51 – إنه يقترب

كان لكل شخص دور يقوم به

الكبير أكاغي و باسل لعائلة 'موراساكي'، الجنرال رعد لعائلة 'آو'، الجنرال منصف لعائلة 'كِيِرو'، الجنرال براون لعائلة 'هويز'، الرئيس تشارلي لعائلة 'غين'، و في الأخير تبقى الرئيس 'كورو هِيْ' الذي كلف بحراسة العاصمة. لا يجب أن يدخل لها أي شخص مهما كان، و إن حاول أي شخص الهروب من العاصمة غير الناس العامة أو له أي علاقة بعائلة غرين يجب أن يذبح

(قبل الاجتماع الذي أقامته عائلة كريمزون)

(في قصر عائلة كورو)

"سيدي، 'الرئيس مارون براون' قد أتى لرؤيتك"

قال الرئيس هِيْ "و ماذا تنتظر، فلتدخله الآن"

"حاضر"

"هكذا إذا، عائلتي و عائلتك هما الوحيدتان من العائلات الكبرى اللتان لم يتدخلا في الانقلاب قبل خمسين سنة، لكن والدي قد أخبرني عما حدث بكل تفصيل، فلقد كان له مصدر معلومات جيد، و الآن أنا أشهد بعيني ما تقوم به عائلة غرين بامتلاكها الحكم"

وقف الرئيس هِيْ ثم قال للجنرال براون الذي كان يقف أمامه "أنا معكم، لا يعجبني الوضع الحالي، و كما قلت، عائلة كريمزون ستكون حاكما جيدا، لاسيما إن كانت ستقوم بجعل عالمنا مستعدا لأي هجوم قد يأتي مستقبلا من الشياطين"

ابتسم الجنرال براون ثم قال "أنا أشكرك يا صديقي"

تكلم الرئيس هِيْ "هيا لا تكن هكذا، و فوق كل شيء، أنا سأنضم لكم لأنه طلب منك يا صديقي المقرب، لقد كبرنا مع بعضنا البعض منذ الصغر، فكيف يمكنني تجاهل طلب مصيري كهذا منك؟"

"هاهاها" ضحك الجنرال براون ثم قال "حسنا إذا بشأن الاجتماع، كل ما عليك فعله هو..."

(بالرجوع للوقت الحالي)

كان الرئيس هِيْ يجلس في دائرة مع أعضاء من عائلته

تكلم أحد منهم "يا والدي، نحن هنا لأيام الآن، ماذا سنفعل بعد القيام بهذه المهمة؟"

أجاب الرئيس هِيْ "أمم، يبدو أنك متحمس يا هِيْسي، سننتظر الجيش القادم و ننضم له في المعركة الكبرى"

وضع هِيْسي يديه على جنبيه و رفع رأسه للأعلى "أوووه، إنني أشتعل، و أخيرا سيرون عظمة السيد هِيْسي، كآااكاكاكاكا، انتظروا فقط أيها الأوغاد، كاكاكاك..."

*طن*

أتت ضربة لرأس هِيْسي من امرأة بشعر أسود طويل جدا يصل لأسفل الركبتين

قال هيسي بينما يمسك رأسه "ماذا تفعلين يا عمتي يامي؟"

"همف" تهجنت يامي ثم قالت "أنا أحاول تجريب إيقاظ القليل من الذكاء في عقلك فقط"

عبس هيسي و قال "همم، الذكاء أمام القوة الغاشمة لا شيء"

ابتسمت كورو يامي ثم قالت "هوه، إذا أنت تعترف بأنك تفتقر للذكاء، حسنا لما لا نجرب ضربة أخرى أو عدة ضربات، فمن يعلم، ربما تكون عبقريا في الحقيقة، و هناك شيء في دماغك يجب إصلاحه فقط من أجل تحرير هذه العبقرية الكامنة"

شحب وجه هيسي ثم قال "إييه؟ لا، لا أظن، أنت تعرفين، إنهم يقولون ذلك المثل، آه، ماذا كان؟ آه، صحيح صحيح، 'ليس هناك دواء للغباء'، لذا لا يهم ما تفعلين فلن أصبح عبقريا كما قلت"

"أمم، هيا هيا، من يعرف، قد أكون مستكشفة هذا الدواء" قالت يامي المبتسمة بينما تقترب من هيسي الذي يتراجع للوراء

و في الأخير هرب ثم تبعته يامي

"هاهاهاهاهاهاها" ضحك الجميع الذين في الدائرة مما حدث و قال أحد منهم "علاقتهما لا تتغير أبدا"

ابتسم الرئيس كورو هي و نظر في اتجاه ابنه الذي يتعرض للضرب من قبل عمته

بعد مدة عادت يامي بينما تقول باستهتار "حسنا، أظن أنه كان محقا بعد كل شيء، لم تظهر عليه أي علامات للعبقرية"

و هيسي كان منشورا على الأرض و العديد من الكدمات على رأسه

"أممم" لاحظ الرئيس 'هي' شيئا فوقف ثم نظر للبعيد و ابتسم ثم قال "افرح يا هِيْسي، لقد حان الموعد"

نهض هيسي من مكانه بسرعة و اتجه نحو حجر مرتفع و وقف فوقه ثم نظر في الاتجاه الذي أشار إليه أبوه "أوووووه، إنهم قادمون، إنهم قادمون، لقد انتظرت طويلا، و أخيرا أتى هذا الوقت"

وقف الجميع و استعدوا ثم تكلم الرئيس 'هي' عبر خاتم التخاطر "إلى كل الوحدات، فلتجتمع أمام البوابة الرئيسية"

"حاضر أيها الرئيس" أتى الكلام من أربع أصوات مختلفة

(في العاصمة، بالقصر الإمبراطوري الذي كان في فوضى عارمة)

تكلم الإمبراطور "لقد فعلتها عائلة كريمزون اللعينة، لم أكن أظن أنهم سيتحركون بهذه السرعة؟ عائلتي هويز و غين قد دمرتا بالفعل، و ليست هناك أي عائلة من خارج العاصمة قد أتت مستجيبة طلبنا بسبب اعتراض ما، اجمعوا كل القوات و اجعلوهم يحيطون بالقصر"

"حاضر"

كان جميع الشيوخ حاضرين في الغرفة الرئيسية و العديد من رؤساء العائلات الصغيرة، و بالطبع جميع الأمراء و الأميرات كذلك، كان يقف الأمير الثاني بالجانب محكما قبضتيه و يصر أسنانه

تكلم مع نفسه (اللعنة، لم تظهر عائلة كريمزون أي تحركات غريبة، لقد أرخينا دفاعنا بما أنها لم تفعل أي شيء لمدة خمسين سنة، أنا أعرف أن عائلتنا هي التي ظلمت أولا، لكن...انتظر، ظلمت أولا؟ أليس الخطأ يقع على عاتق مؤسس عائلة كريمزون لخيانته عائلتنا في المقام الأول؟ إن رأينا هذا من منظور آخر، فكما يقول أبي، نحن لم نسلب شيئا و إنما استرجعنا حقنا فقط"

فقد الأمير الثاني هدوءه و بقي يفكر في الكثير من الأشياء من دون توقف

كان هناك أميرين آخرين، لكنهما لم يكونا سوى ساحرين في المستوى الثاني مثل الأميرة الخامسة 'غرين شارلوت' التي كانت ترتعد خوفا و رعبا في مكانها

فبعد كل شيء، بما أن عائلة كريمزون قادمة فمن المؤكد أن ذلك الشخص قادم أيضا، ماذا يجب أن تفعل؟ هل تهرب؟ لكن الإمبراطور أمر بقتل أي شخص يحاول الهروب، و أيضا هناك قوة ما تحرس العاصمة، سيكون من الصعب الانسلال من بين أيديهم، ماذا تفعل بالضبط؟ ليس هناك مهرب، سوف تلتقي بذلك الفتى مرة أخرى

عندما هربت منه المرة الماضية شاهدت في طريقها كل الجثث المرمية على الأرض التي تخص السحرة من المستوى الرابع، لقد كانت هناك حوالي مئة جثة، هذا الأمر جعلها تغرق في العرق البارد و فهمت لماذا قال لها الساحر وايد أن تهرب، عادت للمعقل بعد أيام من رحيل باسل و صدمت مرة أخرى مما رأت، لم يتبقى من الساحر وايد سوى الرماد، و كذلك الحال مع الوحش الغريب، و المتعقبون من المستوى الخامس الذين وضعوا لمراقبة تحركات باسل كلهم لم يعودوا يستجيبوا بعد الآن

من يستطيع هزيمة هؤلاء و محوهم من الوجود بكل هذه البساطة، فهو بكل تأكيد ليس ببشر. لقد ندمت لأنها اقتربت من باسل، لكن الندم لن ينفعها الآن، يجب عليها إيجاد طريقة لتنجو بها، أو على الأقل كي لا تتلاقى بذلك الفتى

غرقت غرين شارلوت في العرق البارد لتتكلم معها أختها الكبرى "ما بك يا شارلوت؟ إنك ترتعدين بغرابة، ليست عادتك أن تخافين من أي شخص، هل عائلة كريمزون تسبب لك في كل هذا الرعب؟"

تعجبت غرين شارلوت و عند إدراكها بالأمر وجدت نفسها ترتعد من دون أن تشعر، عائلة كريمزون؟ هذا لا يهم، بل ذلك الوحش الذي يقترب هو الذي يجب أن تخافوا منه

قال الإمبراطور بصوت مرتفع "إن العدو يقترب، أريد من الجميع هنا أن يستعد استعدادا كاملا للدخول في المعركة، هنا و الآن سوف ننهي الحقد المستمر لآلاف السنين بأيدينا و نمحو عائلة كريمزون من التاريخ للأبد، الأمراء الثلاث و الأميرات الخمس سيترأسون جيشا، كذلك الحال مع الأمير الثاني و أخي الصغير، أنا سوف آخذ نخبة الجنود و أكون الدفاع الأخير"

"حاضر"

انحنى الجميع و كذلك فعلت الأميرة الخامسة لكنها كانت تقول مع نفسها "ننهي الحقد؟ أنا لا أهتم لشيء كهذا، سوف أجد طريقي هروبي عندما تبدأ المعركة، هل أعينهم أصبحت لا ترى الواقع، عائلتين من المرتبة الرفيعة كعائلتي هويز و غين دمرتا في ليلة واحدة، فكيف لنا أن نصمد أمامهم؟ لن أشارك في حرب خاسرة"

قال الإمبراطور "مع أن عائلتي هويز و غين قد دمرتا، إلى أنه لا زالت اليد الكبرى في يدنا، على الأغلب أنهم قد استخدموا العدد لهزيمتهما، لكن لسوء حظهم، عددهم لن ينفع هذه المرة، فنحن لدينا الأفضلية من هذه الناحية لأننا استعددنا جيدا"

استغربت الأميرة الخامسة، إن كان كلام الإمبراطور صحيحا، فقد لا تكون بحاجة للهرب، يكفيها أن تختبئ لحين نهاية الحرب

*دووو*

فتحت الباب بقوة و دخل جندي يحمل تقريرا عاجلا

"جيش الانقلاب وصل للعاصمة" صدم الجميع من هذا الخبر ليكمل الجندي "يقدر العدد ب50 ألف"

"ما..ذا؟" تعجب الجميع فقال أخ الإمبراطور الصغير "هل أنت متأكد؟"

"ن-نعم"

قال أخ الإمبراطور "يا أخي الأكبر المحترم، إن كان هذا العدد فقط فسوف يكون من السهل علينا صدهم، لا، بل حتى تدميرهم، عائلتنا لوحدها تملك 150 ألف جندي، و عند إضافة عدد جنود العائلات الصغيرة التي أعطتنا جنودها يصبح العدد 250 ألف"

"أووووه" تحمس الجميع فقال الإمبراطور "إنها نهاية عائلة كريمزون، يبدو أن هزيمة عائلتي هويز و غين قد كان لها ثمن باهض، انظروا، كما قلت لكم، لم يتبقى لهم الآن إلا القليل من الجنود، أحيطوا بالقصر بتقسيم الجيش لثلاث، بالجانب الشمالي سيكون هناك جيش يترأسه الأمير الثاني، و الجانب الجنوبي الشرقي سيترأسه أخي الصغير، و الجانب الجنوبي الغربي سيترأسه بقية الأمراء و الأميرات، بهذا سنكون قد أمّنا جميع الجوانب من كل الجهات"

"أمرك يا سيادة الإمبراطور"

تفرق الجميع فبقي الإمبراطور في مكانه و أحكم قبضته بينما يبتسم

الأميرة الخامسة التي غادرت مع الأمراء الاثنين و الأميرات الأربع كانت قد وضعت على وجهها نظرة حازمة و يبدو أنها قررت ما ستفعل

في هذه الأثناء كان أمام بوابة العاصمة -المدينة المورقة- الرئيسية جيش ضخم، كل حراس البوابات تراجعوا بأمر من القصر الإمبراطوري لينضموا للجيش، لذا لم تكن هناك أي مقاومة أمام البوابات

فوق السور العالي كان يجلس باسل جلسة تربيعة و داخل في حالة تأمل

بعد قليل وقف ثم فتح عينيه على العاصمة، القصر لا يزال يبعد أكثر من مئة ميل، لكنه بسبب كبره يبدو واضحا خصوصا من العلو الذي يقف عليه

تكلم باسل عبر خاتم التخاطر (أمر لجميع القوات، هجوم شامل)

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجوا الإشارة لأي أخطاء إملائية أو تركيبية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/08/11 · 1,292 مشاهدة · 1500 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024