61 - لن تكون هناك رحمة

61 – لن تكون هناك رحمة

تقدم جيش الانقلاب بثبات و لم يكن باستطاعة العدو إيقافه

جيش أخ الإمبراطور كان يحتوي على أكثر من 80 ألف جندي، لكن بسبب قيادة الورثة و التشكيل، كل الجنود العاديين و سحرة المستوى الثالث ماتوا، و سحرة المستوى الرابع لم يكن لديهم خيار آخر سوى المقاومة منتظرين التعزيزات، لكن هذه الأخيرة لم تأتي مهما انتظروا، و كل هذا بسبب حرص أخ الإمبراطور على إبقاء سحرة المستوى الخامس بجانبه ليضمن نجاته

و بينما يقاتلون كانوا يُدفعون للوراء بسبب تقدم جيش الانقلاب، عددهم الذي كان يصل لـ20 ألف قد تقلص ليصبح 5 آلاف فقط

في مكان قيادة جيش أخ الإمبراطور

"أيها الجنرال الأعلى، لو لم نرسل التعزيزات حالا فسوف يمحى كل سحرة المستوى الرابع"

أتى جندي مسرع يحمل تقريرا لأخ الإمبراطور الذي تكلم بعدما حملق في الجندي "كفاك إعطائي تقريرا في كل مرة يتم هزيمة ألف من الجنود، عندما يصل العدو أخبرني، هذا هو التقرير الذي سأنتظره منك، و الآن أغرب من أمامي"

ضحك أخ الإمبراطور و قال "الحرب تحتاج لتضحيات، موت كل أولئك الجنود لن يكون بلا فائدة، فبسببهم سأكون قادرا على هزيمة العدو باسترخاء، كيكيكيكي"

مكان قيادة جيش الانقلاب

كان يجلس الكبار بينما يتحدثون و يحللون وضعية المعركة

تكلم الرئيس تشارلي "إذا لقد قرر المغامرة بالتضحية بجنوده ليستنزف قوتنا الهجومية، ثم عندها يقوم بهجوم مضاد"

قال الكبير أكاغي "آه، هذا ما يبدو، ذلك الغبي، يظن أن خطته ستنجح بما أننا قاتلنا ضد الأمير الثاني و جيشه"

أكمل الرئيس كورو "النصر أصبح مؤكدا في هذه المعركة أيضا، هاه"

جلس الجنرال رعد بينما يفكر في شيء ما "يبدو أنني سأحتاج للتكلم مع يين يينغ"

حدقت الرئيسة موراساكي في الثلاثة و فكرت مع نفسها "خطة أخ الإمبراطور ليست سيئة، لا، إنها جيدة جدا، بما أنه يملك عددا كبيرا قرر إنهاك العدو بهذا العدد، مع العلم أن العدو قد سبق و واجه جيشا قبل ساعات فقط، لكن هؤلاء الأشخاص لا تبدو عليهم ذرة من القلق، لماذا؟ أيملكون ورقة رابحة؟"

استغربت الرئيسة موراساكي ثم تذكرت ذلك الشيء الذي حدث قبل أيام عندما أتى ذلك الفتى لقصرها مع الكبير أكاغي، عندها قد منحها مشروبا غريبا كان له الفضل في علاج إصابتها بسرعة كبيرة، ففتحت عينيها بشدة "هل يمكن أنهم ينوون استخدام ذلك المشروب على كامل الجيش؟ لكن حتى و لو فعلوا، فذلك المشروب سيأخذ وقتا طويلا من أجل شفاءهم، و أيضا، هل لهم ما يكفي للجيش بأكمله؟ ظننت أنه شيء نادر جدا، أو كنز ما، لكن إن لم يكن كذلك..."

بقيت الرئيسة موراساكي تفكر في طريقة رد جيش الانقلاب على جيش أخ الإمبراطور الذي سوف ينفذ ضربته عما قريب "هل يمكن أنهم ينوون استدعاء الجيش الذي تركناه وراءنا لحراسة العاصمة من قدوم أي عدو من وراءنا؟ لكن حتى لو فعلوا سيكون الوقت متأخرا عندها، اللعنة، أنا أريد أن أعرف بشدة"

لاحظ الكبير أكاغي تشوش الرئيسة موراساكي، فابتسم و قال "في بعض الأحيان يمكننا معرفة الإجابة عن طريق السؤال فقط"

حدقت الرئيسة موراساكي به ثم بلعت ريقها و استعدت للتكلم "إذن..."

بالعودة لمكان باسل و البقية

عندما قرر باسل أن ينهي الأمر سريعا من أجل التوجه نحو قلب القصر، واجه عرقلة صغيرة، لكنها كانت غير متوقعة

فجأة من جهة قلب القصر أتت تعزيزات لجيش الجانب الجنوبي، هذه التعزيزات كانت حوالي ألفين، هناك 1500 من المستوى الرابع و 500 من المستوى الخامس، مع قادتهم الذين كانوا أبناء أخ الإمبراطور

قد يكونوا الجنود الذين يأتون بهم في المستوى الرابع و الخامس، لكن هؤلاء يكونون طاعنين في السن، فليس هناك من يصل للمستوى الرابع أو الخامس بكل سهولة، فهؤلاء وصلوا لهذه المرحلة بعد قضائهم حياتهم كلها في التدريب، و عندما وصلوا للمستوى الخامس، كانوا قد كبروا في السن بالفعل و لم يعد باستطاعتهم التقدم و الارتفاع في المستويات أكثر

لقد أتى طلب مساعدة من الأميرات، لذا أسرع أبناء أخ الإمبراطور في أخذ بعض الجنود من والدهم و اتجهوا قاصدين هذا المكان

أبناء أخ الإمبراطور، كانت لديهم مكانة مرتفعة أيضا، مع أن والدهم لم يستقل لوحده، لكنه كان لديه عدة أراضي خارج العاصمة، كان لديه عدة مدن تحت إمرته، و كذلك الحال مع أبناءه، كان لديهم نفوذ كبير في الإمبراطورية، لم يكونوا في مثل قوة الأمراء و الأميرات، لكن كانت لديهم سمعتهم كحاملي دم غرين

عندما رأى باسل شعار أبناء أخ الإمبراطور لم تظهر عليه تعبيرات الصدمة، و إنما تعبيرات الفرح

تكلم باسل "هؤلاء الحشرات، إنهم يقومون بأفضل عمل، يقومون بتسهيل عملي أكثر فحسب بتجمعهم كلهم في مكان واحد، أنهيت أمر الأمراء و الأميرات، و ظننت أنني سأضطر للبحث عن أبناء عمهم واحدا تلو الآخر، لكن، من كان يظن أنهم سيأتون لموتهم مسرعين هكذا، إنهم حقا يقومون بعمل جيد"

تكلم التاجر ناصر "أمن الضروري قتلهم؟"

حدق باسل في التاجر ناصر و قال "يبدو أنك تظن أنني جزار مجنون ما أو شيء كهذا، أنا فقط لا أرحم من لا يجب أن يرحم، لقد بحثت في أمر عائلة غرين جيدا، و وجدت أنها كلها، من صغيرها لكبيرها مجرد حثالة. حثالة هذا العالم يجب أن يختفوا إن أردنا تحقيق هدفنا الأكبر، أنا لا أريد الانزعاج بمثل هؤلاء الحثالة عندما يأتي وقت مواجهة العدو الحقيقي، يجب علينا تصفيتهم تماما، الرحمة لا يجب أن نظهرها، فإن تركتهم الآن، لا أظن أنهم فقط سيجلسون في الجانب بعد نهاية هذا الأمر و التفرج من دون محاولة الانتقام، أي شرارة مثل هذه يجب ليس فقط إطفاؤها، بل و إغراقها في الأعماق من أجل ضمان عدم اشتعالها للأبد"

بلع التاجر ناصر ريقه فتكلم باسل سائلا "هل حزمت قرارك؟"

أجاب التاجر ناصر "ليس كما لو أنني لم أحزم قراري، فهذا فعلته منذ زمن، منذ أن قررت اتباعك أيها السيد الصغير، فقط يبدو أنني كنت أحمل رحمة لا داعي لها كما قلت"

قال باسل بابتسام "من الجيد أنك فهمت"

بالعودة لميدان المعركة بقلب القصر

تكلم كورو هيسي "أليس غريبا أن قائد العدو لم يتحرك حتى الآن؟ ليس هذا فقط، لكنه لم يقم بإرسال أي سحرة من المستوى الخامس حتى"

تكلمت كورو يامي بينما تقترب منه "أوه، هيسي يقول شيئا معقولا"

عبس هيسي ثم قال "حتى أنا يمكنني ملاحظة هذا"

"هوهوهو" ضحكت يامي و قالت "حسنا حسنا" ثم أكملت مع نفسها "حتى ذلك الهيسي لاحظ هذا الأمر، كما توقعت من الغريب عدم رد الهجوم من جهتهم، يجب أن أتواصل مع هي"

(يامي، العدو ينوي القيام بحركته عندما تنهك قوة جيشنا) أتى صوت يخاطب يامي تخاطريا

أجابت يامي (إذا هذا هو السبب، إذا ما المعمول يا هي؟)

قال الرئيس هي (بالطبع عندما يحين الوقت، سوف نأمر الجنود باستخدام إكسير التعزيز)

(حسنا، هذا هو الخيار الوحيد المرجح، لك هذا، سأنتظر إشارتك) أجابت يامي ثم نادت على ابن أخيها لتبلغه بالأمر

و في هذه الأثناء كان كين نبيل يتحدث مع أبيه حول نفس الأمر

قال الرئيس تشارلي متسائلا (ما بك؟ مزاجك يبدو معكرا من نبرة صوتك)

أجاب كين نبيل (شيء واحد يمكنه أن يعكر مزاجي في هذه الأثناء يا أبي، أن يؤخذ ما يخصني)

قال الرئيس تشارلي (هكذا إذا، حظا موفقا في استرجاعه)

تنهد كين نبيل ثم التفت للأشخاص الواقفين أمامه، كان عددهم كبيرا جدا، حوالي المئتين، أكثرهم من المستوى الرابع

عبس كين نبيل و قال "اللعنة، لقد تعكر مزاجي حقا، أنتم أيتها الحثالة، لقد فعلتم المحرم تجاهي، أخذتم ما يخصني، لا تظنوا أنكم ستموتون موتة رحيمة، أن تسلبوا مني متعتي مع محبوبتي يامي، كيف تجرؤون، سوف أمزقكم لقطع، لن تكون هناك رحمة"

أشهر سيفه ثم شحذ طاقته السحرية و شرع في قطع الأعداء واحدا تلو الآخر بشفراته الجليدية

غضب كين نبيل كثيرا، فيبدو أنه كان ينوي البقاء إلى جانب محبوبته 'بالادعاء'، لكن أتى هؤلاء و تسببوا في فراقهم، لكن في الحقيقة، كانت 'يامي' هي من استغلت هذا الوضع و هربت من ه

و مع تقدم الجيش بثبات، في هذه الأثناء كان الإمبراطور يغلي في مكانه، ظن أنه عندما يهاجمه العدو، سوف يكون قادرا على مواجهته، لكن وصله نبأ موت أبناءه و بناته، لقد ظن أنه إن قام بتأخير العدو و لو قليلا، فسوف يأتي جيش كبير من خارج العاصمة –من أقرب مدن- ليدعمه، لكن هذا لم يحدث، مما تسبب في ازدياد الطين بلة، تحسر في مكانه، و حقد أكثر على عائلة كريمزون، حقده بالفعل كان في أقصى الدرجات، لكن الآن بعد موت أبناءه و بناته، لا يمكن تصور درجة غضبه

حتى المحكمة المركزية لم تتدخل، و عندما أتاها أمر الإمبراطور بالانضمام للمعركة، قامت فقط بعصيانه، لكن، لم يكن للإمبراطور أي قوة عليهم في هذه الأثناء، فإن حاول مقاتلتهم، سوف يخسر جنودا من دون فائدة فقط مما قد يتسبب له في خسارة الحرب ضد عائلة كريمزون، لذا قرر التعامل معهم بعد انتهاءه من هذا الانقلاب

في طليعة المعركة

و أخيرا بعد مدة من الالتحام، كان أول من وصل لمقر العدو ليس أي أحد غير تورتش، مما يعني التشكيل

صرخ تورتش بقوة و قال "لقد حان الوقت ليرى العالم مدى مهارتنا، أمر سيدنا الصغير باسل واضح تماما، يا أيها الجنود افتحوا آذانكم و ركزوا على هذا الأمر جيدا، لا يجب أن يخالفه أي أحد"

استمع الجميع بحذر و ركزوا جيدا كما أُمِروا، كل هؤلاء الأشخاص يؤمنون أن الشخص الذي سينقد عالمهم سيكون سيدهم باسل لا غير، شاهدوا قوته و حكمته في عمره الصغير، لم يكن هناك معترض، لكن كان هناك فقط مؤيد

صرخ تورتش "لن تكون هناك رحمة"

اشتعل الجنود حماسا و صرخوا بقوة "هوااااااااااااه"

لقد فهموا المعنى وراء هذا الكلام تماما، لن تكون هناك رحمة، أي أبيدوا العدو بكرة عن أبيه، لا تتركوا أي شخص حي، و لا واحد يجب أن ينزلق من أصابعكم، كان هذا هو الأمر الأول الذي يأتي من سيدهم خلال معركة ما، و لهذا كانوا في قمة معنوياتهم

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجو الإشارة لأي أخطاء إملائية أو نحوية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/09/05 · 1,207 مشاهدة · 1514 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024