن. لقد كنت أصنع مصفوفة طيلة الأسابيع التي مضت. يمكنك اعتبارها هديّة منّي بما أنّك صرت بالغا الآن."

ابتسم باسل وقال: "ذلك لطف منك يا معلّمي. سوف أغادر الآن وأنا مطمئنّ تماما. بالمناسبة، لقد قالت أمّي أيضا أنّها تهيّئ شيئا ما لي. أظنّه هديّة أيضا."

اتّفق باسل مع معلّمه على الموعد، وغادر قائلا: "سأوصل الخبر إلى أنمار أيّها المعلّم. ألقاك بعد أسبوع من الآن."

لقد كان هذا هو الأسبوع الأخير لباسل مع أمّه قبل أن يرتحل من جديد، لذا صرفه بالكامل معها، ومع العمّة سميرة. فمع أنّه سيغادر مطمئنّا عليهما، إلّا أنّ الفراق لمدّة طويلة قد يكون صعبا. لاسيما وأنّ لطيفة وسميرة مجرّد امرأتين عاديتين لديهما عمر قصير مقارنة بالسحرة.

وفي اليوم الأخير، سلّم باسل وأنمار على سميرة، فجعلاها لا تستطيع التحمّل، فذهبت إلى غرفة واختبأت فيها ريثما يغادران. وعندما كانا سيسلّمان على لطيفة، انهمرت الدموع من عينيها هي الأخرى ولم تستطِع التحمّل أيضا، ولكنّها أجبرت نفسها على رؤيتهما يغادران.

أعطت لطيفة حقيبة لباسل، فحملها. قالت بعد ذلك: "إنّها هديّتك يا باسل. لقد كنت أستعدّ طيلة السنة الماضية حتّى أعطيها لك. افتحها بعدما تغادر."

ابتسم باسل وقال: "شكرا لك يا أمّاه. سأعتز بها لبقيّة حياتي."

عانقت باسل بعد ذلك، وفعلت نفس الشيء لأنمار. لقد أحببتهما كثيرا، وأحبّاها كثيرا.

"حسنا، أنا ذاهب يا أمّي." قالها باسل بعينيه الحمراوين اللتين لمعتا نوعا ما.

"رافقتك السلامة يا باسل. واهتم جيّدا بأنمار، فهي صديقة طفولتك العزيزة. آه، أظنّ أنّها الصديق الوحيد الذي تملك على أيّ حال. هوهوهوهوهو."

قام باسل بإجابة أمّه ونظرة ملل على وجهه: "أنا لا أحتاج إلى أيّ أصدقاء. وأيضا هي ليست صديقتي. إنّها فقط تلحقني منذ نعومة أظافرنا."

"هذا صحيح، يا عمّتي نحن لسنا صديقين، نحن خطيبان متعهّد كلّ واحد منّا للآخر بالزواج منه." أجابتها أنمار بابتسامة مشرقة.

اختفت نظرة الملل من على وجه باسل لتتحوّل إلى نظرة تفاجؤ: "هاه؟ ما الذي تقولينه أيّتها الحمقاء المتخيّلة؟ متى وعدتك أنا بشيء مثل هذا؟"

أجابته أنمار بابتسامة خفيفة مغمضة العينين: "هيّا، هيّا. هل تدّعي الجهل؟"

بدأ باسل ينزعج وأجابها بصوت مرتفع: "هاه؟ أيّ جهل تتحدّثين عنه؟ ما لم يحدث لم يحدث، ولهذا توقّفي عن إخبار الناس بهذا الهراء."

بدأت الدموع تتجمّع في عيني أنمار، وعند رؤية لطيفة لذلك صرخت في وجه باسل قائلة: "يا باسل، أعرف أنّك ستشعر بالخجل إن قيل لك هذا أمام شخص آخر، ولكن لا ترفع صوتك بهذه الطريقة في وجه شخص وعدته بالزواج." وبدأت لطيفة تربّت على رأس انمار لتخفّف من ألمها، ولكن في تلك اللحظة ظهرت ابتسامة عريضة على وجه أنمار فردّ باسل بينما يشير بإصبعه نحو أنمار: "انظري يا أمّي، إنّها تضحك. إنّها تخدعك. إنّها لا تبكي. إنّها دموع التماسيح فقط."

نظرت لطيفة إلى باسل وقالت له بغضب: "ألا تخجل من نفسك؟ أن تبكي زوجتك المستقبليّة وبدل مواساتها تناديها بالمخادعة. لا أتذكر انّني ربّيتك هكذا."

عادت نظرة الملل إلى وجه باسل واستسلم عن محاولة تصحيح الأمر، ثم تمتم: "أناديها بالمخادعة؟ مناداتها بالمخادعة كلمة لطيفة عندما نتطرّق لوصفها." ثم قال: "حسنا لا يهم. لقد تأخّرنا. لنذهب الآن."

"حسنا." أجابته أنمار بالموافقة لتكمل لطيفة: "سأقولها مرّة أخرى. اهتم بأنمار جيّدا؛ فالإنسان لا يعلم قيمة الشيء الحقيقيّة إلّا بعد فقدانه." قالتها لطيفة وهي تضع أنمار على صدرها وتعاملها بحنان بينما تعتلي نظرة حزينة وجهها.

"إذن إلى اللقاء يا أمّي." "إلى اللقاء يا عمّتي."

أجابتهما لطيفة والدموع بعينيها: "إلى اللقاء يا طفليّ العزيزيْن. فلتحترسا."

من تأليف Yukio HTM

من لا يزال يتذكّر الحوار الأخير؟

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة لأيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2018/08/31 · 1,044 مشاهدة · 1980 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024