نزلت هالة المطرقة التي أعدتها تلك الفتاة على هذا الجيش الذي كان يهاجم التشكيل . كانت هذه لحظة توقف فيها كل شيء في ساحة الحرب , فما يحصل هنا منذ بداية هذه المعركة كان خارج توقعات الجميع .
..
..
مئات هذه الهالة التي كانت على شكل مطرقة عنيفة وشرسة تحطمت على رؤوسهم كأنها قدم شخص بالغ يدعس عش نمل . كانت لحظة سحق فيها كل شيء , واختلطت الجثث مع بعضها البعض . الأطراف والعظام تلاحمت ببعضها البعض بصورة مقززة !...
..
لدرجة أنه منهم من وقف خلف خطوط التشكيل لكي يحتمي من هذا الهجوم ؟؟. فلا شيء ينفع مع ذلك التشكيل على كل حال .
لكن من كان يعرف أن مازينو أخيرا ألغى ذلك الشيء . لقد اكتفى بالأعضاء الذين أظهروا شجاعتهم الى الأن .
..
..
وقد تم اختيار العديد منهم لحسن حظهم . بعد قليل من الآن . كانت الخطة ستتحول الى المرحلة الثانية . لكن قبل ذلك أراد من هذه الفتاة إكمال معركتها الخاصة .
..
" الجميع !!.. فليهجم الجميع !!.. أقتلوا أكبر عدد ممكن منهم لنصنع ثغرة في المكان . نحن سنخرج من هنا بأي ثمن ؟؟."
صراخ القائد من جديد أيقظ محرك هذه المعركة . ليتكاثف بعده تلاميذ معهد الغيوم في مجرد لحظات .
..
لقد تكاثف هؤلاء الأوغاد في مجرد لحظات حيث اندلعت مختلف أنواع الطاقات والقوانين . ومع سحب مازينو لأهم الأعضاء الذين ظمهم الى العشيرة . تلك الساحة كانت مليئة بالقمامة في نظره فقط .
أشخاص لم يتحلوا بالمطلوب للبقاء أحياء . وكما كان يخطط تماما , بدأ هؤلاء الغير مختارين في التحول الى رذاذ من الدم الطازج في الهواء . أنيرت الليلة باللون الأحمر الأرجواني تحت ضوء تلك الشموع التي تطوق المكان .
..
لقد كان كل شيء على وشك الإنتهاء !!.
إنفجااااااااار !!..
..
" اللعنة ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟..."
" هذا ... هذا مستحيل !!. القائد هل أنت بخير ؟؟...."
..
أمسك أحد التلاميذ من معهد الغيوم قائدهم بين يديه وهو ينظر الى الدماء التي تسقط من بطنه . لقد تلقى هذا اللعين العديد من تلك اللكمات هناك لدرجة أنه كان على وشك ترك أمعائه تسقط على الأرض ؟؟..
لكن أين الخصم ؟؟.. من كان الخصم من الأساس ؟؟.......
..
إنفجار !!!..
..
..
تحول التلميذ الذي كان واقفا و ممسكا بقائده الى فطيرة من اللحم تحت بطش تلك المطرقة . لقد كانت هذه اللحظة شيئا صدم كامل الساحة . تلك الفتاة جن جنونها بالكامل هذه المرة ..
فعلى ما يبدو أن حالتها أصبحت أسوأ بكثير منذ بداية المعركة . ودمائها قد شكلت دربا خلف خطواتها . مع كل خطوة الى الأمام أصبح ضغط السلالة شيئا غير قادر على القمع على الإطلاق . وبدأ كل شيء في الركوع تدريجيا !!...
..
خلف هذه الفتاة وقف العديد من تلك المخلوقات , ومن هذا القرب يمكن رؤيتهم بشكل أوضح قليلا . لقد كانوا مجرد جثث لأشخاص أموات . لكنهم يتحركون بطرق ما . جميعهم مشابهين لشكل هذه الفتاة الحالي . بشرة سوداء , تلك الأسنان الصدئة , المخالب , الهالة وكل شيء . كأنهم نسخة من هذه الفتاة .
..
..
لكن ظهر الفتاة أصبح خرقة من شدة اللكمات . وما عادت قدرتها العلاجية قادرة على كبح هذا الشيء بعد الآن .
حيث كانت أجزاء عمودها الفرقي تظهر من وسط اللحم المفروم مع العظام .
..
هذا المنظر بدأ يبعث الرعب في نفوس كل من الأصدقاء قبل الأعداء . صوت جرّ تلك المطرقة على الأرض كان يبعث نوعا من الهلع في صفوف الأعداء . هذه الفتاة ما كانت سوى مجنونة أخرى . هل هناك جنون أكثر من هذا ؟؟!!...........
..
..
لم تنطق الفتاة بكلمة واحدة حتى . كل ما كانت تفعله هو الصراخ بصوت مزعج منذ بداية القتال ليس إلا ...
كان مازينو غير قادر على تحليل أي شيء حول هؤلاء الزومبي خلف هذه الفتاة حتى مع قدرة التحليل بمساعدة [كتاب محكمة سماء المعارف ] ؟!..
..
..
مازينو كان بمفرده هناك في السماء متكئا على عرشه الخاص . بينما احتشد ضده جميع من تبقى من جيش معهد الغيوم . وما كان يفصل بينه و بينهم كان تلك الفتاة . لقد كانت تجر تلك المطرقة بينما تتلقى اللكمات من خلف ظهرها كأنها لا تستشعرها على الإطلاق .
..
لكنها لم تتوقف على الإطلاق عن التحرك ضد ذلك الجيش .
في المقابل , وقف قائد ذلك الجيش بينما كان يحلل جميع الإتجاهات باحثا عن طريقة للفرار من المكان .لقد نفذت منه كل الخيارات منذ لحظة ظهور هذه الفتاة .
..
أما أويونغ فلا يزال يرتجج على الأرض من شدة الضرب المبرح الذي تلقاه في تلك اللحظة . من جهة أخرى كان فوتو يجمع كل المختارين أسفل الأرض من ذلك التشكيل الذي وضعه مازينو هناك لجمع المختارين . ثم يقوم بوضعهم داخل السفن الحربية التي كانت متخفية في المكان .
..
..
كل شيء كان يسير حسب الخطة تماما . كما قرر مازينو منذ البداية , لكن على ما يبدو أنه حصل على شخصية ستكون إضافة جيدة للعشيرة , لم يفكر حتى لو كانت من خلفية قوية أو أي هراء آخر . هذه الفتاة ساكون من العشيرة حتى لو لم ترغب في الإنضمام .
..
..
..
من العدم نزل ضغط قاطع كل أفكار مازينو الحالية . حيث ارتفعت نية لورد قتالي من الفئة العالية الى أعنان السماء .
أصبحت العديد من الإضطرابات تملأ السماء بأكملها تحت هذا الحضور ..
كانت هذه أول مرة لمازينو في لقاء شخص بمثل هذا المستوى من القوة .
..
..
لقد كان هؤلاء القادمين الجدد جميعا بقوة لورد مقدس .؟؟؟.
شيوخ من كلا المعهدين كانوا في هذه اللحظات ينظرون الى هذه الساحة . هذا الجو . وما كان يحدث هنا ؟؟..............
توقفت نظرة الجميع على عرش مازينو بدون أي رجعة . حيث تجمدت الدماء في عروق كل من سقطت عينه على ذلك الشيء .
..
..
في نفس الوقت سال لعابهم جميعا للحصول عليه .
بمجرد ظهور الشيوخ , كانت مجريات المعركة تعود إليهم بالكامل , حيث يكونون من يقرر سير المعركة عن توقفها .
إنفجااااااااااااار !!.
..
[ مطرقة الرعديد ]
اسم هذه المهارة القتالية , إختلط بنوع من الصراخ والزمجرة وهو يخرج من فم هذه الفتاة . حيث كان هذا الشيء سيتحطم مباشرة فوق رؤوس هؤلاء التلاميذ من معهد الغيوم الذين كانوا في خظم التراجع في الوقت الحالي !!..
..
..
لكن للأسف لم يكن باستطاعة الفتاة قتال لورد مقدس . ليس ممكنا على الإطلاق . مع ذلك النتائج كانت سيئة بشكل لا يصدق بالنسبة لها .
..
حيث تلقت العديد من اللكمات المباشرة من الخلف لدرجة فقدانها للوعي من شدة الألم للحظة . لكنها تمالكت نفسها على الفور حيث كانت تقظم شفتيها الى أن جعلت منهم شيء أشبه بمؤخرة القرود . كانت منتفجة بشدة .
ليس فقط من شدة قضمها لهم , بل لأن هذا العجوز من معهد الغيوم أبرحها ضربا مباشرة على الوجه ؟؟!!!..
..
مباشرة و أمام مرأى كل الأشخاص الحاضرين في هذا المكان ؟. حتى أمام شيخ معهد الظلام كانت تلك الفتاة تبرح ضربا شديدا لدرجة لم يعرف أي شخص كيف تستحمل ذلك ؟؟..
كان وجهها قبيحا بشكل لا يصدق من قبل . لكن الأن أصبح من المستحيل التعرف عليها حتى !!. إضافة الى كل هذه الجروح , بدأ الجميع يصدق أن هذه الفتاة هالكة لا محالة ....
..
..
انطفأ ضوء الشموع الخافت لتحيط الطاقة الهائجة بكامل هذه الأراضي . ظهرت كل هذه السفن الحربية من الجانب . أصبح المكان تحت إنارة المدافع الناسفة التي تبعث شعورا بالغثيان . طاقة أكثر من ما تستوعبها هذه السفن كانت تتجمع حول هذه الأسلحة الحربية .
وكل شيء كان موجه الى من تبقى على ساحة المعركة سواء من تلاميذ معهد الظلام أو معهد الغيوم . حتى أولائك الشيوخ كانوا ضمن نطاق الهجوم .
..
من على ذلك العرش صدر ضحك مخبول تماما متقطع ؟؟؟.
لقد كان هذا الضحك مخيفا الى أبعد الحدود ؟؟.شيء يبعث القشعريرة في نفس الفرد . عاد المكان الى الظلام الدامس والجميع يتنفس بكل بطء شديد تحت وقع كلماته :
"هل لمس هذا الأعرج للتو أحد الأشخاص من عشيرتي ؟؟"