لقد عرف الجميع في أسطول الأكاغي أن هناك خطبا ما مع مازينو . ومع ذلك لم يسأل أي شخص ماذا يحصل على الإطلاق . رغم أن أسطولهم الآن يعمل بدون أي سفينة أم ويبدون مثل فريق من الحمقى . إلا أنهم لا يزالون يملكون ثقة كبيرة في القائد .

..

..

كيف لا وقد انتشرت أخبار انظمام كل أسطول أويونغ العملاق الى أسطولهم عبر سجلات ألفا الأصل . كل مواقع النواصل الإجتماعي تتحدث عن هذا الشيء . لقد كان هذا خبرا زلزل كامل المنطقة التي كانوا فيها حاليا .

..

كانت هذه المنطقة تلقب بالمنطقة المهجورة !!. منطقة تعتبر متوسطة القوة , لكنها مهجورة لأن الناس العاديين من الفصائل الأخرى غير متواجدين هنا . حيث تجد فقط الناس من معهد الظلام في كل الأرجاء .

...

ماذا سيجعل أويونغ ينتقل ليعمل تحت إمرة أحد آخر ؟؟.. هذا ما فكر فيه الجميع ؟. شخص مثل أويونغ بالضبط سيفعل أي شيء قد يظنه الأخرين مجنونا . لقد كان وحشا بالمعنى الحرفي ولا يمكن توقع أفعاله على الإطلاق . تماما كما فعل الأن .

..

..

حتى أن بعض الشيوخ يفضلونه بالفعل . فهو قوي للغاية قبل أي شيء . وإذا كان سيعمل تحت إمرة شخص آخر . فهذا يعني أن ذلك الشخص أقوى منه قطعا .

..

هل مازينو أقوى من القائد أويونغ ؟؟..

سأل ذلك القائد مورفي وشفتاه تتلوى مع بعضها كأنه يشعر بالإشمئزاز . لم يعجبه ما يحدث حول مازينو منذ البداية . وقد زاد الأمر عن حده حين تحول الى مجرد تابع عادي سينظم الى أسطول مازينو في حالة قبلهم .

..

..

" اللعنة كيف تحولت الأمور الى هذا المسار ؟؟؟......."

ركل طاولة كانت أمامه لتتحطم تماما على جدار السفينة التي كان يقودها حاليا !!.

ومع ذلك اظطر للوقوف بجانب قائده في النهاية وهم يتقدمون الى أسطول الأكاغي أمامهم . لقد كانوا هنا بكل تأكيد لتقديم الولاء لمازينو و الإنظمام تحت إمرته .

..

..

على السفينة التي كان عليها مازينو . تواجد قلة قليلة من الأشخاص فقط . فتاة جميلة كانت معه في الفترة الأخيرة . صاحبة الشعر الذهبي . حتى أنه الى الآن لم يسأل عن إسمها حتى .

وهي بدورها لم تقل أي شيء , لذلك كان الوضع غريبا بين الأسطول و هذه الفتاة . وكذلك على السفينة يوجد طفل صغير كان يقوم ببعض التداريب الجسدية الشاقة . هذا الطفل لم يكترث لحظور هذا الأسطول العملاق بجانب سفينتهم أو أي شيء !!.

كان يقف هناك بينما يحمل بعض الأثقال . وهو يتنفس بصعوبة ..

..

والشخص الذي يتحكم في السفينة هو نائب مازينو حاليا . فوتو قائد فريق النخبة سابقا في الفرع الخارجي . حتى هو لم يلقي لهم أي بال ولم يستقبلهم على الإطلاق .

..

هذا الشيء زاد من شدة غضب هذا القائد مورفي . لقد كان يشعر بإهانة شديدة , حتى أن ملامح وجهه قد تغيرت الى ملامح قاتمة , وكان واضحا أنه يحاول الإبتسام رغما عنه .

..

لكنه لم يستطع كبح حماسته , وأخيرا سيلتقي الشخص الذي تسبب في كل هذا ؟؟. هذا المازينو يوجد على هذه السفينة.

..

..

..

تقدم قائد أسطول أويونغ مع قادته الى الغرفة التي كان بها مازينو . قبل أن يقاطعهم صوت متقطع من الجانب ؟؟؟.

لقد كان ذلك صوت بلاكي الصغير :

" من الأفضل أن تبقى بعيدا عن تلك الغرفة . الحاكم قد غط في النوم قبل قليل . يجب أن تنتظر ساعتين الى أن يستيقظ"

..

..

مباشرة سقط على الأرض من شدة التعب وكانت أنفاسه متقطعة , حيث كاد يصاب بالإغماء .

في هذه النقطة وصل غضب مورفي الى الذروة .!!!... مجرد طفل صغير ويجرؤ أن يخاطبهم بهذه الطريقة ؟؟.

هم ليسوا مثل بعض التلاميذ العاديين في الخارج . إنهم قادة أسطول أويونغ بحق الجحيم ؟؟..

..

..

تسربت نية قتل ضئيلة للغاية من هذا المسمى مورفي . وقد كان عازما على قتل بلاكي بدون أن يلاحظه أحد !!.. بلاكي كان مجرد طفل صغير . وقوته لا تزال ضعيفة للغاية . لذلك قتله لا يفرق عن قتل نملة .

مجرد مسألة صغيرة لن يكترث لها أحد !. هذا ما فكر فيه ..

..

..

هذا الشيء لاحظه أويونغ نفسه , لكن قبل أن يتدخل أو يفعل أي شيء , سقط هذا المورفي بدون أي حول ولا قوة فاقدا للوعي !!. وبدأ الجميع يسقط بعده بصورة غريبة للغاية !!..

..

..

..

قبل أن يهجم على بلاكي ظهر وعيه فجأة في مكان ما ؟؟. مورفي لم يعرف أي شيء عن هذا المكان وكيف جاء الى هنا من الأساس . كل ما كان يفكر فيه هو ما إذا كان سيموت بعد قليل ؟؟..

..

عين عملاقة تحمل في بؤبؤها جماجم لا نهاية لها تسبح في صهارة بركانية انتشرت منها حرارة بدت كأنها تملك القدرة على حرق كل العالم . وكل هذه الصهارة والجماجم انتهت بالسقوط وسط ثقب أسود يكتسح مركز البؤبؤ !!..

ذلك الشيء وذلك المشهد كان كأنك تنظر الى الهاوية التي هي بدورها تنظر إليك !!.

..

..

تلك العين التي كانت بحجم يفوق ملايين الكيلومترات كانت تنظر إلى كل شيء من الأعلى . وتلك الجماجم في الداخل أيضا كانت تنظر إليه , الى مورفي بالطبع !! . هذا الشخص المسمى مورفي لم يفكر حتى في أي نوع من الضغط هذا الذي ينبعث من تلك العين . لأنه عرف أن هذا الشيء كان الموت .

..

..

جسده فقد السيطرة من شدة الخوف وسقط فاقدا للوعي بدون أن يعلم حتى ؟؟؟. كان هذا الشيء أبعد من أن يستوعبه مجرد لورد قتالي . شعور مريع يحمل معه رائحة الموت قد انتشر في هذا الجزء من الثانية على كل شيء في دائرة قطرها عدة كيلومترات .

..

..

كل الكائنات الحية قد بدأت في الهرب ابتعادا عن مكان أسطول الأكاغي , بينما البشر أو غيرهم من العاقلين بدأ أغلبهم في التقيئ بصورة بشعة !!!.

..

..

تجمدت الدماء في عروق كل هؤلاء على السفينة التي كان فيها مازينو . وبدا أن أغلبهم يشعر بصعوبة في التنفس . حتى أن منهم من بدأ بالإختناق بلا حول ولا قوة ؟؟؟؟؟؟.

..

وجهها على الأرض . وجسدها يتشنج بمفرده بينما الدماء تسيل من فمها و أذنها ؟؟..

كان كل ما يشغل عقل هذه الفتاة بالشعر الذهبي هو ماذا يكون هذا الشعور ؟؟..

كيف يكون شخص مثل هذا المازينو في هذا المكان المنعزل عن العالم !!..

هذا ما فكرت فيه قبل أن تسقط فاقدة للوعي هي الأخرى . لقد انتهى الأمر بالجميع بفقدانهم للوعي وبقيت هذه السفينة بدون قائد حيث تحطمت في أحد الجبال هناك بكل شراسة وانتهى كل شيء في الناهية بالصمت .

فقط صمت صامت .. . . . . . . . . .

2020/06/19 · 1,816 مشاهدة · 1050 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025