74 – استرداد الحق

*وووووش* *وووووش*

انطلقت كلتا القوتين

باسل الذي في المقدمة تكلم مع أنمار في شيء ما ثم وافقت هي الأخرى

بينما الكبير أكاغي يشحذ طاقته السحرية باستمرار، لم يزح نظره عن غرين لايت للحظة واحدة، عدوه اللدود أمام عينيه، كيف له أن يزيح نظره عنه؟

احترقت مشاعره و تذكر تلك الليلة، هو لم ينسى أبدا آلامه لخسارته أبوه و إخوانه و أخواته، أعمامه و أبناءهم، عائلة غرين اتفقت مع العديد مع العائلات، و في تلك الليلة، باغتوا عائلة كريمزون الحاكمة التي لم تكن مستعدة جيدا و عزموا على إبادتها، الشيء الوحيد الذي كان سببا في صمود عائلة كريمزون لليلة كاملة كان وجود العشيرة القرمزية بجانبها، و السبب الذي جعلها تنجو من المحو الكلي كان تدخل الرئيس تشارلي

الرئيس تشارلي غمرته المشاعر، في هذه اللحظة تذكر صديقه كريمزون هونغ، لقد أنقذه من حياة كان سيصير بها عبدا فقط لا غير، علمه السحر و زوده بكل ما يحتاجه، أدخله أكاديمية السحر، و هذا كان قبل أكثر من مائة سنة بالفعل، قبل 50 سنة عض على شفتيه و كادت رئتيه تحترق، لكنه مع ذلك، بناء على أمنية صديقه الأخيرة، قام بإخماد غضبه و انتظر الوقت المناسب

و ها هو ذا ذلك الوقت قد أتى، لذا النار التي أخمدت طوال هذه المدة ستنفجر كلها مرة واحدة

كريمزون أكاغي و كين تشارلي كان لهما حقد كبير تجاه الإمبراطور غرين لايت، و أخيرا قد أتت فرصتهم للانتقام

انفجرت الطاقة حول جسد الكبير أكاغي و هالته ضغطت على سحرة المستوى الرابع الذين خلفه، إنها طاقة ساحر بالقسم المتوسط من المستوى السابع، بالطبع فوجئ الجميع من قوته هذه، لكن بالتفكير في الأمر جيدا، لقد كان بالقسم المتوسط من المستوى السادس قبل خمسين سنة بالفعل، فكيف لا يمكن أن يكون قد دخل للمستوى السابع، لكن السبب في تفاجئهم كان ابتعاد الكبير أكاغي عن الأنظار لكل هذه المدة، لذا فقد نُسي مع مرور الوقت

كذلك قوة الرئيس تشارلي ارتفعت بجنون و اخترقت المستوى السابع، ارتفعت معنويات الكل في هذه اللحظة، لديهم في جانبهم ساحرين في المستوى السابع، لا، بل ثلاثة عند إضافة باسل إليهم، فهموا أخيرا مقصد باسل، و عرفوا أنهم هم الفائزون بهذه المعركة

في الحقيقة، الكل كان يعلم بالفعل أنهم الفائزون بهذه المعركة، لكن بقي قلقهم بخروجهم على قيد الحياة أم لا يشغل بالهم، لكن بعد رؤيتهم لقوة قادتهم، ارتفعت معنوياتهم كثيرا، و عرفوا أن فرصة بقائهم على قيد الحياة قد ارتفعت كثيرا

كل القادة الكبار، كريمزون أكاغي، كين تشارلي، كريمزون منصف، مارون براون، كورو هي و موراساكي فايوليت

هؤلاء كانوا كل القادة الكبار حاليا هنا، أما عن رئيسي العائلتين اللتين انضمتا لهما، رئيس عائلة كِيِرو 'هوانغ' و رئيس عائلة آوْ 'لان'، هذان الاثنان كلفا بالبقاء بالخلف و حراسة العاصمة، كانا معهما أيضا غير جنودهم جنود عائلة غين الذين أجبرهم الرئيس تشارلي على اتباعه، هذان الاثنان كانا في صف عائلة غرين، لكنهما انضما لعائلة كريمزون

شحذ كل القادة الكبار تباعا للكبير اكاغي و الرئيس تشارلي طاقاتهم السحرية و كذلك فعل الجيش خلفهم

و في هذه الأثناء رمى باسل كلمات للكبير أكاغي "أنا ذاهب لقلب القاعة الرئيسية، يجب أن أجد الأخت الكبرى"

أماء الكبير رأسه من دون أن يزيح نظره عن غرين لايت، لم يتبقى قبل الاصطدام سوى مئات الأمتار، و هالة كلا الطرفين بدأت تضغط على قوات عدوه

خرج باسل من المسار ثم تبعه قادة التشكيل، مع أنهم أرهقوا لكن كان لا زال بإمكانهم القتال أكثر، لذا وافق باسل على مرافقتهم له

الإمبراطور شاهد ذلك الفتى من العشيرة القرمزية يبتعد آخذا طريقا آخر، عبس و عض على شفتيه، لكنه لا يملك لا الوقت و لا الجنود الكافيين للتعامل معه حاليا

فبعد ظهور القادة الكبار مع الـ210 ألف، سخط الإمبراطور على الوضعية، كل ما يمكنه تمنيه هو قدرة هذه الـ3 آلاف التي يجرها معه على قتل ذلك الجيش المكون من 245 ألف

و في اللحظات الأخيرة قبل التقاء الطرفين ببعضهما، شعر الإمبراطور بهاجس خطير، أحس بشعور أسود يلتف حول قلبه، هذا الشعور لم يكن غريبا عنه أو غير معروف بالنسبة له، فهو قد جربه في العديد من المناسبات، فقط يبقى أنه لم يشعر به لمدة طويلة

خطر الموت

*بوووووووم*

التقى الجيشان و انطلقت الشرارات من التقاء سيوفهم، و في الحال تقابل سيفي العدوين اللدودين

*زززززززنغ*

التقاء سيفيهما أطلق عدة موجات جعلت الجنود يحلقون بعيدا عنهم، لقد صنعوا حلبة قتال خاصة بهما عن طريق تلاقي سيفيهما فقط

انطلق القادة الكبار و شرعوا في قتل الأعداء، الجنرال منصف سحق الأعداء بسحر التعزيز، و بعد شحذ طاقته السحرية فاجأ الجميع هو الآخر باختراقه المستوى السابع، لم يعد هناك من يستطيع الوقوف في وجهه

الرئيس براون عن طريق رمحه الأسطواني البرقي شوى و اخترق الأعداء، كما التهم ظلام الرئيس كورو العديد من الجنود، أما الرئيس تشارلي، فقطع الرؤوس بالعشرات في كل تلويح من سيفه البرقي، و أخيرا شحذت الرئيسة موراساكي فايوليت طاقتها السحرية ثم بدأ شكلها يتغير، ظهر بعض الريش على يديها و ظهرها ثم تزايد مع الوقت، تحولت رجليها لرجلي طائر مع التهاب أزرق يحيط بهما، هذا اللهب الأزرق جعل كل ما يلمسه يحترق بسرعة كبيرة، ناره كانت كما لو انها شبيهة بميزة سحر الظلام

*طائر الشهاب الساقط*

تمتم جندي وراء الرئيسة موراساكي بهذا الاسم بعد أن شاهد تحولها، ثم أكمل جندي آخر "إذا هذا هو سحر التحول الخاص بالرئيسة موراساكي"

طائر الشهاب الساقط يعتبر وحشا سحريا من المستوى السادس، لذا عندما تحولت إليه الرئيسة موراساكي، تفاجأ الجميع من هذا، هذا الطائر لا يتواجد إلا في قارة الأصل و النهاية، لكن ليس هذا هو المفاجئ فقط، فبعد كل شيء هذا الطائر يعيش في آخر مكان يقدر السحرة على بلوغه من قارة الأصل و النهاية، لقد كان من أقوى الوحوش الموجودة بالمستوى السادس

انطلقت نحو السماء ثم نزلت مرة أخرى منطلقة كشهاب ساقط و اخترقت العشرات من الجنود بمخالبها النارية

أما أنمار فكانت تقوم بجعل العديد من الجنود الأعداء يمرون بأسوء كوابيسهم، ثم تمر بأجسادهم عن طريق سيفها الأثري

تكلم الكبير أكاغي "لقد خسرتَ يا غرين لايت، حقي استرددته كله تقريبا، لم يتبقى سوى رأسك ليطير من مكانه و يكتمل"

استهجن غرين لايت ثم صرخ "اصمت أيها اللعين، أي حق تتكلم عنه، ألم يكن مؤسس عائلتكم هو الذي قام بخيانة عائلتنا في المقام الأول، لذا كل ما قمنا به لم يكن سوى استرداد لحقنا"

ضاقت عيني الكبير أكاغي "أي خيانة تتكلم عنها؟"

"همف، كريمزون باسل قام بالتخلي عن زوجته التي كانت من دمنا، بعد أن كانت عائلة غرين السبب في ارتفاعه للقمة، لم يكلف نفسه حتى القليل من العناء للإبقاء على القليل من شكره لأجدادنا، بكل سهولة ارتبط بمملكتين أخريين و ولد منهما، أما عائلة غرين، فقد تخلى عنها كما لو أنها كانت وسيلة فقط ليرتفع بها، أجدادنا لم يستحملوا مثل هذه الإهانة العظيمة في حقهم، أرادوا أن يردوا حقهم حالا، لكن بسبب أن كريمزون باسل كان قد جعل كل الممالك تتوحد تحت اسم واحد، لم يكن لدى أجدادنا خيار آخر سوى الانتظار حتى يحين الوقت المناسب"

عبس الكبير أكاغي و ظهرت العروق على جبهته، عصر يديه و أحكم القبض على سيفه بكل ما يملك من قوة، صرخ في وجه غرين لايت "بسبب هذا الغباء، بسبب هذا الغباء قتلتم أمي، أبي، إخواني، دمي و لحمي"

بادله غرين لايت الصراخ "غباء؟ أتقول عن الخيانة غباء أيها اللعين؟"

تكلم كريمزون أكاغي "أقول عنه غباء لأنه غباء، لو أن أجدادك الحمقى لم يكونوا أغبياء لما وصلنا لهذه المرحلة، السبب في تخلي مؤسس عائلتنا عن زوجته من دمكم هو لأن ذلك كل ما كان بإمكانه فعله مقابل ألا يقتل و يبيد و يمحو أجدادك من الوجود، فبعد أن كانوا السبب الأكبر و الرئيسي في موت أعز صديق له، كان هدفه هو قتلهم، و لولا توسل زوجته من دمكم على حياة أجدادكم لكنتم غير موجودين الآن، كيف له أن يتشارك دمه مع عائلة قتلت دم أخيه؟ كل ما كان بإمكانه فعله هو عدم التقرب منكم و الابتعاد عنكم فقط بسبب طلب تلك الزوجة من دمكم التي أحبها، لكن حتى لو كان أحبها لم يستطع فقط المرور فوق جثة صديقه و رفيقه و الارتباط بالعائلة التي قتلته"

"أجدادك الأغبياء كانوا يتعاملون مع المنظمات السوداء، و تعاونوا على وضع فخ للشخص الذي كان يتعقبهم، هذا الشخص كان صديق و رفيق مؤسس عائلتنا"

بقي غرين لايت متجمدا في مكانه، هذه القصة يسمعها لأول مرة، لكنه صرخ رافضا كلام الكبير أكاغي "كما لو أنني سأصدق هذه القصة السخيفة"

أجاب الكبير أكاغي "تصديقك لها أم لا لن يغير شيئا، لأنك ستموت مهما حدث"

أخرج الكبير إكسير التعزيز ثم شربه، فارتفعت قوته لقمة المستوى السابع، لكن طاقته ازدادت أكثر و أكثر، مع أنه في نفس المستوى الآن مثل الإمبراطور، إلى أن طاقته السحرية مرتفعة جدا أكثر من الإمبراطور

شحذ الكبير أكاغي طاقته السحرية بسيفه و كذلك فعل غرين لايت، ثم أطلقا معا هجوما عبر تلويح سيفيهما

سحرهما كان نفسه، سحر الضوء، التقت هجمتهما و التحمتا معا حتى ألغتا بعضهما البعض، و في الحال تبع هذه الهجمة هجمات متسلسلة من كلا الطرفين

ساحران في قمة المستوى السابع يتقاتلان الآن، كل شخص اضطر ليبتعد عنهما، فقط بقايا هجماتهما كافية لقتلهم

يطلق الاثنان هجمات بعيدة المدى و يناوران بعضهما البعض ثم يلتقي سيفيهما، لكن عند الالتقاء، كان من الواضح أن سيف الكبير أكاغي هو الطاغي، فبعد كل شيء ذلك سيف بنقوش أثرية من الدرجة الثالثة

سيف سحري عادي ليس بإمكانه مواجهته، ابتعد الكبير أكاغي للخلف قليلا ثم صرخ مع شحذه لطاقته في سيفه الأثري "الليلة، سأسترد حقي، مت يا غرين لايت"

*وووووش*

لوح بسيفه بأقصى ما يملك من قوة، حمل تلويحه طاقته السحرية كاملة ثم أطلقها من خلال سيفه الأثري على شكل موجة ضوء حارقة كان بإمكانها اختراق و حرق كل شيء في طريقها

الإمبراطور أصبح في موقف يائس تماما، لكنه لا زال لم يستسلم، فكيف له أن يفعل، صرخ "لن أخون ثقة أجدادي، لن أموت هنا أيها اللعين"

لوح بسيفه هو الآخر بكل ما يملك من قوة، جفت طاقته السحرية مع إلقاءه لهذا الهجوم، وضع كل ما يملك من قوة في هذه الهجمة

*باااااااااااانغ*

اصطدمت الهجمتين مع بعضهما، تلاحم الضوءين و لم يظهر أي واحد منهما ضعفا تجاه الآخر، ثم انفجرا في الأخير من دون فوز أي أحد منهما، و في هذه الأثناء سقط الإمبراطور على ركبة واحدة من شدة الإرهاق

*وووووش*

انطلق الكبير أكاغي و وقف أمام الإمبراطور الذي تفاجأ من هذا الأمر، بعد رفعه لرأسه أراد أن يهرب لكن رأسه قد طار من مكانه

و في هذه اللحظة، دمعت عيني الكبير أكاغي مع عودة العديد من الذكريات إليه، صور أحبابه الميتين مرت أمام عينيه، رفع رأسه للسماء ثم تنفس الصعداء، أحس بشعور لا يوصف في هذه اللحظة

رفع سيفه و صرخ "لقد مات غرين لايت، و أنا أعلن الآن عن عودة إمبراطورية الشعلة القرمزية من جديد"

سمع كل من في الساحة هذا الصراخ

تحمس الجنود و صرخوا "هوواااااااه"

فقد ما تبقى من جنود العدو إرادتهم في القتال بعد موت سيدهم، و في الحال انقض عليهم جيش الانقلاب منهيا إياهم

باسل و قادة التشكيل كانوا في هذه الأثناء أمام غرفة بباب سحري يحمل ختما عليه، و بآخر حركة من باسل انفتح الباب

و في الحال قفز ظل استهدف باسل

و بالرجوع لساحة القتال، فرح الكل بفوزهم، غمرتهم السعادة، لم يكن هناك أي شخص هنا أكثر فرحا من الرئيس تشارلي و الكبير أكاغي، هذان الاثنان كانا يحترقان من أجل قتل عدوهم، و أخيرا قد انجزوا هذا العمل

لكن في هذه الأثناء، خلال هذه الفرحة، حدث ما لم يكن يتوقعه أي شخص

*ووووووووووش*

ظهر ظل بسرعة خاطفة من وراء الكبير أكاغي، و اخترق ظهره بسيف يحمل نقوشا أثرية

من تأليف Yukio HTM

أتمنى أن يعجبكم الفصل، و أرجو الإشارة لأي أخطاء إملائية أو نحوية

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2017/09/23 · 1,260 مشاهدة · 1816 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024