عاد كل هذا الجيش العملاق الى النطاق الداخلي بينما تقدم مازينو باتجاه مملكة بلاك ستون وهويدخن بعض التبغ ....

..

..

كانت مزلجة مدمر الموازين تتقدم الى الأمام بخطى ثابثة . بالطبع مازينو كان يفكر في الكثير من الأمور . منها بعض الأحتمالات التي قد تواجهه أثناء الحرب .

بالرغم من كون هذه المملكة من أضعفهم . فهذا لا يغير من حقيقة كون بلاك ستون نفسه مقاتل في عالم السيد القتالي .

..

هو لن يكون بقوة الأدميرال المتدرب دارين . و كذلك مع أن دارين فقد كل ذاكرته لكن هذا لا يعني أنه فقد طريقه في القتال . القوة القتالية و الخبرة مع الفنون الدفاعية . شيء لن تنساه حتى لو رغبت بذلك . لأنها ببساطة شيء يبقى مع الجسد نفسه حتى يموت . شيء نابع من الغريزة ......

..

..

لكن هذه لم تكن المشكلة . جميع الممالك تعرف عن الأكاغي بالفعل في الوقت الحالي . يا ترى ماذا حظروا لهذه الحرب ؟؟ .. هذا هو السؤال المطروح هنا .

هم بكل بساطة لن يجلسوا هناك ينتظرون قدوم عشيرة التي تستطيع سحقهم بالكامل . لذلك ماذا ستكون مفاجأة هذه الحرب التي ستبدأ في هذا النطاق . و التي ستمثل القطرة التي ستفيظ الكأس .

..

عن أي قطرة تتحدث و عن أي كأس . بل ستكون الشعلة التي أحرقت فتيل القنبلة التي ستفجر هذا العالم قريبا .هاها.

..

..

قبل الوقت الحالي بنصف شهر . و في مكان ما داخل نطاق تنين الصقيع . كان الكثير من العجزة في هذا اللقاء . ينتظرون قدوم بعض الناس بصمت شديد . هؤلاء هم الشيوخ المشهورين من بعض الممالك التسعة , أو بالأحرى أقوى الشيوخ من الممالك التسعة . لأنه في هذا المكان كان كل منهم يستعرض هالته القوية بثباث شديد .

..

..

كان الجو نفسه عدوانيا بشكل مريب . استمر الأمر على هذا الحال الى أن وصل فريق هؤلاء الملوك . تعبيراتهم كانت قبيحة للغاية . بينما تقدم أحدهم وفجر طاولة كانت أمامه .

..

تطاير الخشب و اختلط مع الطعام و النبيذ . بينما اندهش الجميع وبدأت وجوههم تصبح شاحبة نظرا لأن توقاعتم بدأت تصبح حقيقة . لكن مع ذلك رغبوا في سماع الخبر مؤكدا من فم أحد هؤلاء الملوك . وكان الأمر كما توقع الجميع بالفعل .

..

" تبا . ملكين ماتا في حادثة الأطلال . لقد بقي نحن السبعة فقط . و الإمبراطور اختفى كما انتشر خبر كونه مصابا بالسم . كما أن تميمة حياته قد تحطمت . هذا يعني أنه ميت .

..

..

نحن سنواجه عشيرة الأكاغي بمفردنا . "

...

..

تقدم أحد الشيوخ بخوف وهو يسأل :

" لكن ماذا كان رد العائلة الإمبراطورية عن هذا الوضع ألن نتلقى أي مساعدة ؟؟!!!! "

..

..

نظر الملك الى هذا الشيخ الذي سأله . ثم حطم وجهه بقبضة أفقدته أسنانه الأمامية . بينما بدأ الدم يسيل من وجهه

" بحق الجحيم كيف أصبحت شيخا ..

ألا تعلم ما يعنيه أن الإمبراطور قد سقط . وهو كذلك سقط بالسم . هناك انقلاب أيها الأحمق . كما أن الإنقلاب من المجالين الآخرين في كامل النطاق ...

..

هناك حرب أخرى قد اشتعلت بالفعل في ذاك الجانب "

..

..

كانت هذه الأخبار ترمي الى حقيقة واحدة . ألا وهي أنهم سيواجهون مازينو منفردين . لا شيء سيقف أمام هذا الأمر

..

لكن فجأة تخلى بلاك ستون عن هذا الفريق . قائلا بأنه سيستسلم فقط . لقد قاتل جاها وجها لوجه بعد كل شيء .

الرجل فقد شجاعته بشكل كامل . تم توبيخه من البقية على الفور ........

" كيف تجرؤ على قول مثل هذا الهراء هنا . نحن سنقاتل ذلك اللعين . مهما حدث . و لا تنسى أنه السبب في موت جميع من ذهب الى تلك الأطلال . ومنهم إبنك أيضا ..!! "

..

..

قال أحدهم بينما بدأ يستجمع بعض الشجاعة . لقد كان الشرر في عينه شرسا للغاية . لكن أفترض أنه لن يحافظ عليه لوقت أطول .

..

ومع كل هذا التحفيز سقط بلاك ستون على قدميه . وبدأ يعيد نفس الكلام :

" أنت لم تقاتل ذلك الشيء . فرصتنا في الفوز ضده بمفرده هي صفر . حتى لو تكاثرنا عليه . دون ذكر أنهم أصبحوا خمسة الآن . "

..

ثم انتقل من مرحلة الكلام الهادئ الى الصراخ كالمجنون :

" ألم تسمع ما حصل بحق الجحيم . مازينو قد حرر ذلك الشيء المختوم . حتى الكبار من الأرض المحرمة لم يستطيعوا فعل شيء أمام عشيرة الأكاغي . ماذا تريد منا نحن فعله بحق الجحيم . "

..

..

مباشرة تم طرد بلاك ستون و جماعته من ذاك المكان بينما يسمع عدة شتائم عن كونه جبان . عن كونه عاهر خائف من الموت . عن كونه مجرد مخنث .... لا يستحق لقب الملك .

..

بالطبع لقب الملك مسؤولية كبيرة ليس كل من هب ودب يستطيع تحملها . لكن الخوف شيء غريزي . وهو ما يميزك عن أي شخص آخر ميت ..

..

فقط الأموات لا تخاف لأنها مسبقا ميتة ولا شيء لتخافه .

أما الأحياء فمن الطبيعي للغاية أن تخاف عن أنفسها ..!!.

..

كل المخاوف التي تنتاب الإنسان في بعض المحطات و المنعطفات هي مجرد تفريعات للخوف الأصلي من الموت .

هذا كل ما في الأمر . هذا الملك بلاك ستون مجرد شخص عادي آخر خائف على مؤخرته من الموت . لا شيء أكثر ولا شيء أقل .

..

..

وهكذا عاد الى مملكته ومع ذلك . تحت تأثير ابنته الأخرى التي بدأت تحرظه بضرورة الإنتقام من مازينو . وكذلك بعض النبلاء استغلوا الوضع وبدأوا يحكمون السيطرة على المملكة حتى دخلوا بشكل أو بآخر في تشكيل الدفاع الخاص بالمملكة منتظرين مازينو أن يأتي . أما بلاك ستون نفسه فقد فقد إرادته .

..

..

في النهاية قرر القتال من أجل طلب إبنته فقط . لقد أراد حمايتها الى آخر رمق على الأقل . لأنه ببساطة لم يستطع حماية الأمير , على الأقل سيحاول حماية الأميرة ........

ومع ذلك في كل مرة يغمض عينيه , تأتي صورة جاها الذي كان يقاتله بينما يشرب من النبيذ بين الحين و الآخر . فتبدأ قدماه بالإرتعاد في خوف .

..

..

في السماء فوق العاصمة بلاك ستون . بدأت رياح قوية تهب على هذا المكان منذرة بوصول مازينو الى اليه . منذرة بوصول الكارثة .

2020/04/30 · 2,298 مشاهدة · 995 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025