فوق كامل القارة التي تحولت الى أنقاظ في جانب معهد الغيوم . ظهرت بوابة نقل أرجوانية فوق هذه المخيمات فجأة

..

..

تحول هؤلاء التلاميذ الذين نجووا من الكارثة التي حلت على هذا الفرع بالكامل الى مخيمين في هذا المكان بينما ينتظرون بعض الأخبار المفرحة من الأسطول الذي توجه لقتل مازينو وأخذ حياته انتقاما لما فعله بهذه القارة .

..

لكن مازينو قد ظهر بالفعل فوق هذه القارة . وهو معافى تماما وليس به أي خدش على الإطلاق ؟؟!!!...

كيف يمكن هذا ؟؟؟.... هل يمكن أن يكون الأسطول ؟؟!.

..

بدأ التلاميذ الناجين في الإرتعاد من شدة الخوف وهم ينظرون الى هذا الشاب في السماء , لم يعد الأسطول على الإطلاق , لكن بدل الأسطول جاء هذا الشيطان بنفسه الى هذا المكان .

ما الذي يريده منا هذا الرجل بحق الجحيم ؟؟؟!!...

..

..

لم يمتلك أي شخص فيهم حتى الأفكار حول إمكانية الهرب من قبضة مازينو , حيث ظهر فجأة بعض التلاميذ خلفه . وهؤلاء الذين ظهروا كانوا جميعا نخبة معهد الظلام من الفرع الخارجي في هذا البعد . وقد كانوا مشهورين في كافة الأنحاء ..

إضافة الى إثنين من التلاميذ الداخليين بمستوى لورد قتالي .

انخفضت فرص الفرار من هذا المكان الى الصفر على الفور . بينما أصبحت فرص بقائهم على قيد الحياة في الشك

..

..

بدأ مازينو يتفقد هذه الخيم في الأسفل , لقد كانت هذه القارة بالكامل في حالة يرثى لها حقا . يبدو أن هناك تطورا غريبا في مهارة ختم تنين العناصر , فهي ليست من المفترض أن تنتج هذا الكم المهول من القوة التدميرية .

هل الأمر راجع الى صنف القوانين المرتفع أم شكل الطاقة المستخدم في الهجوم .؟؟.. فقد كان ذلك الهجوم بالشينسو بعد كل شيء !!..

..

..

فجأة لفت صراخ مكتوم انتباه مازينو من جهة بعيدة بعض الشيء . كانت هذه الخيمة التي جاء منها الصوت بعيدة عن كل هذا التجمع ...

داخل بعض الأدغال كانت هناك خيمة منفردة . أو بالأحرى هذا كان كوخا خشبيا لأحد العبيد من هذا المعهد .

لكن ما لفت انتباه مازينو كان ما يراه حاليا في ذلك الكوخ حيث برزت عروق وجهه فجأة وبدون أي سابق إنذار ...

..

استنشق الفريق الذي كان معه نفسا باردا وهم يستشعرون هذا التغير المفاجئ في هالة مازينو ؟؟!!!. ليبدأ جميعهم في تفحص الجانب الذي كان مازينو ينظر إليه .

..

تم تحطيم باب هذا الكوخ حيث تم رمي جثة طفل صغير فجأة خارج الكوخ بطريقة عنيفة للغاية . هذه الركلة لم تقتل هذا الطفل الذي كان بدو مثل 12 عاما تقريبا أو أقل ..كان شعره طويلا ويغطي كافة ملامح وجهه حيث كان يكتم بكاءه بكل قوة .

..

أمسك جسده الضعيف بالكاد فأسا أكبر منه في الحجم وبدأ يزحف الى الكوخ من جديد . بينما يقضم على أسنانه بشدة.

أما في داخل الكوخ فقد كانت هناك سيدة على وشك الموت

..

سيدة جميلة للغاية مع هالة لطيفة حولها . لكن للأسف كان يتم اغتصاب هذا الملاك في هذه اللحظة من مجموعة من التلاميذ الناجين من معهد الغيوم هذا ؟؟!!...

..

فهم مازينو من هذا الموقف أن هذه السيدة كانت عبدة في هذا المكان ؟. ومع ذلك وبالحكم على الطريقة التي يتصرف بها هذا الطفل الصغير ؟!.. فيبدو أن هذه السيدة هي أمه ..

انقظ الطفل على هذه المجموعة من المغتصبين بهذه الفأس التي بالكاد لوح بها لكي تصطدم بقدم أحدهم ...

..

للأسف كانت هذه الضربة مثل لا شيء بالنسبة لهذا التلميذ .

لكن الأمر جعله غاضبا للغاية لدرجة أن بدأ في صفع الطفل عدة مرات ...

..

سرااااااك سراااااااااااك سراااااااااااااااااك

..

" مجرد عبد قمامة وتتجرأ على رفع رأسك في حظوري أنا أحد تلاميذ معهد الغيوم ....سرااااااااااااااااك

ألا تعرف مكانتك أيها العاهر الصغير ؟؟..سراااااااااااك...

..

لو كنت فتاة لقمت باغتصابك أنت أيضا يا عديم النفع ...."

..

نظر الفتى الى أمه التي كان يتم تعنيفها هي الأخرى في هذه اللحظات .. لقد بدأت هذه الدموع الغليظة التي لم يستطع كبحها أخيرا تنزل بكل غزارة من أعين هذا الفتى الصغير.

كانت هذه الدموع تنزل بكل صمت شديد بينما كان يحاول كتم صوته على قدر الإمكان حتى لا تسمعه أمه . فيزداد ألمها ألما !!..

..

..

رفع الفتى نظره ناحية والدته بصعوبة بين وابل هذه الصفعات التي كانت على وشك قتله . لكن انفاسه انقطعت تماما حين لاحظ هؤلاء الحثالة يرمون هذه الجثة على الأرض القاسية بعيدا !!!...

..

" تشه !. اللعنة هذه العاهرة قد توفيت قبل أن أصل الى نشوتي حتى ...

..

اللعنة .. لنحضر فتاة أخرى . فأنا لا أمارس الجنس مع الأموات الأنذال ... اللعنة على هذه العاهرة كيف لم تتحمل لقليل من الوقت فقط ...!!.."

..

كانت هذه هي اللحظة التي صرخ فيها الفتى بكل هذه الآلام التي تعتري قلبه . كانت هذه الصرخة هي الطريقة الوحيدة التي يملكها الفتى ليعبر عن مدى حقده على كل شيء . عن مدى كرهه لهذا العالم !.. عن مدى رغتبه في إمساك هؤلاء الأشخاص وتمزيقه اللحم عن عظامهم ... عن مدى !..

عن مدى ...

عن مدى ...

..

كانت هذه هي الصرخة التي سمعها مازينو قبل أن يشيح بنظره الى هذا الكوخ . في الحقيقة كان الصراخ حول هذه الأنقاظ في كل مكان . لكنه ميز هذه الصرخة بالذات لأنها ذكرته بنفسه قبل زمن طويل !!!...

..

ذكرته بنفسه الضعيفة والعاجزة . فقط تماما كحال هذا الطفل. وذكرته بتلك اللحظة من ماضيه الأسود . تجمد مازينو في مكانه تماما وهو يشاهد معاناة هذا الطفل الصغير الذي كان مجرد صورة أخرى لما مرّ به على كوكب الأرض هو الآخر في طفولته .

..

فجأة !!. وجد مازينو نفسه يحمل هذا الطفل من بين أيدي هؤلاء الحثالة بدون أن يشعر حتى !!... حيث ظهر من العدم وسط هذا الفريق . وأخذ الطفل الذي كان يبكي بكل حرقة على خسارته لأمه في هذه اللحظات التي ستلحق به حياته كلها !.

..

" اللعنة ؟؟... من أين ظهر هذا الداع..."

..

قبل أن يكمل هذا الشخص كلامه حتى نزلت نية اللورد القتالي الهائجة للتلميذ الداخلي الذي أصبح من الأكاغي على كامل هذه القارة . بينما كانت نية القتل المنبعثة منه متوحشة بشكل لا يصدق .

..

لكن مازينو تعرض لصعق كامل من البرق في قلبه ..

بوووووووووووووووووووووم

..

انفجر صدره بالكامل تحت هذا القصف الذي كان معدا من قبله لمثل هذه اللحظات التي يفقد فيها نفسه بالذات !!.....

حيث أعادته هذه الصدمة الى الواقع على الفور . وبدأ وجهه يعود الى الحالة الطبيعية . وهذا القتى لا يزال يبكي بين يديه

..

..

أوقف مازينو هذا التلميذ من قتل أي من هذا الفريق . بينما احتجز الفريق بالكامل داخل تشكيل المكعب مثل الذي استخدمه سابقا لسجن المطلوبين من المهام الخاصة .....

ارتفع مازينو الى السماء . وبدأ ينظر الى هذا النوع من البشر في هذه القارة . حتى بعد نزول مثل هذه الكارثة عليهم , كانوا يمتلكون الوقت للقيام بمثل هذه الأشياء ؟؟.

..

" أقتلوا الجميع في هذا المكان واجمعوا جميع موارد هذا الفرع .. خواتم التخزين وكل شيء .!!................"

..

ألقى مازينو بهذه الكلمات خلفه بينما يدخل هو و الفتى الصغير الى بوابة أرجوانية .

هذا التناقض المفاجئ في شخصية مازينو الوحشية جعل كامل الرفقاء الذين جائوا معه حائرين حوله تماما . خصوصا التلميذ الداخلي قائد الأسطول !!. كان عقله فارغا تماما وهو ينظر الى مازينو مع ذلك الطفل الصغير . بينما يتمتم مع نفسه :

" هل هذا الشخص مختل عقلي كما يقولون أم ماذا ؟؟!!.."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سأضع في التعليقات صورة لهذا الطفل مع صورة لعلم عشيرة الأكاغي ...

2020/06/03 · 1,765 مشاهدة · 1185 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025