ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ
بمجرد أن إستعاد فريق الديموس هدوئهم بدأوا في التركيز بشكل أكبر على القتال, فقد كان الصدام الذي حدث بين زيــــــغان والحامي سريعا جدا وحدث كل هذا في ثواني معدودة فقط !!.
لكن الأن كان كامل هذا البعد منهارا بالكامل من جهة الحامي حيث سببت تلك اللكمة التي أصدرها زيــــــغان دمارا لا يوصف , لقد كانت القوة الكامنة وراء تلك اللكمة شيئا لا يمكن وصفه بمجرد كلمة الدمار , فبكل بساطة هذا الشيء لم يكن هدفه تدمير الخصم فقط , بل تعدت هذه المهارة ذلك وصولا الى تدمير كل شيء يقف في طريقها !!.
كان من الواضح ان الشيء الذي قام بحماية هذا الحامي من هذا الهجوم المروع لم يكن قوته الخاصة , لكن كان ذلك الرمح الذي يحمله معه حيث قال كيرينو وهو يضحك بجنون :
" بوهاهاهاهاه ... إنه سلاح يقرب من مستوى السلاح الذي كان مع ناراك حقا !!. لكنه بطريقة ما لا يشبه سلاح ناراك فهو لا يحمل ذلك النقش الغريب [ إي , إم , بي ] .... "
مع هذا الكلام الذي صدر من فم كيرينو , بدأت القوة التي كان الجميع ينتظر ظهورها في البروز من هذا السلاح , حيث تشكلت هالة من القوة الطاغية التي قذفت كل شيء بعيدا عن الحامي , حتى من التشكيل الذي يحمي البوابة شعر ببعض الخطر من القوة التي كانت تصدر من هذا السلاح ؟؟
تحت بصر زيــــــغان الدقيق , كان بإمكانه رؤية أن هذا الحامي لم يخرج هذا السلاح من أجل لا شي ء , حيث بدأ زيــــــغان يشعر بخطب ما , ولم يرتح للأمر كثيرا . فإذا بدأ النقل في أية لحظة سيصبح في وضع لا يمكن حله على الإطلاق .
نظر زيــــــغان الى زمرة الديموس , هؤلاء الرفاق بدأوا في إظهار نوع غريب من الهالات حيث كان الجميع يستعد للإشتباك مع الحامي مباشرة . حتى زيــــــغان كان يستشعر قوة هائلة بدأت في التدفق من خلال أجساد هؤلاء الديموس , لكنه وقف في فجأة وهو يقول :
" إذا أردت المضي بسرعة , إمض بمفردك .
إذا أردت المضي شوطا طويلا , إمض مع شريك .
...
...
أحتاج الى المضي بسرعة ... "
بضع كلمات فقط , لكنها حملت معاني كثيرة جدا بالنسبة لهؤلاء الديموس . فقط أوضح زيــــــغان من خلال هذه الكلمات التي لم يفهمها غير الديموس الكثير , لقد كان يأمرهم بالإنسحاب وفي نفس الوقت يعاتبهم قليلا لأنهم لم يظهروا القوة الهائلة التي ستمكنهم من قتل العدو بأسرع ما يمكن كما أراد زيــــــغان.
إذا أراد زيــــــغان أن تطول المبارة أكثر من ذلك , كان بإمكانه قتال الحامي رفقة الديموس وبذلك كان بإمكانه أن يستكشف قوة الديموس الحقيقية , لكن هذا الوضع مع الأسف لم يكن وضعا يمكن المزاح فيه . ولم يكن وضعا يسمح بوضع تجارب كهذه , تجارب حول ما إذا كانت قوة الديموس حقا تطورت الى شيء مبهر أم لا . لأنه بكل بساطة هذا الموقف يقف عقبة أمام خطة دامت لأكثر من أربع سنوات , وزيــــــغان لا يمكن أن يسمح لأي فشل من أي نوع كان .
وكما قال بنفسه , إذا أردت المضي بسرعة , إمض بمفردك . كان المعنى وراء كلامه واضحا للغاية , حيث عاد كامل فريق الديموس الى النطاق الداخلي في لحظة واحدة بدون أي كلمة أخرى .
وما إستقبلهم كان ضحكات الشيخ شازان التي كانت نوعا ما من المواساة :
" باهاهاهاهاه ....
لا بأس لا بأس , فهذه المعركة خطيرة عليكم أيضا , فالوضع الذي سيدخل فيه المارشال قد يؤذيكم أيضا لو كنتم ما تزالون في تلك الساحة . لذا طلب منكم التراجع..."
للأسف تعابير الديموس كانت مسترخية ولم يكونوا منزعجين من إستبعادهم على الإطلاق , الشيخ شازان إبتسم فقط وهو يعود الى التركيز على القتال .
** ** **
هذا الحامي إستغرب من تراجع الديموس , لكن مع ذلك نظراته كانت مقفلة بالكامل على زيــــــغان , حيث بدأ هذا الحظور السامي الذي ينبعث من جسده في التشكل أخيرا على ماهية أظهرت لمحة من الصدمة الخفيفة على وجه زيــــــغان الغير مبالي عادة !!؟؟
على رأس هذا الحامي , ظهرت هالة من النار الحمراء القاتمة , والتي كانت تتخذ هيأة تاج غير مكتمل !!!؟
هذا التاج كان مجرد هالة فقط ولم يكن بتاج حقيقي على الإطلاق , ومع ذلك كان شكله بديعا يسحر كل من سقطت نظراته عليه .
سييييييي !!~~~~~
إستنشق زيــــــغان نفسا باردا وهو يقول في نفسه :
" ظل التاج !!
هذا الوغد وصل بالفعل الى هذا المستوى ؟؟ "
كان ظل التاج مرحلة من مراحل إتقان الشخص للقوانين المتوجة , حيث كانت هذه المرحلة هي ما يسبق تشكيل التاج الحقيقي للقانون . وبكون الشخص قادرا على إظهار ظل التاج , فهذا يعني أنه يستطيع إستخدام جزء ضئيل للغاية من قوة القانون المتوج الحقيقي .
لقد كان من الواضح أن هذا الحامي كان كبيرا جدا في السن رغم مظهر الشباب الذي يملكه . لذلك كان من الطبيعي أن يكون متقدما للغاية في قوة القوانين . لكن وصوله الى مرحلة أظهار ظل للتاج !!
كان هذا المستوى من القوة خطيرا جدا حتى بالنسبة لزيــــــغان .
شوووو !~~~~
لكن تحت رؤية زيــــــغان , كان قادرا على تحليل نوع العلاقة التي تربط قوة ظل التاج الذي ظهر بقوة السلاح في يدي الحامي . لقد كان زيــــــغان قادرا على رؤية وتحليل هذه العلاقة , حيث عرف على الفور أنه لولا هذا السلاح لما إستطاع هذا الحامي الحفاظ على ظل التاج لفترة طويلة . فمن ملامح وجه هذا الحامي , كان من الواضح أنه يرغب في قتال شامل الى أن يبدأ النقل .
لذلك كان من السهل على زيــــــغان إستنتاج أن الحامي قادر على المحافظة على التاج لوقت أطول . على الأقل طويل بما يكفي الى أن يبدأ النقل ...
هووووووووف !!~~~
مع تنهد بسيط وعميق , هدأت هالة زيغان بشكل غريب الى حد أن هذا الحامي أصبح يواجه صعوبة بالغة في إستشعار زيــــــغان بالفعل . حيث بدأت قوة علامة عرق الكارثة على كتف زيــــــغان الأيمن في التوهج بقوة .
بااااااااام باااااااااام بااااااااااااام !!~~
العديد من الإنفجارات المكتومة توالت من داخل جسد زيغان بصورة غريبة , حيث ظغط بكل عنف على الرمح في يده لتبدأ بعد ذلك هالة عرق الكارثة في تغطية هذا الرمح بشكل كلي .
تدبدب تدبدب !!!.......
كراااك كراااااك !!~~~~
بدأت تشي السماء والأرض في الإنهيار من جانب زيــــــغان , حيث حدث نفس الشيء من جانب الحامي . لقد كانت هذه هي آثار ظهور قوة القوانين المتوجة , فبكل بساطة بعد ضعيف كهذا البعد لن يستطيع تحمل ظهور قوة قانون متوج , لذلك كان إنهيار البعد شيئا عاديا بكل المقاييس .
لكن ما صدم الحامي هو الهالة الغريبة التي كانت تصدر من جسد زيــــــغان , فقد كان من المستحيل على زيــــــغان إتقان قوة قانون متوج في هذا السن الصغير , لكن ماذا تكون هذه القوة التي تكاد تكون مكافئة لقوة القوانين المتوجة والتي كانت تنبعث من جسد زيــــــغان مثل الأمواج العاتية !!
بووووووووم بووووووووووووم !!~~~~
تشكل شرخ عملاق في السماء الفارغة بين الحامي وزيــــــغان , حيث ظهرت القوة السامية المنبعثة من القانون المتوج :
نفس التنين المتوج من جسد الحامي .
بينما تشكلت صورة غريبة جدا أمام هذا الحامي .
على اليسار كان الجليد , وعلى اليمين كان اللهب , خليط غريب بدأ يتداخل فيما بينه الى أن إندمح بكل سلاسة تحت تأثير قوة عرق الكارثة , ليبدأ خليط القانونين الغريب هذا في تكوين هالة مرعبة إجتاحت ضد قوة قانون نفس التنين المتوج الخاص بالحامي !!....
إهتز قلب الحامي بعنف وهو يشاهد مشهدا إعجازيا أمامه , حيث تم دمج قوة القانونين بنجاح تام من طرف مجرد صعلوك مثل زيــــــغان !!. فقط قبل أربع سنوات كان زيــــــغان مجرد حشرة يمكن لهذا الحامي قتلها بدون أن يرفع أصبع , لكنه الأن كان فقط مجرد وحش هائج مرعب بشكل لا يصدق !!
هذا الحامي صر على أسنانه فقط وهو يتخلى بالكامل عن كبرياء قبيلة التنين , أمام مواقف الحياة والموت تصبح الغريزة هي المسيطرة , وغريزة البقاء كانت مسيطرة بالكامل على هذا الحامي حيث قبض على الرمح وبدأ تسخير كل ذرة من القوة لديه .