50 – إعلان هدف

ما الذي يحدث في هذا العالم؟ في هذه المدينة، في قصر عائلة هويز، كيف يمكن لتلك العائلة أن تسقط بكل هذه السهولة؟ من هو العدو؟ لماذا هاجم؟ ما المفعول الآن؟ ما الذي سيحدث لنا؟ أسيكون مصيرنا الموت أيضا؟ أنا لا أريد هذا

بقي أهل المدينة يتساءلون في مكانهم بينما يرتعدون و يخافون أن يأتي دورهم، هذا العدو أباد عائلة كاملة تعتبر الرابعة من ناحية القوة في كامل الإمبراطورية في مدة قصيرة جدا، هل هو بشر حتى؟ أ الشياطين عادوا مرة أخرى؟

*ووووش* *وووووش* *وووش*

عدة ظلال جاءت من جهة القصر و في لحظة اختفوا بالكامل من دون ترك أي أثر، لقد اختفوا حرفيا من أنظار الجميع، لذا حتى عندما قدمت التعزيزات كان كل شيء قد انتهى بالفعل

(أيها المعلم تشارلي، لقد انتهينا هنا، ماذا عنك؟) تكلم الجنرال براون عن طريق خاتم التخاطر مع الرئيس تشارلي

في جهة الرئيس تشارلي، تحت قدميه يوجد رأس مقطوع بينما عدة جنود يقفون في الجانب يرتعدون، للدقة، هم لم يكونوا واقفين، لكن راكعين خائفين مرتعدين كما لو أنهم يواجهون الآن وحشا أمامهم

تكلم الرئيس تشارلي عبر خاتم التخاطر (أيها الفتى براون، أتعتقد أنك ستكون قد انتهيت و أنا لم أفعل؟ رأس عائلة غين 'سيلفر' تحت قدمي الآن، ما أخرني و أخذ مني الوقت هو التحدث مع أتباعه و جنوده، لقد مات سيدهم، لذا أفكر فيما سأفعله بهم)

قال الجنرال براون (أيها المعلم، هذا لوقت لاحق، فلنذهب لنلحق بالرئيس أكاغي)

(آه، أنا آت) و بعد أن قال هذا بنظرة قاتلة وجهها للأتباع الراكعين قال "كما ترون أنا ليس لدي وقت، لذا سأذهب، ما رأيكم؟ لما لا تخدموني من الآن فصاعدا؟"

صدم الأتباع و لم يستطيعوا إخراج أي كلمة أخرى، لكن واحد منهم وقف و قال "أيها العجوز، لقد قتلت سيدنا، لا تعتقد أنك ستفل..."

*قطع*

*سقوط*

سقط رأس الرجل الذي تكلم أمام الأتباع و عندما رأوا هذا الشيء أمام أعينهم لم يستطيعوا التحمل أكثر فقالوا بسرعة "مرنا يا سيدنا"

ابتسم الرئيس تشارلي ثم قال "همم، هذا جيد، فلتجمعوا بقايا جنودكم و سوف أعطيكم مهمتكم"

"حاضر"

تكلم الرئيس تشارلي عبر خاتم التخاطر مرة أخرى (أيها الفتى نبيل، نحن عائدون)

(حاضر يا والدي)

في جهة الرئيس أكاغي الذي كان بداخل عربة مع باسل و الرئيسة فايوليت و أنمار بينما يتجهون نحو العاصمة

تكلمت الرئيسة فايوليت بعد مدة من الصمت و التحديق في باسل "هل أنت من عشيرة النار القرمزية؟"

"أمم" تعجب باسل و حدق الرئيس أكاغي في الرئيسة فايوليت فتكلمت هذه الأخيرة "عشيرة النار القرمزية، العشيرة الأسطورية التي كانت تختبئ في ظل عائلة كريمزون، لقد ظننت أنها انقرضت في 'انقلاب الليلة الواحدة'، لقد أخبرني أبي عنها، كانت القوة المخفية لعائلة كريمزون و التي لم يتوقعها أحد، فكانت السبب في فقدان العديد من العائلات لعشرات الآلاف من جنودهم النخبة، فهم لم يتوقعوا أن يكون لعائلة كريمزون مثل هذه الورقة الرابحة، لكن كما قلت، اعتقدت أنها انقرضت، لكن..." وحدقت في باسل

قال الكبير اكاغي "لم تُبَد عشيرة النار القرمزية بالكامل، فلقد كان هناك صبي نجى، و عندما كبر مات مع ابني الأول مسموما، في الحقيقة لم يكن ابني الأول هو المستهدف الوحيد قبل 35 سنة، بل حتى سليل عشيرة النار القرمزية كان مستهدفا، يمكنك حتى قول أنه السبب الرئيسي و ابني الأول كان الإضافة، عندما اخترق ابني الأول المستوى الرابع جذب أنظار الأعداء، و بسبب هذا كانت المراقبة عليه شديدة مما أدى إلى كشف سليل عشيرة النار القرمزية الناجي، كان هذا الناجي أكبر من ابني الأول بسنتين فقط، لكنه كان يفوق ابني الأول موهبة بكثير، و كانا كما لو أن المؤسسين العظيمين قد تجسدا من جديد، لكن برؤية هذا الخطر الذي ينمو شيئا فشيء، خاف الأعداء و كيدوا ما كيدوا، فتم تسميمهما فماتا، و الذي كان وراء هذا هو عائلة غرين"

صدمت الرئيسة فايوليت من هذا الخبر فسألت "إن كان قد مات، فكيف ولد هذا الطفل؟"

"لقد كانت زوجته حاملا في ذلك الحين، ولد الطفل و كبر ثم تزوج و ولد الفتى الذي أمام عينيك، هذا كل ما عليك معرفته"

حدقت الرئيسة فايوليت في باسل مطولا و بتعجب بينما تتذكر الألم من الضربة سابقا، فقالت مع نفسها "عشيرة النار القرمزية، هاه؟ إنها حقا عشيرة مرعبة إن كان سليل واحد منها بكل هذه القوة و في هذا العمر فقط" ثم غيرت نظرها في اتجاه أنمار و سألت "و من أنت؟"

حملقت أنمار بها و لم ترد عليها و جلست بهدوء تاركة الرئيسة فايوليت تحاول تخمين هويتها

تقدم جندي يركب على حصان لجانب العربة "سيدي"

تكلم باسل "ماذا هناك يا تورتش؟"

"يبدو أن الجنرال منصف و الجنرال رعد قد لحقانا"

"هوه، هذا جيد، لم يتبقى سوى الرئيسين براون و تشارلي اللذين قالا أنهما اقتربا" تكلم الرئيس أكاغي ثم قام بأمر سائق العربة بالتوقف

خرج فتبعه باسل، ركب هذا الأخير فوق العربة و بقي الكبير أكاغي على الأرض

فرح الكبير أكاغي بالمنظر أمامه -وراء العربة- و تنفس الصعداء، و أحس براحة كبيرة

قال باسل "أيها الكبير أكاغي، لقد كنت قد وعدتك برد حقك، انظر الآن و تمعن جيدا، هذا الجيش القوي يتقدم في سبيل إرجاعك أنت و عائلتك لموضعكم السابق"

كان أمامهم جيش يتكون من الآلاف و كل واحد منهم يركب حصانا، كلهم سحرة، ليس هناك و لو جندي واحد عادي، جيش من عشرات الآلاف كله يتكون من السحرة، لكن المثير في الأمر هو أن كل هؤلاء السحرة لا يوجد هناك منهم من هو أقل من المستوى الرابع سوى شخص واحد"

قال الجندي تورتش "سيدي، سنحتاج منك القيام بخطاب تشجيع"

قال باسل "خطاب تشجيع؟ ما هذا؟ أنا لا أريد، إنه مزعج و ألم في المؤخرة فقط، فلتقم به أنت"

ابتسم تورتش و قال "هيا هيا، ألم تفعل هذا في لقائنا أول مرة؟ و أنا ليست لدي جاذبية مثل الخاصة بك، أظن أنك بمجرد ظهورك و إعلانك عن هويتك فسوف تجذب الحضور بالكامل"

نظر باسل في وجهه و قال بعد أن حك رأسه "آه؟ أظن أنه ليس هناك خيار آخر"

أخرج أداة غريبة على شكل دائرة و وضعها أمام فمه ثم صرخ بصوت مرتفع [انتباااااااااه]

كان الصوت مرتفعا جدا و يصل للقلوب، تحس أنه يتوغل بجسدك، فجعل هذا الجميع ينتبه لجهة باسل

[أيها الجنود، لقد دُمِّرت عائلتي هويز و غين و العديد من العائلات الصغيرة، هذا لأنهم قرروا الوقوف في جانب عدونا، من اختار الجانب الخطأ فليتحمل مسؤوليته، و لم يتبقى الآن سوى العدو الرئيسي و القليل من العائلات الصغيرة التي تدعمه. اعلموا أن هذا الانقلاب سيكون البداية فقط لتقدم عائلة كريمزون، أنا هو القائد العام للجيش و اسمي باسل، أنا حليف عائلة كريمزون الذي سمعتم به مؤخرا، أنا من سيقودكم في هذه الحرب، و أنا من سيقودكم إلى المجد، مجد لم تتخيلوا أنفسكم أنكم في يوم من الأيام سوف تكسبونه، أنا هنا و الآن أعلن عن بداية غزو عائلة كريمزون للعالم و جعل إمبراطوريتنا الإمبراطورية الوحيدة في هذا العالم، و كبداية سوف تعود عائلة كريمزون لحكمها]

تغلغل الصوت و شق طريقه بين الحضور، انصدم هذا الأخير من هذا التصريح و لم يجدوا أي كلمات للتعليق عن هذا، فهم صدموا من حقيقة أن حليف عائلة كريمزون السري الذي كانت هناك إشاعات تدور حوله في الأيام الأخيرة كان في الحقيقة عبارة عن هذا الفتى أمامهم، لكن، بسبب التصريح الذي قاله باسل فقد نسوا هذا الأمر و جعلهم يركزون على كلامه أكثر و نسيان حقيقة أنه فتى، فكل واحد منهم هنا يعلم بشكل جيد، العمر في عالم السحر لا يقرر مدى قوة الشخص، و خصوصا بعد ظهور هذه الإكسيرات الغريبة، و لاسيما أن مبتكرها هو هذا الفتى الذي يقف أمامهم

لذا أكمل باسل [كل واحد منكم هنا أصبح أقوى، و بالطبع بما أنكم أصبحتم أقوى في هذه المدة القصيرة، فكذلك فعل الجنرالات الذين في صفنا، و بهذا أنتم تعلمون، لدينا القادة 'الأقوى'، و الجنود 'الأقوى'، لذا نحن هم 'الأقوى'، فلنجعلها مجزرة كاملة مكتملة يرتعد منها السامع البصير العاقل و الغير العاقل، فلنجعلها إعلانا لقوتنا التي لن يستطيع أن يقف في وجهها أي أحد، فلنجعلها خطوتنا الأولى في سبيل الوصول لهدفنا]

تحمس الجميع، اقشعرت أبدانهم، فتحوا أفواههم، أحكموا قبضاتهم، رفعوا أذرعهم للأعلى مع رفع باسل خاصته أيضا محكما قبضته و قال [هدفنا توحيد العالم أجمع]

"هوووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه"

تحمس الجنود كثيرا و صرخوا بصوت مرتفع جدا اهتزت له الأرض، وصل هذا الصوت لعدة أميال، كانت نبرة باسل في الكلام حازمة، و بدى كملك يلقي خطابا، و مع قوله الجملة الأخيرة صارت معنويات الجيش في قمة الارتفاع

الكبير أكاغي الذي رأى هذا المنظر، كان قلبه يكاد يتحطم من مشاعر الفرح، و هنا تذكر كلام باسل

(...... و بهذا سأجعل عائلتك الأقوى في الإمبراطورية أولا ثم في العالم ثانيا )

حدق في باسل و كادت الدموع تنهمر من عينيه، جسده اقشعر و شعر جسده وقف، إنه حقا ينوي القيام بما قاله حرفيا

نزل باسل و قال لتورتش "حسنا كيف كان هذا؟"

حدق تورتش في باسل بنظرة احترام فائق و قال "أفضل خطاب مشجع قد سمعته يا سيدي"

"هاهاها" ضحك باسل و قال "حقا؟ إذا هذا جيد"

الجنرال منصف و الجنرال رعد اللذان كانا بمؤخرة الجيش صدما من كلام باسل، غزو العالم؟ يا له من تصريح جريء، لا، كلمة جريء لا توافيه حقه

قال الجنرال منصف "السيد الصغير يعرف حقا كيف يحمس الجنود، هاهاها"

تكلم الجنرال رعد الذي كان في جانبه "يبدو أن خطوته الأولى في جعل هذا العالم مستعدا كما قال قد بدأت للتو" ابتسم الجنرال رعد و تهجن "همف"

أكمل الجيش المسير متجه نحو العاصمة

في هذه الأثناء كانت العاصمة في حالة فوضى كبيرة جدا، وصل خبر بداية انقلاب عائلة كريمزون، لذا نادت عائلة غرين العائلات التي تسيطر عليها

لكن الغريب في الأمر هو 'و لو عائلة واحدة من خارج العاصمة قد أتت'

'لماذا؟' هذا التساؤل حير عائلة غرين لمدة طويلة قبل أن تعرف السبب الرئيسي

العاصمة التي تمتد لمئات الأميال كان شكلها دائري، كان السور هو محيط الدائرة

خارج هذا السور المحيط، بعيدا بآلاف الأمتار عنه، كان يتمركز هناك جيش على طول محيط الدائرة

و ما الذي كانوا يفعلونه؟ حسنا، هذا واضح، يقتلون أي شخص يقترب من العاصمة بهدف مساعدة عائلة غرين

كان هذا الجيش ينقسم لخمس، كل جيش يتمركز عند بوابة من بوابات العاصمة الخمس

و بالقرب من البوابة الأمامية الرئيسية يوجد هناك جيش يترأسه جنرال، نعم إنه الرئيس 'كورو هِيْ'

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجوا الإشارة لأي أخطاء إملائية أو تركيبية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/08/10 · 1,241 مشاهدة · 1609 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024