وصل مازينو الى حجرته الخاصة التي كانت مكتظة بالفعل بهؤلاء الأعضاء الجدد من فريق الأكاغي . لم يلقي مازينو بأي نظرة اتجاههم حتى . حيث دخل مباشرة في حالة تأمل.
..
بدأت طاقة التشكيل العظيم تتشكل على هيأة شخص يحمل في يده مدمر الموازين الذي اتخذ شكل إبرة تكاد تكون متناهية الصغر في السمك . رقيقة بشكل كبير للغاية . حيث بدأ مازينو يطبق نفس الأسلوب الذي فتح به أوردته من آخر مرة ..
..
..
علم البقية أنه في تدريب مهم لذلك انصرف الجميع ماعذا الطفل الصغير . لقد كان هو الآخر في حالة تأمل بدأها مع قائد فريق النخبة قبل قليل .
لحسن حظ هذا الفتى الصغير أن والدته قد سلمت له كل شيء حققته في مسيرتها الزراعية . كأنها عرفت منذ اليوم الذي تحولت فيه الى عبدة أن الإبقاء على قوتها سيكون مجرد مضيعة .
لذلك قررت هذه الأم أن تضحي بكل شيء لهذا الفتى الصغير . حيث كان معه مخزون طاقة شخص في عالم السماء على شكل إرث .
..
نفس الشيء الذي حدث مع هوتاكي في نطاق نايونغ القتالي بدأ يتكرر مع هذا الفتى الصغير . ولحسن حظه أن هذا الشيء في صالحه تماما , حيث سيرتفع تدريبه بسرعة كبيرة مع الوقت .
..
أثناء التأمل لاحظ مازينو حصوله على قدرة غريبة بعض الشيء . حيث كان قادرا على تحليل أي شيء تقريبا يقع في مرمى بصره بكفاءة عالية للغاية .
هذه القدرة على التحليل كانت ملك النظام منذ البداية . لكنها حاليا أصبحت كقدرة خاصة بسلالة عينه. عرف على الفور أن الأمر متعلق بهذا الكتاب العملاق الذي لا يزال يطفوا داخل نطاق روحه .
..
..
كانت قدرة التحليل دقيقة بشكل لا يوصف لدرجة تمكنها حتى من تحليل الكائنات الحية . حيث تظهر اسم الشخص وانتمائه الخاص حتى مستوى قوته الفعلية يظهر ؟؟؟!!.
...
كانت هذه القدرة شيئا مرعبا للغاية . ولايمكن الثقة في مصداقيتها تماما , حيث كان مازينو دائما حذرا من كل شيء. فحتى بدعم هذه القدرة الجنونية , لا يزال يتعامل مع هذه القدرة كنوع من الحدس لا غير .
..
بدأت هالة مازينو تهدأ شيئا فشيئا حتى بات وجوده قريبا من الإنعدام تماما !!. حيث انسجم مع الزمان والمكان والفضاء من حوله بصورة غريبة للغاية . وكانت قوة قوانين الداو السماوي تحيطه من شتى الإتجاهات ..
..
بقي على هذه الحالة ليضمن استقرارا تاما في حالة التأمل لعدة أيام . فقد كان يطمح الى فتح العديد من الأوردة دفعة واحدة هذه المرة .
..
..
في اليوم الخامس من حالة التأمل هذه بدأ هذا الشكل المصنوع من قوة التشكيل بالتحرك وبدأ يرسم نوعا خاصا من التشكيلات الغريبة ؟؟..
..
كان من الصعب للغاية الأستمرار في حالة تأمل تامة وفي نفس الوقت التركيز على تحريك جسد التشكيل . الأمر أشبه بمحاولة رسم دائرة بيدك اليمنى وفي نفس الوقت رسم معين بيدك اليسرى ؟؟..
..
يحتاج الأمر الى قدر كبير جدا من الثبات و التركيز لإنجاح شيئ كهذا .
بدأ هذا التشكيل يرفع جسد مازينو قليلا في الهواء ويرخي عضلاته تماما كي يستعد للعمل القادم بإبرة جسد التشكيل.
..
بدأ قانون اللهب يرفع من درجة الحرارة قليلا كي تتمدد العضلات بشكل مثالي . وتكون هذه العملية سهلة قدر الإمكان .
ركز مازينو أخيرا كل طاقته لمهاجمة خط الطول الحادي عشر بينما نسق هذا الهجوم هو و جسد التشكيل في نفس الوقت ..
بووووم بووووووووووووووووووووم
...
حدث بعض الإنفجارات المكتومة داخل جسد مازينو وتقيأ بعض الدماء نظرا لفشل هذه العملية !!. حتى أن هذا الوريد لم يحدث له أي شيء على الإطلاق ؟؟!!!...
..
استعاد مازينو هدوءه بعد بعض الوقت ليبدأ في تكرار هذه العملية مرارا وتكرار . ومع الأسف هذه العملية لم تودي بأي نتائج على الإطلاق . مهما حاول مازينو مهاجمة خط الطول هذا ؟!!.. لم يتزحزح من مكانه على الإطلاق . ولم يعرف أين تكمن المشكلة على الإطلاق ؟؟!!....
..
..
بعد عشرات المحاولات الفاشلة . قرر أخيرا أن يتوقف عن عملية التأمل بالكامل بينما كانت ملامح خيبة الأمل واضحة على وجهه .
" هل أنا أيضا محكوم بتقييد السماء أم ماذا ؟؟..........."
بدأ يتسائل حول مقدار كون هذا الإحتمال صحيحا .
..
بدأ كذلك يفكر في الكثير من الطرق التي يمكن أن يجرب بها فتح هذه الخطوط . ومع ذلك خلص في النهاية الى طريقة لم يسبق أن جربها على الإطلاق ؟؟!!..
..
بدأ هيكل قاتم أسود بالإنفصال عن جسد مازينو في هذه اللحظات , حيث كان نفس شكل مازينو ونفس الهالة . ونفس كل شيء ...
استعمل مازينو هذا الهيكل لكي يلقي بنظرة على جسده الخاص . ويقوم بتحليله عبر هذه القدرة التي اكتسبها مؤخرا ليعرف أين يكمن الخطب بالضبط ؟؟!!..
..
وهذا ما حدث بالضبط . حيث بدأ جسد مازينو يتحول تحت تأثير هذه القدرة التحليلية الى العديد من الخطوط المتفرعة والمتداخلة فيما بينها بطريقة غريبة جدا في عيون الهيكل.
الآن فهم مازينو ما كان يقصده أكروس بكون جسده مختلفا تماما عن باقي الناس الأخرين .
..
كان من الصعب للغاية فهم أي شيء يذكر من تركيبة الجسد نفسه , حيث كان مازينو على وشك الإستسلام عن هذه الطريقة . فلم يجد أي خطب بجسده على الإطلاق ..........
..
وفجأة ظهر إشعار لقدرة التحليل :
[ أوردة المضيف مختومة تحت تأثير قوة مجهولة . يتم حساب مقدار القوة اللازمة لتحطيم هذا القيد على الأوردة .
..
%1
..
%25
..
..
%100
..
لا يمكن رفع التقييد بالقوة الغاشمة . سيحتاج المضيف الى عنصر خاص من أجل رفع القيد عن خطوط الطول . العنصر : حجر الإنكسار النجمي .........................."
..
..
بدأت بعض السعادة أخيرا تعود الى وجه مازينو حين عرف حول وجود طريقة لرفع هذا التقييد حول خطوط طوله . وهذا يعني أنه قريبا سيستطيع تخطي عنق الزجاجة هذا !!..
..
رغم أنه بدأ يفكر في مسألة هذا القيد وما قد يكون مصدر هذه القوة المجهولة . إلا أنه لم يملك أي دليل حول هذا الشيء .
من قد يكون ختم أوردتي ؟؟؟!!.
مازينو لم يحتك مع أي شخص متدرب في حياته على كوكب الأرض . يبقى مصدر الشك الوحيد هو الملوك ؟؟!!.......
لكن مازينو يعرف هالة وقوة الملوك . لو كان أحدهم لاستطاع تحديده على الفور . ومع ذلك هو لم يستبعد هذا الإحتمال على الإطلاق .
بينما كان يفكر في هذا الشيء . فتح نافذة المتجر للبحث عن حجر الإنكسار النجمي هذا .
..
آه .. كيف يمكن حدوث ؟؟!!..
انصدم مازينو مجددا , حيث تم إغلاق كل الأبواب في وجهه. ولأول لا يجد عنصرا معينا في متجر النظام ؟؟!
..
دينغ "
هذا العنصر غير متواجد في ميلينيوم بالكامل . النظام غير قادر على توفير هذا العنصر الفريد . وكمساعدة سيتم بدأ عملية بحث لتحديد مكان أقرب حجر انكسار نجمي الى المضيف ...."
..
اللعنة ..
ماذا يحصل مع هذا الجسد بالضبط ؟؟!.. كان مازينو منزعجا للغاية من هذا الشيء . حيث أصيب بخيبة أمل فور اكتشافه لهذه القيود عليه . لكن فجأة ظهر بصيص من الأمل والذي كان هذا العنصر الفريد ..
ليتفاجأ من جديد بأن هذا الشيء غير موجود في متجر النظام ...
....
..
.
اللعنة يبدو أنني بدأت أتغير من دون أن أشعر حتى ...!!
منذ متى كان الحصول على الأشياء سهلا الى هذه الدرجة.
وأنا من انزعجت من عدم تواجد مجرد عنصر في المتجر ؟..
..
لكن ماذا لو فقدت النظام بالكامل ؟؟... اللعنة يجب أن أشدد حول تصرفاتي جيدا , فقد استغرقتني هذه التغيرات الكثيرة التي حدث لي في الفترة الأخيرة الكثير من الوقت لكي أتاقلم مع هذا الوضع الجديد .
..
يبدو أنني كنت لينا للغاية ونسيت أي نوع من الأشخاص أكون . فأنا لست أميرة مذللة تحصل على كل شيء بالتمني فقط .
أنا يورك مازينو بحق الجحيم !!..
الكابوس الذي ينتظر البشرية في آخر النفق .