بمغادرة دايكاكو . أعطى مازينو مهمة جديدة لجميع الملوك .
هذه المهمة في غاية الأهمية بالنسبة لكامل العشيرة في الوقت الحالي .
" حسنا بهذه الخريطة . لدينا جميع مواقع باقي الأشخاص المختومين من عرق الكارثة . أنتم سوف تحررون أكبر قدر ممكن قبل أن نخرج من هذا العالم .....
..
هكذا سيكون الأمر . أنتم تحررون القدر الذي تستطيعون وإذا لم تستطيعوا اجمعوا بعض المعلومات على الأقل . ولا تدخلوا في أي مشاكل غير ضرورية . ذلك الجندي السابق قال أنه لا يستطيع تحرير أي منهم . لا أعرف ما قصد بالأمر . هل من يختمهم بهذه القوة أو أن الختم نفسه قوي للغاية ..
..
فبالحكم على المدة التي عاشها هذا الجندي السابق لابد أنه مهول القوة . على الأقل بالنسبة لي . لكن كل هذا لا يهم .
أنا سأبدأ الحرب هنا . سأبدأ بالنطاقات الضعيفة . وهكذا نرفع قوتنا شيئا فشئا الى أن نصل الى الأرض المركزة .."
..
..
لم يلقي مازينو أي حرف آخر وخرج من النطاق على الفور مع مزلجة محطم الموازين أكمل طريقه الى المكان الذي استمرت هذه التميمة في يده بالإشارة اليه .
..
في الطريق كان المكان . كله فقط بحرا شاسعا جدا .....
الماء في كل مكان . الأمر جعل مازينو حتى يتسائل عن ما يوجد في هذه الأعماق ...
لكنه لم يتأخر بسبب هذه الأفكار . وقصد تلك الجزيرة التي ظهرت فجأة في مرمى البصر بعد كل هذه المدة من الوقت .
..
..
من بعيد مع قدراته البصرية , كان قادرا على رؤية هذا الرجل الجالس هناك متقاطع القدمين . بشرة شاحبة . عروقه الدموية أصبحت سوداء اللون و بارزة الى حد كبير.
..
كانت هالته فوضوية للغاية . ومن الواضح أن السم يكاد ينال منه لكنه مع ذلك مازال يقاوم . هو يكاد يسقط في أية لحظة بهذه الحالة . وقبل اقتراب مازينو . بعث إشارة لكي يشعر بها هذا العجوز .
..
..
الإشارة كانت بعض القوة الروحية الخاصة بالأمير نفسه .
كل هذا فقط لكي يخفظ هذا الإمبراطور حذره ولا يحدث أي شيء غير متوفع .
..
كانت ملامح هذا العجوز تكاد تصبح مثيرة للشفقة . كانت الدموع تتسلل الى عيونه وهو يستشعر هذه الهالة المألوفة .
نعم إنها هالة إبنه الوحيد .. الأمير .
كم رغب في القيام من مكانه لأستقبال ابنه لكنه لم يستطع مع الأسف . مجرد خطأ بسيط في مرحلته هذه وسيودي بحياته الى الأبد .
..
لاحظ مازينو الأمر ثم ابتسم . وتقدم بخطوات ثابتة الى أمام هذا الرجل , الذي من ملامحه قد بدأ بعض الهيجان يظهر عليها . ببساطة هالة الأمير قادمة من الشخص الواقف أمامه لكن أين الأمير . هل قتله . لا يمكن!! ؟؟؟!!!
..
كانت كل هذه الأسئلة تدور في عقله بسرعة كبيرة جدا .
ومع ذلك لم يتصرف بتسرع . لقد بدأ يراقب مازينو بينما يتسائل فيما يريده منه هذا الفتى .
..
..
خرج الأمير من العدم أمام هذا الإمبراطور . ملامح الصدمة لم تفارق هذا الوجه الهرم لثانية واحدة منذ ظهور الأمير ..
ارتفع الغضب في قلبه . وهو يتأمل في حالة ابنه البائسة هذه
..
كم رغب في الإنتقام له . لكن ماذا يفعل , هو نفسه سيموت بعد بعض الوقت بهذا السم . مهما قاوم هو فقط يؤخر موته لا غير .
..
..
نظر بحقد شديد الى مازينو بينما لم ينطق بأي كلمة حتى .
وهكذا كانت مبادرة بدأ هذا الحوار من نصيب مازينو بالطبع "حسنا سأختصر عليك الأمر . أنت عدوي الجديد . وأنت تهديد . أعرف أنك ستموت بهذا السم . لكنني أريد تأكيد الأمر بنفسي . هذه التميمة سألصقها بجسدك . وهكذا أنت ستقبل بالتميمة بنفسك .
..
..
الأمر بسيط حياتك مقابل حياة ابنك . وهذا هو قسم الدم .
سنقوم به في الحال . وبمجرد موتك سأطلق سراح الأمير
..
إذا ما رأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
..
..
كان الأمر بالمختصر المفيد . بالطبع الأمر مجرد خدع ملتوية من مازينو . تلك التميمة التي سيلصقها بجسد هذا الإمبراطور . هي شيء أخذه من المتجر بثمن غال للغاية .
..
تميمة دورها مسح الذاكرة بالكامل . لكن هناك شرط لعين على هذه التميمة . يجب على الشخص أن يتقبل التميمة بكل روحه ولا يرفظ عملها .
وهكذا ستمسح ذاكرة هذا الأخير بالكامل .
..
أرفق مازينو قسم العشيرة بالتميمة . لذلك هو سيخدع هذا الرجل . سيقسم بتحرير الأمير عندما يموت هذا العجوز .
..
والعجوز سيقبل بالتميمة . كان الأمر بسيط تحت مثل هذه الظروف .
نظر العجوز الى مازينو بكره . لكنه لم يملك أي خيار على الإطلاق. هو سيموت عاجلا أم آجلا . لكن ابنه الأن بين يدي شخص آخر . وفقط بموته في وقت مبكر على الأقل سينقذ ابنه . وهكذا قال لمازينو بالتخاطر فهو حتى لا يستطيع تحريك فمه للكلام :
..
" أحتاج أن تقسم على عدم أذية ابني و تركه و شأنه .
فقط تحت هذا القسم أنا سأقبل التميمة و أموت ......
غير ذلك سأفجر جسدي و أقتلنا جميعا أنا لا أكترث لو كنت سأموت أنا و ابني لكنني سأسحبك معي بالتأكيد ..."
..
..
نظر مازينو الى هذه المحاولة الفاشلة من العجوز لأظهار جانب قاسي منه . فقط بغرض كسب بعض المزايا من مازينو قبل موته . وضمان الحماية لابنه ................
..
أخرج مازينو القسم الذي اشتراه هو الآخر من المتجر .
مع جرح بسيط على اصبعه . سقطت قطرة من الدماء على قطعة الورق هذه . ثم بدأت تتوهج بالأحمر :
" أقسم أنني سأخلي سبيل الأمير و أقسم أنني لن أمسه بأي سوء . في مقابل قسمك على قبول التميمة . "
..
..
ثم بفكر الرجل خرجت قطرة من دماءه هو الآخر وسقطت على القسم . ثم أقسم بقبول التميمة بطريقة التخاطر . بالطبع حتى هذه الطريقة سيقبلها القسم . ليس بالضرورة نطق الكلمات جهرا ليعمل الأمر ..
..
..
تحول القسم الى بركة صغيرة من الدماء والتي انقسمت ودخلت الى قلب مازينو مع العجوز ..
وضع العجوز بنفسه التميمة التي أعطاه مازينو على رأسه .
بينما ينظر الى مازينو الذي ترك الأمير في حال سبيله ...
لكن العجوز المسكين لم يعرف أن الأمير كان يهرب فقط من مازينو خوفا من عذاب سم الأفاعي من جديد .
..
وليس بسبب القسم . لكن الوقت قد فات على التفكير في شيء كهذا . فمازينو بالفعل قد نجح في مسح ذكريات هذا العجوز الذي بدأ السم يخرج من جسده ويدخل الى يد مازينو في هذه الأثناء . بينما ظهرت ابتسامة الإنتصار على وجهه.