48 – معنا أو ضدنا؟

(في قاعة قصر عائلة كريمزون الرئيسية)

كان يقف باسل، الجنرال براون، الرئيس تشارلي، الكبير أكاغي، الجنرال رعد، الجنرال منصف، و الرئيس هِيْ

تكلم باسل "حسنا، فلنبدأ عملنا"

أجاب الجميع بالموافقة ثم تفرقوا و رافق باسل الكبير أكاغي

(في قصر عائلة هويز)

يبدو أن رئيس عائلة مارون ' براون' قد أتى و يريد التحدث معك في شيء خاص

استغرب الرئيس 'هويز هايرو' "خاص؟" ثم أكمل "أدخلوه"

(في قصر عائلة غين)

"الرئيس تشارلي؟ حسنا فلتدخلوه" كان الصوت آتيا من الرئيس 'غين سيلفر'

(في قصر عائلة آوْ)

"الجنرال رعد قد أتى ليتكلم معي؟ قلوا له أنني مشغول حاليا" تكلم رجل بشعر أزرق

تكلم الجندي "آه، في الحقيقة، لقد توقع هذا، و قال لي أنه يريد التحدث حول شيء يخص عائلة كريمزون"

تعجب الرئيس 'آوْ لان' ثم قال "حسنا، فلتدخلوه"

(في قصر كِيِرو)

"الجنرال منصف؟ ما الذي يريده ذلك الوغد من عائلة كريمزون من عائلتي في مثل هذا الوقت، أنسي أنه من العائلة التي تسببت في هذه الفوضى مؤخرا؟ كيف يمكنني أن أقابله؟ قل له أن ينصرف" جاء الصوت من شخص ذو شعر أصفر

قال الجندي "في الحقيقة، لقد أخبرني أن أوصل لك هذا الكلام إن قلت ما قلت، إنه يريد التحدث معك حول طريقة الصنع"

"أمم؟ طريقة الصنع؟" فكر الرئيس 'كِيِرو هوانغ' "قد تباد عائلة كريمزون و تختفي معها طريقة الصنع، إن كان سيعقد معي صفقة فسأقبلها، لأنني لن أفي بوعدي له بما أنهم لن يكونوا موجوين عندها، و بهذا سأكون أملك طريقة الصنع لنفسي و أترقى بعائلتي للفوق" قال آمرا الجندي "فلتدخلوه"

(و أخيرا في قصر عائلة موراساكي)

كان الكبير أكاغي يقف أمام الرئيسة 'موراساكي فايوليت'. كانت امرأة بشعر بنفسجي و عينين بنفس اللون، ذات قوام رائع و ساقين نحيلتين ظاهرتين من الفستان الأبيض كبياض الثلج، مثل هذه المرأة الفاتنة هي رئيسة عائلة موراساكي

قال الكبير أكاغي "ما رأيك يا أيتها الرئيسة فايوليت؟ فترة حكم عائلة غرين قد انتهت، لقد جئت للتكلم معك لأنني أومن أنك ستتفهمين الأمر، فأنت معروف عليك الهدوء و الحكمة في اتخاذ القرارات، هل أنت معي أم ضدي؟"

قالت الرئيس فايوليت "سأسألك شيئا أيها الرئيس أكاغي "ما الفائدة من الانضمام لك؟ و ما الضرر من معارضتك؟"

أجاب الكبير أكاغي "أنا حقا لا أريد أن نتوصل للجزء الثاني من سؤالك، لكنني سأجيب، إن انضممت لي سوف أعطيك طريقة الصنع و أعدك بالشرف و المكانة و الأرض، أرض تكفي لتكوني مملكة خاصة بك، و إن عارضتني و انضممت لعائلة غرين سيكون مصيرك متشارك معها، سواء كان الموت أو النجاة، مع أنني أظن أن المصير الأول هو المرجح، أما الثاني فسيكون لشخص واحد من عائلة غرين، إنه الأمير الثاني، لكنه أيضا إن قام بمحاولة معارضتي فسوف يكون مصيره متشابه مع مصير عائلته. و الآن ما رأيك أيتها الرئيسة موراساكي فايوليت؟"

عبست الرئيسة فايوليت و قالت "أنت لم تأتي إلى هنا لتسألني من الأول أيها الرئيس أكاغي، يبدو أنك تحب أن تتغابى على الناس، أنت لم تترك لي أي خيار آخر غير الموافقة و النجاة، أم المعارضة و الموت، أنت ببساطة أتيت لتهددني"

وقفت الرئيسة فايوليت ثم قالت "لكن أتعلم شيئا؟ إنني لا أحب أن أرغم على فعل شيء"

شحذت قوتها ثم أطلقت عنان طاقتها السحرية و قالت "لقد قمت بالخيار الخاطئ عندما أتيت إلى هنا لوحدك أيها الرئيس أكاغي و وقفت في قاعتي الرئيسية بين أتباعي المخلصين"

استغرب الكبير أكاغي و قال "لوحدي؟ ما الذي تقولينه؟ ألا ترين أنني أتيت بالمرافقة معي و قد دخلت معي إلى قاعتك الرئيسية؟"

"همم" تهجنت الرئيسة فايوليت و قالت "مرافقة؟ أتعني ذلك الغر هناك؟"

قال الرئيس أكاغي "سوف أحاول التعامل بشكل أفضل لو كنت مكانك"

بمجرد ما أن انتهى الكبير أكاغي من الكلام حتى أحست الرئيسة فايوليت ببطنها تحاول أن تتلاقى بظهرها، و لما أدركت ما حدث كانت متأخرة

*بوووووووم*

في لحظة واحدة تم إرسال الرئيسة فايوليت محلقة للخلف بسرعة كبيرة جراء لكمة الفتى الذي نادته بالغر حتى اصطدمت بكل قوة بالحائط و تقيأت الكثير من الدماء

تكلم الفتى "سأقول لك شيئا، أنا متفق معك في كرهك أن يتم إرغامك على فعل شيء ما، لكننا لا نملك أي وقت هنا للتفاوض الممل، لك خيارين، و قد سبق أن قالهما الكبير أكاغي بكل وضوح، أ أنت معنا أم ضدنا؟"

صدم جميع الأتباع من الفتى الذي أمامهم، إنه لا يتجاوز الخامس عشرة سنة، فكيف له أن يملك مثل هذه القوة؟ شحذ الجميع قوتهم ثم استعدوا للدخول في معركة

انقض الجميع على الفتى و عندما كادوا أن يصلوا له سمعوا الصوت الآمر الذي قال "توقفوا" التفوا ليجدوا رئيستهم تقف بصعوبة "أنتم لستم بند لذلك الفتى" ثم فكرت مع نفسها "ما كل تلك القوة بالضبط؟ كيف لفتى في عمره أن يكون في مستوى جنرال؟ انتظر، ذلك الشعر وتلك العينين، أخبرني أبي عنهما ذات مرة، هل يمكن أنه من عشيرة النار القرمزية؟ لكن ألم تفنى تلك العشيرة بالفعل؟" ثم أكملت بعد أن انتهت من التفكير

"أنا معكم"

تكلم باسل "كان عليك قول هذا من الأول"

قالت الرئيسة فايوليت "لكن بشرط"

قال باسل "ما هو؟ تكلمي، سأقرر بعد أن أسمعه"

"أن تقول سر كل هذه القوة التي تملكها و أنت في هذا السن الباكر" قالتها الرئيسة فايوليت بينما تمسك بطنها، لقد حُطِّمت أعضاءها الداخلية من ضربة باسل

أجاب باسل "لك هذا" ابتسم باسل و قال مع نفسه "أنا أنوي إعطاء الإكسيرات لكل عائلة لم تعارضنا بعد نهاية الانقلاب، لذا فطلبها كان محقق من دون أن تطلبه"

قال الكبير أكاغي "سوف ننتظر الأخبار من الآخرين الذين ذهبوا ليتكلموا مع العائلات الأربع الأخرى، ثم سنهجم على عائلة غرين مجتمعين، سوف تجمعي قواتك كلها الآن و تضعينها تحت إمرة جيشي"

"حسنا" وافقت الرئيسة فايوليت

"خذي" قام باسل برمي إكسير العلاج للرئيسة فايوليت التي تعجبت فسألت "ما هذا؟"

أجاب باسل "اشربيه، سيساعدك على الشفاء"

عبست الرئيسة فايوليت كما لو أنها لم تثق في كلام باسل، لذا قال هذا الأخير "لو كنت أحاول قتلك فلن آخذ الطريق الدائرية و أنا أمامي الطريق المستقيمة، اشربيه"

شربته الرئيسة فايوليت لتحس بأعضائها بدأت تتعالج ببطء

صدمت من مفعول هذا الإكسير فبقيت تحدق في باسل لمدة طويلة

(أيها الرئيس أكاغي، لقد قبل 'آوْ لان) تكلم رعد عبر خاتم التخاطر

قال الكبير أكاغي (أوه، هذا جيد، فلتختر نخبة جيشه و اجعلهم مستعدين للتحرك)

(أب زوجتي، لقد قبل كيرو هوانغ، و كما توقع السيد الصغير باسل، إن التعامل معه يدور حول المال، بمجرد أن ذكرت له الفوائد و الربح الذي سيجنيه من الآن فصاعدا إن انضم لنا، قبل بسرعة)

قال الكبير أكاغي (حسنا، لكن راقبه جيدا، كلب المال ينقلب إن رأى مصدر دخل أفضل، مع أنني أشك في أنه سيجد أي ربح أكثر من الذي اقترحناه عليه)

(أنا الجنرال براون، لقد رفض الرئيس 'هويز هايرو' و أنا الآن محاصر من جميع الجهات، ما الذي يجب أن أفعله؟)

قال الرئيس تشارلي (لم يفلح الأمر معي)

قال الكبير أكاغي موجها نفس الكلام للجنرال براون و الرئيس تشارلي (مرر كلامي له، إن جميع العائلات الكبرى قد انضمت لنا إلا أنت و الرئيس هويز/غين)

(لقد قال أن هذا لا يهمه) تكلم الجنرال براون

(لن ينزاح لجانبنا و لو عرف أنه الوحيد الذي سيبقى في جانب عائلة غرين) قال الرئيس تشارلي

عبس الكير أكاغي و قال (كل ما بيدنا فعلناه، الفرصة منحناها، تلك العائلتين انضمتا لعائلة غرين منذ القدم، لم يفعلوا هذا من أجل المال أو الخوف، كنت أعرف أنه سيكون من الصعب قبولهم لاقتراحنا، لكن...)

(ليس هناك خيار آخر، السؤال كان بسيطا، 'معنا أم ضدنا؟' من جاء لجهتنا نجى، و من ذهب لجهة عدونا فنى)

(لقد حكموا على نفسهم بالإبادة رفقة عدونا. اقتلوهم)

(حاضر) (حاضر)

في جهة الجنرال براون "أيها الرئيس هويز، سأحتاج منك أن تموت هنا"

أجاب الرئيس هويز "لا تغتر بنفسك أيها الغر، لقد أصبحت جنرالا قبل 25 سنة فقط، قوتك لا تقارن مع الخاصة بي، أنا الذي صرت جنرالا قبل 45 سنة بالفعل، قد نكون في نفس المستوى لكننا لسنا بنفس القسم، و أيضا كيف تظن أنك ستخرج من هنا؟ أنت محاط بجميع أتباعي، و أنت داخل قصري الذي يعج بجنودي، ليس هناك أي مهرب لك"

"هاهاهاها" ضحك الجنرال براون و قال "مهرب؟ لما سأحتاج لهذا الشيء؟"

بعد أن استهزأ بالرئيس هويز بهذا السؤال تكلم عبر خاتم التخاطر (أمر لجميع القوات، هجوم شامل)

في جهة الرئيس تشارلي (أمر لجميع القوات، هجوم شامل)

"لقد رفضت عائلتي هويز و غين الانضمام لنا، و بعد قليل سيصلك خبر دمارهم، و ستعلمين أنك اخترت الخيار الصحيح أيتها الرئيسة فايوليت" تكلم الرئيس أكاغي

قالت الرئيسة فايوليت "ستكون عائلة غرين تعلم بالأمر الآن بما أن عائلتي هويز و غين رفضتا، ستكونان قد أوصلتا الخبر لها بكل تأكيد، ألا تظن أن خطتك ستفشل هكذا؟"

تدخل باسل و قال بعد أن ضحك بجنون "هاهاهاهاهاها، الخطة ستفشل؟ لم؟ هل لأن عائلة غرين ستحاول الهروب؟ لا، لن تفعل، أم لأنها فقط علمت أننا سنهاجم سيكون لديها القدرة على إيقافنا؟ لا، لن تقدر، أم لأنها سوف تهاجمنا على حين غرة؟ لا جدوى من الأمر، نحن هنا قد استعددنا للأمر جيدا، و الآن أيتها الرئيسة كما قال الكبير أكاغي، ستتركين جيشك تحت إمرة جيشنا، أما أنت فسترافقيننا نحن الاثنين للقصر الإمبراطوري"

عبست الرئيسة فايوليت ثم قالت "حسنا"

إن هذا الفتى حقا لن يترك لها أي مجال للتفكير لمرة ثانية، و بعدما عرفت أن ليس هناك مجالا للتراجع بعد الآن، استجمعت أنفاسها و تبعت باسل و الكبير أكاغي اللذين تحركا نحو خارج القصر

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجوا الإشارة لأي أخطاء إملائية أو تركيبية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/08/08 · 1,258 مشاهدة · 1474 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024