كان ما حدث صادما للكثير من الأعضاء في العشيرة خصوصا أكروس الذي إكتشف أن تلك الشينسو التي استخدمها مازينو كانت نفس الشينسو التي كانت في تلك الفاكهة التي أخذها مازينو من أجل التدريب قبل مدة .
..
..
نظر الى زيناكو ثم ركع على الأرض . وهو يقول :
" لما ختمته يا زيناكو ساما . جسده يحتاج الى العلاج لقد تلقى جروحا قاتلة قبل قليل . "
..
ضحك زيناكو بشدة . واستمر في الضحك الى أن كانت عينه رطبة بعض الشيء . ثم نظر الى أكروس بوحشية :
" يبدو أنك أصبحت خاملا مؤخرا . حتى أنك لا تعرف أنني لم أكن من ختم الحاكم . أنا لم أفعل أي شيء . كل هذا يحدث بمفرده ..............................................."
..
نزلت قطرة من العرق البارد من جبين أكروس وهو يسمع الأمر . ماذا يقصد بأنه ليس الفاعل . دخل علقه في تفكير عميق للغاية في هذه اللحظة قبل أن يتابع زيناكو حديثه قائلا
" أتعلم هناك شخص واحد في حياتي كلها لم أستطع الرؤية من خلاله على الأطلاق ....
لكن اليوم أصبح العدد إثنين فجأة . "
..
..
إختفي رأسه من المكان بينما سقط أكروس على الأرض ..
كان جسده يصبح شديد السواد قبل أن يبدأ بتعميم كل قوته مع أخذ بعض الحبوب الطبية .
" يا له من هجوم شينسو قوي !!!!.......
أنا متأكد لو استمر الأمر قليلا , الحاكم كان سيقتلني .."
..
..
كان ما حدث اليوم أغرب شيء سيحدث منذ أن التقى مازينو على الإطلاق . ظهر باقي العشيرة مجددا بينما يسمع الجميع صوت هوتاكي وهو يصرخ :
" ما حدث اليوم سيكون كما لو أنه لم يحدث . لا تتحدثوا عن الأمر . كما رأيتم الحاكم غريب للغاية . على كوكب الأرض
كان يقتل كل من يكون حاضرا معه في هذا اليوم .
وعندما يستيقظ سيقتل أي شخص يتحدث عن هذا اليوم من جديد .
لذلك أنتم أول عشيرة ستبقى حية بعد لقاء الحاكم بهذا الشكل لذلك أبقوا ما حدث هنا بعيدا عن آذانه إن أردتم البقاء على قيد الحياة ."
..
..
تراجع الجميع ليكمل أعماله بينما لا تزال الصدمة تعلوا وجوههم . لقد كان ما حدث مفاجئا حقا . حتى أنهم بدأوا يطلقون على مازينو رجل المفاجئات . وبعض الألقاب الغريبة غيرها !!.......
..
كان عقل مازينو فارغا في هذه اللحظات في ظلام اللاوعي هذا . فكل الكلمات التي كان من المفروض أن ينفجر بها صارخا , لم يفعل . إنفجرت في قلبه وبقيت آثارها مثل الشظايا . فقط مجرد جروح مستمرة . وغير قابلة للزوال.
..
استمر هذا البرق بقصف جسده الى أن شارف هذا اليوم على نهايته . وبدأت الأمور تعود الى حالتها الطبيعية شيئا فشيئا .
..
مازينو كان لا يزال محتجزا في الأسفل بينما بدأت هذه الرماح تذوب وعادت الى كونها نفس المادة السوداء التي هي الشكل الأصلي لسلاحه الروحي هذا . ودخل هذا السائل الى جسده ببطء .
تلك الجروح على جسده كانت كأنها لم تكن منذ البداية . والعرش كذلك عاد الى شكل سائل واندمج مع جسده من جديد ............
لقد كان كل شيء يعود الى الهدوء والصمت المألوف ....
..
..
بقيت أعين مازينو مفتوحة لكنها كانت فارغة منذ البداية .
هذا هو اليوم الذي فقد فيه أقرب شخص إليه . الأم . الشخص الوحيد الذي كان يستحق الحياة بمعنى الكلمة . لكنها حصلت على حياة أشبه بالجحيم . لا يزال يتذكر ذلك اليوم .
..
لقد ماتت بينما هو مجرد حشرة . غير قادر على فعل أي شيء . ماتت من المرض . لأنها كانت تفعل الكثير من الأمور فقط لكي توفر له بعض الأساسيات ...............
..
كان هذا هو الشيء الذي ندم عليه مازينو في حياته بالكامل .
ندم على كونه مجرد حشرة ضعيف . لدرجة أنه كان يتم إغتصاب هذا الشخص الوحيد الأقرب له من قبل مجرد إنسان كان صاحب المنزل استغل ظروف هذه العائلة الفقيرة .
..
كان مازينو يريد قتل ذلك اللعين آلاف المرات دائما. لكنه لم يستطع . كان عمره صغيرا . رغم أن جسده قوي , كان هذا الشخص دائما محاطا بالكثير من الحراس .
..
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد . بل كان يتم إغتصابها من قبل الكثير من الأشخاص غيره . حتى أنهم في بعض الأحيان كانوا يربطونه على كرسي بينما يشاهد كل ما يحصل . .....
..
وفي النهاية حتى قتل هؤلاء الأشخاص لم يعوضه في شيء لأن والدته كانت قد توفيت منذ زمن . توفيت إثر الكثير من الأمراض التي خلفها الجنس وسوء التغذية والجوع .
توفيت في شارع فقير كأنها نوع ما من الكلاب الضالة..
أنا ولدت في الشارع وهي توفيت في نفس الشارع .......
يا للسخرية ههاهه اههاه ا هاها اهاه ه ....!!!.....!.!...!.
..
لا أزال أتذكر ذلك اليوم جيدا , طلبت المساعدة من الجيران الذين كانوا أيضا فقراء مثلنا . لكن لم يساعدني أي شخص .
حتى المستشفى لم يساعدني . لم يرغبوا حتى في القدوم الى حي متسخ كهذا .
الشرطة لم تساعد . تخلى عني العالم بالكامل فجأة . كأنني كنت معلقا على شجرة متينة . وأفاجأ أنني والشجرة نفسها نسقط على الأرض . لقد كان الأمر مؤلما كالجحيم ........
شعور لا أرغب في تجربته مجددا على الأطلاق .!....
..
لقد كان ذلك هو أول يوم يخرج فيه جسدي عن السيطرة . قتلت كل من في الحي . وقتلت كل من كان في المستشفى . وقتلت كل من كان داخل مركز الشرطة ...
وفي اليوم الذي يليه استيقظت في الساحل . على جانب البحر . لم أفكر أنذاك كيف اتنقل جسدي الى هناك . لأنني كنت أتأمل فقط في هذا الأفق . ورياح الشاطئ تصفع وجهي باستمرار . لم أعرف بما حصل في ذلك المكان الى أن تكرر معي نفس هذا الحادث في نفس التاريخ اللعين من السنة التي بعدها ......
..
ومن هناك استنتجت أنني كنت الفاعل . في بعض الأحيان حتى ألوم نفسي على موت والدتي . فلو لم أكن أنا منذ البداية لما حصلت هي على مثل تلك الحياة .
لكن اللوم الحقيقي قد يرجع الى الشخص الذي اغتصبها من الأساس . والذي يفترض أن يكون والدي. ...
لكن مجددا بعد بعض التفكير ستجد أن حتى والدي قد لا يكون السبب . بل الدولة هي السبب لأنها فشلت في مهمة التسيير وأخرجت نوعا من البشر مثل هذا الذي هو والدي .......
..
وبعد بعض التفكير ستدخل في دوامة من التفكير لن تنتهي أبدا . هذا مجرد هراء لعين يستمر في إغتصاب العقل . من يكون السبب في ما حصل بحق الجحيم . السبب هو الوجود نفسه . أنا لم أختر أن أولد من الأساس . لماذا بحق الجحيم قد أتيت الى حياة كهذه . ومن الذي أحضرني الى هنا .....
..
كانت هذه هي الأنطلاقة والبداية التي قرر فيها مازينو تسوية كل شيء عن بكرة ابيه . لقد كان في نفس التاريخ اللعين ........