كان دايكاكو يستمتع بهذا الأمر . لقد كان يشاهد ملامح اليأس والندم تكسو هذا الحاكم . كانت هذه هي طريقته في الأنتقام . وهذه ليست سوى مجرد البداية .
..
الحاكم كان سيخسر عقله من كثرة التفكير في هذا الأمر . ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟؟!!................................
أنا العظيم . قائد طائفة حاكم السماء أصبح فتاة .!!. وليس أي فتاة بل عاهرة فوق كل هذا .
هاهاهاههاهاهاههه أي نوع من هراء القدر هذا . هاهاهاهاهه
..
لقد كان يضحك كأنه مجنون . لكن عقله كان واضحا تماما . هناك مفعول آخر لهذا المعدن . لقد كان يحمي عقله باستمرار ويمنع أي فرصة قد تحوله الى مجنون تحت تأثير صدمة ما أو أي شيء خارجي . فدايكاكو يريده أن يكون واعيا بكل شيء يحدث له حتى النهاية . هذا إن كانت هناك نهاية أصلا !.
صدمة المرور من حاكم سماء الى عاهرة ليست شيئا قد يتحملها هذا الأحمق . كان هذا الشيئ تعبيرا حرفيا لما يسمى بسخرية القدر . دايكاكو حاول مواساته حين لمح اختلاط هذه المشاعر عليه .
" لا تخف لقد حظرت لكل شيء بشكل مثالي للغاية . حتى أنني قمت بتجهيز قصر فخم للأشخاص الذين سيزورونك .
قصر كبير للغاية ينقسم الى غرفة الضيوف التي تعتبر مثالية تماما . وغرفتك الخاص التي ستتغذب فيها طوال اليوم. فترة الراحة الوحيدة ستكون خلال الليل بينما تقوم بواجبك الجديد
هاهاهاهاهاهاهاها..............................................
..
لكن قبل ذلك أنت ستشاهد موت كل شخص ينتمي الى طائفتك السخيفة هذه . أنا سأقتل جميع من في هذه المجرة . وأنت ستنام مع غبار و عظام جثثهم في ذلك القصر . بينما تتذكر أنك السبب الذي جعلهم على ذلك الحال ..............
أنت ستشهد على كل هذا وعقلك لن يحدث له أي شيء ...
لذلك مادمت هنا فلا تخف . "
..
..
نزلت دموع غليظة وحارقة من هذا الوجه الأنثوي الجديد لحاكم السماء . بينما كان هناك تعبير مقزز يعلوا وجهه . كان غير راغب بشدة في حدوث أي شيء من ما قاله دايكاكو . لكنه لم يملك في جعبته غير التمني . تمنى لو لم يقابل أي من الملوك منذ البداية .
تمنى لو عمل بكلام والده منذ البداية .
تمنى لو حصل على فرصة ثانية لتصحيح الأمور .
وقريبا جدا سيتمنى الموت و لن يمكنه ذلك حتى .............
..
..
فجأة انفجر كل شيء في هذا المكان . وارتفعت هالة آلاخ الى مستوى لا يمكن وصفه من القوة . جعلت من هذا الفضاء حفرة فراغ أسود التهم كل شيء هنا . بقايا الجيش وحطام السفن الحربية وهذه الكواكب التي لا تزال ساكنة هناك حتى هذه الشمس في المركز . كل شيء اندثر ببساطة شديدة كأنه لم يكن هنا منذ الأساس . فراغ حالك الظلام كان الصمت فيه قاتلا يلف جماعة الملوك حاليا . هذه الجماعة لم تكن ظاهرة حتى وسط هذا الظلام . لقد كانوا صغارا جدا في أحجامهم , لكنهم كبيرون بشكل ساحق في الحقيقة ......
صدر صوت آلاخ بلهجة متوحشة وسط كل هذا الظلام و الصمت القاتل :
" ذاكرة هذا الذاعر فارغة . لقد سبقونا الى هنا ومسحوا ذاكرته .؟!!.
اللعنة ذاكرته فارغة تماما!! .
اللعنة . هاهاهاهاهاها اللعنة !!..
هذا يعني أن أحد هؤلاء الداعرين موجود في مكان ما هنا أيضا !!.
إذن فأحدهم موجود في هذا الوجود كذلك . هاهاهاهااهااهها
هل تعلمون ما يعني هذا ؟؟...
نحن لن ننتظر الى حين العودة الى ميلينيوم لقتل هؤلاء الحثالة . لابد أنهم في مكان ما هنا في هذا العالم ......
هاهاهاهاهااهاهاهاهاههههاهاهاهههاهاهههاههاهاهاهاهاها.."
..
..
بدأ الضحك الهستيري ينتشر فجأة الى كل أنحاء هذه المكان بينما بدأت هالة الملوك في الأرتفاع بشكل لا يمكن تصوره على الإطلاق .
وأولهم كان دايكاكو نفسه . حيث بدأ قرن عظمي صغير يظهر على جبينه . ومع ظهور هذا القرن الصغير حتى بدأ كامل العالم يتحول الى اللون الذهبي . اختفى الفراغ الذي كان يحيط المكان بلمح البصر . وظهر بدله شيء خطير جدا. ظهر بدله كل الملوك بينما كانت هذه القرون العظمية بارزة على جباههم جميعا . وكان المكان و الفضاء متشوها بشدة من حولهم . لقد كانت هذه أول كارثة ستحل على هذا الوجود بالكامل . و قد بدأ كل شيء من حاكم السماء الذي كانت ملابسه مبتلة من الأسفل . لقد تبول على نفسه من شدة رعب هذا المشهد . هؤلاء المجانين كانوا وحوشا على شكل بشر . هذا إن كانوا بشرا أصلا . فقط ماذا يكون هؤلاء الأشخاص بحق الجحيم ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!..........
...
حتى أن مازينو شعر بهذا التغير الكبير من داخل النطاق الداخلي . لقد كان كل شيء يتدبدب بهالة مميتة جعلت جسد مازينو يرتعش بخفة . كامل غرائزه كانت تخبره بالهرب من هذا المكان . حتى أنه لم يكن متواجدا في موقع الملوك حاليا إلا أنه شعر هكذا ............
..
فقد جميع من في النطاق الداخلي الوعي بمن فيهم مازينو . هذا جعل جاها وأكروس يتدخلون لحماية كل الأشخاص هنا. فهذا الشيء ليس بهجوم على النطاق الداخلي . إنما هو مسألة مرتبطة فقط بهالة الملوك التي وصلت الى النطاق الداخلي . هي لن تسبب أي ضرر على الإطلاق هنا . لكن هذا الشيء ينطبق على النطاق فقط وليس بقية العشيرة ...
لقد كانت هذه الهالة قادرة على سحق عوالم فوق الأخرى . فما بالك بعشيرة الأكاغي الضعيفة هنا . لولا تدخل جاها و أكروس قد يموت الجميع هنا .
..
..
مرت صعقة بسيطة من البرق الغريب على قلب مازينو مما جعله يستيقظ على الفور . لقد كان هذا الشيء طريقة ابتكرها لكي يتفادى حالات فقدان الوعي هذه . فهو يكره أن يكون غافلا عن حدوث شيء مهم .
وأول ما فتح عينه حتى وجد نفسه داخل حماية هالة جاها وأكروس . في الخارج كان كل شيء يحمل مذاق الموت فقط . لكنه صرخ بقوة شديدة على هؤلاء الملوك الذين بدأوا التصرف من تلقاء أنفسهم . لقد كان غاضبا جدا من هذا الأمر . صراخه انتشر في عقل كل شخص ينتمي الى الأكاغي بصوت أجش وحشي يحمل نوايا قاتلة أصدرها مازينو لأول مرة في حياته . وبدأت نفس الهالة المظلمة التي تحيطه عندما يفقد السيطرة على نفسه تحيطه . هذا التغير جعل الملوك جميعا يتوقفون عن ما كانوا يفعلونه . حيث خرج مازينو من النطاق الداخلي على الفور . لكنه لم يقل أي شيء بمجرد رؤيته لهذا المنظر .
لقد فات الأوان على قول أي شيء هنا فقد حلت الكارثة على هذه المجرة بأكملها . أصبحت مجرد أنقاظ من الماضي. مجرة بالكامل . بالكامل ....!!......................
ملايير الكواكب و ملايير النجوم . فقط كم عدد الكائنات الحية التي كانت تعيش هناك . مجرد كوكب واحد قد يحتوي على الملايير من المخلوقات . فقط كم عدد الكائنات التي ماتت ولم تعلم ما يحدث حتى !!.
..
..
أنقاظ الكواكب كانت تسبح في الفضاء خلف مازينو بينما شكلت غبارا يحجب الرؤية . رائحة عفنة قد تنسبب في جعل أي كان يتقيأ فور استنشاقها ..أنقاض مكص تنت حجك
وهالة الموت المظلمة كانت مخيمة حول كل شيء . التفت مازينو الى يمينه ثم الى يساره . لقد كان كل شيء متشابها .
..
وأمام مازينو هذا الفريق من عشرة ملوك مع حاكم السماء الذي لم يتحمل أي شيء هنا . لقد كان محطما بشكل تام ويحاول قتل نفسه بأي طريقة ممكنة . لكن جسده تحت حماية دايكاكو نفسه . لذلك هذا مستحيل . اقترب مازينو من هذا الملك آلاخ . حتى أصبح أمامه تماما . لقد كان مازينو أطول منه هو الآخر . وكان ينظر له بكل دونية . ثم قبض رأسه بيده الكبيرة . وبدأت هالة الظلام حوله بالرقص بعنف شديد حول رأس هذا الملك الذي اظطر للدفاع ضد هذا الظلام بطريقة ما ؟!..
بينما صرخ مازينو مازينو في وجه هذا الملك بنية قاتلة :
" أيها الحشرة . هل ترغب في الموت .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"