ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ

أمام زيـــــــــغان كان هناك منظر غريب جدا , منظر طالما إنتظره منذ أن بدأ ينسج خيوط خطته هذه . عشيرة الأكاغي التي كانت تستعد الأن لتنفيذ أكثر جزء مهم من الخطة . لقد كانت هذه هي أكثر لحظة إنتظرها زيـــــــــغان .

أمامه تموضع إختراع غريب جدا صنع من طرف الشيخ السماء المرتشية , هذا الإختراع لم يكن شيئا آخر سوى محرك إعوجاج مكاني !!. جهاز قادر على نقل عدد كبير جدا من المقاتلين الى مسافات بعيدة جدا في الفضاء الشاسع .

أجهزة الأعوجاج بصراحة كانت شيئا مشهورا لأنها كانت الوسيلة الوحيدة التي تستطيع إختراق قانون الفضاء وقطع مسافات كبيرة جدا في مدة زمنية قصيرة . لكن هذه الأجهزة كانت شيئا لا تحلم حتى قوى الخمس نجوم العادية بالإستحواذ عليه . فقط قبائل الأوفرلورد إمتلكت شيئا كهذا , وإمتلكت أيضا نسخا ذات جودة رديئة مقارنة مع الجهاز الحالي الذي تملكه عشيرة الأكاغي . وحتى هذه النسخ الرديئة تستعمل في حالات نادرة جدا فقط !!...

لكن ما لفت إنتباه المارشال زيـــــــــغان هو قول الشيخ السماء المرتشية قبل قليل بأن هذا الجهاز سيء مقارنة بما كان يرغب بصنعه !!. لكن على الأقل هذا الجهاز يملك القدرة على القيام بشيء لم يستطع أي مخلوق فعله من قبل !؟

هذا الجهاز يستطيع إرسال أعضاء الأكاغي الى كل المجالات ال99 من مقبرة الإمبراطور متجاهلا بذلك هالة الختم التي تحيط عالم سافاستانو بالكامل , متجاهلا بذلك القانون الغريب الذي يقيد هذا العالم كأنه لا شيء !!؟

جهاز كان يشبه قلبا ضخما متوهجا بقوة سامية لا تصدق !! لقد كان يشبه دمجا غريبا بين قلب عملاق وياقوت أخضر لامع , حيث كانت المادة التي صنع منها هذا الجهاز تشبه الياقوت بشكل كبير , وهي كذلك كانت تحجب الرؤية بالكامل حيث حتى زيغان لم يعرف الشكل الهندسي الذي يتشكل منه هذا الشيء !!...

هذا الشيء كان يستعمل قدرا مهولا من الطاقة لكي يشتغل , حتى أن الأكاغي لم يملكوا كريستالا قويا كفاية لكي يشغل هذا الجهاز , لذلك إظطر الشيخ السماء المرتشية الى ربط الجهاز بعلامة عرق الكارثة في قلب النطاق الداخلي !!.

وبهذه الطريقة بدأ هذا الجهاز في التوهج بلون أخضر زاهي , حيث إنتشرت منه خيوط غليظة من الطاقة الكثيفة بشكل لا يصدق , حتى تشكلت خيوط الطاقة هذه على هيأة ضباب أخضر إمتد حول الجهاز بشكل غريب !!؟

شوى شوى !!~~~~

" مارشال , أنا الأن أملك تحكما كامل على الجهاز , أستطيع إرسال الجميع وفق التقسيم الذي حددته أنت مسبقا , لذلك من هنا يبدأ العمل ... "

مع صوته العميق , قال الشيخ السماء المرتشية من الجانب , بينما بدأ الناس بالإختفاء في ظروف غامضة هكذا فقط !!. حتى زيـــــــــغان بنفسه لم يستطع فهم أي شيء حول آلية عمل هذا الجهاز الغريب , لذلك إبتسم هو الآخر فقط .

لكن قبل أن يختفي عودة الى المجال السابع , وصل صوت السماء المرتشية من جديد مقاطعا بذلك ما كان زيـــــــــغان على وشك فعله !!؟

" مارشال , من الأفضل أن أرسلك الى المجال الأول , فما لا تعرفه أن المجالات التي تقسم إليها المقبرة في الواقع مختلفة , فهي مصنفة من المجال الأضعف المجال 99 الى المجال الأقوى والأفضل المجال 1 .

حتى المجال السابع يعتبر قويا جدا , لهذا السبب بالضبط لم تتمكن قبيلة التنين من الإستفادة من المقبرة بشكل جيد , لأنها ببساطة غير قادرة على التفوق أمام تحديات المقبرة القوية .

لكن هذا الشيء لا ينطبق على مارشال عشيرتنا , من الأفضل أن أرسلك الى أفضل مجال بما أن جهاز الإعوجاج سبق وأن إرتبط بكامل أجزاء المقبرة ؟؟.... "

ماذا ؟؟

حتى زيـــــــــغان إندهش من سماع معلومة جديدة كهذه !!. لم يكن يعرف أن مقبرة الإمبراطور مقعدة الى هذه الدرجة , في كل مرة يظن أنه أحاط علما بكل خبايا هذه المقبرة يكتشف أنه هناك الكثير ليتعلمه !!؟

..

..

آخر شيء قام به زيـــــــــغان هو إزالة الخاتم الذي كان يرتديه , هذا الخاتم الذي حصل عليه من المحكمة السماوية !! قدمه الى الشيخ السماء المرتشية وبدون قول أي شيء آخر , أحاط به الضباب الأخضر الغريب ليختفي هو الآخر من النطاق الداخلي بصورة كاملة !!؟

" هههه أنتم محظوظون جدا بحصولكم على شخص كهذا كقائد ؟؟... "

كلمات الشيخ السماء المرتشية كانت غريبة جدا بالنسبة لكافة فريق الديموس وقادة الفيالق في المنطقة , لكن قبل أن يتسائل أي منهم حول ما كان يقصده الشيخ , إختفى الجميع من النطاق الداخلي حيث ام إرسال كل منهم في طريقه بالفعل !......

لقد بدأ الأمر أخيرا ؟؟

** ** ** ** ** ** ** *

بعيدا جدا عن هذه الأنحاء , وفي مكان كان من الواضح عليه أنه في ملكية قبلية التنين بالفعل , نظرا لكل هذه الأصوات العميقة التي تتردد وتهز السماء , هدير التنانين كان ينطلق من كل الأنحاء كهدير الرعد في السماء !!.

..

..

وسط كل هذا الصخب كان هناك مكان واحد فقط صامت بشكل غريب ومرعب للغاية !!. هذا المكان بطريقة ما كان يحتوي نفس السفينة الحربية التي ظهرت في مكان زيــــــغان عندما قتل الحامي الذي كان يحرس بوابة المقبرة .

وكذلك هذا المكان كان يحتوي ذلك الباب ذو التشكيل الذهبي البراق , لكن بريق ذلك التشكيل خفت بشكل ملاحظ تحت إثر القوة التي يملكها نفس الرجل الذي هجم على زيــــــغان في ذلك الوقت والذي كان هو الآخر متواجدا في هذا المكان !!...

مع ذلك التاج على رأسه , كان من الواضح أن مكانة ذلك الرجل في قبيلة التنين كانت كبيرة جدا !!.

لكن هذا الرجل لم يكترث على الإطلاق للمكانة أو أي شيء كهذا , بل كل ما كان يفعله هو صراخه على كل من يقابله من أعضاء القيادة بجملة واحدة فقط !!؟

" إجمعوا كافة صيادي القبيلة , أنا أريد أي شخص يستطيع شغل منصب الصياد أن يحضر الي في أقرب وقت , حتى لو كان هؤلاء الصيادين من خارج القبيلة أنا لا أهتم.."

كان من الواضح أن هذا الرجل يبحث عن الأشخاص الذين يمتلكون قدرات الصيادين. فالصياد يعتبر كذلك منصبا مثله مثل بقية المناصب في الفرق القتالية مثل منصب الفاجرا أو المحور أو غيرهم .

قدرات الصياد تتركز بشكل أساسي على قدرات الفرد على قرائة الأثر والطرق , بكل بساطة هذا الكون كبير جدا , لذلك يجب على أحدهم أن يقود الطريق بكل بساطة . فأبسط خطأ في الإحداثيات قد يذهب بالفريق الى مكان مخالف تماما عن المكان الذي كانووا يقصدونه في الأساس . وبكون التنقل للمسافات الطويلة مكلفا جدا , فهذه الأخطاء في التنقل تكون ببساطة شيئا قاتلا .

الصياد شخص خبير في قرائة الطريق , بالإضافة الى أنه جيد جدا في تقفي أثر الأعداء سواء أثناء مطاردة الفريق لعدو معين , أو سواء أثناء كون الفريق نفسه مطاردا من طرف عدو معين .

والسبب الذي جعل هذا الرجل يطلب حضور كل الصيادين في القبيلة , هو رغبته الشديدة في العثور على أي أثر لعشيرة الأكاغي , أو زيــــــغان بنفسه !!.

لقد كان الغضب والحقد الشديد شعلة تحترق في قلب هذا الرجل , وعلى ما يبدو أن هذه الشعلة لن تنطفئ ما لم يقتل أحدهم الأخر . يا إما هو أو زيــــــغان ...

** **** ***** *******

في هذه الأثناء التي تم طرد جميع أعضاء عشيرة الأكاغي من النطاق الداخلي , أصبحوا مكشوفين بالكامل أمام قبيلة التنين , وسيتوجب عليهم الإنتظار الى أن تكتمل ترقية النطاق الداخلي لبضعة أشهر بالكامل !!...

هذه بالفعل كانت ورطة تكاد لا تصدق , هذا كان خطرا حقيقيا يهدد كامل العشيرة ...

بل أكثر من ذلك , نخبة العشيرة من مقاتلي عالم النيرفانا وعالم العاهل القتالي ذهبوا جميعا الى مقبرة الإمبراطور . كان لا يزال هناك أعداد كبيرة من المقاتلين من هذا المستوى بالطبع , لكن أمام خطر قبيلة التنين , فهؤلاء المقاتلين كانوا بكل بساطة لا شيء !!...

حقا لقد وقع قادة أركان الحرب في معظلة منذ اللحظة الأولى هذه ...

2020/10/28 · 1,389 مشاهدة · 1226 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025