في سماء كوكب الأرض . كان هناك الكثير من المروحيات التي تخص الصحافة . صحافة الأتحاد كانت تنشر بثا مباشرا لما يحصل هنا في كل أنحاء الكوكب . مازينو كان يقف في وجه هؤلاء المنقذين الخمسة .
..
كان خمستهم بتعبيرات متعجرفة للغاية و الملل واضح على وجوههم . كانوا في النهاية خمسة ضد واحد . وما جعلهم بهذه الحالة هو كونهم يحتقرون جميع الناس من هذا الكوكب. ومن المستحيل أن يصل أحدهم الى عالم السماء بهذه السرعة .
..
استمر الأمر على هذه الحال حتى بدأ الأكبر فيهم يرتعد من شدة الخوف فجأة, هذا الأمر كان واضحا للغاية حتى بالنسبة لهذه الكاميرات التي توثق كل ما يحصل في المنطقة . هذا التغير بعث موجة من الأستغراب في نفوس كل الذين يشاهدون البث . حتى أصدقائه في الفريق لاحظوا هذا الأمر. لم يفهم أحد أي شيء حتى صرخ هذا الشاب :
" انا لا أستطيع تحديد مستوى قوة هذا الشخص . لكنه فوق عالم السماء بكل تأكيد . كيف يمكن هذا ....................
هذا مستحــــــيل !!!!!!!!!!!!!!................................"
..
بدأت ملامح الأربعة الآخرين في التغير تدريجيا كلهم . وأصبح العالم كله في ترقب لما يحدث هنا . بينما كان التوتر و الخوف هو سيد الموقف .
تراجع المنقذين فجأة من المكان بينما كان الحذر باد على وجوههم .
" سيدي نحن من طائفة السماء المختلطة . أتمنى أن أعرف ماذا تفعله هنا ؟؟.............................................
فهذا المكان داخل نطاق أرضينا !............................"
..
استجمع الأكبر شجاعته وسأل مازينو بكل ثقة في النفس . فهذه ليست أول مرة يرى فيها شخصا بهذه القوة . لكنه فقط في موقف سيء . هم بمفردهم على هذا الكوكب . وإذا قرر مازينو قتلهم قد يموتون قبل وصول الدعم . لهذا السبب بالذات كانوا محترمين للغاية اتجاه مازينو .................
..
اهتز كامل كوكب الأرض . وبدأ شاشات عملاقة تظهر هيجان الزمرة في مكان ما على الكوكب . لقد كان هذا هو السجن الذي كان يتم إلقاء أي شخص ينتمي الى الأكاغي فيه . وعبر هذه الشاشات التي كانت تنقل ما يحصل هناك
ظهر الكثير من البشر المكبلين بالكثير من السلاسل . كانت ملابسهم حمراء داكنة .
...
ليست لأنها حمراء من الأصل , بل هي هكذا من شدة الدماء التي لا تزال تسقط من هذه الأجساد الهزيلة . مسامر حادة و آلات غريبة كانت لا تزال محشوة في صدورهم . وكانت الأسلاك الكهربائية لا تزال تعمل حتى مع تحطم المكان ..
يبدو أنهم أرفقوا هذه الأسلاك ببطاريات من نوع ما . وهكذا كانت أجساد الأكاغي تصعق على طول اليوم .
..
..
فقدوا كامل أسنانهم من شدة الضرب . بعضهم فقد أطرافه حتى دون ذكر العظام المكسورة التي كانت واضحة حتى عبر هذه الشاشات .
..
لاحظ مازينو كل هذا الشيء . قبل أن يتخذ خطوة الى الأمام
هذه الخطوة جعلت الكوكب بالكامل ينسى أمر السجن ويحول من البث الخاص بالسجن الى ما يفعله مازينو من جديد .
كان هؤلاء المنقذين ملتصقين بالأرض من شدة ضغط هالة مازينو الهائلة .
تم تسطيح كامل المكان بالأرض , المنازل , العمارات و الأشجار , السيارات وكل شيء يتواجد في مرمى البصر كان مدكوكا بالأرض . بدأت عظام هؤلاء الخمسة تتحطم الى غبار من شدة الضغط الهائل . الدم الأحمر الطازج كان يسيل على الأرض ...
..
أمسك مازينو الشخص الذي تحدث معه قبل قليل . وقام ببثر قدميه الإثنين على الفور . لطخ الدم هذه الأرضية من جديد بكمية أكبر من السابق . لكنه لم يتوقف هنا , بل وقام ببتر يديه تاليا . ثم بواسطة خيوط أرجوانية من قوة التشكيل العظيم بدأ يلصق يديه في مكان قدميه . ووضع قدميه في مكان يديه ........
..
..
خرجت خطوط التشكيل الأرجواني المظلمة وبدأت ترسم هيكلا غريبا في المكان . استمر هذا الأمر بضع ثواني قبل أن تظهر كنيسة أرجوانية . وعليها خمسة أعمدة في الأعلى.
كنيسة على شكل مربع ولديها قبة في المركز . كل عمود في زايو من الأربعة . إضافة الى عمود في المركز .!!..........
..
تم تعليق الخمسة أشخاص كل في مكانه الخاص على أحد تلك الأعمدة . وفي كل دقيقتين يتم بتر أديهم و أقدامهم وخيط كل طرف في مكان الأخر بالتناوب ..........................
كانت هذه العملية شيئا مؤلما لدرجة لا يمكن تصورها حتى . فسرعة شفاء الأنسان المتدرب عالية مقارنة بشخص عادي بالطبع . حتى مع بتر أحد أعضائه . لو كان الأمر سريعا قد يعيد التحام هذا العضو من جديد . ومع قوة علاج التشكيل الأرجواني الهائلة . كانت هذه الأعضاء تكاد تعود الى الألتحام فيتم بترها وغيطها في مكان غير مكانها الطبيعي ..
..
..
ومن التشكيل بدأت الأفاعي السامة تتسلق هذه الأعمدة مشكلة رعبا لهؤلاء الأشخاص . كانت الكنيسة ممتلئة بهذه الأفاعي وكانت تتهافت على من سيصل الى أجساد هؤلاء الحمقى .......................................................
..
ظهر قانون عنيف جدا جعل كامل كوكب الأرض يرتعش. لقد كان هذا الصنف الثالث لقانون البرق . جعل ظهوره كامل الطقس مظلما وعاصفا بطريقة مرعبة للغاية . بينما بدأت تنانين الرعد تهدر في السماء وتبث الرعب في قلوب كل البشر ...
..
وفي كل بضع ثواني يتم قصف أجساد هؤلاء الخمسة حتى لا يفقدو الوعي جراء كل هذا التعذيب الذي جعل ملامح وجوههم معوقة بشكل ساخر . كانت صرخات هؤلاء المنقذين تصل الى مسامع كل أنسان حي على هذا الكوكب .
تحولت تلك السعادة التي شعر بها الجميع حين دمر مازينو ذلك الخلل المكاني الى خوف ورعب تام من المستقبل المظلم الذي ظهر من العدم في عقل كل شخص منهم . خصوصا الجيل القديم الذي كان على وشك الفناء على يدي عشيرة الأكاغي ...
..
عرف الجميع أنهم ارتكبوا خطأ جسيما لن يستطيعوا تصحيحه هذه المرة بأي شكل من الأشكال .
لكن مازينو توقف هنا فجأة . ولم يقم بأي حركة أخرى . كانت هذه هي اللحظة التي ظهر فيها ذلك الثقب الدودي في المجرة . طبعا هو استشعر ذلك . لكن التقب اختفى في لحظة بعد ظهوره بسرعة مهولة .
..
رغم اختفاء الثقب . مازينو عرف أن الخطر متربص به , لذلك اتخذ قرار أخر . وهذا القرار أوقف الزمرة عن أعمال القتل و التدمير التي كانوا يقومون بها في كل أنحاء أمريكا الجنوبية . والتي تحولت بالكامل الى سجن وضع فيه عشيرة الأكاغي فقط .
..
كان قرار مازينو النهائي هو ترك هؤلاء الأشخاص ينتقمون بأنفسهم . كان سيقطع طاقة القوانين عن هذه الكوكب اللعين مجددا بأي ثمن . وسيجعل مركز هذا التشكيل في أمريكا الجنوبية . حيث سيستخدمه هؤلاء الأعضاء هنا . ومع الكثير من الموارد سيتطورون بسرعة مهولة . مما سيمنحهم قوة كافية لسحق كل شيء على هذا الكوكب في القريب العاجل .
..
هذه هي الخطة الجديدة لهذا الكوكب . بقي فقط أمر التشكيل الذي لا يزال في احتكاك تام مع التشكيل السابق الخاص بحاكم السماء .