وقف آش بكل هدوء بينما كانت العديد من النظرات عليه . على جانبه وقف أربعة أشخاص آخرين . كانت نوزومي , لوسي ثم أويونغ !!.
اللعنة, ظهرت تعابير مجنونة على هذا الأويونغ بينما كان يتفحص محيطه بكل صدمة . ومع ذلك هذه الصدمة لم تمنع ملامح تعطشه للقتال مع كل الحاضرين هنا عن الظهور !!....
بينما الزمرة القديمة تنظر الى الزمرة الحالية . كان الوضع غريبا بعض الشيء .
*ززززز/////ززززز*
اختفى بارق من مكانه فجأة بينما بدأ هدير الرعد في إصدار بعض الضوضاء من وسط كل هذا الصمت المميت أخيرا!!. انتشرت الصواعق في كل مكان , الى أن توقف أمام شخص آخر تماما غير هؤلاء الأربعة الجدد ؟؟.
لقد توقف تماما أمام –دي- الذي كان في جهة أخرى غير مبالي بكل هذا الهراء الذي يجري في هذا المكان . وأمام هالة بارق التي كانت تبعث قمعا هائلا وتثقل تنفس الفرد . نطق بارق بكل نية قاتلة :
" أنت لا تنتمي الى هذا المكان !!. ما الذي تفعله مع أسطول الحاكم ؟؟........................................................"
بمجرد أن سمع جميع جيش الظلام وحتى جيش الغيوم اسم الحاكم بدأ شعور بارد بالتسلل الى رقابهم . لقد كان الأمر صعب التصديق الى أبعد الحدود . شخص مثل قائد الأركان الأول يكون في الحقيقة الحاكم الخاص بقوة هائلة كهؤلاء !!.
لكن مع الأسف في هذه اللحظات بدأت أخيرا بقية العشيرة تصل الى النطاق الداخلي !!. فالذين ظهروا في البداية كانوا فقط بعض المقاتلين الأساسين من كل الفيالق , وليس الجميع .
بعد كل شيء كان لديهم الكثير من الأعمال العالقة في المكان الذي كانوا فيه قبل الإنتقال الى هنا من جديد .
دون الحاجة الى ذكر هول مشاهد السفن العملاقة الأصلية للعشيرة . ودون الحاجة لذكر الأعداد المهولة التي كانت تزحف في السماء وتتموضع وفق تشكيلات خاصة . دون الحاجة الى ذكر القوة القتالية لكل فرد من هذه الجيوش الجرارة !!.
يكفي وصف أكثر شيء مثير للإنتباه. والذي كان حظور قادة الفيالق !!. حيث انتشرت وحشية لا تطاق جعلت أخيرا هؤلاء الدخلاء في النطاق الداخلي يطلقون بعض الأنين !!.
أصوات ارتفاع التنفس , والجو الثقيل كان يخنق الجميع . خصوصا هؤلاء الذين كانوا مع الرجل الأشقر صاحب التاج .
لقد ظهرت المشاعر الحقيقية التي يفترض أن تتملك الجميع لحظة حظور الأكاغي . الرعب المطلق , والهلع الغير طبيعي استحوذ تماما على هؤلاء الذين كانوا يعذبون مازينو قبل قليل . ناهيك عن جيش هيلميت أو حتى الخائن كيلفين .
لقد كانت حالتهم مزرية بحق , بينما يقفون هناك مثل الأصنام وهم يشاهدون هول عشيرة الأكاغي !!. لقد كان الجميع متأكدا أن قوة أربعة نجوم لايمكنها مقارعة هذه العشيرة حتى !!.....
وبينما يتذكر كلمات مازينو . بدأ الندم الشديد يعتلي صدر كيلفين , حيث فهم أخيرا ماذا قصد مازينو بكلامه السابق . لقد كانت هذه هي اللحظة التي أدرك فيها كيلفين أنه وبفعلته تلك , حكم فعلا على كامل طائفة القمر الدموي خاصته بالإعدام .........
انتشر صوت ضحك رجل متقدم قليلا في العمر وهو يصرخ :
" هاهاهاهاهاهاهاها . لقد مضى الكثير من الوقت أيها الأوغاد لكن هذا العجوز عاد الى القمة بكل تأكيد , هاهاهاهاهاهاهاهاها
أنتم تخسرون الرهان أيها الحمقى . "
بينما كان يضع قبعة من القش على رأسه . العجوز ياماغوني كان يسخر من بقية القادة بكل تأكيد !!. لم يعد هذا الرجل متخلفا في القيادة بعد الآن . وكما قال قبل قليل , لقد ترقى الى رتبة قائد فيلق !!؟ والتي تعتبر قمة الهرم في القيادة حاليا في العشيرة . وبالبطع دون ذكر الملوك أو شيوخ العشيرة . أو حتى الزمرة فهم يملكون وضعا خاصا بعض الشيء .
من جهة أخرى انقشع بعض الدخان الأسود , لتبدأ تعابير كل الحضور في الشحوب أكثر فأكثر . خلف ياماغوني زحف الفيلق المحترق بكل وحشية وهم يضحكون على البقية !!. هذا الفيلق جمع العديد من الشخصيات التي وقفت خلف ياماغوني بكل شموخ . مقاتلين أشداء سواء القدماء أو الجدد من انظموا الى العشيرة . لكن هذه لم تكن المشكلة .
كجواب على سخرية فيلق ياماغوني انتشر الضحك من جهات أخرى !! والتي خرج منها تنين أزرق سماوي ذو هالة تقشعر لها الأبدان !!. حيث كان البرد يسبق حظوره بأميال . ليحول بذلك كامل هذه الساحة الى أرض صقيعية !!.
لم يكتفي فيلق التنين بظهور تنين الصقيع فقط . وإنما رفع قائد الفيلق دارين رأسه بكل عجرفة في وجه ياماغوني ليبدأ بالضحك الصاخب , وخلفه بدأت أجساد التناني تحجب الضوء وتغطي كل شيء في مرمى البصر :
" هاهاهاهاهاه ...
أيها العجوز , هل تقصد بكلامك هذا أنك تريد القتال ؟؟
من أخبرك أنني خسرت الرهان بحق الجحيم ؟؟............"
على الاقل دارين كان عقلانيا وبدأ الأمر بالكلام . وعلى عكسه كان هذا الفيلق الأخر لا يقبل المزاح على الإطلاق !!. حيث بدأ الضحك المريض في الصدور . وبدأت رائحة الدماء والوحشية المرعبة في الزحف الى كل البقاع . الأقنعة الحمراء الدموية وهذه الملابس التي تعود الى القرون الغابرة من ثقافة كوكب الأرض. بينما يمتطي البعض منهم نوعا جديدا من الأحصنة. والبعض الآخر يركبون السفن الحربية بطريقة مجنونة وغريبة . تغيرت تعابير الجميع فجأة !!!!.............
فهذا الحظور الغريب لم يكن ملكا لأي فيلق آخر غير فيلق المغول . فيلق الدمار والهلاك في العشيرة !!!.
بقيادة شخص جديد في العشيرة . هذا الشخص يحمل لقب الكوشمار . حيث كان يمثل الكابوس المرعب لكل شخص وضعت عليه العشيرة عينها . لكل شخص وجد نفسه في الجهة المقابلة للأكاغي . إشتهر هذا الرجل في العشيرة بسرعة كبيرة جدا . حيث كان هو الذي انظم بإرادته , حتى أنه قام بإبادة موطنه بالكامل فقط لإثبات صدقه في الرغبة بالإنظمام للأكاغي !!.
من أبرز الشخصيات المختلة في العشيرة . بكل تأكيد كان كوشمار في المراتب الأولى .
حيث انتشرت القوة القتالية مثل الأمواج العاتية في كل مكان . وكان هذا الرجل يحظر لهجوم مباشر على العجوز ياماغوني !!!
لم يهتم لما يحدث حتى , بل كان سيدخل في قتال مباشر فقط على مسألة تافهة كهذا الرهان ؟؟
لكن ومع الأسف سافر صوت بارد الى آذان الجميع . حيث تقدمت ملكة الجليد شيرا الى الأمام وهي تحذر بنبرة غريبة :
" أوقفوا هذا الهراء. فأنا أظن أننا يجب أن نبدأ التحضيرات للمهرجان . فالحاكم قد يستيقظ في أي وقت . وأنت حقا لن تريدوا أن يستيقظ ونحن لم نحظر أي شيء الى الآن !!......"
...............
في جهة أخرى . وبينما بارق يقوم بتوجيه يده الى عنق –دي- , البرق الهائج والمستمد من برق المحنة السماوية كان يتراقص بكل عنف حول ذراعه . صدر صوت الملك جاها أخيرا لينهي كل هذه الفوضى :
" لا أظن أن الحاكم تركه بجانبه بدون سبب . هذا الرجل مميز نوعا ما !!. كلهم مميزون .." قال جاها وهو ينظر الى الزمرة الجديدة . صمت قليلا ثم التفت الى أويونغ وهو يقول :
" لقد مرت مدة طويلة منذ أن قابلت شخصا من عرق الفايم !!
ثم !! هممممممم.................................................."
توقفت نظرة جاها على لوسي . حيث استشعر بكل تأكيد أن هذه الفتاة بها خطب ما . في نفس الوقت , كل فرد تسقط عليه نظرة جاها . كان يشعر بكل غرابة شديدة كما لو أنه فقد نفسه , وسينفذ أي شيء يخرج من فم جاها بدون أي نقاش . دون ذكر حجم الرعب الذي تعانيه أجسادهم لحظة سقوط هالة وتركيز شخص كالملك جاها عليهم .
غريزة البقاء داخل نفوسهم كانت تنذر بكل أنواع الخطر . ومع نفسها فكرت لوسي بشيء واحد فقط : " هذا الحظور !!. حتى الأب لم يملك مثل هذا الحظور !!!... هل يعقل ؟؟؟؟........"
كل ما كان في وسع هذه الفتاة فعله هو أن تصر على أسنانها بكل صمت . وهي تخفض رأسها الى الأرض . جاها لمح شيئا هو الآخر , ثم صمت ولم يكمل حديثه حتى .
حيث بدأ الجميع في التحرك وإنشاء ساحة المهرجان كما قالت شيرا بالضبط . وأول شيء حدث , هو إحضار المتهمين الى الساحة !!. منهم بعض المتهمين القدماء , مثل حاكم الأبعاد من بعد ناب التنين .
كلهم كانوا في هذه الحظة تحت أنظار الجميع . بالإضافة الى جيش الغيوم . وأكثر من نصف جيش الظلام . ثم جيش الملائكة أو أيا يكن !. وفي الأخير ظهر كذلك الشيخ الأكبر من معهد الظلام !!. بينما لم يفهم أي شيء من ما كان يحصل غير أنه لم يكن في موضع للقيام ولو بحركة صغيرة . ببساطة حركة صغيرة هي كل ما يتطبه الأمر لإرسال هذا العجوز الى عالم الأموات لا غير .