63 – التقاء ثان

أخ الإمبراطور أخرج حواجز حماية أرضية، لكنه تحسر بداخله، تلك كانت حواجز من المستوى السادس، لكنها اخترقت من طرف ذلك السهم، و الآن لم يتبقى له سوى حاجز واحد

سابقا استعمل خمسة منها لتحيطه من جميع الجهات، لكن كان هذا خطئا منه، فعندما اخترق السهم الحاجز الأول و انفجر، دمرت جميع الحواجز الأخرى

و الآن لم يعد يقوى على الحركة بينما السهم الثاني سيأتي

شحذ تورتش طاقته السحرية أكثر، ثم قال بداخله "سيكون بإمكاني استخدام هذه التقنية ثلاث مرات فقط، و هذا يكون ممكنا فقط عندما أصل للمستوى السادس عن طريق شرب إكسير التعزيز، بالنظر للضرر الناتج عن السهم الأول، فآخريْن اثنين كافيين لإنهاء أمره"

و الآن ها هو قد انتهى من الشحن

*إطلاق*

*ووووووش*

سهم ملتهب آخر يتجه بسرعة كبيرة جدا و وصل إليه قبل أن يستطيع التحرك للمراوغة

*بووووم*

انفجار آخر دمر هذه المرة درعه السحري بالكامل

هيسي و يين يينغ توقفا و شاهدا ما يحدث أمامهما باندهاش فقط

و الآن تورتش يستعد لإلقاء السهم الثالث مرة أخرى، هذا السهم الذي سيكون الأخير له و الذي سينهي حياة أخ الإمبراطور

لكن للأسف حدث ما لم يخطر على البال

*ووووووووووووش*

قطع*

رياح قطعت ظهر تورتش من الوراء بشدة، لولا درعه السحري ذو المستوى الخامس لتلقى أضرارا لا تحمد عقباها

التف تورتش ليرى الشخص الذي هاجمه، ثم عندها لاحظ شخصا بسيف رقيق طويل برياح تدور حوله، هذا الشخص كانت عيناه تحمل معها نية قتل مخيفة و باردة تجعل شعر الجسد يقف

أخ الإمبراطور النصف ميت شاهد ذلك الشخص الذي أنقذه من الموت ثم ابتسم و فرح، قال بداخله "على ما أذكر، إنه تابع هيملر 'شاهين'، لقد نجوت، سوف أستغل هذه الفرصة للهرب"

التف أخ الإمبراطور و أكمل الهرب بأقصى ما لديه من قوة، الآن جسده يعاني من إصابات بليغة، يجب عليه استغلال كل لحظة ممكنة للهرب

هيسي و يين يينغ اللذين وقفا لينتظرا هجوم تورتش الأخير، لكن هذا لم يحدث بسبب الشخص الذي ظهر، لذا عندما ريا أخ الإمبراطور يهرب أكملا اللحاق به، و بسبب تورتش، سيكون إمساكه الآن ممكنا بسهولة

تورتش وجد نفسه في وضع حرج نوعا ما، هذا الشخص الذي ظهر في المستوى الخامس، لن يشكل له مشكلة في الحالات العادية، لكنه قد استنزف طاقته بسبب الهجمتين السابقتين، فعندما يستخدم الشخص إكسير التعزيز، سترتفع طاقته مؤقتا، لكن عندما ينفذ مفعول إكسير التعزيز، سوف تفرغ طاقته السحرية أكثر مما كانت عليه

الآن هو لديه اليد العليا، لكن بعد دقائق قليلة، سوف تفرغ طاقته و يصبح في الموقف الأضعف

تكلم تورتش عبر خاتم التخاطر (شينشي، برودي، فانسي، اتركا القيادة لنائبيكم، أنا أحتاجكم بأقصى سرعة)

تقدم شاهين بينما يشحذ سحره في سيفه الرقيق الطويل، قال "أنت تابع لذلك الفتى القرمزي، أليس كذلك؟ من هو ذلك الفتى؟ أخبرني، كيف له أن يعرف عن الإكسيرات و استعمالات أحجار الأصل؟"

"هاه؟" تعجب تورتش في داخله "عن ماذا يتحدث هذا الشخص؟ من كلامه يبدو أنه يعرف عن الإكسيرات، إذن أنا الذي يجب أن أطرح عليه هذا السؤال و ليس هو، أليس سيدي و السيدة أنمار هما الوحيدان اللذان يعرفان عن الإكسيرات؟"

قال شاهين "لا تنوي الإجابة إذن، هاه، حسنا سأجبرك على ذلك فقط"

أسرع تورتش في شحذ السهم الأخير و تقدم شاهين بسرعة كبيرة

*إطلاق*

بوووم*

أطلق تورتش السهم الأخير في اتجاه شاهين و انفجر

بدأت طاقة تورتش تنخفض مع إطلاقه للسهم الأخير. عندما أطلق السهم الاخير ابتعد للخلف احتياطا من أي شيء قد يحدث

ذلك السهم يجب ان يكون كافيا لقتل ساحر من المستوى الخامس، لكن...

كما توقع تورتش، ذلك الشخص تكلم عن الإكسيرات بطريقة توحي أنه يعلم عنها، لذا لم يمحو احتمال امتلاكه أيضا للإكسيرات، فتراجع للخلف مبتعدا

و يبدو أن خياره كان حكيما، فها هو ذا شاهين يخرج من الدخان بجروح قليلة فقط، و طاقته السحرية مرتفعة كثيرا عما سبق، يبدو أنه الآن في القسم النهائي من المستوى السادس، فشاهين استغل ازدياد الطاقة المفاجئ و دافع بها مرة واحدة

لعن تورتش حظه السيء ثم استعد لهجوم شاهين القادم، لكنه و في هذه الأثناء لم ينسى أن يبلغ هذا الأمر لسيده باسل، أسرع في التكلم عبر خاتم التخاطر (سيدي، هناك شخص اسمه شاهين يعرف عن الإكسيرات، و الآن قد استخدم إكسير التعزيز أمام عيني)

(شاهين؟ أيمكن أنه الشخص الذي كان يرافق الأمير الأول؟) أجاب باسل

في هذه الأثناء باسل كان يقف يمسك بسيف ساحر من المستوى الثاني بينما يتحدث عبر خاتم التخاطر

فكر باسل بداخله "الساحر وايد الذي كان يرافق العاهرة كان يعرف عن الإكسيرات، و الآن الشخص الذي كان يرافق الأمير الأول يعرف أيضا عن الإكسيرات، لابد من وجود علاقة بينهما"

تكلم باسل (تورتش، لا تقتله، أنا أريده حيا)

أجاب تورتش (آسف يا سيدي، لكن الخيارات ليست في صالحي أبدا، أنا في الموقف الضعيف هنا، و يبدو أنني سأموت إن لم تأتي المساعدة قريبا)

عبس باسل ثم قال (اصمد مكانك ريثما تأتي المساعدة، للأسف أنا لا زلت بعيدا و لا يمكنني القدوم باكرا، لا تمت، هذا أمر)

ابتسم تورتش ثم قال (إن كان هذا أمر منك فلا أظن أنني يمكنني الموت، هاهاها)

انتهى باسل من التحدث مع تورتش تخاطريا ثم تكلم محدثا الساحر ذو المستوى الثاني الذي يمسك سيفه "على ما أذكر فاسمك جون، أليس كذلك؟"

"همم؟" تعجب الساحر ذو المستوى الثاني جون، فقال "كيف لك أن تعلم اسمي؟"

ابتسم باسل ثم قال "ماذا؟ هل نسيتني بهذه السرعة؟"

حدق جون في باسل مطولا ثم تذكر ذلك الفتى و الفتاة اللذين التقى بهما أثناء حراسته لبوابة العاصمة، قبل حوالي نصف سنة أتيا بكمية كبيرة من أحجار الأصل بالمستوى الثاني، عندها قد وجد الأمر غريبا جدا، فكيف لذلك الطفلين أن يملكا كل تلك الأحجار؟

لكنه اقتنع بكلام مرافقه في الحراسة أنهما فقط يقومان ببيع الأحجار بناء على طلب شخص آخر، لكن الآن صدم أكثر من السابق، هذه المرة وجده يجزر عائلة غرين

تكلم باسل "أنا قررت عدم رحمة أي شخص، لكن سأمنحك فرصة بسبب إخلاصك في عملك، عندما أتيت إلى هنا أول مرة، أنت قمت بطلب الثمن الحقيقي لضريبة الدخول، قد يبدو الأمر سخيفا، لكن بالنسبة هذا شيء مهم، أنت لم تخدعني، مع أنك إن حاولت فعل ذلك كنت ستتلقى عاقبة أعمالك، خلاصة، هل سترمي سيفك الذي تجعله مخلصا لعائلة غرين الآن و تقف بالجانب، أم تنضم لتكون جزءا من المجزرة؟"

تردد جون كثيرا، هو انضم لجنود عائلة غرين في سبيل الحصول على نفوذ أكبر، إن عمل بجد فقد يكون بإمكانه الوصول لمكانة رفيعة، و بهذا سيكون بإمكانه تغيير حياته و حياة عائلته الفقيرة بالكامل

لكن، وقف جون ثم أحكم القبض على سيفه و حاول جره من قبضة باسل، لكن هذا لم ينفع، فقال "قد يكون لدي هدف أريد تحقيقه، لكنني لا أنوي التخلي عن شرفي في سبيل تحقيقه"

تكلم باسل "هدف؟ شرف؟ إن مت هنا بسبب شرفك فكل شيء سينتهي، يجب أن تخزن شرفك هذا لوقت و شخص أفضل، فلتتبعني، و لن تموت هنا، هذا أولا، و سوف تحقق هدفك أيا كان، هذا ثانيا، و ستبلغ يداك مدى لم يكن بإمكانك تخيله، هذا ثالثا"

عبس جون ثم صرخ "ماذا تعلم عني أنت؟ ماذا تعلم عن هدفي أو شرفي؟"

أخرج باسل نية قتل مخيفة ثم قال بنبرة حادة و بنظرة خالية من الرحمة "اصمت، لا ترفع صوتك مرة أخرى، هدفك على الأكثر سيكون إنقاذ، أو حلم أم طموح، أو المال، أو ربما عائلتك، و كما قلت من قبل، شرفك هذا فلتخزنه لشخص أفضل، أن يضيع شخص مخلص مثلك في سبيل حثالة أمر لا يمكنني تقبله، يجب أن تشكرني على عدم قتلك حتى الآن، و هذا حدث فقط لأن لدي مبادئي الخاصة، قد لا تكون مثل الشرف الذي تحدثت عنه، لكنها شيء لا يمكنني العدول عنه مهما حدث، و من بينها عدم نسيان الإحسان تجاهي"

حدق جون في باسل بغرابة، عن ماذا يتحدث هذا الشخص بالضبط؟ هل بسبب أنه فقط قال له الثمن الحقيقي للضريبة سوف يقوم بالعفو عن حياته هنا؟ هل هذه مزحة أم ماذا؟

أكمل باسل "أنا لا أمزح هنا، أنا أعرف أن أي شخص في هذا الوجود سوف يرى الأمر غبيا، لكن، و لحسن حظك، فهذا الأمر يتوافق مع مبادئي، أحسنت تجاهي، و الآن دوري في فعل نفس الأمر تجاهك، فأي حارس آخر كان سيحاول خداعي"

"أنا...." تمتم جون، فشاهد ثلاث سحرة من المستوى الثالث متوجهون نحو ظهر باسل، و بسرعة وصلوا و لوحوا بسيوفهم في آن واحد

"انتب..." صرخ جون محاولا تحذير باسل لكن هذا الأخير قام ببساطة بقطع الثلاثة ليصبحوا ست

لوح باسل بسيفه من أجل إزاحة الدم، ثم نظر لجون مرة أخرى و قال "آخر تحذير لك، فقط إعطائي فرصة لك يمكنني اعتباره كافيا كرد إحسانك تجاهي، إن رفضت عرضي مرة أخرى سأقتلك حالا"

حدق جون في الجثث الثلاثة ثم بلع ريقه، لقد كانوا من المستوى الثالث

و بعد قليل اقترب الجنرال منصف بينما يوجه كلامه لذلك الفتى "أيها السيد الصغير باسل، لقد اقتربنا من الانتهاء هنا، يجب أن نسرع للذهاب نحو قلب القصر، فأب زوجتني يحتاجنا هناك، يبدو أن المعركة قد شارفت على الانتهاء ضد أخ الإمبراطور"

"آه، حسنا أيها العم منصف" أجاب باسل

فكر جون بداخله "العم منصف؟ منصف؟" ثم رأى أن ذلك الشخص يرتدي درعا سحريا فضيا، صرخ و عينيه تكاد تخرج من مكانهما "الجنرال منصف؟"

نظر الجنرال منصف في جهة جون ثم استدار لباسل و قال "ماذا ستفعل بهذا الشخص؟"

ابتسم باسل في وجه جون و قال "حسنا، هذا يعتمد على إجابته" أغمض عينيه مع إبقاءه على الابتسامة و قال "أليس كذلك يا جون الشريف؟"

حدق جون في ابتسامة باسل التي كانت كالخاصة بالشيطان مع أنها تبدو لطيفة، خصوصا عندما شاهد ما فعله قبل قليل بأولئك الثلاثة

بلع ريقه و نطق بصعوبة "أنا تابعك من الآن فصاعدا"

"سلامات عليك، هاهاهاها" ضحك باسل بينما جون يلعن حظه

أكمل باسل كلامه بجدية "حسنا فلنكمل عملنا، لم يتبقى سوى القليل من سحرة المستوى الثالث، لقد كان خيارا صائبا الاعتناء بتلك التعزيزات التي قدمت، أبناء أخ الإمبراطور لم يكونوا سوى ضعفاء غير قادرين على فعل شيء لوحدهم، فقط أخاهم الأكبر الذي كان يقودهم كان بالمستوى الخامس، لكنه كان أول من مات"

نظر جون لباسل المتوجه نحو حشد السحرة المتجمع في البعيد ثم قال "ماذا أفعل الآن؟"

قال له باسل "انج، إن مت هنا فكل شيء سيضيع هباء، و الطريقة المثلى لفعل هذا تكون بالبقاء بجانبي"

و مع انتهاءه فعل سحر التعزيز بقدميه و انطلق بسرعة كبيرة، و لم يبقى سوى الغبار، نهض جون من مكانه و لحقه "البقاء بجانبك؟ هل تمزح معي، كيف لي أن أفعل هذا بالضبط؟"

وصل باسل للحشد الذي كان يعاني من شخص كان يطير في السماء، أو للدقة يطير على مخلوق ما

هاجمه الجميع من فوق، لكن و لا هجمة واحدة قد وصلت إليه، سواء بالنار أو الجليد، كان عاليا جدا بحيث يستطيع مراوغة أي هجوم قبل أن يصل إليه

هذا الشخص كان التاجر ناصر الراكب فوق طائر يشبه النسر، له أربعة أجنحة و يطلق من هذه الأجنحة ريشه الذي يتحول لضوء و يخترق أجساد الأعداء

ليس هذا فقط، هناك العديد من نسور الضوء المشابهة له مع أنها أصغر منه قليلا تقوم بنفس الهجوم، لذا كان حشد سحرة المستوى الثالث يعاني، فالنسر الذي يركب عليه التاجر ناصر هو وحش من المستوى الثالث

تكلم أشخاص من الحشود "اللعنة، لدينا هنا سحرة استدعاء، لكن و لا وحد منهم لديه وحش له القدرة على الطيران"

لعن الحشد التاجر ناصر الذي كان يقاتل من بعيد فقط بينما يحسب عدد الأشخاص الذين يهزمهم "أمم، 150 هاه، لا يزال الكثير، لقد قال لي السيد الصغير أنه سيمنحني جائزة ما إن هزمت 500 شخص منهم، أمم؟"

لمح التاجر ناصر قدوم شخص ما بسرعة كبيرة، و لم يكن شخصا آخر غير سيده الصغير باسل، لكن ردة فعله كانت غريبة

"اللعنة، لما هو قادم إلى هنا، أمم؟" نظر التاجر ناصر للجهة التي كان بها باسل فوجد أن جميع الأعداء الذين هناك قد ماتوا بالفعل

"اللعنة، لقد هزمهم بالفعل؟ يجب أن أسرع"

*وووووووووووووش*

اصطدم باسل مع الحشد و قطع واحدا تلو الآخر، أو عشرة تلو الأخرى، كل تلويح من سيفه قام بقطع معه أعدادا كبيرة، و في ثواني كان قد قتل المئات

حاول بعض الأشخاص شحذ سحرهم و القيام ببعض الهجمات ذات المدى البعيد، لكن باسل سارع في قتلهم أولا، في وسط المئات كان كزوبعة تأخذ معها كل ما في طريقها من دون توقف

حتى ظهر فجأة اثنان هاجماه بهجوم ثنائي "سيف الحكم"

ظهر سيف ضخم مكون من الرياح و نزل عليه بقوة

لكمه باسل و جعله يختفي

تكلم باسل "ألم تفهما من آخر مرة التقينا بها أن هذا الهجوم لا ينفع معي؟"

تكلم واحد من الاثنان "و أنت أيضا لا زال أسلوبك في الكلام متعاليا و لم يتغير"

تكلم باسل "يا إخوة القطع، كنت قد قدمت عرضي سابقا لكما، و سأفتحه لكما من جديد، انضما لي، و مهما كان الهدف من قتالكما سأحرص على تحقيقه لكما"

تكلم الثاني "و كيف لشخص مثلك أن يفعل هذا؟"

ابتسم باسل و قال "هذا بسيط، بسيط جدا، على ما أذكر، كان يقوم بأمركما ذلك الحثالة الذي كان ينفذ أوامر العاهرة هو الآخر"

استغرب الاثنان، لكنهما فهما ما قصده باسل، الحثالة عنى به النبيل جورج و العاهرة عنى بها الأميرة الخامسة، لكنه لا زال لم يوضح سبب ثقته بنفسه في تحقيق هدفهما

أكمل باسل "العاهرة التي كانت تأمره في قبضتي الآن، و كل ما عليكما فعله هو الطلب مني و سوف أحضر لكما ما تريدان"

نظر الأخوان لبعضهما البعض ثم قالا "أنت لا تخدعنا؟"

حدق باسل في الاثنين و تركهما يقرران من دون أن يتكلم

تكلم الأول "أولا فلتحضر الأميرة الخامسة هنا حتى نعرف أنك تتكلم بجدية و تعرف أنت ما هدفنا"

تكلم باسل عبر خاتم التخاطر ثم ابتسم في وجه الاثنان و قال "انتظرا قليلا و سوف تأتي، و الآن لم لا نتكلم في شيء آخر أريد سؤالكما عنه، ما عمركما و اسمكما؟"

أجاب الأول "أنا خمسة و عشرون و اسمي غايرو"

أجاب الثاني "أنا أربعة و عشرون و اسمي كاي"

صدم باسل، 25 و 24؟ و في المستوى الثالث بالفعل؟ الجنرال رعد كان في مثل هذا العمر عندما اخترق للمستوى الثالث

فكر باسل بداخله "كما توقعت، عندما قابلتهما أول مرة أردتهما أن يكونا حلفائي، و الآن أنا أريدهما أكثر"

قام باسل بقتل جميع الأعداء الذين حاولوا مهاجمته، و بعد قليل من الوقت، أتت أنمار و الأميرة الخامسة المحمولة من طرف جندي تحت مفعول وهم أنمار

"أنمار، أيقظي العاهرة" تكلم باسل

أجابت أنمار "حسنا"

"آآآآآآآآآآآآآآآآه" نهضت الأميرة الخامسة مع صرخة مدوية

و بمجرد ما أن فعلت حتى وجدت الوحش القرمزي أمامها و الشيطان وراءها، هلعت كثيرا، فاقترب منها باسل و حمل رأسها من شعرها، ثم وجهه نحو أخوا القطع و قال "أيتها العاهرة، اسمعي لما يريدان قوله"

اندهش أخوا القطع من حالة الأميرة الخامسة المزرية، لكنهما حاولا التفكير في سبب هذا لاحقا و اقتربا منها

تكلم الاثنان في نفس الوقت "أين أختنا الصغيرة؟"

تعجب باسل لكنه كان قد سبق و توقع أن هذا هو السبب في أول مرة التقى بهما

نظرت الأميرة الخامسة للاثنان و حاولت التذكر عما يتحدثان، و بعد لحظات أشارت برأسها و عينيها لباسل

"همم؟" استغرب باسل ثم قال "لماذا تشيرين لي؟ ما علاقتي بهذا الأمر؟"

أجابت الأميرة الخامسة بصعوبة بالغة "إنها الفتاة التي كانت بمعقلي الذي دمرته"

تعجب باسل كثيرا ثم نظر للأخوين اللذين لم يفهما ما يحدث ثم قال بعد أن ضحك "هاهاها، أختكما في أمان الآن، لا تقلقا"

"ها؟ ماذا تعني؟" سأل غايرو

أجاب باسل "إنها في مكان آمن خارج العاصمة مع أشخاص آمنين، لا تقلق، لقد وجدتها في معقل هذه العاهرة بينما تحاول القيام بتجارب ما عليها"

"تجارب؟" عبس الاثنان "أي تجارب؟" صرخا و تقدما نحو الأميرة الخامسة "أيتها اللعينة، ماذا فعلتي بأختنا الصغيرة، أيتها العاهرة الملعونة أجيبي، سنقتلك"

فعل الاثنان سحرهما فتدخل باسل "فلتتوقفا عند هذا الحد، لقد قلت لكما بأن أختكما بخير، و الآن فلتهدآ، لقد تعذبت كفاية لليوم، أنا لا أحاول الدفاع عنها، لكن لا زالت هناك فائدة يمكننا استخلاصها منها"

هدأ الاثنان ثم رجعا لصوابهما و انحنيا لباسل "مرنا بما تريد، منقذ أختنا الصغيرة يستحق أن نقوم باتباعه"

ابتسم باسل و قال "جيد، فلننهي أعمالنا هنا لنتوجه إلى قلب القصر"

أجاب الاثنان مع ضمهما لقبضتيهما "سمعا و طاعة سيدي"

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجو الإشارة لأي أخطاء إملائية أو نحوية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/09/07 · 1,198 مشاهدة · 2528 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024