بمجرد أن انتهت هذه الخطوط العملاقة المشكلة من الطاقة النقية من الإحاطة بكامل الجيش المتواجد في هذه الصحراء القاحلة . حتى بدأ صوت آش ينتشر الى مسامع الجميع :

" عند إشارتي سننتقل جميعا الى حدود الأحمر العظيم !!.

أي شخص يخرج عن التشكيل سنقتله قبل أن يموت جراء العواصف في الكوكب ...

القائد يوجد هناك بالفعل وقد حظر مسبقا لهذا الشيء .... الجزء الأصعب هو الذي نحن على وشك القيام به . لذلك لا أريد أي أخطاء مخزية !!. كل من لا يرقى الى المستوى المطلوب سأقتله بنفسي ....................................."

بدأت الطاقة الهائلة التي تحيط علم المصفوفة الذي يحمله آش في يده يبعث تموجات هائلة من الضغط الرهيب والقمع القوي في كل أنحاء هذه الصحراء . لقد كان لهذه المصفوفة

8 اعلام مصفوفة , مما يعني أن شخصا واحدا غير قادر على إدارة هذا الشيء بمفرده .

الأعلام الثمانية كانت في أيدي الجنرالات السبع , بينما عاد العلم القائد الى آش نفسه . تطلب التحكم في هذه المصفوفة كما هائلا من التركيز والقوة . لذلك كان ثمانيتهم يستخدمون وسائل خارجية لتشغيل المصفوفة .

تدخل الشيخ الأكبر المسؤول عن قلعة الظلام حيث قدم نوعا غريبا من الكريستال الى آش . كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها شيئا كهذا . كريستالة زرقاء صافية لكنها كانت تظهر شيئا أشبه بعروق مظلمة داخل الكريستالة !!....

انتشر ضغط رهيب وتغير هائل في كل الطاقة المحيطة بالمنطقة . مع تدقيق النظر أكثر في هذه الكريستالة سيلاحظ الفرد أنها تحتوي فقط على عرق واحد مظلم في الداخل هناك !!

لكن اللحظة التي يتوهج فيها ذلك العرق كان يتسبب في تغيرات خارجية هائلة تكاد تؤثر على كامل البعد !!..........

اندهش الجميع تحت وقع مثل هذا التغيير , حيث عرف الأغلبية أن هذه هي المساهمة الحقيقية التي قدمها معهد الظلام كبديل لفقدان سلاح الساحقة الأولى ..............

بمجرد أن تم وضع هذه الكريستالة في مركز المصفوفة . حتى بدأ آش يوجه كل السبعة أدميرالات معه وينسق بين هذه المجموعة ليبدأ بذلك عملية النقل الفوري للجميع !!............

توسعت الأعلام الثمانية في الحجم فجأة الى ارتفاع عدة مئات الأمتار في السماء , لقد كانوا مثل ثمانية أعمدة هائلة الحجم تحيط هذه الكريستالة المشبعة بالقوة النقية !!.........

فووو - - -

انتشر الضباب الأبيض مثل النار في الهشيم , ليحتل آلاف الأميال من هذه الصحاري القاحلة في مجرد لحظات بسيطة .

كان يمكن ملاحظة ارتفاع حاجز متوهج يحيط كل هذا الجيش. لقد كان ذلك الحاجز هو نفسه دائرة المصفوفة التي أحاطت المكان منذ البداية .

كانت هذه المصفوفة تحمل لقب [ مخترقة الفضاء ] حيث كانت عمليا أكثر عمقا من مجرد مصفوفة انتقال , لأنها تشكل نطاقها المكاني الخاص . والذي كان يشمل أي شيء داخل نطاق حاجز الدائرة بالضبط .

بووووووم !!

مع انفجار كبير كان مصدره الكريستالة المركزية التي تمد المصفوفة بالطاقة !!. انتشر موجات قانون الفضاء في كل مكان تحت سيطرة آش والبقية , معلنا بذلك بدا عملية الإنتقال الى الإحداثيات التي جهزها مازينو مسبقا .

ثم أعاد آش نفس الكلمات التي قالها من قبل .

" عندما يظهر القائد في مرمى البصر . على الجميع العمل تحت إمرته وفقط للخطة تماما . لا أريد أي أخطاء على الإطلاق !! . جهزوا المدافع منذ الآن وكونوا مستعدين للإطلاق في أية لحظة .

جهزوا بقية المصفوفات التي سبق أن تم توزيعها على كل سفينة . والأهم من ذلك , جهزوا أنفسكم ... لأننا بمجرد مغادرة هذا المكان سنصبح في حرب ضد كل شيء . حتى الطبيعة الأم نفسها ليست في صالحنا !!....................."

كانت هذه هي آخر الكلمات التي انتشرت في صفوف جيش الدائرة الثالثة قبل أن يبدا الجميع بالإختفاء دفعة واحدة !!...

اختفى الضباب الأبيض وقد أختفى معه كل شيء كان في نطاق الإنتقال !!.

حتى بعض حبيبات الرمل اختفت من المكان . كل شيء كان في داخر النطاق سواء على الأرض أو في السماء قد انتقل الى النفق المكاني الذي يربط حاليا بعد الصحراء القاحلة هذا مع أرخبيل الإعدام !!..

كانت هذه الرحلة ستستغرق بضعة ساعات فقط لأن المصفوفة كانت عالية المستوى بالإضافة الى أن الكمية المستهلكة من الطاقة كانت كبيرة جدا .

كل الشروط البدئية لإتمام هذا الإنتقال كانت سليمة وناجحة .

الآن كان القادم هو الأهم لأن معهد الظلام سيكون هو أول من ستخطوا أقدامه على الساحة . وباستطاعتهم السيطرة على كل شيء حتى الأقمار نفسها !!.

كان التأثير الذي أظافته مصفوفة الإنتقال هذه كبيرا جدا , رغم أن الأمر غير ملحوظ في الوقت الراهن .

..........

النفق المكاني . كان هذا الشيء هو القدرة التي تستطيع نقل أي كائن حي من مكان الى آخر مستغلة قدرة قانون الفضاء نفسه لتشكيل هذا النفق . والذي يعتبر ممرا يربط بين إحداثيتين مختلفتين في الكون . حيث كل بقعة من بقاع هذا العالم تملك إحداثيات محددة خاصة بها .

وكلما ازدادت المسافة أو صعوبة الوصول الى المكان المقصود ازدادت كمية الطاقة المستهلمة والأخطار التي ستلحق بالنفق .

هذه الأخطار لم تكن أي شيء آخر سوى العواصف الفراغية التي تجوب كل أنحاء الفضاء والفراغ !!. حيث لاتكون مجرد عواصف طبيعية فقط , بل يمكن أن تتواجد أشكال حياة داخل هذه العواصف . وهذه المخلوقات شيء لا يرغب أي مسافر عبر الأنفاق المكانية مصادفته . فقط كونها قادرة على تحمل الفراغ يعني أنها شيء قاتل بالنسبة لهذا الجيش حاليا !!.....

من حسن حظ هذا الجيش أنهم لن يطولوا في المدة التي سيبقونها داخل هذا النفق المكاني . وإلا سيصبح الأمر في مستوى آخر تماما من الخطر !!.

...........

أمام الأسطول الخاص بالأكاغي . كان مازينو يحمي كل هذه السفن العملاقة بقوته الخاصة !!. حيث كان كل شيء سيصبح في فوضى عارمة لو لم يفعل هذا الشيء !!.........

حيث وصل أسطوله الخاص بالفعل الى هذا المكان المسمى أرخبيل الإعدام .

أمام مازينو اختلط كل شيء في فوضى عارمة. حيث ارتفعت الغازات السامة والحمضية الى أعنان السماء التي كانت مغطات بالكامل بالغيوم المتخمرة ذات اللون الأسود المظلم !!. الغيوم التي كانت تحتل السماء منذ الأزل , هذا الكوكب لا يملك أي سماء زرقاء صافية أو أي هراء من هذا القبيل ...

بل كانت السماء مجرد طبقات من الغيوم المختلفة الخصائص , طبقات تمتد للعديد من الأميال في الإرتفاع . حيث لم يكن هناك اي أرض أو يابسة على الإطلاق . وبهذا كان هناك غيوم ظبابية في كل مكان, إضافة الى أعاصير واظطرابات ناشئة عن تصادم مختلف أنواع القوانين الهائجة في هذا الجحيم ببعضها البعض !!.

لم يكن هناك أي شعلة أو أية ألسنة لهب , إلا أن الحرارة بلغت ارتفاعا لم يسبق أن شاهده مازينو من قبل !!. كان كل شيء في الأسطول على وشك الإنصهار لو لم يبدأوا في استعمال مصفوفات الحماية بالفعل !!.

حيث امتلك هذا الكوكب الكثير من الخصائص التي كان أبرزها الحرارة التي لا يمكن تحملها بدون استعمال حماية الطاقة باستمرار . وهذا فقط وهم لا يزالون في النطاق الخارجي للكوكب , حيث لم يتعمقوا كثيرا حتى !!.........

على غرار الحرارة التي كانت في كل مكان . استمر هدير الرعد في الإنتشار بكل جموح في كل مكان حول هذا الكوكب , حيث كانت براغي البرق تقصف كل شيء بعشوائية تامة . برق هائج بكل معنى الكلمة مع خصائص مدمرة بشكل هائل جدا !!. كان ظهور هذا الشيء يجعل الكوكب في وضح النهار , واختفائه يعيد الكوكب الى الظلام الناتج عن الغيوم المظلمة التي تغطي كل شيء !!...........

لو تم قصف إحدى السفن بهذا الشيء كان مازينو متأكدا أن الأضرار لن تكون قابلة للقياس !!. دون ذكر الرياح العاصفة التي كانت تمتد الى كل الإتجاهات دفعة واحدة . وبهذه الإضطرابات في حركة الرياح , تم تناقل الغازات السامة الى كل مكان , حيث انتشرت الرائحة الكريهة الى كل بقاع الكوكب !!. رائحة أسوء بكثير من رائحة البيض الفاسد حيث كان من المستحيل تحمل مثل هذه القذارة !!...................

2020/07/17 · 1,564 مشاهدة · 1218 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025