في شارع مظلم . حي فقير متسخ, فيه جميع انواع القذراة .

الناس السكيرة والاوساخ ,رائحة عفنة . اللعنة كل انواع

القذارة منتشرة في كل مكان . في راس الزقاق ,بيت صغير متكون من غرفة واحدة . فيها سرير واحد , طاولة للاكل و كرسيين...

كان مازينو البالغ من العمر 8 سنوات مربوط بحبال كثيرة ...

مقيد على الكرسي بينما وضعو منديلا في فمه لكي لا يصرخ ...

نعم لقد كان واقفا هناك يشاهد ما كان يحدث......

"اللعنة هانا انت جميلة للغاية ..... اللعنة هذا رائع .."

رجل ضخم البنية وسمين كان يغتصب والدته امام عينيه ..

نعم اللعنة على الضعف ,كل ما استطاع فعله هو المشاهدة من الجانب.

"حسنا سأعتبر هذا ثمن الايجار . من الافضل ان تؤدبي هذا العاهر الصغير . لو حاول مهاجمتي المرة القادمة ساقتله .."

جاء رجل اخر وقام بفك قيد مازينو ...

بينما ينظر اليه ووالدته بنظرة حزينة مليئة بالشفقة ....

لقد كان من حراس السمين صاحب الحي الفقير...

فهو المالك لجميع هذه المنازل المحطمة ..

المشكل انه الشخص الذي ساعد والدته هانا اصلا على الهروب من كوريا .....

عندما تخلت عائلة هانا عنها . ساعدها هذا الرجل في الهجرة الى امريكا ؟

لاكن من كان يتوقع انه سيحظرها لكي تصبح من احدى العاهرات هنا ....... هانا لم تتقبل الامر ,لاكن ماذا بوسعها ان تفعل .

الحقير كان يهددها بانه سيقل مازينو ........

هل تظن ان امي كانت متفائلة و تتحدث عن العالم الجميل و السلام . هاهاهاهها اللعنة انتم لا تعرفون شيء اللعنة

كالعادة انا ضعيف لا استطيع حتى حماية الشخص الوحيد الذي ضحى بكل العالم من اجلي اللعنة .

"يورك ,هل انت مستاء من والدتك . هاهاها انا استغرب من نفسي في بعض الاحيان ايضا ..

انا اكره العالم . الجميع مجرد حيوانات لعينة . لايوجد هناك خير لايوجد هناك ضوء . لا يوجد معنى لاي من هذا الهراء .

كل شخص يحاول فقط الحصول على بعض المنفعة من الاخرين .

ويتظاهروون بالمشاعر الاخلاق و كل الهراء المتكرر .

هل تعرف الان لم لم ارسلك الى الدراسة ... انهم سيجعلونك مجرد عبد للمجتمع ....

..

..

هل تريد ان تصبح عبد ؟؟؟"

نظرت هانا الى ابنها الذي لم يبكي حتى . عينيه كانت مليئة بالشر والحقد . الكثير من الكره والحقد اتجاه الجميع .

لاكن كان هناك لمحة من الدفىء عندما ينظر الى والدته .

صمت يورك ولم يجيب .

"انا استطيع انهاء كل هذا الالم ....

استطيع الهروب في اي وقت ..

استطيع قتل نفسي ..

لاكن اتعرف لم لم افعل هذا....... انه بسببك .....

انا لا افهم حتى لما افعل كل هذا ...

كل ما اعرفه انك ابني . الشخص الوحيد الذي جعلني ابتسم في حياتي كلها . لذلك قررت ان اعطيك كل شيء .

لقد تخليت عن العالم . والعالم تخلى عنا كذلك ....

انه قانون المنفعة ... اذا لا توجد فائدة متبادلة بينك وبين شخص ما . فمصيركما الافتراق كليا .. لانه لا معنى للامر .

الفائدة تاخذ اشكال كثيرة .

المال . المتعة . الحب . الامل . الايمان . الحماية ....

اي شيء تستطيع ان تعطيه او تاخذه من غيرك يسمى الفائدة .

ولهذا العلاقات فقط مجرد تبادل للفائدة ....

لاكن علاقتنا مميزة . انا لا استطيع فهمها ...."

"امي . لما لم تقاتلي من اجل ما تريدين . دائما تجبرينني على عدم التدخل . انا اعرف جميع من اساء اليك .

احفظ وجوههم و اساميهم . اتبعهم بعدما ينتهو منك و اعرف مساكنهم . اقسم باسمي اني سانتقم يوما ما ..... "

"انا افضل ان تتخلى عن الفكرة .انا لا اريدك ان تؤذي نفسك ايضا.

الا يكفي انني اؤذي نفسي . هل تريد ان تجعل الام حزينة ..."

اقتربت هانا بجسمها الضعيف واخدت يورك في حضنها ..

لاكن لا احد منهم ذرف اي من الدموع ....

"هل تعرف شيءا لم اخبرك به .

انا وانت لسنا متشابهان ابدا ......هل تعلم ذلك

عندما كنت صغيرة .... لقد كنت دائما ابكي كثيرا . ابكي حتى على اتفه الاشياء . لاكنك العكس . العكس بشكل مخيف . انت حتى تخيف امك في بعض الاحيان هل تعرف....."

ظهرت نظرة من الارتباك في عيون مازينو , اقترب اكثر من امه وشدد يده حولها . كانه ينفي ما قالته والدته . لاكنها اكملت :"انا لم يسبق ان رأيتك تبكي دموع حقيقة . "

"ما الذي تقولينه امي لقد كنت ابكي عندما ولدت اليس كذلك"

"كل شيء يبكي عندما يولد .. هل تلعب مع امك الخدع .....

انا اعرف انك ذكي رغم صغر سنك هاهاها .

انا اتحدث عن دموع حقيقية . تخرج من قلبك ......"

نظرت هانا الى ابنها بنظرة غريبة . هذا الفتى الصغير كان غريبا بالفعل منذ الصغر . ذكاءه عالي للغاية . لذلك يبدو ان المحيط القاسي الذي كان يعيش فيه اثر فيه كثيرا ......

"امي لماذا منحتيني هذا الاسم ... انا اكرهه ......"

"هاهاهاها ايها اللعين الصغير ,ناكر الجميل ..

امك قد اختارت افضل اسم في العالم من اجلك ...

هل تريد ان تعرف من معنى اسمك ..؟؟؟؟؟"

لطالما كان يورك يشعر بالغرابة من اسمه ... لقد كان غريبا حقا .

2020/03/21 · 3,814 مشاهدة · 804 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024