رواية أكاغي الدمار

"هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ............................"

..

..

انتشر الضحك المجنون بصوت عال واصخب للغاية في كل أنحاء هذه السماء الحمراء . شمس قرمزية وقمر أسود ؟؟..

هذه كانت بعض الأشياء الغريبة التي تحيط بهذا المكان . لكن الأكثر غرابة حتى هو كل هؤلاء المتدربين في الأسفل . ....

..

لم يكن هناك أي شيء يتحرك منذ فترة طويلة . مجرد أناس على شكل تماثيل متحجرة , حيث كان الكل في تأمل مستمر لوقت طريل جدا . كانت ملامح هؤلاء الأشخاص وأجسادهم متيبسة بشدة .

..

..

لكن هذا لم يمنعهم من القيام من أمكانهم بسرعة البرق والبدأ في الهرب بعيدا عن هذا المكان بأقصى ما يمكن . افعل أي شيء ممكن !, وأي طريقة تجيدها فقط ابتعد عن هذا المكان .

منهم من بدأ بتحطيم التمائم مختلفة الأشكال والأنواع ليبدأووا في الإختفاء واحدا تلو الآخر .

..

منهم من فتح بوابات مكانية بقوى الماجوس . حيث دخلوا اليها بدون أن يستديروا الى الوراء ولو لمجرد لحظة !!!...

منهم من بدأ بتنفيذ مصفوفات نقل مستوى عال للغاية , وحتى كانت بعض الوسائل التي لم يسبق أن سمع عنها مازينو أي شيء !!.

..

..

ازدادت أصوات الضحك الهستيري أكثر فأكثر , حيث خرج من تحت الأرض عجوز بعين واحدة فقط . رغم أنها واحدة إلا أنها كانت مخيفة بصورة لا يمكن تصورها على الإطلاق ..

..

ملامح وجه هذا العجوز كانت معوقة بالكامل من شدة الضحك . الفرحة الشديدة كانت على وشك الخروج من مؤخرته ؟.. لقد كان حقا سعيدا الى درجة لا يمكن تصورها !!!.

..

بدأت السماء في التدبدب بقوة . وبدأ كل شيء يحيط به في الأنهيار بصورة أو بأخرى ؟؟..

مع انهيار جزء كبير من الأرض التي كان واقفا عليها . ظهرت عدة أنفاق تحت الأرض حيث كان يعيش هناك مثل الجرذ . إذا رأى أي شخص هذا المنظر سيرى فقط الأفاعي في كل مكان . كانت هذه الأنفاق تحت الأرض شيء أشبه بعش للأفاعي .

..

الرائحة الكريهة والعفن كان يصدر من المكان بقوة شديدة جاعلا منه أسوا من مكب للقمامة نفسها .

لم يكترث أي شخص في الوقت الحالي بشيء آخر سوى الهرب . بينما كانت أغلبهم يموت قبل أن يستطيع الإبتعاد بقدر الإمكان . كلما ارتفع العجوز الى السماء أكثر , كلما سقط المزيد والمزيد من المتدربين أكثر .

..

..

انبعث العفن والدخان الأخضر القذر من كل أنحاء جسد هذا العجوز محطما الفراغ وكل شيء امامه الى اللاشيء .

بقي يردد جملة واحدة فقط منذ أن خرج من تلك الأنفاق :

" إنه موجود .. إنه موجود .. إنه موجود .. إنه موجود ..

وهو فقط ينتظرني لأتي وألتقطه . .... إنه موجود !!....."

..

..

قد يبدو لك هذا العجوز من الوهلة الأولى كأحد المجانين . لكنه يعتبر مصدر الرعب في كل مكان سبق وخطت أقدامه اليه . شخص كان الذروة في كامل حياته . ولم يسبق أن التقى من هو أقوى منه الى الآن ..

..

وطول حياته التي عاشها كان يبحث عن شيء , شيء في حقيقة الأمر يبحث عنه الجميع . هذا العجوز نظر الى أفعى كانت تتلوى بين يديه قبل أن يقظم رأسها بكل وحشية ويبدأ في الأكل وهو يتقدم الى جهة محددة نصب عينه الواحدة تلك.

..

" جرم السم البدائي .............. هاهااههاهاهاهاهاهاها..."

..

..

الأجرام البدائية . الكائنات الأعظم وأعظم ألغاز الوجود . هذا العجوز كان يبحث لآلاف السنين عن جرم بدائي كان يعتبر مثاليا بالنسبة لمستخم سم مثله . أمضى جل حياته يقوم بالعديد من الأبحاث والتجارب . من هنا الى هناك انتشر اسمه في كل البقاع . ومعه انتشر الرعب والخوف في كل من وصله هذا الإسم ..

..

..

البعض يسميه الجرم البدائي للسم . أو جرم أفعى العالم !!.

لكن الأسم الحقيقي كان جرم قاندر [أفعى البداية والنهاية] البدائي .... جرم بالطبع كان حاليا في حوزة مازينو !....

..

كل هذا الإنفعال الشديد من العجوز هو لسبب استشعاره لمجرد تدبدب بسيط لمثل هذه القوة العظمى ؟؟.. طاقة الأجرام شيء قد يغير مصير كل شيء بمجرد حركة بسيطة

..

لذلك كان هذا العجوز قادرا على استشعار مثل هذا التدبدب الذي لم يدم إلا مجرد جزء بسيط من الثانية . ازداد الضحك الصاخب من جديد . حيث انتشر فجأة دخان أخضر التهم كل شيء أمامه . تاركا الفضوى في كل أنحاء هذا الكوكب القرمزي .

..

..

من بعيد !. قادة القوى الكبرى التي تسيطر على هذه المنطقة لم يملكوا في جعبتهم سوى مراقبة العجوز يغادر المكان الذي تركه في خراب تام . وجثث أبرز تلاميذهم كانت تتشنج هناك بين الحياة والموت . ولم يستطيعوا حتى التدخل ومحاولة إنقاذ هؤلاء التلاميذ .

..

كيف يملكون مثل هذه الجرأة والعجوز كان لا يزال في مرمى البصر !!..

..

..

..

فتح مازينو عينه بكل بطء في تلك الغرفة . لقد عرف أن هناك خطبا بالجرم البدائي منذ مدة . لكنه لم يتوقع أن يصل الأمر الى هذا الحد , حيث استعمل في النهاية ضغط السلالة الهائل الخاصة به ليقمع تصرفات الجرم .

..

كل هذه الأحداث بدأت منذ أن بدأ في موازنة القوى في جسده : السينسو ... الزينتسو ... والطاقة الروحية !!..

بدأ الأمر بتحسن سلالته والأن بدأ الجرم البدائي هو الآخر في التحرك ؟؟..

..

كان يجب أن يعرف ماذا يحصل مع جسده بالضبط في أقرب وقت ممكن . لأنه شارف على اختراق مستوى السيد القتالي, ويجب أن يستعد للأمر جيدا .

..

..

وقف من مكانه بصعوبة . لقد كان يشعر بتعب غريب , لا يفترض أن يشعر هكذا على الإطلاق !!..

ابتسم فقط في مكانه حيث حاول تذكر آخر مرة شعر فيها بهذا التعب . تعب يشعر به كل بشري عادي مثل كل سكان الأرض ..

لقد كان مثل ضفدع تحت الأرض مدفون بعمق . لم يكن هناك أي بئر على الإطلاق . ما اكتشفه خلال مسيرته القصيرة مؤخرا حول كل الوجود والأكوان والقوى لا يزال يستوعبه بصورة أبسط يوما بعد يوم .

..

وهو يعرف أنه لا يزال أمامه الكثير من الأشياء التي لا يعرف عنها شيئا .. كان الأمر أشبه بكونه لا يزال في بداية الرحلة الخاصة به متوجها لتحقيق هدفه الأكبر .

..

..

في الخارج استيقظ أغلب هؤلاء التلاميذ . حيث كان الجميع صامتا . لم يتحدث أي منهم ولو بكلمة واحدة , فقد كانت هذه تجربة قاسية على جميعهم . الأمر أشبه بتذوق الموت على طبق ساخن .

..

أغلبهم قد فقد الأمل في النجاة لحظة استشعارهم لذلك الشيء في مجرد جزء الثانية ذاك . كانوا أشبه بقطيع من الخراف ينتظر الدبح في أية لحظة . لو كانت نية مازينو قتلهم جميعا لفتحووا أعينهم تاليا في الجحيم .

..

بدأووا جميعا وبدون أي استثناء في التفكير في معنى هذه الحياة التي كانووا يحظوون بها منذ البداية . ,اي قيمة يملكونها وما أهدافهم من البقاء على قيد الحياة من الأساس ..

أفكار عميقة وأحاديث بدأت مع أنفسهم وأرواحهم قبل أن يقاطع خروج مازينو من تلك الغرفة كل شيء من جديد .

..

..

مباشرة حمل بلاكي الصغير على كتفه وبدأ قانون الخشب يقوم بدوره بكل سلاسة . " سنخرج من هذا البعد بالكامل.."

هذه هي كلمات مازينو الى هؤلاء القادة أمامه . لقد كانت أمرا بجمع البقية والمغادرة من هذا المكان المهجور بالكامل .