صدر ضحك هذا الملك الخاص بمملكة الشمس المقدسة . كان يبدو أنه شخص مخبول آخر يلتقيه مازينو في مسيرته العجيبة هذه . لقد كان يواجه للآن جيش الأكاغي مع البرمائيين دفعة واحدة . كانت الأمور خطيرة عليه بالطبع لكنه مع ذلك كان يحتفظ بغروره الخاص .
..
لقد كان يثق في قوته بصفة عمياء . وكذلك كان يتق في جيشه الخاص .
توقف الضحك وهو يرتفع الى السماء . حتى تجاوز مصفوفة الدفاع . كان يقف بمفرده في وجه هذه الجيوش .
ومع ذلك مازينو لم يظهر بعد . لذلك وقف في الجهة المقابلة له الأدميرال دارين .
..
بدأ كذلك جميع القادة الخاصين بهذه المملكة يتخطون المصفوفة . ويقفون بجانب ملكهم الخاص . لقد كانت شجاعة كبيرة من هذه المملكة بالفعل . بينما صرخ الملك الملقب بملك الشمس .
" من هو مازينو . لماذا لم يظهر وجه حتى بينما يهجم على مملكتي . لم أتوقع أن تكون جبانا و تتعاون مع البرمائيين .
و مع ذلك ستموتون جميعا هذا اليوم ههاهاهاهاهاهااه . "
..
كان يضحك من جديد . لكن لم يجبه أحد . فقد كان الأسطول بالكامل يتحرك في وجه كل شيء بينما ظهر هدير صم الآذان من السماء . وظهر الهاوية الصغير . كانت هالته قاتمة للغاية بينما كانت هذه الحيوانات البحرية تهرب من شدة الخوف من هالة سواء مازينو أو الهاوية .
..
لقد كانوا خليطا مرعبا لكل من استشعرهم بأي طريقة .
وبدون سابق إنذار تلقى كل من في المكان قصفا شاملا من جيش الأكاغي . لم يتحدث مازينو على الإطلاق . لأن أفعال الجيش تحدث نيابة عنه في هذه اللحظات .
..
,.
لقد أصبحت المعركة بشكل غريب . الأكاغي ضد المملكة و البرمائيون سويا . ظهرت بوابة زرقاء مليئة بدخان أسود غريب أمام هذا الملك .
ثم خرجت أسنان عملاقة مليئة بلعاب الهاوية الصغير المختلط بنيران زرقاء غريبة للغاية . بينما كانت حراشف جسده تصدر نوعا غريبا من الطقطقة ....
كان الهاوية ينظر الى هذا الملك كنوع ما من الغداء المدسم
كان يرغب في قضم هذه الجثة الى أبعد الحدود. لكن أوقفه مازينو بالطبع ,ثم تخطاه و وقف أمام هذا الملك . لقد كان مازينو طويلا للغاية مقارنة بأي إنسان .
..
لذلك أنزل رأسه حتى اقترب وجهه من وجه هذا الملك . ثم قال بصوت كأنه يهمس .
" الإستسلام أو .... "
..
صمت قليلا . لأنه في تلك اللحظة جميع القادة الثمانية في عالم السيد القتالي سقطوا جثثا هامدة من السماء . بينما سقطت مصفوفة الدفاع . وبدأت الأساطيل الحربية تعيث فسادا في كل مكان . لقد كان ما يحدث هو المعنى الحرفي لكلمة السحق التام .
..
اندمجت السفن الحربية الأم . وبدأ اللهب الأبيض يحرق كل شيء في مرمى البصر . بينما وقف وراء مازينو جميع الأدميرالات . وكان الجميع ينظر بشراسة الى هذا الملك الذي لم يفهم أي شيء من ما حصل على الإطلاق ...........
..
ببساطة هؤلاء القادة الخاصين به كانوا يحملون معهم نوعا خاصا من السم . كانت هذه مهمة فريق من الفتيات الجميلات من عشيرة الأكاغي . قاموا ببعض المغازلة مع هؤلاء القادة . وسمحوا لهم بأن يحظوا ببعض القبل . والأن كان موعد دفع الثمن . والذي كان غاليا للغاية . فالثمن كان الحياة الوحيدة التي يملكونها .
..
..
بالطبع مازينو لا يستطيع قتل سيد قتالي بالسم في معركة . لكن هذا السم أخذ وقتا طويلا للتطور داخل جسد المضيف و الذي كان هؤلاء القادة . وهكذا كان قادرا على قتلهم في أية لحظة . هذه كانت أساليب مازينو في القتال . مجرد حركات صغيرة تعطيه أفضلية مطلقة على كامل سير الحرب ......
..
..
خرج أسطول الفرسان التنانين من العدم فجأة وبدأوا في إبادة كامل هذه البرمائيات . لقد كانت عشيرة الأخطبوط أكثر لذة في الطعام أفضل من القروش . لذلك كان الجميع يركز عليهم قبل التركيز على المملكة التي فقدت كل قوتها فجأة .....
..
في هذه اللحظة أكمل مازينو جملته أمام هذا الملك :
" أو المـــــــــــــــوت "
..
..
كان الغضب يعتلي هذا الملك بشدة بينما بدأت درجة الحرارة في الإرتفاع . كان المكان يغلي كأنهم بالقرب من شمس حارقة . لقد ارتفع اللهب من جانبين . جانب الأدميرال دارين و جانب الملك الشمس المقدس ...........
..
..
مع كل هذه الحرارة كان مازينو لا يزال يقف أمامه مباشرة وكان يمد يده الى وجهه من جديد . بينما تمت إحاطته على الفور , 8 أسياد قتاليين دفعة واحدة . وثلاثة منهم في نفس قوته . دارين و هارالد ثم كيني . هؤلاء الثلاثة كانت قوتهم متقاربة مع هذا الملك . إذا كان هناك أي اختلاف سيكون في القوة القتالية لكل فرد . لقد كان في وضع بائس فرصة الفوز بالنسبة له هي صفر في المئة . ...............
..
..
لم يكن أمامه أي خيار . حتى مازينو قد سبق و اشترى تميمة لمسح ذاكرته لو اقتضى الأمر . لم يكن يريد خسارة شخص بمثل هذه القوة .
أمسك مازينو رأس هذا الملك . وشعره البني الملتهب . تلك اللحية و الشارب الذي كان يشعرك بحرارة حارقة .........
كانت ملامح هذا الملك غريبة للغاية ..
أخرج ابتسامة بائسة فجأة . لقد كان هذا الشخص مجنونا بالكامل . حيث حاول الإمساك بمازينو من رقبته . كان يفكر في القتال رغم كل ما يحصل . لكن يده لم تستطع الإقتراب من رقبة مازينو على الإطلاق .
..
ظهر فراغ غريب وبدأ يدور حول كامل جسد مازينو بطريقة غريبة للغاية . تبع هذا الفراغ ظهور عرش الكارثة . وكان هذا الفراغ أحد القدرات التي تنتمي الى العرش ............
كما أن الأسياد القتاليين لا يملكون أدنى قوة لمقاومة هذا الفراغ . في الحقيقة لو أمسك الفراغ بيد هذا الملك قد يسحبه الى حيز فراغي . وسيموت على الفور . لأنه لا يستطيع ببساطة تحمل طبيعة الفراغ .
فقط من وصل الى مستوى عالم الفراغ يستطيع فعل ذلك .
ومازينو هو الآخر لولا حماية العرش لما كان قادرا على فعل أي شيء من هذا .
..
رؤية هذا الفراغ . قد ضرب جميع الأفكار التي كانت تراود الملك قبل قليل عن مهاجمة قائد العدو وتهديد كامل الجيش في الصفر .
فقد أدنى رد فعل يمكن إبدائه على هذا الحدث . لقد خسر الحرب هو الآخر . فقط بدأ السخرية من نفسه ومن غروره حين كانت تصله هذه الأخبار عن مازينو . لم يصدق الكثير منها أنذاك . لكن هاهو يدفع ثمن هذا الغرور .
الثمن غال للغاية بحق ...!!
..
" لماذا تريد مني أن أبقى على قيد الحياة . لما أنا بالضبط ؟!!! ...."
..
هذا ما سأله في هذه الأثناء بينما يلقي آخر نظرة عن المكان الذي كان يسميه قبل لحظات بالوطن . لقد كانت النيران في كل مكان . الجيش الذي فقد قادته الكبار كان في فوضى ويتم قتلهم بطرق بشعة ...
..
لم يملك هذا الملك أي شيء في جعبته بعد هذا . لقد كان فقدان جميع القادة ضربة قوية للغاية , لم يأخذ لها اي حساب
..
ركع أمام مازينو والندم يعلوا وجهه بينما يقول :
" أوسوي يحيي الحاكم مازينو .. "
ثم قام بقسم العشيرة . ليصبح بذلك الأدميرال الرابع الذي حدده مازينو قبل بعض الوقت . ترك مازينو أسطول المغول في هذه الأراضي بينما كان يتقدم الى أسفل البحر بهذه السفن . فقد بدأت بعض القوى الكبرى تظهر أسفل هذا المحيط . وقد كان الأمر يخرج عن السيطرة . لو ظهرت قوات كبيرة للغاية . قد تتدخل الأرض المركزية . وهو في الوقت الراهن لا يملك القوة للقتال ضد هؤلاء الأوغاد ....
..
كان الوضع يتطور بسرعة كبيرة . قد يضطر في النهاية الى قبول طلب أكروس و السماح له بتدمير هذا الحاجز الذي يربط العالمين .