كانت مجموعة الشيوخ التي تراقب كل ما يحصل قد بدأ الرعب يتسلل الى قلوبهم . فكرة أنهم قد يكونون التاليين لم تفارق عقولهم على الإطلاق . ومع أن مهمتهم اكتملت .

لم يتجرأ أحد أن يفكر حتى في مغادرة أرض العشيرة هذه .

..

..

انتهى الأمر بالسجناء أن يلتهمهم بحر الأفاعي مجددا فقط مثل المرة السابقة . أصبح الأمر مثل هواية لدى مازينو .

كل يوم يتم تعذيب هؤلاء الحمقى هكذا حتى يصبحوا على شفا الموت . ثم يرجعون الى تلك الزنزانة أسفل ذلك المحيط من المادة السوداء .

..

ولا يرون النور من جديد الى أن يتم إخراجهم لكي يتم تعذيبهم مرة بعد الأخرى ..

جاء هوتاكي هذه المرة وبعض السعادة تملأ وجهه الى مازينو الذي كان يراقب هؤلاء الحمقى حاليا . لقد كانت ملامح وجههم ميتة لاكنهم على قيد الحياة .

..

عروق حمراء منتفخة في كل أنحاء أجسادهم . بدأت هذه العروق بالإنفجار واحدا بعد الأخر .....

..

انفجرت عين أحدهم وسقطت بجانب مازينو . دعس عليها على الفور . لقد كانت بعض العروق البصرية لا تزال مرتبطة بجمجة الشخص . وانفجار عينه اثر الدعس قد سبب ألما أكبر .....

..

مازينو وقف في هذه اللحظة ليستقبل هوتاكي بينما يقول :

" يبدو أنكم نجوتم هذه المرة . ولن تشربوا عصير الحقيقة الشهي خاصتي "

..

لاكن هوتاكي لم يصل خالي الوفاض . بل أحضر معه عددا من الناس من الوحدة الأولى .

" ماذا حدث . ماذا هناك لما كل هذا الضجيج ؟؟ "

..

سأل مازينو بينما كان يلاحظ كل هذا النشاط .

" هاهاه اا هاه ااها هاه اها ها هاا هاها ا اهها ااههااهاهاها

لقد صنعنا أخيرا سجائر لعينة بجودة رائعة للغاية هاهااهه"

..

لم يتوقف هوتاكي عن الحديث . لكنه في النهاية أخرج علبة سجائر . يبدو أن هذا الفريق كانت مهمته صناعة السجائر .

..

اللعنة أخذ مازينو في النهاية هذه العلبة .

رغم أنه لم يحب التدخين لاكنه فقط مهدئ يساعده على الرجوع الى الواقع حين يكون هناك الكثيرمن التفكير ...

..

..

جلست هذه المجموعة من المجانين حول بعض اللهب هناك

فقد وصل الليل . بينما يجربون هذه السجائر الجديدة ....

خرج تشكيل صغير مجددا بجانب مازينو وبدأ يصدر منه صوت . لقد كانت وضيفة هذا التشكيل مجرد تسجيل الأصوات .

...

وقد سجل به مازينو بعض الموسيقى من فريق الموسيقى من مهرجان الشعلة آخر مرة .

كان فريق الشيوخ لا يزال يراقب الأمور من مكانهم ولم يفهموا الكثير ...

بدأ هوتاكي الرقص على الفور . وتبعه البقية . هاه هههاه

" فلتجلس أيها المعاق أنت لا تعرف الرقص على الإطلاق .

كم مرة يجب أن أخبرك هذا . هاه اهاه اه هاه هاه اا هها ه"

...

كان مازينو يسخر من هؤلاء الحمقى الذين بدأوا الرقص بطرق مجنونة .

وبدأ مازينو يدخن أول سيجارة في هذا العالم .

...

تبا هذا الشيء لا مذاق له على الإطلاق .

..

وفي النهاية هذا الدخان لم ينزل الى رئتيه على الإطلاق . لم يعرف السبب لاكنه ربط الأمر مجددا بكونه أوريبوس .

..

مؤخرا أي شيء قد يؤذي جسده يتم رفضه على الفور . لدرجة أنه حتى السم من الجرم البدائي تم رفضه . ولم ينجح في تسميم نفسه . كان الأمر غير مفهوم على الإطلاق.

..

كأنه اكتسب مناعة لهذه الأشياء المضرة .

ابتسم وهو يضحك :

" هها ها هاهاهاهاه اهاها ا اهها اهاه اهاه ا

لا يوجد هناك ما هو أجمل من أن تدخن و أنت تعرف أنه لن يضرك بأي شيء . تبا للرئة السوداء هاها هه اهاه اا ها "

..

..

فجأة تحولت هذه الحفلة الصغيرة الى شيء كبير شيئا فشيئا.

فقد تزايدت أعداد البشر حول هذا المكان بتسارع . الى أن أصبح مكتظا . وفي النهاية كان المركز ملكا لزمرة مازينو .

...

سألت تونيا فجأة وسط هذا المجمع مازينو بعدما رأته آخر مرة يجرب السم على نفسه :

" أيها الحاكم . هل أنت عديم المشاعر . لهذه الدرجة "

..

كانت هناك نظرة من الحزن على وجهها . التصقت بها هذه النظرة منذ أن رأته يتعامل مع هذا السم .

..

أمسك مازينو وجهها بالكامل بيده الكبيرة . هذه الجمجمة الصغيرة الخاصة بها احتوتها يد مازينو العملاقة .

لو قبض يده قد يفجر رأسها بالكامل :

" ليس أنني عديم الإحساس ...............

...لاكنني قتلت أي شيء يسمى أحساس من داخلي كليا .

... هذا ... كي لا يتجرأ قلبي على عصيان كبريائي ....

..هذا .... كي لا يتجرأ قلبي على عصيان عقلي ....

..هذا .....كي لا يتجرأ قلبي على تشتيتي عن هدفي .."

..

..

بدأ مازينو حديثا كاد أن لا ينتهي . لاكنه في النهاية . كاد فقط أن يفجر رأس هذه الفتاة تونيا . التي بدأ بعض الدم يسيل من فمها من شدة الضغط . لاكنها ابتسمت فقط .

ثم قالت :

" هل نسيت الهدية التي وعدتني بها "

..

صمت مازينو قليلا ثم قال :

" حسنا هديتك الأولى أنني لن أفجر جمجمتك هذه .

و الثانية انتظريها قليلا . فلم أحظرها بعد ......."

..

..

كان هذا هو قانون مازينو . تخطى مسافة الأمان بيني وبينك وسأفجر رأسك . منذ متى أصبحت أنا وهذه الفتاة أقرباء الى درجة أن تسألني هكذا .

المشكل ليس في سؤالها . مازينو يؤمن بحرية التعبير بعد كل شيء . لاكن المشكل أن هذه الفتاة جلست بالقرب من مازينو .

لو نظرت الى الأمر من بعيد . ستجد شعلة من النار أقرب شخص لهذه الشعلة كان مازينو . ثم بعض الأصدقاء من الزمرة . لاكنهم جميعا بعيدون عن مازينو نسبيا .....

..

لا أحد فعلا يملك مكانا بجانبه بذلك القرب . ويبدو أن هذه الفتاة فقط لم تلاحظ الأمر . لأنها كانت من خادمات شيرا الخاصين . وقد اعتادت الإقتراب من الشخص الذي تخدمه لذلك لم تلاحظ . من كان يعرف أن مجرد هذا الخطأ البسيط

كاد أن يسفك بحياتها .

...

تذكر دائما لا أحد مؤهل ليكون بجانبي كتفا بكتف .

2020/04/25 · 2,256 مشاهدة · 942 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025