في مكان ما حول نطاق حكم معهد الغيوم . كان الحال مشابه تماما لما هو عليه في معهد الظلام . الجيوش الجرارة في كل مكان , الأسلحة الحربية ومؤن الجيش كان يتم تناقلها بكل هذه السفن الحربية !!.
الأشخاص هنا كانوا مدرعين بالكامل , بينما كان الجميع يملك نظرات كلها ثقة اتجاه هذا قائد الأركان الخاص بهم . هذا اللعين لم يكن شخصا آخر غير قائد الأركان الأول السابق من معهد الظلام . ذلك الخائن الذي هرب هو العدو الذي سيقود هذه الحرب ضد معهد الظلام .
بينما كان يستمتع بوقته مجددا , كان يتصفح العديد من المواقع التي كانت توصل له معلومات بشأن كل شيء يخص هذه الحرب . الشاشات أمامه امتلأت بالعديد من الرسائل التي تخص آخر ما ذكره الخونة الخاصين به .
الأمر المؤكد أن الإتصالات قد انقطعت تماما مع أولائك الأفراد !!.
مما يعني أنه هناك احتمالين فقط . الأول وهو الأسوء , قد يكون تم اكتشافهم وهم في عداد الأموات بكل بساطة !!....
الثاني أنهم في موقف لا يسمح لهم بإرسال أي شيء آخر ..
كان يعرف أنه هناك خطب ما . لذلك قام باستدعاء بقية القادة الأخرين وعقد اجتماع بسيط بين قادة الأركان فقط . حيث دخل 3 أشخاص الى هذه القاعة .
ركع الثلاثة على الأرض بينما ينطقون بنفس الكلام دفعة واحدة : " نحن نحيي القائد هيلميت !!. "
هذا الشخص كان يملك شخصية لعوبة ومستفزة الى أقصى الحدود . لكنه بالفعل شخص خبيث للغاية ويملك طرقا خاصة به للخوض في الأمور . وأسمه كان مجرد لقب على قدرته الدفاعية الهائلة . هذا هو هيلميت قائد أركان الحرب في معهد الغيوم , والخائن الأكبر في الدائرة الثالثة من معهد الظلام ...
القادة الثلاثة أمامه كانوا هادئين للغاية لأنهم بالطبع يثقون في شخص بخبث هيلميت . حتى أنه تمكن من الحصول على خطة العدو الرئيسية وهاهو يقوم بدراسة كل شيء . .. . . .
رفع هذا الرجل رأسه ليبدأ بذلك الحديث بدون أن يعطي أي اعتبار لأي من القادة في القاعة حيث لا يزالون راكعين هناك
" أنا فهمت خطة هذا المسمى مازينو . إنه يشبهني قليلا ...
بالتأكيد هو شخص مغرور الى اقصى الحدود , يقوم بالتخلي عن كل الأماكن الآمنة نسبيا !!. في الحقيقة هو لا يتخلى عن الأماكن . بل ينتقل الى المكان الآمن الحقيقي !!.............
الإنتقال بين الفضاء الفاصل بين الأقمار شيء خطير جدا لأننا في نطاق الأرخبيل المضطرب . لذلك تبقى السفن هي الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يستطيع الجيش البقاء على قيد الحياة في الفضاء ...
لكن لو حدث خلل ما سيكون قاتلا . على عكس داخل الكوكب. فعلى الرغم من أنه خطير إلا أنه على الأقل يقبل احتمال النجاة لو تدمرت السفن الحربية !!..................
بكل تأكيد لو تم بناء ذلك الملاذ سنكون في وضع سيء للغاية.
أنا لا أكترث لمسألة الأقمار هذه فهي مجرد إلهاء . لأنه سيقوم بتركيز قوة عاملة لبناء الملاذ الذي تحدث عنه في تلك الخطة . كنت أفكر كيف سيفعل ذلك والحرب قائمة ؟؟. لكن اتضح أن اللعين قد حصل على كنز من طرف المعهد !!. لقد حصل على مصفوفة للنقل من الطراز العالي !!.
هذا يعني أنهم قد يكونون حاليا في الأرخبيل يبدأون عملية البناء تلك بالفعل . إذا نجح في الإنتهاء من الملاذ سنكون في ورطة ...
لذلك لن نركز كثيرا على الأقمار بدورنا حتى نحن !!. حيث سنشكل العديد من فرق الإستكشاف فقط . سنراقب الوضع في البداية حتى نعتاد قليلا على الكوكب وعلى مسألة انعدام الإتصالات . حين نجمع ما يكفي من المعلومات حول الملاذ سنهاجم ذلك المكان بقوة شاملة !!............................."
كان ما قاله قائد الأركان هيلميت صحيحا بالفعل . الفضاء كان قاتلا لهؤلاء أسفل عالم الفراغ . لذلك تدمر السفن أو حتى تعطلها يعني الموت . على عكس الكوكب بالطبع . هذه هي الفكرة الأولى التي لاحظها مازينو قبل أن يضع أي خطة منذ البداية . وهذه هي الفكرة التي عرف أنها ستقنع هذا العدو بالتخلي عن الأقمار السبعة الذين سيحتلهم !!.........
بالطبع مازينو كان يعلم بكل شيء حول هذه الأخطار . لكنه كذلك يملك العديد من الحلول التي لا يعلم عنها أي شخص . هذه الحلول التي ستفيد كامل جيشه في التخلص من الخطر المحدق الذي يتربص بكل أطراف الأرخبيل ...
بينما انتهى هيلميت من الكلام . بدأت فتاة من هؤلاء القادة الثلاثة أمامه في خلع ملابسها والإنظمام له , لكي تقوم بتدليك جسد هذا الهيلميت !!.
أمام مرأى بقية القادة الذين لم يتلقوا الإذن بالخروج حتى !!.. كانت هذه الفتاة عارية تماما بينما تقوم بوظيفتها . وجوه هؤلاء الثلاثة كانت شاحبة تماما حيث لم يمتلكوا أي طاقة أو قدرة على رفض طلبات هذا الشخص .
لقد كان هو الآخر مغرورا الى أبعد الحدود ويتصرف كأنه الملك على هذا المكان .
ممددا على نفس الأريكة التي تطفوا في الهواء . بدأت هذه الفتاة تداعب عضلات ظهره بكل بطء . لقد كان وجهها فارغا من أية ملامح , حيث كانت تقوم بهذا الشيء حتى لو لم ترغب به . كل ما استطاع بقية القادة في القاعة تقديمه لهذه الفتاة كانت مجرد نظرات شفقة لا غير !!.....................
ومن هذه الشاشات أمام هيلميت !. كان مازينو ينظر الى كل ما يفعله هذا الأحمق بينما كان لا يزال يتناول كيسا ظخما من الفشار مع بعض الأعضاء الجدد .
بجانبه وقف بلاكي الصغير الذي كان يتدرب بكل جد والعرق يقطر من كل أطراف جسده !!. كيف لا وقد كان يحمل العديد من الأثقال التي لا تناسب حجمه على الإطلاق !!..............
لكن الجو كان غريبا بعض الشيء !!. . كما يقولون الضعيف يخشى القوي , والقوي يخشى الشرس , والشرس يخشى أولائك الذين لا يقدرون حياتهم ...
ومازينو في نظر هؤلاء السجناء كان كائنا غامضا بكل المفاهيم . شخص تعدى مرحلة إعطاء الحياة قيمة حتى !!...
حيث أحاط هؤلاء المساجين بمازينو , لكن النظرة التي كانوا يبدونها له لم تكن تلك النظرة الشرسة والعدوانية كما السابق . بل كانت الخوف فقط . مع إحساس شديد بالولاء .
كان هذا الأمر منطبقا على الجميع إلا استثناء واحد فقط !!...
شاب كان لا يزال واقفا خلف مازينو في هذه اللحظات بينما لم يغير حتى هذه الملابس القذرة التي يرتديها !. وجهه كان شاحب للغاية مع آثار الضرب المبرح حول كل أنحاء جسده الذي كان ضعيفا بحق .
لقد كان أشبه بهيكل عظمي إثر كل التعذيب الذي تعرض له في ذلك السجن , وزادت هذه الإصابات الجديدة من حالته سوءا . كان هو الشخص الوحيد الذي رفض الإنظمام الى الأكاغي لدرجة أنه فضل الموت على ذلك !!. وكذلك مازينو عرف أن هذا الرجل مميز لذلك لم يرغب في قتله !!.
لقد كان سيجعله ينظم لهم عن طيب خاطر مع مرور الوقت .
خلف مازينو كان يقف هذا الشاب بكل شموخ وبدون أي قيود. حيث تحدد الأمر مسبقا , لقد حاول مقاتلة مازينو لكنه خسر بصورة سيئة للغاية . وقد كان هو الشخص الوحيد الذي قاتل مازينو في تلك الساحة وبقي على قيد الحياة !!....
أما بقية الذين هاجموه كانوا حاليا في أيدي جماعة الليتش ...
نظر الثلاثي مازينو , بلاكي وهذا السجين دوايت الى ما كان يفعله قائد الأعداء في الوقت الحالي !!. كان دوايت يملك نظرة خطيرة على وجهه لحظة اكتشافه لكل ما يحصل وكل هذه الحرب القائمة . حيث كان مازينو يخبره بالكثير من الأشياء وخصوصا الخطط التي يعدها لهذه الحرب .
حتى أنه أخبره ببعض أهدافه الشخصية التي لم يخبرها لأي شخص آخر !!.
هذا الشيء بالطبع أكد فقط على القيمة الكبيرة التي كان مازينو يراها في دوايت . حتى أنه كان ينادي عليه باختصار –دي- .
أمام مازينو في شاشة أخرى كانت هناك الكثير من المعلومات التي تتحدث عن هيلميت وأصوله التي جاء منها . ثم الخلفية التي يتميز بها ومدى قوة عائلته . الكثير من المعلومات التي حصل عليها مازينو بكل سهولة منذ اللحظة التي اخترق فيها سجلات هذا الأحمق ........................
" هاهاهاهاهاهاهاهاهااهه - دي - هل رأيت ما أقصد ؟!!.
هذا الهيلميت الداعر ولد وفي مؤخرته معلقة من ذهب بكل تأكيد .........................................................."