عبد ؟؟ عقد عبودية ؟؟

..

..

" بوهاهاهاهاهاها ... " إنفجرت كامل زمرة الديموس في الضحك فجأة بينما حملت تعابير وجوههم ملامح خيبة أمل لا تصدق , حتى من زيغان أخرج فقط سيجارة وبدأ دخان السيجارة في إظهار ملامح الشفقة التي كانت متشكلة على محياه بشكل مخيف للغاية !!؟

كيف لا يضحكون وزيغان ترك أرتشي هذا حيا حتى يصبح كلبا يسعى للإنتقام , بهذه الخطوة توقع زيغان أن يعود أرتشي هذا في المستقبل ببعض التحديات المعقولة , لكنه لم يتوقع إطلاقا أن يقوم هذا الرجل ببيع نفسه للعبودية ؟؟

هل يظن حقا أن هذا الحامي سيعطيه الإنتقام الذي يطمح إليه ؟؟

بالنظر الى حالة أرتشي المثيرة للشفقة , أطراف يديه وقدميه العارية كانت مشوهة جدا. فمهام الصيد كانت تنص على إحضار أرتشي على قيد الحياة الى مقر العشيرة . وكل فريق من الأدميرالات يتمكن من إتمام المهمة يحصل على جوائز جيدة للغاية . بينما كان يتم تعذيب أرتشي هذا بشكل جنوني لمدة شهر كامل في كل مرة يتم القبض عليه من كل مهمة .

وكهدية أخيرة , يتم بتر أحد أصابع يديه أو قدميه كعلامة على عدد المرات التي تم إلقاء القبض عليه فيها , ويتم إطلاق سراحه بعد ذلك , لكن المشهد الذي يعاد في كل مرة يتم إطلاق سراحه فيها , تم نقش هذا المشهد في عقل أرتشي الى حد الجنون !!! أر .

مشهد ظهور هذا الرجل صاحب القناع المخيف الذي يقوم بتعذيبه بشدة في كل مرة , هذا الجزار المجنون يقوم بإقتلاع أحد أطراف قدمه أو يده بينما يصرخ بعبارة واحدة فقط قبل أن يطلق سراحه في كل مرة :

" كلب الإنتقام !! من المفترض أن تكون حيا لكي تنتقم لنفسك , لكنك تحولت الى عاهرة تهرب في الأرجاء فقط ؟؟

تشه... اللعنة عليك يا قطعة القذارة ... "

..

..

غرق تعبير أرتشي في اليأس بينما كانت أصوات ضحكات الزمرة تتعالى شيئا فشيئا حتى أصبحت مزعجة بالكامل حتى في نظر حامي بوابة المقبرة , بل المزعج أكثر من ذلك , كان يبدو أن زيغان وجماعته لم يكونوا مكترثين كثيرا بهذا الحامي ومساعده . فقد كانوا يتصرفون كأنهم في وضع عادي للغاية مما أثار إنتباه حامي المقبرة ليقول كلاما غريبا بعض الشيء ...

" أيها الشقي المجنون , أنا أريد الحصول على هذا العبد من أجل بعض الدراسات الخاصة . لذلك كل ما يمكنني فعله هو إرسالك للعالم الأخر مع الأسف .

أنا أعتذر أيها المرتد فأنت لن توقفني هذه المرة ... "

ماذا ؟؟ مرتد ؟؟

بمجرد أن بدأت هالة هذا الحامي في الإرتفاع حتى ظهر بعض الضحك الخفيف في عقل هذا الحامي !!

" أنا لن أمنعك هذه المرة , لكن أتمنى أن تعرف ماذا تفعل ...

بما أنه سينشب قتال ما هنا , فأنا قمت بإعطاء أوامر الإخلاء لكي يصبح البعد فارغا . أراك لاحقا أيها الشقي ... "

لقد كانت هذه الكلمات موجهة بالكامل الى هذا الحامي , حيث لم يسمع أي شخص في هذا المكان تلك الكلمات ماعدا الحامي نفسه . فعلى ما يبدو بأن العجوز صاحب الرقعة كان هو الذي يلقب بالمرتد , وهذا المرتد تواصل تخاطريا مع هذا الحامي , ولسبب ما لم يرغب في إظهار نفسه في هذا المكان !!؟؟

في هذه اللحظة , توقف الحامي عن الهجوم الذي كان على وشك القيام به إثر تدخل هذا المرتد بقوله لهذه الكلمات التي فاجأت الحامي بالكامل , لقد كان يستغرب بشدة ويتسائل حول السبب الذي جعل ذلك المرتد يتراجع في صمت هكذا فقط هذه المرة؟؟

لكن وسط دوامة التفكير هذه , إستيقظ هذا الحامي فجأة إثر الصراخ المزعج للعجوز المساعد له :

" أطفال هذه الأيام !!.. المرتد القذر أنقذ حياتك المثيرة للشفقة في المرة الماضية . لكنك هذه المرة عدت الى هذا المكان بدون أي خوف في الواقع ؟؟

جيد جيد ....

هذا الجد سيعلمك درسا قاسيا أيها الصعلوك ..."

** **

** **

** **

شوى شوى !!~~~~~~~~~~

لم ينهي هذا العجوز كلماته حتى بدأ فريق الزمرة في الهجوم عليه فجأة !!؟

فما إستقبل حديث هذا العجوز الذي كان يتفاخر قبل لحظات كان إبرة حمراء متفجرة من قانون المعادن ذروة الصنف الثالث فجرت كامل الهواء المحيط بهذا الفضاء بدون أي سابق إنذار !!

بووووووووم !!~~~~~

إنفجار !! إنفجار !! ~~~

إنفجر شعور شنيع في لحظة مفاجئة وبدون أي سابق إنذار !! حيث تحول كامل الجو الخاص بهذا البعد العملاق الى جو مظلم وخطير جدا . جو يوحي على الدموية المطلقة التي كانت تتسرب من هالات هؤلاء الديموس !؟؟

في رمشة عين فقط , لاحظ الحامي شيئا خاطئا بشأن هذا الهجوم الذي كان يستهدف مساعده ذاك !! لكنه عندما أراد التحرك من أجل الدفاع عن مساعده , وجد كذلك عدة هجمات هائلة القوة تستهدفه من شتى الإتجاهات بشكل مباغت تركه في صدمة !!؟

بوووووووم بووووم بوووووم !!~~~~

إهتز البعد بأسره إثر القوة القتالية المفاجئة التي كانت تعيث فسادا في هذه اللحظات , حيث وصلت صدمة هذا الهجوم الى كل أركان هذا البعد , ودخلت كل المعاهد التي كانت تقطن في الأرجاء المجاورة في حالة من الهلع الشديد وهم يستشعرون هذه القوة الجبارة !!؟

إنطلقت في نفس الوقت إنذارات الإنسحاب من هذا البعد بالكامل في شتى مقرات المعاهد !!. شيوخ المعاهد بكل تأكيد عرفوا أن هذا القتال من مستوى عال جدا , بعيد عنهم كل البعد . لذلك كان الحل الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو مغادرة ساحة المعركة ...

..

..

" آآررغ !!~~ كحح رغغ ..!! ... "

تقيأ العجوز الذي كان في نصف خطوة الى عالم العاهل القتالي كتلا كبيرة جدا من الدماء فجأة , حيث صر على أسنانه فقط وهو يلمح كيرينو بتعبير ظهر عليه نظرة من الخوف المفاجئ !!؟

هذا الهجوم المباغت من كيرينو كان سريعا جدا لدرجة أن هذا العجوز لم يتفاعل بالسرعة الكافية التي تخوله من الدفاع ضد هذا الهجوم , وكثمن لهذا الإستهتار لقد إخترقت إبرة قرمزية كتف الرجل بالكامل , مباشرة تم بتر ذراعه اليمنى بالكامل !! وكما لو أن الزمن تباطأ بشكل غريب كان هذا العجوز يرى ذراعه التي كانت ملطخة بالدماء تطفو بجانبه بكل بطء شديد !!.

هذا العجوز الذي كانت كل ملامح وجهه تعبيرا عن صدمة الغير متوقعة فقط لا غير , لم يتوقع على الإطلاق أن قوة الأعداء وصلت الى هذا الحد بالفعل , فصحيح أنه كان مصابا بشدة إثر القتال السابق الذي كان فيه . لكن أن يتم إلحاق مثل هذا الجرح الخطير جدا به في أول هجوم ؟؟

رؤية العجوز بدأت تتحول الى رؤية ضبابية شيئا فشيئا , حيث تثاقلت أنفاسه بوتيرة ملاحظة , وبدأت دقات قلبه تتسارع , الألم الفضيع الذي إرتفع من كامل جذع جسده العلوي الأيمن أعلمه بحقيقة واحدة فقط .

إذا بقي في هذا المكان هو فعلا سيموت في أقرب فرصة على يدي هذه الزمرة !!

لذلك لم يتمكن سوى من إلقاء نظرة على الحامي في الجانب طلبا للمساعدة . فهذا الجرح الذي كان سلبه ذراعا بالكامل كان شيئا خطيرا للغاية , دون ذكر مستوى التعب الذي كان عليه هذا العجوز بالإضافة الى كل تلك الجروح التي لحقت به من المعركة السابقة !!. لقد تم إستنزاف العجوز بالكامل , لذلك لم يملك أي خيار سوى طلب النجدة !!...

لكن الشيء الوحيد الذي رآه حين حول بصره الى تلك الناحية كان هو زيغان الذي كان يمسك أرتشي من رأسه مثل طفل صغير . ملامح زيغان الغير مبالية وتلك السيجارة التي كانت لاتزال تحترق في فمه , جعلت هذا العجوز يسأل نفسه بيأس :

" من هؤلاء الأوغاد بحق الجحيم ؟؟... "

؟؟

لكن في جزء صغير من الثانية , حول زيغان نظره الى ناحية هذا العجوز , حيث تلاقت أعين الإثنين في هذا الجزء من الثانية بشكل غريب !!.

بوووووووووووووم !!~~~~~~~~~

على الفور الرؤية الضبابية الخاصة بهذا العجوز تحولت الى الظلام الدامس فجأة . وخلف العجوز , ظهرت الفتاة الجميلة والبريئة لوسي , بواسطة مطرقة عملاقة ظهرت من العدم بين يدي الفتاة . تم سحق جثة هذا العجوز بمجرد تلويحة واحدة فقط حولته الى رذاذ دموي تناثر في المنطقة !!!..

ومن وسط هذا الضباب الدموي الذي تناثر كنتيجة لسحق جسد العجوز بالكامل . صدر صوت لوسي البارد وهي تقول :

" اللعنة , كم أنا غاضبة ... وأخيرا وجدت شيئا ما لسحقه , أنا أريد سحق المزيد , المزيد ... المزيد . أنا لن أتوقف حتى أسحق تلك العاهرة ميرافير بيدي هاتين !!...

..

لكن مارشال ؟؟ هل كنت حقا بحاجة للتدخل وقتل هذا العجوز ؟؟ لقد كان كل شيء تحت السيطرة وكنت قادرة على سحقه بالكامل ؟؟

لماذا قتلته قبل أن أفعل ؟؟..."

..

..

الشخص الوحيد الذي صدم إثر كل ما حصل في لمح البصر كان في الحقيقة هو أرتشي نفسه الذي كان بين يدي زيغان حيث صرخ هذا الرجل بكل رعب :

" قوة سليل عين !! قوة ع...عين ؟؟ آآآه ... "

صرخات هذا الرجل إثر شدة الرعب الذي إستشعره من زيغان في اللحظة التي إستعمل فيها زيغان قوة عينه كان شيئا لم يقدر هذا الأرتشي على تحمله على الإطلاق. لكن صوت زيغان الأجش والبارد جمد الدماء في عروق أرتشي وجعله يصمت بالكامل مثل طفل صغير مقموع :

" أيها الكلب المنتقم , صرخة مزعجة أخرى وسأعرفك على أحشائك... "

2020/10/11 · 1,304 مشاهدة · 1435 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025