نظر مازينو الى لون التشكيلين المختلفين الذان كانا يحتكان بشكل عنيف للغاية . لم يستطع تحديد اللون الخاص بالتشكيل الخاص بحاكم السماء حيث كان يتغير باستمرار . حتى أنه يعود الى الأبيض أو الرمادي في بعض الأحيان ...
..
بدأت خطوط التشكيلات تتداخل فيما بينها وكان الأمر يأخذ منحى غريبا للغاية . كان هذا الشيء يخرج عن السيطرة شيئا فشيئا , لدرجة خروج جاها من النطاق الداخلي حتى :
" سيدي سيحدث انفجار كبير للغاية في هذا المكان . هذا الشيء سيحرر طاقة التشكيل . وقد يتسبب في انفجار الكوكب حتى !!!.............................................."
..
لم يفهم مازينو سبب هذا الأنفجار . وهذا جعل جاها يكمل شرحه من جديد :
" علامة عرق الكارثة لا تخسر على الأطلاق . إذا كانت غير قادرة على فرض الهيمنة ستدمر كل شيء . هذه العلامة ستفجر هذا المكان عن بكرة أبيه .!!............."
..
ماذا ؟؟.. علامة عرق الكارثة ....؟؟؟؟!!................
كان هذا الأمر يفرض على مازينو إيقاف تشكيل الأستنزاف لتجنب هذا الأنفجار. لكن قبل قيامه بهذا الأمر . بدأت علامة عرق الكارثة تصبح سوداء اللون عكس اللون الأحمر السائد
..
..
وفجأة بدأت في افتراس طاقة التشكيل الخاص بحاكم السماء. كان هذا التغير مفاجئا بشكل صادم خصوصا بالنسبة لجاها. أما مازينو نفسه فلم يعرف ماذا يحدث حتى .
ولحسن الحظ لم يستمر هذا الأمر لأن تشكيل حاكم السماء توقف عن العمل بشكل كامل . كأن صاحبه قام بإبطاله شخصيا . هذا الأمر مكن تشكيل مازينو من الهيمنة وقطع طاقة القوانين عن العالم بالكامل .
الكثير من الآلات الجديدة التي تعمل بهذه الطاقة توقفت عن العمل . و الكثير من المتدربين شعروا بهذا الشيء . وتوقفت طاقتهم عن النمو بالكامل .
كان الجميع يلعن مازينو في السر لفعله شيئا كهذا . حيث كان الأمر مثل إعطاء بعض الحلوى لطفل صغير . وبعد بضع لحظات تعود لسلب هذا الطفل تلك الحلوى . تعود بعد أن بدأ يستمتع بمذاقها . هذا هو نفس ما حدث مع سكان هذا الكوكب . بعد أن تذوقوا معنى القوة تم سلبهم كل شيء من جديد وفي رمشة عين اختفى كل شيء كأنه كان مجرد حلم عابر .......
..
..
توجه مازينو بعلامة عرق الكارثة التي كانت فوق رأسه الى مركز أمريكا الجنوبية . حيث استقرت في وسط هذه الحشود الكبيرة من البشر . تضائلت أعداد الأكاغي على هذا الكوكب بشكل كبير للغاية . حيث مات الكثير في الحرب قبل الأشعاع النووي . وما تبقى مات أغلبهم على يد الأتحاد . والبقية نصفهم انتقل الى العشيرة في عالم ناب التنين مسبقا. والنصف الآخر لا يزال محتزجا هنا . كان العدد يصل الى بضع عشرات الملايين من البشر هنا .
..
..
رغم كونهم لم يتعرفوا على من يكون مازينو . فقد عرفوا على الأقل أنه الشخص الذي قام بإنقاذهم من جحيم التعذيب هذا . وكان الجميع هنا ممتنا له في هذا الأمر .
..
هذا الشيء بالذات سهل عملية قبولهم الأنظمام الى العشيرة. وهكذا بدأت هذه الجماعة الجديدة طريقها في التدريب على القوة . كما أنهم التقووا بعض الأطراف المشهورين في العشيرة . والذين كانوا في السابق من كوكب الأرض ......
..
أخرج مازينو هؤلاء الأفراد من النطاق الداخلي ووضعهم هنا لحماية هذه الجماعة من الأتحاد في الوقت الحالي . وكذلك لتدريبهم على القتال . فهم جاهلين بشكل تام حول مسار الزراعة والفنون القتالية .
..
..
آخر شيء قدمه مازينو لهؤلاء هو جدار حماية عملاق . يحيط كامل أمريكا الجنوبية هذه . هذا الجدار مكون من الشينسو التي تم إصدارها بقوة الجرم البدائي .........
..
أصبح المحيط الذي يلف هذا المكان أسود اللون تحت تأثير كل هذه الأفاعي التي كانت تسبح في شكل دوراني حول المكان . كانت تشكل خط أحمر يفصل الأكاغي و العالم الخارجي . أي شخص يقترب من هنا سيموت على الفور من هذا السم . هذه قوة جرم بدائي بعد كل شيء !!!......
..
..
ترك مازينو فرصة لهؤلاء الأشخاص للأنتقام لأنفسهم بأيديهم الخاصة عن ما تعرضوا له من تعذيب . وشرارة الحقد التي كانت تحترق في أعينهم أعطته شعورا كبيرا بالراحة حول الأمر ...
لن يمر وقت طويل قبل أن يسمع أخبار اكتساح كامل هذا الكوكب . وهذا في حالة عدم تدخل هذه الطائفة . طائفة السماء المختلطة ؟!!.......................................
..
لقد كان مازينو يتوقع تدخل هؤلاء الملاعين بالطبع . لذلك كان سيبتعد عن هذا المكان للوقت الراهن . وسيذهب مع العشيرة الى الكوكب المائي .
وما لم يعرفه أن هذه المجرة بالكامل أصبحت مكانا محظورا في طائفة السماء المختلطة . حيث صدم هذا القرار الكثير من الأعضاء في الطائفة . وتسائل الشيوخ عن سبب فعل هذا الشيء . لكن ذلك العجوز لم يخبرهم أي شيء .
..
قام بهذه الخطوة لأنه يعرف حول تواجد مازينو في ذلك المكان . كما أن حاكم السماء لم يعد أبدا , ولم يسمع أي أخبار عن وقوع أي حدث كبير . لذلك قرر الأبتعاد عن هذا الخطر للوقت الراهن ..
..
وهكذا كانت الأمور ستعود الى مجراها الطبيعي في هذه الطائفة . مازينو هو الآخر عاد الى عالم ناب التنين . ومباشرة توجه الى ذلك الحاجز المكاني داخل البحر .......
حيث كان سيعبر الى الكوكب المائي .
..
كان حجم هذا الكوكب المائي أكبر بكثير من كوكب الأرض. على الأقل أكبر بمئة مرة . وعليه توجد الكثير من الإمبراطوريات القوية التي على رأسها عرق قرش القاع ..
..
كانت عشيرة الأكاغي تختار أعدائها بدقة في هذا الكوكب . ولم يستهدفوا أي من الأمبراطوريات القوية .
وفي نفس الوقت حدث اجتماع آخر غريب من نوعه في قاع هذا الكوكب . اجتماع جمع فقط الشخصيات المهمة من الكوكب بالكامل . بضع عشرات من العجزة الذين يحملون ألقاب الأباطرة كانوا جالسين حول أمبراطور عرق قرش القاع بنفسه ....
..
هذا الأمبراطور طرح تحذيرا أكثر غرابة لهؤلاء البرمائيين
" نحن لن نتدخل في الحروب التي تخص عشيرة الأكاغي على الأطلاق . هذه العشيرة في الوقت الحالي تستهدف بعض القوى الأضعف منا . وبصفتنا أباطرة الكوكب يجب علينا حماية عالمنا بالطبع من الغزو ....
..
لكننا لا نملك القوة لفعل شيء كهذا على الأطلاق . هذه نصيحة أكثر من ما هي تحذير . هذه العشيرة يقف خلفها وحوش حقيقية . هناك الكثير منهم . ولا أحد منا يستطيع الحلم حتى بلمس أحدهم . اعترض طريق هذه العشيرة وستكون قد حكمت عليك و على امبراطوريتك بالكامل بالإعدام . لقد مات أبني الخامس على أيديهم . لكنني لن أتخذ أي قرار ضدهم . هذا شيء أكبر مني بكثير . العيش كجبان أفضل بكثير من الموت كشجاع بالنسبة لي ...."
..
قام هذا الأمبراطور من مكانه . وقبل أن يغادر نظر الى هؤلاء الشخصيات جميعا واحدا تلو الآخر . ثم قال بصوت خافت :
" حتى في عالم ناب التنين ذاك . حين تحين الحرب على الأرض المركزية . أنا لن أعادي الأكاغي على الإطلاق .
بل سأساعدهم إذا احتاجوا الى ذلك .!..................."
..
اختفى الرجل من الأجتماع بينما بقي المكان خلفه في صمت تام. بقي القليل من الأعضاء حتى بدأ الجميع في الغادرة كذلك واحدا تلو الآخر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.