منذ هذه السنة الجديدة التي تعرف فيها هوتاكي عن هذه الفتاة , تغيرت فيه الكثير من الأشياء , حيث أصبح غريبا جدا وضاعت نفسه القديمة , ضاع بين تخيلاته التي لا يمكن أن تتحقق على الإطلاق , و في نفس الوقت لم يعرف كيف يعود لحالته القديمة !!.

رغم معرفته بأنه يكن مشاعر الحب لهذه الفتاة , لم يفكر ولو لوهلة في أن يحاول إكتسابها الى جانبه على الإطلاق . بل على عكس ذلك كان يفكر في طريقة ما للتخلص من هذه المشاعر .

فقد عرف منذ البداية أنه ليس مناسبا لها على الإطلاق , حتى أنه تمنى لها رجلا أفضل منه كأقصى رد فعل يمكن أن يبديه إتجاه هذه المشاعر . لذلك كان فقط يراقبها من بعيد رغما عنه لفترة طويلة وصلت الى حد العامين !!.

طوال هذه الفترة , كلما تعمق هوتاكي أكثر وبحث عن طريقة لكي يزيل هذه الفتاة من رأسه , كلما تعلق بها أكثر فأكثر !!. حتى أنه بدأ يقوم بتصرفات غريبة جدا !!.

بدأ بالبحث في ماضي الفتاة , وبدأ بالبحدث في أمورها الشخصية ووصولا الى أشياء غبية أكثر من هذا حتى . أصبح يملأ وقت فراغه بهذه الفتاة , حيث أصبح كل شيء حولها فقط !!. حتى مجال المعلوميات الذي كان يمضي فيه الوقت نسيه بالكامل وأصبح محله مجرد تخيلات فارغة حول فتاة !!

حتى في الفصل , عندما يكون رفقة البقية بينما يتحدثون حول طاولة يونو من جديد . يبدأ هوتاكي في مقارناته التي لا تنتهي !؟؟

هوتاكي الذي أصبح يجلس بعيدا في آخر الصف ويبدأ في مراقبة الجميع , حيث بدأ في أحد المرات يقارن يديه بأيدي الشباب الأخرين في القسم !؟

أصابع يده كان لا يزال عليها بعض القتامة التي تأتي من الأوساخ المستعصية المتراكمة من العمل , فقد كان يعمل في الكثير من الأشياء , وحتى أنه لا يملك مكانا للإستحمام في المنزل !!.

لذلك كان الحل أمامه هو الذهاب الى الحمام العمومي الذي كان غاليا عليه بالفعل !!. بالكاد يستطيع الذهاب مرتين في الأسبوع !!. لكن هذا لا يكفي فهو يعمل طوال الأسبوع لذلك كانت حالته دائما غير نظيفة مئة بالمئة !!. كان نظيفا مقارنة بالناس العاديين , لكن تلاميذ فصله من الأغنياء فقط لذلك كان دائما يبدو في حالة مزرية مقارنة بهم !!. لقد كان دائما ما يضيع وسط هذه الفوارق الإجتماعية الغير العادلة !!...

أصابعه كانت غليظة وعليها الكثير من الكدمات , يد قاسية للغاية مع جلد سمك عليه الكثير من الجروح والفراغات , لو وضع يده هذه على وجه الفتاة التي يحب , قد يسلخ جلدتها بدون أن يشعر !!.

" هاهاهاها..." عندما تخيل حدوث هذا الشيء !!. كان يضحك بمفرده في آخر الصف بينما كان يتأمل يده . لم يعرف أن التلاميذ كانوا ينظرون له بالفعل بصورة غريبة . حيث كان مثل المجنون في الأونة الأخيرة !!.

هوتاكي مع ذلك كان شخص غير مبالي لأي شيء , فحتى الألم والمعاناة التي يعيشها لا يكترث لها على الإطلاق !!. كان يعيش في روتين ممل للغاية !!.

الدراسة التي كانت تمر بتأمله لهذه الفتاة أغلب الوقت . أما درجاته فقد كانت مرتفعة دائما , فهو شخص ذكي للغاية لذلك حتى لو لم يفهم في الفصل , كان قادرا على تدريس نفسه بنفسه .

لكن المعاناة كانت تأتي من كل الجهات , حتى من الأساتذة الذين كانوا يكرهونه لسبب لم يعرفه الى اليوم .مهما كان محترما ومهما إجتهد , دائما لا يحصل على المعدلات التي يستحقها . مع أنه كان من الأوائل , إلا أنه في الحقيقة يستحق أكثر من هذا !!. رجح هذا الأمر في الكثير من الحالات الى شكله القبيح ايضا . لذلك لم يكترث للأمر أكثر من ذلك , وحتى أنه لم يشتكي بعد ذلك حول درجاته .

جميع الأساتذة بدون أي استثناء , كان دائما يرى مشاعر الشفقة والإستحقار في عيونهم حين يرمقونه بها !!. نفس الأمر بالنسبة للتلاميذ , كانوا فقط يستغلون عدم إكتراثه بالحياة حيث يطلبون منه الكثير !!.

مع مواهبه الكثيرة في الرسم مثلا أو حتى تفوقه في المعلوميات والدراسة والكثير من المجالات . كان كل من حوله دائما يطلبون منه مساعدتهم في الكثير من الأشياء . يطلبون منه القيام بأعمال صعبة تحت قناع المعروف وواجب الأصدقاء اتجاه بعضهم البعض !!. لحسن حظه كانت هذه الطلبات تتوقف عند حدود المدرسة , حيث كانت حقيقة عدم إمتلاك هوتاكي لهاتف نقال , حاجرا يفصل بين عالم المدرسة وعالم خراج المدرسة . حيث تنقطع هذه المعاناة لحظة خروجه من ذلك المكان الذي يسمى بالمدرسة .

* *** *

في السنة الدراسية الأخيرة في المدرسة , كانت حياة هوتاكي بالفعل راسا على عقب , حيث اصبح مجنونا بهذه الفتاة , خصوصا أنه إكتشف الكثير من المعلومات حولها ومنها معلومة تفيد كون الفتاة تملك حبيبا منذ سنوات بالفعل !!؟؟

رغم أنه لم يكن يهتم للأمر إلا أن قلبه كان يفعل , لذلك أصبح يمر من تناقضات كبيرة جدا . في محاولة منه لإستخدام عقله بالقوة , بينما جسده ينصاع للقلب !!. وكان يتحول شيئا فشيئا الى شخص ذو جانبين . جانب منه يكره كل شيء يتعلق بهذا الحب أو غيره , يكره كل شيء على وجه هذه الحياة البائسة ويحاول فقط الإبتعاد عن كل شيء ويبقى في عزلة تامة , بعيدا عن صخب الحياة .

ثم جزء آخر كان يرغب فقط في تغيير طريقة حياة هوتاكي بالكامل , هذا الجانب كان مشرقا ويحمل العديد من الأحلام التي كان يؤمن بأنها قد تتحقق في يوم ما . جانب متفائل ويحمل الكثير من الآمال من أجل مستقبل أفضل .

..

..

وسط القتال الذي كان بين جانبي هوتاكي المتناقضان , كان الوقت يجري كما عادته متسارعا ومندفعا يطوي الأيام ليبدأ كل حاضر في التحول الى مجرد ذكريات من الماضي . وهكذا إنتهت السنة الدراسية وإنتهى هوتاكي من الثانوية كما هو الحال مع كل من في سنه .

الشيء المختلف عن دفعة هذا العام كان إنتهاء السنة بقصة كل من هوتاكي مع تلك الفتاة , قصة حب من طرف واحد علم جميع من في الفصل حولها منذ لحظة بداية هذا الحب . قصة بائسة في نظر الجميع , حيث لم يتقدم هوتاكي لهذه الفتاة على الإطلاق . كان الجميع ينتظر أن يتقدم لها لكي يشاهدوا تحطمه ويستمتعوا بمعاناته أكثر من ما يفعلون حاليا , فقد كانوا يجرون رهانات حتى حول كيف سيكون الأمر !!؟ لكن طوال فترة الثانوية كان هوتاكي مجرد شخص متناقض مع نفسه لم يتقدم لهذه الفتاة حتى رغم كل الحب الذي يكنه لها .

طبعا لم يكن يملك أي فرصة أمام حبيبها ذاك حتى لو تقدم لها !!. لقد كان ذلك الفتى وسيما أكثر حتى من يونو أو متكافئا معه . وكان أيضا شخصا غنيا لا يملك حياة بائسة مثل هوتاكي !!. لقد كان ذلك الفتى فارس أحلام الكثير من الفتيات , وربما هذا السبب الذي وقف أمام إعتراف هوتاكي بحبه .

خرج هوتاكي من المدرسة مع شعور جديد . لقد كانت تلك الفتاة ترمقه في آخر لقاء لهم بنظرة شفقة لم يتوقعها على الإطلاق !!.

رغم أنها تعلم أنه يحبها مثل المجنون , حتى لو لم يقل ذلك , كان الأثنان صديقان . وهذه الفتاة كانت طيبة للغاية لدرجة أنها حاولت أن ألا تجرحه بأي طريقة ممكنة في كل مرة يلتقي الإثنان !!. لكن درجة تعلق هوتاكي بتلك الفتاة جعله فقط لا يقبل الإبتعاد ولا الإقتراب !!. وهذه الطريقة في مراعاة مشاعر الغير زاد فقط من درجة تعلقه بهذه الفتاة !!

لكن الفتاة علمت أنها لن تستطيع إبعاد هوتاكي عنها بأي من الطرق الغير مؤذية , لذلك لم تعرف حتى كيف ستقوم بإبعاد شبح هوتاكي عنها رغم أن طرقهم تفترق من اليوم . فكل منهم سيكمل دراسته في جامعة ما !!. لذلك كانت الطريقة الوحيدة هي بتحطيمه وإفراغ كل الشفقة التي طالما شعرت بها الفتاة اتجاه هذا الفتى المسكين !!.

نظرة واحدة فقط كانت كفيلة بتحطيم الجانب المتفائل من هوتاكي وإزالته من الوجود كأنه لم يكن له أي وجود !!. نظرة الشفقة تلك حطمته تماما . لدرجة أنه كره الإله نفسه في تلك اللحظة !!. وبدأ يفكر في الكثير من الأشياء التي لم يسبق أن فكر فيها من قبل !!. واقفا في مكانه مثل الصنم كان عقله يصرخ بالكثير :

لماذا يجب أن أولد أنا من بين الجميع قبيح الشكل هكذا ؟؟

لماذا يجب أن أكون أنا من بين الجميع فقيرا فوق ذلك ؟؟

لماذا أنا فقط من يتعرض لمثل هذه المواقف ؟؟

لماذا إجتمعت كل هذه الصفات القبيحة في شخص واحد هكذا ؟؟ لماذا أنا ؟؟

أين العدالة بحق الجحيم ؟؟ أين هو الحب حب الروح وليس حب الشكل أو المال ؟؟

أين هو حب الأخلاق ؟؟

لماذا الحياة ليست عادلة الى هذه الدرجة ؟؟ لماذا هؤلاء الأشخاص يملكون أمهات وآباء رائعون ؟؟

ولما يجب على أمي أن تمر بكل ذلك الجحيم رغم المرض ورغم كل معاناتها تلك فقط في سبيل لقمة العيش بينما أمهات غيري يستمتعن بالحياة الزهيدة ؟؟

لماذا ...؟؟

لماذا هذا العالم قاسي هكذا ؟؟ ما الذي فعلته لأستحق هذا ؟؟

....

...

..

.

ضياع هوتاكي وسط مقارنة نفسه بمن حوله كاد أن يصيبه بالجنون . درجة قساوة الحياة عليه كان يتمثل بشكل أكبر في تعرضه لسوء المعاملة حتى من طرف أخواته أنفسهن من طرف عائلته نفسها !!. رغم أنه يخفي كل شيء , إلا أنه تذكر كل هذه المشاعر في مجرد لحظة واحدة وبسبب نظرة واحدة !!.

كان هذا اليوم أو بالأحرى كانت تلك النظرة بصمة طبعت في أعماقه ولن ينساها مادام حيا , والأكثر من ذلك أنه بمجرد أن إنتهت المدرسة وإنتقل الى التعليم في الكلية حتى وجد نفسه وحيدا تماما !!.

فقط أمه التي كانت مهربه الوحيد من كل هذا البؤوس , الآن أصبح بعيدا عنها لأنه اظطر للإنتقال الى مدينة أخرى من أجل متابعة دراسته ؟؟

وإظطر لترك كل العمل على عاتقها في حين هو يكمل الدراسة التي كانت مهمته . كره كل شيء في هذا العالم الى حد لا يطاق لدرجة أنه كان يتغيب كل الحصص بينما يذاكر في الشقة التي إستأجرها بمفرده !!.

عدم الأكل , ورغبته في توفير المال من أجل تخفيض التكاليف عن والدته جعل جسده يمر بتغيرات كبيرة جدا !!. وجهه كان شاحبا على طول السنة , بينما كانت الخطوط السوداء تلازم عينيه طوال الوقت من كثرة السهر !!. جسده القوي والذي كان عنيفا , أصبح هزيلا للغاية وضعيفا بشدة !!. لقد كان هوتاكي الحالي غير قادر على تحمل أكثر من ذلك !!. لذلك كل شيء كان يكبحه في الماضي , أصبح الأن حرا وبدأ يتجسد على جسده ويتمثل في هذا الضعف الشديد الذي أصبح عليه , هذه الحالة المثيرة للشفقة التي أصبح عليها !!.

كان يذهب الى الكلية فقط لكي يقوم بواجب الإمتحانات لا غير !!. وهكذا كانت الأيام تتسارع من جديد , حياته كانت كلها مجرد لخبطة وجنون لا ينتهي !!.

في قلبه حمل عقدة النقص التي غرستها فيه تلك الفتاة بنظرتها القاتلة تلك !!. حتى أنه بدأ يغطي جسده القبيح بإستمرار خوفا من أن يرمقه أحد آخر بنفس النظرة . أصبح يميل الى إرتداء أي شيء يغطي راسه مثل القبعات أو غيرها . ثم كان يشتري ملابس أكبر منه حتى تغطيه بالكامل !!. لقد أصبح فجأة مجرد جبان وبدأ في حياة الإختباء من العالم ...

كانت تلك عقدة النقص التي لم تفارقه الى اليوم . ومن جانب آخر لا يزال يحمل في قلبه حبا كبيرا لتلك الفتاة رغم كل ما ألحقه به هذا الحب من ألم , لم يستطع كرهها على الإطلاق , حتى بعد مرور 5 سنوات على آخر لقاء بينهم !!. لازال يحبها كما أول يوم ...

أحبها لمدة سنتين في المدرسة , ثم 5 سنوات بعد إنتهاء المدرسة وتكملته للدراسة في الكلية . حيث تخرج أخيرا بعد عناء شديد من أمواج الحياة التي كانت ترميه من مكان لآخر ومن عذاب لعذاب أكبر . تخرج وصبح طبيبا كبيرا بطريقة ما !!. وباشر العمل وهو حتى لم يبتسم جراء هذا الإنجاز !!. إكتفى برؤية إبتسامة تلك الأم الحنونة فقط !!...

أما هو , فكيف يبتسم ووالدته التي أفنت حياتها بالكامل أصبحت بالفعل مجرد عجوز طاعنة في السن أمامه , أدرك في لمحة أن أنه أصبح كبيرا في السن , وأدرك أنه تأخر ولم يحقق طموحها إلا بعد فوات الأوان . حيث لم يكن قادرا على رد هذا الدين ولم يكن قادرا على رد القليل من ما قدمت والدته له !!.

رغم أنه باشر العمل في الأونة الأخيرة فقط . إلا أنه كان يعطي كل أمواله لوالدته ويحاول تعويضها باي شكل من الأشكال !!. كان يعرف أنه مهما كانت والدته قوية , فهي ستنهار في أي وقت قريب , قد يستغرق إنهيارها بضع سنوات . لكن بضعة سنوات لا تكفي إطلاقا لكي يرد لها ولو القليل من ما فعلته من أجله !!. كان يلوم نفسه على هذا التأخر , بينما يقول في نفسه :

" فقط لو حصلت على عمل عادي منذ الصغر وحملت هذا العبئ الثقيل عنها لما تحول الوضع الى هذا !!؟..." كان يعرف في نفسه أن أمه أرادت أن تراه في أعلى المناصب لذلك لم يستطع العمل في أي شيء ذو مكانة أقل !!. فقط لتحقيق حلم أمه لم يستطع التوقف عن الدراسة , لكنه الآن أدرك كم كان غبيا , فقد فهم أن أمه لم تكن تعاني من أجل عيش حياة عجوز سعيدة !!. وإنما كانت تعاني لكي تتأكد أن هذا الإبن هوتاكي لن يلقى نفس مصيرها وسيعيش بوظيفة راقية وبراتب جيد . ومهما آلمه الأمر هو في النهاية سينسى وسيحظى بحياة أفضل .

.....

....

..

.

في حين حصوله على هذه الوظيفة الكبيرة والراقية , بدأت العائلة الكبيرة التي لطالما إحتقرته تتقرب منه وجشعهم كان واضحا وضوح الشمس في السماء !!...

هوتاكي كان من جهة أخرى ينقصه شيء أخير . آخر شيء ترغب والدته في رؤيته قبل أن تفارق الحياة كانت رؤية هوتاكي يشكل عائلته الخاصة به !!. حيث أرادت أن تفرح به وتراه عريسا ولما لا أبا حتى !!. أرادت أن تعطيه مصدرا آخر للسعادة , وأرادت أن تجعله يكون عائلة تنسيه في آلام الماضي ولما لا ربما تنسيه آلام المستقبل ايضا !!...

رغم معرفة هوتاكي لهذا الشيء , عقله لم يفارق التفكير في تلك الفتاة , وعقله لا يزال يحلم بها حتى يومنا هذا !!. لقد أحب مرة واحدة طوال حياته ولم يستطع النظر الى فتاة أخرى بعد الإنكسار الذي حل به !!. اصبح يخاف من التفكير في الأمر حتى !!. لذلك كانت الأيام تجري فقط وهوتاكي يؤجل الموضوع !!.

* * * * *

مع تسارع الوقت , كان قد مر سنتان من جديد على بدأ هوتاكي العمل , حيث كان الآن شخصا كبيرا حقا شارف على الثلاثينيات من عمره . والى الآن لم يتزوج ولا يزال يتهرب من والدته فقط !!.

اليوم , وبينما هوتاكي متكئ على نفس الحصيرة القديمة التي لا تزال معه منذ الصغر , دائما ما يتكئ على هذه الحصيرة حين تواجهه مشكلة مستعصية ويتأمل في الحلول كما في الأيام الخوالي . اليوم كان يفكر في فكرة مجنونة !!

لماذا لا أتقدم الى بيت تلك الفتاة ؟؟ لما لا ؟؟ أنا الأن شخص لائق , وأملك وظيفة محترمة !!.

إذا وافقوا قد أكون أنجزت آخر شيء ترغب فيه والدتي بشدة !!؟ وقد أخرج نفسي منذ هذا البؤس !؟

وبينما كان يعيد هذه الفكرة في عقله وهو سارح في تخيلاته التي لا تنتهي . فإذا به يحصل على خبر غريب من صديقه القديم يونو , حيث كان يتواصل معه في حالات نادرة جدا . حتى هذا الصديق , فقده هوتاكي في دوامة الحياة التي دائما ما أبعدته عن الجميع , هوتاكي كان يعيش حياة العزلة بشكل لا يصدق حقا !!. فيا ترة لماذا تذكره هذا الصديق القديم في هذا اليوم فجأة ؟!!.

على شاشة هاتفه المكسورة , كانت رسالة صديقه واضحة أمامه :

" أنا سأقيم حفل زفاف في الأسبوع القادم , رغم إبتعادنا عن بعضنا البعض في الأونة الأخيرة وقلة التواصل بيننا . إلا أنني حقا أرغب في رؤيتك في حفل زفافي هذا أكثر من أي شخص آخر !!..." رسالة قصيرة مرفقة بعنوان مكان إقامة الحفل !!.

2020/09/06 · 1,426 مشاهدة · 2503 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025