228 - الشجعان

قارّة الأصل والنهاية! قيل أنّه هنا بدأ كلّ شيء، وهنا سينتهي كلّ شيء. وآخرون قالوا أنّها كانت القارّة الوحيدة والأولى في العالم السحريّ، وستكون آخر قارّة تندثر.

حتّى لو كانت هذه القارّة عالم الوحوش السحريّة، كانت جثت السحرة منتشرة في كلّ بقاعها باستثناء المنطقة المركزيّة، ولهذا ارتحل العديد من الأشخاص سرا إلى هنا من أجل اختبار حظّهم وتكوين ثروة من الأموات وتنمية قوّتهم خلال ذلك.

مرّت عصور ولم يتوقّف السحرة عن السعي خلف الثروات الكامنة في القارّة المحظورة، وكلّ واحد منهم قدم لها وهو مستعدّ للموت. كان الحال نفسه مع الفرقتين هنا، فكلٌّ منهم عزم على القتال إلى آخر نفس وعدم الاستسلام مهما حدث.

وصلت الأخبار إلى باقي الجنود فارتعبوا، لكنّهم كانوا نخبة السحرة ولم يخشوا الموت لدرجة الهروب من أرض المعركة وخيانة رفاقهم وأوطانهم؛ خيانة عالمهم وشرفهم. لقد ارتعبوا من الموت المحتّم المنتظر، لكنّهم تغلّبوا على فزعهم بعزيمتهم.

تكلّف الجنرال منصف بإلقاء الخطاب الذي قد يكون غالبا خطابه الأخير. كان صوته ثاقبا ويخترق القلوب ويهزّ الأرواح؛ كانت عزيمته متمثّلة في تعابيره وتصرّفاته.

[دقّ الموت بابنا وأمامنا ثلاث طرق علينا اتّباع أحدها، فإمّا نكون مرحبّين تخلّوا عن الحياة ونستقبل الموت المؤكّد، وإمّا نكون جبناء ونحاول الهرب باستماتة من موت يقين، وإمّا نكون شجعانا فنقاتل إلى آخر رمق من أنفسنا.]

[أنتم اخبروني، أنحن فاقدين للأمل حتّى نستضيف الموت برحابة صدر؟ فعلى الأقلّ لا أذكر أنّني رافقت حفنة أوغاد لم يختبروا الموت ولو لمرّة في حياتهم وتغلّبوا عليه. أنحن يراعات تخشى الظلام دون ضوء ملتصق بمؤخّراتها؟ فكما ظننت وما زلت، لقد صاحبت شجعانا مقاتلين لا يهابون مواجهة الموت.]

[فها أنا ذا أكرّر، أنتم أخبروني، أنتم أكّدوا لي ما أظنّ. نحن عازمون ويا أيّتها الوحوش ها نحن قادمون. نحن الشجعان فلا نهاب أو نخضع لأيّ طغيان، مهما كان المكان والزمان. هيّا يا ملاعين، أخبروني، من نحن؟]

رفع الجنرالات أسلحتهم فتبعهم بذلك باقي الجنود وكما لو أنّ إراداتهم ونيّاتهم اتّحدت، فصرخوا وهزهزوا الأرض والهواء واخترقت هالاتهم السماء.

[نحن الشجعان!]

تردّدت أصواتهم وانتشرت نيّات قتلهم عبر حسمهم، وكاستجابة لذلك فتح في القارّة أحد المخلوقات عينه اليمنى التي بدت كجوهرة تسطع بنورها الخاصّ في الظلام، كما لو أنّه يحدّق إليهم. مرّت فترة وهدأت الأوضاع بعدما اندثر صوت الجنود المتّحد، فأغلق المخلوق عينه.

تردّد صوت من ناحيته: "البشر، لقد حكموا العالم لمدّة طويلة، وقد حان الأوان لاستبدال الحاكم."

تحرّكت الطيور في الغابات مرتفعة إلى السماء بعدما دفعتها غريزتها إلى الهروب، وجرت الحيوانات والوحوش السحريّة الضعيفة في جميع الاتّجاهات، مذعورةً.

تحرّكت الوحوش السحريّة بالمستوى السابع فما فوق كحشود، وانضمّت إلى الوحوش التي كانت تقاتل السحرة الذين غزوا أرضهم. اجتمعت الوحوش السحريّة مع بضعها طبقا لعنصر سحرها وقدراتها الخاصّة.

فكان هناك تشكيلات عديدة متخصّصة في النار والجليد وما شابه. من تحت الأرض ومن السماء، لم تترك موقعا وإلّا شغلته.

لم يسبق للوحوش السحريّة أن اجتمعت بهذا الشكل وسخّرت قواها بهذا النظام. كان القضاء على الوحوش السحريّة أسهل بكثير عندما كانت تجمّعاتهم عشوائيّة ولم يكن بينهم عمل جماعي منتظم حتّى لو فاقت السحرة بأعداد كبيرة.

للأسف، خسر السحرة هنا الكثير بسبب غفلهم عن هذا الأمر، ولكن لم يكن أحد ليتوقّع مثل هذا التوحّد المفاجئ الذي خلق جيشا لا يقهر. ما لم تكن هناك قوّة عدديّة كافية أو قوّة جبّارة لتساندهم، فحقّا مصيرهم سيكون الموت بعد سبعة أيّام.

شاهد الجنود والجنرالات الحاجز الأثريّ يهتزّ بسبب هجمات الوحوش السحرية المستمرّة. بالرغم من أنّهم كانوا يحاولون التقليل من الضرر عن طريق مهاجمة الوحوش تارة والأخرى ودعم الحاجز، إلّا أنّ أعداد الوحوش لم تنتهي فواجه الحاجز ضررا أكبر مع مرور الوقت.

كانت نفسيّتهم معزَّزة بعد خطاب الجنرال منصف، ولكن الخوف كان يحاول التسلّل إلى قلوبهم البطلة. زاد التوتّر حدّةً في كلّ ثانية وجعل ذلك الإحساس بالوقت بالنسبة لهم خفيفا، حتّى وجدوا أنفسهم في نهاية اليوم السابع، منتظرين غزو الوحوش السحريّة، أو يجب القول منتظرين عقابهم على احتلال هذه الأراضي.

*غوااه*

هاجت الوحوش السحريّة فجأة وصرخت كلّها بينما تقفز من على الأرض وتهزّها من تحت وتعصف بها من فوق. صعدت القشعريرة مع أجساد السحرة بينما يرون تلك العيون الحمراء المتعطّشة لدمائهم تلمع في ظلام الليل.

كانت الليلة الماضية هادئة على عكس باقي الليالي كما لو أنّ الوحوش السحريّة علمت أنّ الحاجز شارف على الانكسار، فأخذوا راحتهم. تعجّب السحرة من ذلك ولكنّهم صُدِموا من الصياح المفاجئ.

أحسّ السحرة وفهموا من ذلك شيئا واحدا: "لقد حان وقت المجزرة يا أيّها البشر!"

حقّا، تردّدت الجملة على مسامعهم فجعلتهم يبلعون أرياقهم في نفس الوقت.

"هل هذه النهاية؟"

تساءل أغلبهم، ولكن حقّا كانوا أبطالا ولم يديروا ظهورهم، فأصلا حتّى لو فعلوا ذلك فسيواجهون الوحوش فقط. لقد كانوا محاطين تماما.

"لربّما يجب أن نفخر بموتنا هنا، فعلى الأقلّ سيتذكّرنا التاريخ دوما كأبطال."

تكلّف ذو عضلات الضحك وأكمل كلام صاحبه: "كاكّاكّا، سأفضّل إذن شيئا كـأبطال قارّة الأصل والنهاية."

"هيهيهي،" ضحك رفيق آخر ساخرا: "أو ليس ذلك حرفيّا يا غبيّ. حاول أن تكون مبدعا بعقلك أيضا وأنت كلّك عضلات من رأسك إلى أخمص قدمك."

"ماذا قلت أيّها الوغد؟"

ظهر الجنرال منصف خلف صاحب العضلات ووضع يده على كتفه، مبتسما، وقال: "هيّا، هيّا، لا داعٍ للمشاحنة هكذا."

"ولكن يا جنرال..."

لقد أراد صاحب العضلات أن يردّ ويكمل الجدال حقّا.

التفت الجنرال منصف إلى الخلف متّجها نحو خيمة القيادة حيث يوجد جنرال الفرقة الثانية الأكبر، وترك وراءه كلاما: "بالإضافة، معه حقّ."

ضحك الجنرال منصف ورفاق صاحب العضلات.

"رأيت؟ لقد كنت محقّا."

صرّ صاحب العضلات على أسنانه وشدّ قبضته كما لو أنّه يريد ضرب المغرور أمامه.

ابتسم الجنرال منصف وتوقّف فجأة ثمّ التفت من جديد إلى ناحية الجنود الذين يمازحون ويغيظون بعضهم بعضا. لقد علم أنّ كلّ هذه التصرّفات الطفوليّة ما هي إلّا انعكاس لقلق هؤلاء الشجعان الذي لم يريدوا أحدا أن يعلمه.

لم يشاؤوا أن تظهر جوانبهم الضعيفة، لكن ليس خجلا ولا حرجا، هؤلاء كانوا أبطالا لم يهربوا ولم يخضعوا للموت المنتظر. لقد خبّؤوا وهنهم فقط حتّى لا يؤثِّروا على رفقائهم ويحيطوا المكان بفزع يجلب يأسا.

أكمل الجنرال منصف تحرّكه نحو الجنرال الأكبر الآخر.

"لقد حان الوقت. هل أنهيت كلّ واجباتك أيّها الجنرال 'فروستوِيْف غيث'؟"

كان الجنرال فروستويف يحمل كأس شراب بيده، فشرب ما تبقى مرّة واحدة وأنزل الكأس ببطء كما لو أنّه يتمنّى لو أنّ الزمن يمرّ بذلك البطء أيضا. مسح فمه بكمّه وحدّق إلى الجنرال منصف بعينين حازمتين: "أخبرني أيّها الجنرال كريمزون، أنحن تضحيّة؟"

جلس الجنرال منصف على الطاولة بعدما رأى عيني الرجل ولم يجرؤ أن يستخفّ بالمسألة. شبك أصابع يديه ووضعهما تحت ذقنه قبل أن يسأل: "ماذا تقصد بتضحية؟"

لقد سمعت بعض الأخبار، بعض الإشاعات صراحةً، أنّه قبل أكثر من سنة قد غادر الجنرال الأعلى باسل إلى هنا."

تفاجأ الجنرال منصف لكنّه استرجع هدوءه بسرعة: "و؟"

"إذن هذا حقيقيّ." تنهّد الجنرال فروستويف وحمل تلك الكأس بينما يديرها بأصابعه، وأكمل: "لقد أتى إلى هنا ولم يعلم عن الغموض وراء توحّد هذه الوحوش؟ لقد سمعت أنّ هناك شخصا لا يسبر غوره يقبع وراء الجنرال الأعلى وقد شوهِد يصاحبه إلى هنا آنذاك، فكيف لم يعلم عن كلّ هذا؟"

"ولكن،" ضرب قاع الكأس على الطاولة فجأة وحملق إلى الجنرال منصف: "هناك شيء لا يمكنني فهمه، ولهذا أتمنّى ان أسمع منك الإجابة التي حقّا أنشدها. إن علم حقّا عن هذا، فلماذا أرسلك؟ لمَ أرسل شخصا مهمّا في العائلة الإمبراطوريّة إلى هنا؟ وأكثر من ذلك، علمتُ أنّ علاقتك به قريبة وكنت أوّل شخصيّة نافذة تتعامل معه عندما أتى إلى عاصمتكم."

رفع الجنرال منصف حاجبه الأيمن واهتزّ كتفاه قليلا قبل أن ينفجر ضحكا. لقد عامل الرجل بجدّيّة حتّى هذه اللحظة، لكنّه استهتر بالموقف فجأة، ما جعل الجنرال فروستويف يعبس.

لوّح الجنرال منصف بيده: "اعذرني، اعذرني، لكنّي حقّا متعجّب. نحن في مواجهة الموت وأنت تتحدّث عن هذا."

"أتسخر منّي؟"

ردّ الجنرال منصف على الرجل المتهجّم: "مستحيل! ما أضحكني هو المعلومات كالعلاقة بيني وبين الجنرال الأعلى التي جمعتها وتخبرني بها بينما نواجه الموت."

"أنت..." ضرب على الطاولة واقفا لكنّ أهدأ نفسه وجلس من جديد قبل أن يقول: "حتّى أنا لن أشغل بالي بجمع المعلومات في هذا الوقت العصيب. لقد علمت عن كلّ هذا قبل الترحال إلى هنا."

"هاهاها!" ضحك الجنرال منصف تارة أخرى: "أو لست كفؤا؟ قد تبدو من النوع الصامت لكنّك تعمل بجدّ في الخفاء."

"لا تكن سخيفا رجاءً،" أشار الجنرال فروستويف بيده وردّ: "هذه مسألة طبيعيّة. كيف لي أن أصاحبك إلى هنا بناء على أوامر شخص ولا أعرف عنكما شيئا؟"

أغمض عينيه ببساطة. وفي المقابل، ابتسم الجنرال منصف بصمت.

مرّ الزمن ولم يعلم أحد إن مرّت مدّة طويلة حقّا أم أنّه مجرّد الجوّ الحادّ بينهما ما بعث ذلك الشعور.

كسر الجنرال فروستويف السكون: "دعني أعيد طرح سؤالي المبدئيّ، هل نحن تضحيّة؟"

أغمض الجنرال منصف عينيه ووجّه رأسه إلى الأعلى قبل أن يفتح عينيه فجأة. استنشق الهواء وزفره ببطء، ثمّ نظر إلى عيني الجنرال فروستويف مباشرة. لم يكن هناك أيّ تردّد فيهما أو محلّ شكّ.

"لسنا بتضحيّة."

بادله الجنرال فروستويف النظرة نفسها وسأل: "ما قناعتك؟"

"لقد قلتَها بنفسك، إنّني من العائلة الإمبراطوريّة ولديّ علاقة قريبة بالجنرال الأعلى، فمن المستحيل أن أكون هنا لو كانت هذه تضحيّة."

لم يقل الجنرال فروستويف شيئا. لقد هذا صحيحا إلى حدّ ما، لكنّ سيكون خاطئا لو كان الجنرال الأعلى باسل بارد دم يمكنه التضحيّة بالمقرّبين منه حتّى من أجل تحقيق أهدافه.

علم الجنرال منصف أنّ الرجل أمامه لم يكن يريد سماع الإجابة السابقة؛ لقد قال بنفسه أنّه يتمنّى سماع الإجابة التي ينشدها. بمعنى آخر، إن لم تكن الإجابة هي تلك التي ينشدها، وتأكّد من صحّتها بنفسه من فم الجنرال منصف، فلن يقتنع بشيء آخر.

أكمل الجنرال منصف بحسم: "ولكن طبعا ليست هذه الإجابة التي تريد سماعها، ليست الإجابة التي منحتني إيّاها بنفسك."

وقف وحدّق إلى اتّجاه ما بينما يتذكّر صورة الشابّ القرمزيّ. في تلك اللحظة، شاهد الشابّ يحمل جبالا لا تحصى فوق ظهره، لكنّها لم تكن بجبال عادية، بل جبال أحياءٍ وأمواتٍ في نفس الوقت. تأسّف وتحسّر على المسؤوليّة التي يحملها الشابّ، واشتعلت عيناه ولمعتا بعزيمته.

نظر إلى الرجل: "أنا، كريمزون منصف، أقسم بخالقنا أنّ الرجل باسل ليس ذلك النوع من الرجال. الرجل باسل ليس رجلا يترك أعوانه أو أتباعه يموتون عبثا، أو يضحّي بهم قصدا. الرجل باسل ليس رجلا عديم المسؤوليّة وبالتأكيد ليس مغفّلا. الرجل باسل ليس رجلا يخفي عنّا مسألة يمكن أن تضعنا في موقف حياة أو موت."

أحكم شدّ قبضته وضرب صدره بها ثمّ قال فخورا: "الرجل باسل رجل قرّر حمل على عاتقه مسؤوليّة لا نعلم إلّا عن جزء بسيط من شقاوتها. الرجل باسل رجل سيحاول فعل كلّ ما يملك من أجل تحقيق أهدافه، لكن كونه لم يتملّك حيواتنا أو تحكّم في أرواحنا، فلن يستخدم هذه الحيوات، هذه الأرواح من أجل تحقيق غاياته الأنانيّة. باسلنا هو رجل من هذا النوع من الرجال!"

حدّق الجنرال فروستوِيْف إلى عينيه، إلى حدقتيهما مباشرة. لم يسعه سوى أن ينبهر من كلام الرجل وعزيمته، وأكثر من ذلك، من صدقه الذي تمثّل في روحه.

تنهّد كما لو أنّ جبلا أزيح عن كتفيه، وكادت عيناه تدمعان لكنّه لم يشأ إظهار شيء كذاك أمام شخص آخر في هذا المخيّم. كلّ شخص هنا حافظ على مظهره الجاسر كما لو كانت قاعدة غير مكتوبة.

وقف ثمّ مدّ ذراعه، باسطا كفّه الأيمن، منتظرا مصافحة الجنرال منصف، وقال: "يسعدني أن أكون تحت خدمة الجنرال الأعلى باسل. قد سمعت ما كفى وأعفى."

بادله الجنرال منصف المصافحة، فوضع الجنرال فروستويف يده اليسرى فوق اليد اليمنى التي تصافحه، وقال، مطمئنّا: "يمكنني أن أموت فخورا، بـميتة الأبطال لا الأنذال."

ابتسم الجنرال منصف وأومأ رأسه ثمّ وضع يده اليسرى على اليد اليمنى التي تصافحه: "ولكن قبل ذلك، دعنا نقاتل قتال الشجعان."

"هاهاها!" ضحك الجنرال فروستويف وأومأ رأسه موافقا: "حقّا!"

افترقت الأيادي عن بعضها، فاستأنف الجنرال فروستويف الحديث: "حسنا، دعنا نبذل ما في وسعنا."

تحرّكا خارج الخيمة وفجأة تذكّر الجنرال منصف شيئا فسأل: "لا تزال لم تجبني عن سؤالي الأوّل."

ابتسم الجنرال فروستويف فحدّق إلى السماء التي اقترب وقت اختفاء نجومها، ثمّ التفت إلى زميله وردّ: "أشياء كالوداع وترك الوصيّة هي أشياء قد فعلتها قبل مجيئنا إلى هنا حتّى، فكما رأيت، أنا رجل حذر نوعا ما."

ابتسم الجنرال منصف وردّ: "نوعا ما؟ ألم تقصد إلى حدّ كبير؟"

ضحكا مع بعضهما وذهبا لينضمّا إلى التشكيلات الحربيّة.

***

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2019/10/07 · 674 مشاهدة · 1890 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024