حاكم السماء العجوز كان متوجها الى كوكب الأرض . ولكن العجوز الثاني الذي كان معه قد لحق به بسرعة كبيرة للغاية . لقد كانت على وجهه نظرة محتارة عن سبب فعل حاكم السماء لهذا الأمر . فهذا العجوز لا يخرج من قصره ذاك الا في حالات نادرة وخاصة جدا .
..
" سيدي الى أين أنت ذاهب بهذا الشكل ؟؟؟؟...........
إذا كان هناك شيء يمكنني فعله . فلا تتعب نفسك سيدي !."
..
..
" هاهاهاهاهاهاههاهاهاهاههااهاهاههاهاهاهاهاهاهاهااههاه
فلتبتعد بسرعة عن هذا الموضوع . لقد نصبت كمينا للشخص الذي ينتمي الى عرق المفترس . لقد كان يسمى أكاغي, حصلت على بعض المعلومات عنه من خلال أعضاء عشيرته على كوكب يسمى كوكب الأرض .....
..
لكنه اختفى فجأة قبل أن أصل اليه حتى . ولهذا قمت بتعذيب عشيرته هذه . هاهاهاهاههاهاها .............................
هو لا يزال مجرد صبي أحمق سيعود لاستعادة هؤلاء الأفراد . شخص ساذج لا يزال يتمسك بالمشاعر كما توقعت
..
أتعرف شيئا أيها العجوز لقد أصبحت حياتي مملة للغاية بعدما انتهت تلك الحقبة منذ زمن . وهذه هي الفرصة الوحيدة لكي أشعر بالحياة من جديد . حتى لو عنى الأمر موتي أنا يجب أن أخاطر في مغامرة أخيرة ضد عشيرة الأسطورة . عرق المفترس ذاك . هاهاهاهاهاههاهاهاههها."
..
..
كان حاكم السماء هذا يظهر جانبا مجنونا منه بنطقه لهذه الكلمات . لقد كان الرجل يريد أن يحظى بمغامرة أخيرة له في هذه الحياة . قبل أن يذهب الى الجهة الأخرى . فهو قد عرف الأمر منذ البداية . كل ما كان بينه و بين الموت هو مازينو . عرق المفترس لا يرحم أبدا , وما دام قد أساء الى أحدهم فهو ميت لا محاله , لكن اختفاء مازينو من الكوكب كان غامضا جدا . كما أنه هناك خطبا ما بهوية مازينو داخل هذا العرق لذلك تم تأجيل موت هذا الحاكم .
..
لكنه بالطبع عرف مصيره , وهو لن ينتظر هناك مربع اليدين . بل قرر أن يخوض أمرا مبالغا فيه لأخر مرة .
..
..
" ما الذي تنوي القيام به بالضبط سيدي ؟؟!............."
سأل العجوز الأخر من جديد في حيرة . لم يفهم المقصد من كل ما يفعله حاكم السماء منذ البداية . لذلك وجب السؤال فقط . فهو الشخص رقم اثنين في القيادة داخل طائفة حاكم السماء العجوز هذا . وكان هو الآخر شخصا قويا للغاية ...
..
" الأمر واضح للغاية . لقد حددت مكان هذا الأكاغي من جديد وعلى ما يبدو أنه على نفس الكوكب . هاهااههاهاهاهاه
أنا سآخد هذا الفتى وسأهدد عرق المفترس بالكامل عن طريق قتله . أعلم القليل عنه . وموت هذا الفتى سيجلب الحرب من جديد في كامل هذا الوجود . أنا سأضحي بنفسي لأعيد بعض الحياة الى العالم . هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهااه.."
..
..
كانت هذه هي الأفكار البسيطة التي تراود حاكم السماء قبل أن يقطع العجوز الآخر طريقه فجأة . كان الرجل في وضعية القتال كأنه يضع حياته على المحك :
" أعذرني سيدي لكنني لن أسمح لك بفعل هذا .
أتفهم شعورك في الوقت الحالي لكن بهذا الأمر أنت ستجلب الإعدام لكامل الطائفة . وهذا شيء لن أسمح به حتى لو عنى هذا الأمر موتي .................!!!!!!!!!!!!!!!!!....."
..
..
توقف العجوزان في السماء وكل منهما ينظر الى الآخر بشراسة . لقد كانت لحظة غريبة للغاية . لحظة حيث كل منهم سيدافع عن معتقداته الخاصة .
لكن حاكم السماء ابتسم فقط .
" لقد ربيتك جيدا بعد كل شيء . هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهه
أيها الصغير كبرت لتهدنني هكذا . هاهاهاههاهاهاهاهاهاها
يالك من شقي . لكنني مع ذلك لا أريد قتلك لذلك سأذهب فقط ....!."
..
رفع حاكم السماء اصبعه بكل هدوء مما جمد العجوز الثاني في مكانه بدون أي حركة تذكر . لقد كان الفارق بين قوتهما كبيرا جدا . شيئا لا يمكن أن يعوضه التدريب و الوقت فقط .
ظهرت بوابة دودية على الجانب الآخر لحاكم السماء بينما اختفى داخلها وترك معه جملة أخيرة .
..
" اعتني بالطائفة من أجلي . ههاهاهاهاهاهاههاهاه .!!! "
..
كانت بعض الدموع تكاد تنزل من عيون هذا العجوز الواقف في مكانه هناك في السماء . لقد كان مجرد يتيم تم تبنيه من قبل حاكم السماء نفسه قبل وقت طويل جدا . لقد كان شخصا بمثابة الأب بالنسبة له , وكونه كان يريد وقفه عن فعل شيء ما لمازينو لم يكن بسبب الطائفة أو أي شيء . هو لم يرد خسارة والده فقط . لكنه لم يملك القوة الكافية لوقف هذا الحاكم حتى . صرّ على أسنانه بينما بدأ يغمره شعور المرارة المر في حلقه , همس في نفسه بكل ضعف :
" لم تنقص قوتك على الأطلاق منذ اليوم الذي عرفتك .
أتمنى أن تحظى برحلة سعيدة .....................!!!."
..
..
بعديا عن كوكب الأرض . بدأ ثقب دودي غريب الشكل يظهر ببطء في هذا الفضاء حالك الظلام . لقد كان أشبه بدوامة من الطاقة المتداخلة في بعضها البعض بشكل لا يمكن فهمه على الإطلاق . وكان هذا الحاكم سيضع قدمه الأولى على مجرة درب التبانة التي يوجد فيها كوكب الأرض .
..
هذه اللحظة استشعرتها الكثير من الشخصيات القوية في كامل المجرة ومنهم الملوك الذين كانوا على وشك تحذير مازينو بالأمر وحثه على المغادرة على الفور ............
..
لكن هذا الثقب تشوه بقوة أكبر من قوة حاكم السماء نفسه . وغير اتجاهه الى مكان غير هذه المجرة . اختفى كأنه لم يكن سيظهر هنا من الأساس . والمكان الذي ذهب اليه كان مكانا قذرا بشكل كبير .
..
خرج حاكم السماء في بلدة ما في مكان غير معروف. كانت القمامة تحيطه من كل مكان . كأنه في مكب للنفايات . وفي هذه القمامة كان هناك عجوز قذر يأكل بعض البقايا بينما كان يصرخ بنفس الكلمات الوحيدة التي يجيدها .................
إنه نفس العجوز المتسخ الذي كان يبيع بعض القذارة في ذلك السوق قبل حدث الأطلال في عالم ناب التنين ........
..
..
نفس العجوز السابق الذي قام بحماية مازينو عندما كان في خطر في الأطلال ...
كانت هالته خطيرة للغاية ولم يكن هناك أي ذعر أو خوف باد على وجهه كما سبق وحدث في الأطلال . بل ما كان ينبعث منه هو الموت لا غيره . بينما أمسك رقبة حاكم السماء فجأة , وبدأ يصرخ :
"" س .. س .. سوف أ ....أ حمي "
" سوف أحمي . أقسم أني سوف أحمي "