أمام هذا العجوز من معهد الغيوم وقفت تلك المرأة . وخلفها وقف مازينو تماما . أما ذلك الهيكل الواقف في السماء فقد بدأ يضع تشكيلات تصدر موسيقى هادئة للغاية .
كان سماع هذه الموسيقى مريحا للأعصاب بكل تأكيد . لكنها للأسف لم ترح أعصاب أي شخص في هذا المكان . بل العكس تماما . حيث كانت هذه الموسيقى مثل إضافة الملح الى جرح متعفن.
في الحفاء كان هناك من يبث ما يحدث هنا على سجلات ألفا الأصل ؟!.
..
..
لم يعرف مازينو أن ما يفعله حاليا يتم مشاهدته من طرف مليارات فوق الأخرى من الكائنات الحية من مختلف الأمكان حول العالم . ومع ذلك نفس الشعور خالج الجميع . ذلك الرعب كان حاضرا في نفوسهم حتى مع أنهم لم يكونوا من المتواجدين على هذه الساحة .
..
..
فقط ذلك المنظر بمفرده كان مؤذيا للنظر . رؤية مازينو يأخذ يد ذلك الطفل الصغير بلاكي وهو يعلمه القليل من ما يفعله؟.
..
وقف مازينو أمام هذه الزوجة ثم نظر الى بلاكي :
" هل تريد أن تعرف كيف تجعل أحدهم ينبح ؟؟؟...
أوووه أنا أعرف ما تتسائل حوله ؟.
بالطبع فالبشر لا ينبحون أليس كذلك . لكن لا تخف فأمامنا نحن الأكاغي الجميع ليس إلا بعض الكلاب . ومع أنهم كلاب ليس مسموح لهم بالنباح.. "
..
..
بووووووووك .؟..
" آآآآآآآآآآآآرررغغغ..............آآآآآآآآآآررررررغغغغ.."
وسط هذا الصمت المميت انتشرت صدى هذه الصرخة وصولا الى كل بقعة من كل أنحاء العالم حيث وصلت سجلات ألفا الأصل .
تلك الهراوة . الهاوية ...
لقد تم معص هذه الهراوة في داخل أحشاء هذا القائد . اختلطت الأمعاء مع الدماء الطازجة !!.. وتطاير كل شيء في الأنحاء . هذه العضام والمسامير كانت مغروزة بكل وحشية في بطن هذا الشاب ولا تزال الأحشاء تلتصق بهذه الأشياء !.
..
ثم بكل قسوة قام مازينو بإخراج هذه الهراوة من هناك وبدأ يصدر صوت ضحك مخبول : " هههه هااههاهااها هااههاا."
لقد كان صوت قهقهة ثقيلة ومريضة ...
رفع هذه الهراوة حيث أوقفها بجانب رأس شيخ معهد
الغيوم . وهو يقول :
" تعرف على سلاحي الجميل . أليس رائعا ؟؟....
إنه مثل قضيبي الخاص . اقوم بحشره في أي ذاعر يرمقني بنفس تلك النظرة التي كانت لدى هذا الحشرة ..
..
أتعرف مشكلته الوحيدة أنه متعطش للدماء دائما لذلك لا أستخدمه كثيرا . إنه أشبه بمصاص دماء لعين ألا توافقني الرأي ؟؟..."
..
..
اقتربت هذه الهراوة الى وجه العجوز أكثر وهو يسمع سؤال مازينو . هذه الهراوة التي لا تزال عليها بعض أمعاء حفيده .
لا يزال صوت سقوط قطرات الدماء الحمراء من على هذه الهراوة يصل الى مسامع العجوز .
كيف يفترض بحق الجحيم أن يجيب عن هذا السؤال ؟؟؟.
..
..
بقي العجوز صامتا مع وجهه الشاحب هناك , ذكريات مئات السنين كانت تمر من أمام وجهه في مجرد ثواني . لقد بدأ يتذكر اليوم الأول الذي حصل فيه على هذا الحفيد ؟؟؟؟.
لا يزال يتذكر تلك الفرحة وذلك الشعور بأن تكون شخصا يلقب بالجد !.
..
رفع نظرته الفارغة والفاقدة لأي شعاع من الأمل الى ناحية مازينو . لكن ماذا كان مازينو يفعل ؟؟..
انتظر أرجوك انتظ...
..
من قانون المعادن . تشكل كلب عملاق أمام مازينو . لقد كان هذا الكلب راكعا على الأرض بصورة مذلة للغاية . حيث بدأ بلاكي يتخذ وضعية شهمة أمام هذا الكلب وهو ينتظر ما سيقوله مازينو .
..
لكن مازينو لم يقل أي شيء على الإطلاق . حيث أخذ ذلك القائد ورماه مباشرة الى داخل بطن هذا التمثال المصنوع من الذهب .
لقد كان ما يفعله مازينو غريبا جدا لكل الأشخاص في هذا المكان , خصوصا تلك المرأة التي بدأت في البكاء والصراخ وهي تنظر الى مخلفات تلك الأمعاء على الأرض . أعادت المرأة النظر الى زوجها , نعم ذلك الشيخ من معهد الغيوم ؟.
في ماذا أقحم نفسه بحق السماء ؟؟.. ومن يكون هذا الشخص الذي يعذبهم ؟؟..
..
هذه المرأة لا تعرف أي شيء على الإطلاق . كانت في المنزل تعد بعض الطعام منتظرة عودة زوجها العجوز , فإذا بها تتفاجأ بذلك الهيكل دمر كل شيء هناك في ذلك المقلع المركزي , قتل جميع من في ذلك المكان وتم أخذ رؤوسهم الى خاتم تخزين كأنهم نوع من التذكارات !!..
..
لقد كانت الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة , لكنها لم تتوقع ما يحدث هنا على الإطلاق . زادت رؤية شكل مازينو المخيف من صدمتها . لكنها الآن أصبحت تملك نفس نظرة العجوز زوجها , نفس النظرة الفارغة والتائهة , نظرة شخص بالكاد يستوعب ما يحدث حتى !!.
..
بدأ اللهب الأزرق يحرق تمثال الذهب الذي صنعه مازينو قبل قليل . وذلك التمثال على شكل الكلب بدأ بالتدبدب قليلا ؟؟..
أخذ مازينو بلاكي الصغير على كتفه وبدأ يشرح له :
" ذلك الذاعر في الداخل سيتم طبخه بالذهب المغلي الى درجة تجعله يصرخ بصوت مزعج .
..
أنا لست متفرغا لأسمع صوت مخنث خائف رعديد .
لذلك مع تشكيل صغير يتلاعب بآليات الصوت في هذا التمثال الكلبي . سنسمع الصوت الازم بكل وضوح شديد بفضل تشكيل تكبير الصوت موجود هناك أيضا !!......."
..
كما شرح مازينو , بدأ الأمر يتحول الى حقيقة . تحت الشعلة الأبدية التي كانت تحرق الهواء نفسه . بدأ هذا التمثال في التحرك مما سمح للجميع بالتقاط هذا الصوت .
..
[ أنيـــــــــــــــــــــــــن.. ]
لقد كان أنين الكلاب . وليس نباحا على الإطلاق . هذا هو الأمر بكل بساطة , عندما تقف أمام أكاغي , أنت مجرد كلب يئن بكل خوف وهلع . ستركع على الأرض وانت ..
..
" كلااااااااااااااا........"
انتفظ العجوز من معهد الغيوم من مكانه قاطعا بذلك كل ما كان يحصل . لقد قاطع شرح مازينو لبلاكي كيف تسير الأمور . لكنه في اللحظة التالية سقط على الأرض غير قادر على التحرك !!.
..
مازينو وضع بلاكي على الأرض وبدأ يجر هذه الهراوة إليهم من جديد : " اوووه شييت .
الآن ليكن في علمك لقد أفسدت كل هذا الهراء الذي نحاول القيام به منذ البداية . أعلم أنني لم أخبركم من قبل لكن الأمر واضح كالجحيم ؟؟...."
..
هذه الهراوة كانت أمام وجه هذا العجوز تماما وهو يسمع بضع كلمات متوقعا أن تمحق رأسه في أية لحظة :
" بإمكانكم البكاء ... بإمكانكم الأنين ... بإمكانكم الإنتحار ..
..
نعم الإنتحار , إذا كنت مجرد عاهرة خائفة وقلبك لم يستحمل يمكن تخليص نفسك من هذا الهراء ..
والآن تلك هي القوانين . قم بأي هراء آخر وعلى أحدكم تحمل العواقب ... وها نحن إذن ............................"
..
بووووووك ......بوووووووووووك ,,,,,,,,,بوووووووووك
..
تم معص رأس هذا الشيخ من معهد الظلام في الجانب مع الأرض تماما في مجرد هذه الضربات , حيث انهال عليه مازينو بالضرب المبرح على رأسه مباشرة .
اللعنة لقد محق دماغه مع المسرح مباشرة !!!..
..
هؤلاء الأشخاص من بعيد بدأ بعضهم في التقيأ بالفعل ؟؟. كل من يتابع هذا العرض قد بدأ بإيقاف التشغيل ليلتقطوا أنفاسهم ولو لوهلة . الأسطول بالكامل قد اتخذ خطوة الى الوراء بشكل لا إرادي حقا .
..
..
دماغ شيخ معهد الظلام كان مثل معجون منسكب على تلك الأرضية , من المفترض أن يكون ذلك الرجل شيخا أليس كذلك ؟؟.
نعم لقد كان شيخا لكن لا يبدو أنه يوجد من يكترث.
..
وسط هذا الصمت ارتفع فقط صوت أنين ذلك القائد حيث انبعث الصوت من ذلك التمثال الكلبي الى أن تحولت هذه الكتلة من الذهب الى سائل مختلط بعظام ولحم ذلك القائد .
لقد انصهر هذا الخليط بشكل بشع للغاية ومازينو يشاهد ذلك بكل هدوء من الجانب .
ذلك القائد استمر في الصراخ الى أن توقف مع الوقت . ونحن فعلنا ما علينا فعله , لقد انتظرناه الى أن يصمت .
..
..
التفت مازينو الى ذلك العجوز الذي نزلت دموعه رغما عنه .
شخصية كانت حياتها عظيمة حيث توج كأحد الشيوخ من كيان عظيم كمعهد الغيوم . لكن ماذا الآن لقد كان مجرد رعديد مخنث اختلطت دموعه بمخاط أنفه .
..
..
وضع مازينو هذه الهراوة على رأس زوجه تلك وهو ينظر الى بلاكي : " هكذا تجعل الكلاب تعرف مكانتها . هكذا بالضبط ......................................................"
..
بينما كان مازينو يستعد لمحق دماغ هذه المرأة مع الأرض . فهم ذلك العجوز من معهد الغيوم الرسالة من كل هذا الحدث منذ البداية .
سقط العجوز عند أقدام مازينو الذي لم يريد لا إعتذار ولا أي شيء . هذه الأمور ليست طريقة تعامل الأكاغي على الإطلاق .
..
..
[ أنيـــــــــــــــــــــــــــــــــن ..]
نعم لقد كان ذلك العجوز يقلد هيأة ذلك التمثال الكلبي قبل قليل وهو يئن تماما . بالضبط كما قال مازينو . عندما تكون في حظرة الأكاغي .
أخفظ مازينو رأسه من جديد ليلقي ببصره على هذا العجوز
" تماما ... هذه هي مكانتك . فهل لي أن أعرف من أين جائتك الشجاعة لضرب أحد يحمل إسم الأكاغي ؟؟؟......"