تقدم آش الى الأمام وهو يبتسم بكل حماسة .
" لقد حدث الأمر كما قلت تماما أيها القائد . لا أكاد أصدق الأمر ..."
بينما كان يبتعد عن هذا المكان ألقى بهذه الكلمات قبل أن يختفي تماما عن أنظار الجميع فجأة !!.
لم ينطق أي شخص بأي كلمة على الإطلاق في موقف كهذا . لقد تجمدت الدماء في عروق كل الحاضرين بينما لا يزالون يحاولون استيعاب ما حدث قبل قليل !!.
هذا المازينو كان غامضا جدا . وكل شيء يحيط به لا يكف عن الدخول في دائرة الغموض كذلك !!. حتى آش المنطوي تغير الى درجة لا يمكن تصورها منذ أن أصبح تابعا له !!..
هذا الصمت لم يدم طويلا لأن آش عاد الى هذه القاعة وهو يحمل إثنين من الرجال !!!....
الإثنان بكل تأكيد كانا أولائك الخونة الذين شاهدهم الجميع قبل قليل . بينما الإثنان ملقيان على الأرض أمام مازينو .
لقد كان الإثنان ميتين بدون أي حراك .
طبعا لم يكن آش هو الشخص الذي قتل الإثنان . وإنما انتحر كلاهما في اللحظة التي تم كشفهم فيها .
" لقد ابتلعا شيئا ما قبل أن أستطيع منعهم . بدا الأمر كما لو أنهم كانوا على وشك الفرار من المكان ...................."
لم يكترث مازينو كثيرا لهؤلاء الإثنين , حيث ظهر ذلك اليتش من جديد وأخذ الإثنان من أمام مازينو , اختفى هذا الليتش من جديد بنفس الطريقة التي ظهر بها , حيث لم يستطع أي شخص من هؤلاء الحاضرين فهم ما حدث حتى !!............
الآن أصبح مجرد لاميت يحوم حول مازينو شيئا غير قابل للفهم بالنسبة لهم ؟؟. ما الذي يحدث مع هذا الشخص بحق الجحيم ؟؟...
نفس الأمر كان يفكر فيه كل هؤلاء الحاضرين ومنهم ذلك الشيخ الأعلى نفسه . حيث لم يعرف الى الآن السبب الذي جعل مازينو يشركه في كل هذه الدوامة التي لم يكن له أي صلة بها منذ الأساس . فهو مجرد شيخ بعد كل شيء .....
ولا يملك الإذن للتدخل في أمور الدائرة الثالثة . لا يملك أي شيء قد يفيد مازينو على الإطلاق .
إذا فلماذا لا يزال هذا المازينو يبقيه داخل خططه ؟؟؟؟؟؟
سؤال لن يستطيع أي كان الإجابة عنه في الوقت الحالي ما عذا مازينو نفسه .
تقدم آش الى أمام كل هؤلاء الأدميرالات السبعة حيث بدأ الكلام من دون سابق إنذار :
" ليس لديكم أي خيار على الإطلاق !!.
يجب أن يقدموا الولاء لعشيرة الأكاغي هنا والأن . وإلا , سأقتلكم جميعا .........."
هذه الكلمات كانت موجهة الى الجميع بما فيهم القائدة الثانية نفسها !!. هذه الفتاة كانت تشعر بضغوطات كبيرة جدا على جسدها لحظة تحول نظرة آش إليها !!. في اللحظة التي حاولت فيها القيام بشيء ما !!.
تم القبض على هذه الفتاة على حين غرة ولم يكن لديها ما يكفي من الوقت للمراوغة على الإطلاق !!.
إزززز! هووووووووو - - - - !
أطلق ضوء حارق على الفتاة فجأة حيث انفجر مباشرة أمامها !!. تراجعت الفتاة مئات الياردات الى الوراء الى أن وجدت جذران القلعة المظلمة الغير قابلة للتدمير تحصرها من الخلف والصدمة لا تفارق وجهها !!.
بصقت كما كبيرا من الدماء الطازجة من فمها وهي تشعر كما لو أن طاقتها الداخلية تحترق وبدأت أنفاسها في التسارع
مع مرور كل نفس !!.
عرفت هذه الفتاة أنها كانت لتتلقى إصابة هائلة أو حتى تموت لو كانت هذه هي نية آش . لكن لحسن حظها كان هذا الهجوم مجرد إنذار لها ولكل شخص في هذا المكان . أظهر مجرد هجوم واحد فارق القوة الذي لم يتوقعه أي شخص في هذا المكان . فارق القوة بين قائد الأركان الثالث الذي يبدو أنه لم يكن عاديا على الإطلاق !!. وبين القائدة الثانية ...
تقدم آش الى الأمام وهو يقول بنية قاتلة من جديد :
" خطة الحاكم مغايرة تماما لهذه الخطة التي قمت بإلقائها قبل قليل . الغرض الأول من الخطة التي قام الخائنان بإيصالها الى معهد الغيوم كان شيئا واحدا لا غير .
بسماع هؤلاء الأعداء الملاعين بأمر الفخ في الأقمار السبعة وبأمر الملاذ , سيختارون بكل تأكيد الهجوم على الملاذ . سيحاولون جعل وضعنا أسوء و أسوء وأسوء . سيحاولون بكل جهدهم حصرنا في زاوية مغلقة قبل أن يقوموا بهجوم شامل . ولتنفيذ هذا الشيء سيحاولون تدمير الملاذ أولا وليس مجرد سبعة أقمار يعرفون مسبقا أنها فخ !!.
هذا هو السبب الذي جعل الحاكم يكشف عن الإحداثيات التي سيتم بناء الملاذ فيها على الكوكب .
بهذا الشكل ستصبح الأقمار السبعة أكثر مكان آمن في كل ساحة الحرب . هذا الشيء فقط لغرض واحد . وهو بقائكم أنتم السبعة هناك لإتمام عملية الإختراق بنجاح تام. "
زادت صدمة هؤلاء الأدميرالات السبعة حيث بدأ البعض منهم يتراجع الى الوراء بشكل لا إرادي . كان آش يتحدث حول اختراق هؤلاء الأشخاص الى مستوى النصف خطوة الى عالم الفارغ . حيث كان جميعهم في ذروة اللورد المقدس لكن الإختراق الى مستوى النصف خطوة كان صعبا الى حد لا يمكن تصوره على الإطلاق .
هذا الشيء جعل كلام آش يبدو كما لو أنه بعض الهراء . لكن مازينو وقف من جديد الى جانب آش , لم يتكلم على الإطلاق بل فتحت بجانبه بوابة تملك هيكلا فخما جدا . هالة الإستبداد التي كانت تنبعث من هذا الشيء جعلت هذا الفريق من الحاضرين يأخذون خطوة أخرى الى الوراء من غير قصد .
بوابة عملاقة الشكل . مربعة بالكامل بينما امتلأت بنقش عرق الكارثة لا غير !!. كان هذا الشيء مصنوعا من هالة وقوة لم يتعرف عليها حتى شخص بمكانة الشيخ الأعلى الذي كان حاضرا في المكان !!.
بمجرد أن فتح مازينو هذا الشيء , حتى ظهر البعد الآخر الذي كان مرتبطا بهذه البوابة . طبعا هذا البعد كان هو البعد الذي حصل عليه مازينو من حاكم السماء الذي أسره الملك الذهبي دايكاكو منذ زمن .
بعد كبير ومتوازن بطريقة سلسة . كانت وظيفة هذا البعد مجرد جمع وزرع الموارد الطبية والثروة الخاصة بمازينو .
كان بإمكان هؤلاء الأشخاص رؤية كل موارد التدريب هناك من فواكه روحية . وأعشاب نادة . وحبوب طبية عالية المستوى موضوعة في رفوف غير عادية على الإطلاق بينما تطفوا في المكان هناك !!. كان هناك جبال فوق الأخرى من الكريستال وأنوية الوحوش القوية جدا !!.. الأسلحة والكنوز مختلفة الأصناف !!. كان هذا البعد جامعا لكل شيء يشتهيه الفرد .
كان بإمكانهم رؤية أشياء لم يعرفوا ماذا تكون حتى!!. لكن في النهاية نظرهم توقف على أشخاص كانوا يتقدمون صوب هذه البواية حاليا من ذلك البعد !!؟
لقد كان الثلاثة هم أويونغ , لوسي ثم فوتو ... القادة الثلاثة لأسطول الأكاغي .
امتلاك أحدهم لبعد خاص وكل هذا الكم الهائل من الموارد !!. فقط ماذا يكون نوع الخلفية التي يتمتع بها هذا المازينو ليملك شيئا كهذا !! ..
في مجرد بضعة أنفاس خرج الثلاثة من تلك البوابة . حيث اتضح أن مازينو قد أعطاهم فرصة لاختيار أحد الموارد النادرة من الداخل . كما شرح الأمر بشكل مفصل للآخرين في هذه الغرفة .
كل ما شرحه أنه في عشيرة الأكاغي , لا يوجد أي شيء بالمجان على الإطلاق . كل شيء تريد الحصول ستحصل عليه . لكن سيكون عليك العمل كما لو أنك في الجحيم لإكتساب حق الحصول على مثل هذه الموارد النادرة ...
لقد اعترف الجميع في هذه الغرفة بهذه الحقيقة . مع مثل هذه الموارد كان هؤلاء الأدميرالات قادرين على الإختراق الى مستوى النصف خطوة الى عالم الفراغ !.
لكن المشكل الوحيد أنهم لم يعرفوا أي شيء حول خلفية عشيرة الأكاغي . ولم يعلموا أي نوع من القوى هي هذه التي هم على وشك التعامل معها !!.
لكن هالة آش في المكان التي لم تنخفض ولو لجزء من الثانية كانت تؤكد وتعيد التأكيد أنه سيقتلهم جميعا لو رفض أي منهم هذا الشيء !!.
إضافة الى رؤية مازينو الذي أصبح غير مهتم بأي شيء من ما يحدث حاليا , زاد هذا الأمر من توتر هؤلاء الأشخاص . لكن في النهاية كان اختيارهم للحياة يعني ولائهم للأكاغي ...
وأول شخص تقدم كان قائدة الأركان الثانية : " نوزومي " ...