قبل أن يهجم هذا الرجل في السماء على مازينو الذي كان جسده متحطما داخل شرخ في الأرض في الأسفل !!. شعر الرجل كأنه تم إحتظانه من قبل وحش ما , حيث تحولت أقدام الرجل الى هلام وكاد أن يسقط من السماء من شدة الرعب التي شعر بها !!.
الهالة الدموية التي كانت تستحوذ على الرجل إختفت بالكامل , حيث ظهر مخلب عملاق الحجم أحاط الرجل كأنه قفص !!.
مخلب أحمر قاتم يبعث شعروا كارثيا , حيث بدأت دماء الرجل في الإرتعاش من شدة الهلع والخوف !!. سمع فقط صوت مازينو الأجش الذي جاء مع نبرة من السلطة والغرور من تلك الحفرة في الأرض :
" من تظن نفسك بحق الجحيم !! لكي تنظر الي من الأعلى هناك ؟؟
هل تظن نفسك مؤهلا لذلك لأنك أعدتني الى الوراء قليلا بهذا الهجوم الضعيف ؟؟..."
إنتفض جسد مازينو من قاع الأرض بقوة , حيث وقف بغضب على الأرض وقد كان الدخان المظلم يتساقط من جسده كأنه إله العالم السلفي !!.
بدأت الرياح تداعب جاكيت الجينز القصير الذي كان يرتديه . حيث كانت كل عضلات ذراعه ظاهرة , وكل جسده العلوي عاري تماما . علامة عرق الكارثة على كتفه الأيمن توهجت قليلا , حيث ظهر مخلب الكارثة الذي إحتجز الرجل بالكامل قبل أن يهجم حتى !!.
على كتف مازينو الأيسر , ظهر علامة غريبة لاتظهر في العادة , حيث كانت تلك العلامة هي الأخرى نصف جمجة قاتمة ومظلمة !. لكن الإختلاف بين هذه العلامة وعلامة عرق الكارثة . كان ذلك القرن الذي يظهر فقط عند عرق الكارثة !!.
إنتشر ظلام شديد من يد مازينو, حيث تشكل على هيأة فوهة عملاقة إبتلع كل هذه الأعاصير في السماء الواحد تلو الأخر في لحظة واحدة وبسرعة خاطفة جدا !!.
حيث رفع مازينو رمحه في بكل شموخ في وجه هذا الرجل المقيد في السماء , في نفس اللحظة كانت سلالة المفترس قد أخذت كل الطاقة في الهجوم المشكل للأعاصير وقد حولتها الى جسد مازينو !.
"فلتعرف مكانك ................ أيها القمامة .
مخطوطة المدمر السماوي : قبضة الدمار السماوي :
الإصبع الأول ..."
دوي رمح مازينو الأسود مثل الرعد , حيث إندفع شعور مروع الى الرجل قائد مرتزقة الدماء . هذا الشعور كان يحمل معه رغبة في تدمير السماوات !!.
لم تعد هذه مجرد ضربة من مهارة فئة روحية فقط . بل أصبح الأمر كما لو كان نوعا من الداو يرغب في تحدي السماء وإسقاط الأرض .
كل كائن حي في نطاق آلاف الملايين من الأميال , إستشعر خللا ما في الطابق 0 بالكامل . حيث وقف نفس الرجل الذي كلف مرتزقة الدماء بهذه المهمة جامدا ومتصلبا في مكانه من شدة الرعب وهو يعيد مع نفسه :
" أي نوع من الوحوش أقحمت نفسي معه ؟؟............"
أمام رمح مازينو , تشكل شعاع مروع من الطاقة الهائجة التي كانت تحمل طابعا سيظهر لأول مرة , حتى مازينو لا يعرف بعد كيف يستخدم هذه القوة . وإنما إشتغل الأمر من تلقاء نفسه إثر الغضب الذي كان يعتليه في هذه اللحظات !!.
لقد كانت هذه هي نية الدمار التي اكتسبها بعد أن إجتاز آخر إختبار في أبراج التدريب !! نية لا يعرف عنها أي شيء تقريبا !!.
إنسجمت هذه النية مع هجوم من مستوى الروح , حيث تشوه الفضاء بجانب مازينو بشدة , وتقيأ بعض الدماء لأنه بالكاد كان يملك القدرة على إطلاق هجوم بهذه القوة !!.
*// إنفجاااااار !!//*
إهتزت الأرض , وإرتعدت السماء بمجرد أن انطلق الشعاع المظلم من رمح مازينو , حيث تم نسف جثة الرجل المحتجز في مخلب الكارثة , لقد كانت هذه إصابة مباشرة !!..
إنتشرت أمواج من القوة الخطيرة التي شوهت كل شيء في نطاق أميال فوق أميال , أي مكان في العالم وصلته هذه الموجة كانت يتشوه ويتحطم تحت تأثير نوع هائل جدا من القوة الغريبة !!.
في صدر هذا الرجل في السماء , أحدث هجوم مازينو حفرة عملاقة فصلت بين رأس الرجل وبطنه , حيث سقط الرأس على الأرض أمام مازينو وعيني الرجل لا تزال تحمل بريقا من الرعب العميق !!.
جسد الرجل هو الأخر سقط على الأرض حيث كانت هناك حفرة في جذعه العلوي بالكامل . قبض مازينو على بطن هذه الجثة قبل أن تصل الأرض حتى حيث إفترس كل إنش من القوة كان في هذه الجثة بدون أية رحمة وهو يقول بكل برود :
" اللعنة !! حتى هذا القمامة جعلني أفقد أعصابي !!؟؟
يبدو أن هناك شيء ما يؤثر علي في هذا المكان اللعين !!. يالها من فوضى !!"
طبعا الفوضى التي يتحدث عنها مازينو كانت شقوق الفراغ التي كانت منتشرة في كل مكان , إضافة الى أن هذه المنطقة تحولت الى أرض مقفرة بالكامل تحت تأثير تشكيل مازينو من قبل .
لكن الآن كانت أقرب الى ما يشبه الأنقاظ , حيث كانت الأرض مليئة بالشروخ والوديان العميقة إثر هجمات السيف التي ألقاها هذا الرجل قبل قليل .
كان كل شيء في فوضى عارمة تماما !!...
أنهى مازينو هذا الأمر بإختفائه وسط دخان أرجواني حيث ظهر مباشرة أمام بقية الأشخاص الذين كانوا يهربون حاليا من مكان الإشتباك .
بقي فقط إثنان من قادة هذا الفريق من المرتزقة . حيث كان هؤلاء الأثنان في ذروة عالم الفراغ . منهم الشخص الذي يحمل المطرقة .
وشخص آخر سبق وهرب منذ زمن .
الشخص الذي يحمل المطرقة , توقف فجأة حيث ظهرت جثة مازينو العملاقة أمامه من العدم !!,. إنصدم الرجل لوهلة, لكنه إستنتج ما حدث و ابتسم فقط وهو يقول :
" وأنا من كنت أحمل لقب العملاق من قبل ؟؟
يا لك من وحش لعين . تبا ل..."
إخترق رمح مازينو قلب الرجل قبل أن يكمل كلامه حتى !, في حين أمسكت يد مازينو الأخرى برأسه وهو يستعمل بحث الروح !!.
على الفور بدأت العديد من المعلومات في التدفق الى رأس مازينو على شكلت شرارات سريعة للغاية !. منها معلومات حول المهمة التي كلف بها هؤلاء الأشخاص , وكذلك معلومات عامة حول هذا العالم بالكامل .
تحول هذا الشخص الى هيكل عظمي تحت قدرة قانون الظلام الخاص بمازينو في مجرد لحظات , حيث سقط من السماء بكل هدوء !!.
إلتفت مازينو الى جهة معينة وهو يختفي من جديد حيث كانت وجهته هذه المرة , هي العاصمة التي كانت قريبة منه !!.
على الخريطة ثلاثية الأبعاد التي حصل عليها من النظام , كانت هناك مواقع كثيرة لم يعرف في ماذا تصلح !!. لكنه الآن استطاع تمييز العواصم , لأنها كانت تحتوي على هذه القصور المركزية .
وأهم ميزة يقدمها القصر المركزي كانت الشفاء الكامل . لذلك لم يضيع مازينو أي لحظة حتى , وقد إنطلق مباشرة الى هذه العاصمة أمامه .
..
..
..
في العاصمة نفسها . كان الرجل الذي كلف المرتزقة ينظر الى أحجار الروح المنكسرة أمامه , حيث كان من الواضح أن كافة جماعة المرتزقة تم القضاء عليهم . حتى الشخص الآخر الذي ظن أنه فر من هناك , يبدو أنه هو الآخر ميت !!.
لقد كانت تلك الجماعة هي أقوى جماعة مرتزقة في المنطقة . حيث كانوا مكونين من ما يقارب العشرين فردا . أضعف شخص منهم كان لورد قتالي , والأقوى كان القائد في عالم الكارثة الإفتراضية بنجمة واحدة !!.
هذا الرجل وقف من مكانه وهو يتخلص من أحجار الروح التي لم يعد لها أي نفع . لقد عرف أنه أوقع نفسه في مشكلة كبيرة للغاية . لذلك إستدعى بقية أعوانه .
كان هذا الرجل في الأصل هو سيد العاصمة . حيث كان هو أقوى شخص في هذه العاصمة ونواحيها بالكامل . لذلك كان يملك سلطة هائلة في كل المكان . لكن أن يفعل شخص مثله خطوة جريئة كمهاجمة أحد صائدي الأرواح !؟؟
حدث صراع غريب في هذه القاعة التي كان يجري فيها هذا الإجتماع بين أهم الشخصيات في هذه العاصمة وبين سيد العاصمة .
حيث تحول الوضع الى الفوضى بمجرد أن أدلى هذا الرجل بفعلته الى هؤلاء الأشخاص . لكنه أكمل كلامه بكل قوة فجأة :
" المقياس . هناك مقياس في العاصمة , حيث يقيس هذا الشيء قدرة صائدي الأرواح . هناك أربع فئات للبشر . وهذه الفئات تعتمد على السلالات التي يملكونها .
الصنف الأول من الناس من يملك سلالة عادية وغير مصنفة حتى !!. هؤلاء الأشخاص من النادر جدا أن يظهر أحدهم هنا . لأنه من المستحيل أن يصلوا الى مكان كهذا بمثل هذه الإمكانيات الضعيفة . لذلك العاصمة لا تقدم أي إحترام لهؤلاء .
الصنف الثاني والثالث هو صنف الناس من يملكون سلالة مصنفة :
- سلالة صنف الملك .
- سلالة صنف الإمبراطور .
هذا النوع من الناس على العكس يحظى بإستقبال شديد في القصر المركزي للعاصمة . هذا النوع من الناس لا يمكن الإسائة له على الإطلاق , لأنهم يملكون قوى هائلة كخلفية . وإذا ما أصبحنا أعداء , قد يجمعون العديد من المتدربين . ويرسلونهم دفعة واحدة الى هذا المكان . حينها سنصبح في عداد الأموات لا غير .........
لكن هذا الرجل , لم يتفاعل معه المقياس على الإطلاق . لذلك فسرت الأمر على أنه ضعيف للغاية , وقد وصل الى هذا المكان بالحظ أو شيئا ما !!.
بعد كل شيء عاصمتنا ضعيفة . ولا يمكن لنا أن نستقبل شخصا بقوة سلالة كبيرة جدا . لذلك إحتمال أن يكون قوي للغاية معدوم من الأصل !!. هذا ما ظننته الى أن قتل مرتزقة الدماء بكاملهم . هو لم يستعد طاقته بالكامل , لذلك هو لا يزال في محل ضعف ..."
..
..
على الفور قاطع شخص ما سيد العاصمة هذا وهو يصرخ :
" محل ضعف !؟ مؤخرتي , هذا اللعين قد تخطى حاجز المدينة بالفعل . هو سيكون هنا بعد بعض الوقت ...."
" ماذا !؟ "
على الفور أصبحت القاعة في فوضى عارمة !!, كان الجميع يعرف حجم المسافة التي تفصل هذه العاصمة بالمكان الذي كان فيه مازينو ؟؟!
لكي يقطع كل تلك المسافة من هناك في هذا الوقت القصير !!؟؟ ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟؟
فجأة قال شخص عجوز في هذه القاعة كلمات جعلت الجميع يصمت :
" ماذا لو كان هذا الرجل من الصنف الرابع من البشر !!
ماذا سيفعل سيادتكم حينها ؟؟.................................."
أجاب سيد العاصمة على الفور :
" المقياس كان ليحدد ما إذا كان من الصنف الرابع بكل سهولة ..و إضافة لذلك.."
قاطع العجوز هذا الكلام بكل برود :
" أنت !. هل تعرف حتى أي نوع من الوحوش يكون هذا الصنف الرابع ؟؟
قوانين الناس العاديين القمامة أمثالك لا تجري عليهم . لذلك كون المقياس الخردة لم يستطع رصده , هذا لا ينفي أنه قد يكون من ذلك الصنف . حبك لإجراء التجارب على الناس لكي تزيد قوتك أوقعنا في معظلة لا يمكن تصورها !!.
أنا سأراقب كيف ستحل هذا المشكل , لأنك إن لم تفعل , أقسم أنني سأكون من يأخذ حياة الكلب خاصتك ....."
خرج العجوز من القاعة , بينما لم يستطع أي شخص أن يرد على كلمة واحدة من ما قاله . في حين توجهت كل النظرات الى سيد العاصمة الذي كان يصر على أسنانه بكل غضب وعجز .