ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ
النطاق الداخلي تغير كثيرا منذ آخر مرة , فقبل ثلاث سنوات بدأت الترقية الإجبارية لهذا المكان وقد دامت لبضعة شهور . خلال تلك الشهور حدثت الكثير من المعارك التي أقحمت العشيرة في أخطار كبرى هددت بقاء الأكاغي على قيد الحياة في العالم الخارجي !! لكن تحت قيادة قادة أركان الحرب تمكنت العشيرة بطريقة ما من شق طريقها خلال كل تلك الصعوبات وصولا الى ما هم عليه اليوم .
لقد كان على العشيرة أن تثبث نفسها بالقوة في ميدان الحرب , ولم يكن هناك أي مجال للخسارة . خصوصا كون المارشال كان لا يزال في المقبرة , فقد كانت كل المسؤولية على عاتق قادة الأركان . ومسؤولية عشيرة بهذا الحجم العملاق لم تكن شيئا سهلا يمكن أن يتحمله مجرد فردين فقط !!؟
لكن التغير الذي حدث للنطاق الداخلي كان كبيرا جدا على غرار المتوقع . فحتى من معالم النطاق تغيرت بشكل لا يصدق لتشمل كل شيء في مرمى البصر . عندما رأى أفراد الأكاغي هذا المكان لأول مرة لم يعرفوا أنه النطاق الداخلي المعتاد على الإطلاق !!؟
على سطح البحر المظلم شديد السواد ظهرت 12 قارة إمتدت على طول مرمى البصر , لم يكن أي شخص قادرا على معرفة حجم هذه القارات في البداية لأن الأمر كان مستحيلا تماما , فحتى من قادة الفيالق لم يعرفوا ما هو الحجم الحقيقي لكل قارة من القارات الإثني عشر مهما قطعوا من مسافات لم يصلوا الى حدود أي قارة .
فقط بإستعمال وسائل إنتقال بعيدة المدى كان يمكن للعشيرة بالكاد إدراك أطراف نهاية كل قارة . لكن الصدمة كانت في الحجم المهول لهذه القارات , لأنه بكل بساطة لم يعد من الممكن إطلاق إسم القارة على هذه الأشياء ؟؟
كانت هذه الأشياء عبارة عن إمتداد لأرض قاتمة بعض الشيء , إمتداد يبدو كما لو أنه لا ينتهي على الإطلاق . فقط للإنتقال من قارة الى أخرى كان يجب على العشيرة إستعمال محرك إعوجاج كامل !؟ هذا فقط يثبث حجم المسافة الهائلة التي كانت تفصل بين هذه القارات , إضافة الى الحجم الشاسع الذي كانت تحتكره .
حتى أنه كان هناك من يظن بأن هذه القارات بحجم يشابه الكون نفسه في البداية نظرا لكونها شبه لامحدودة ؟؟ لكن في الحقيقة كل قارة كانت بحجم ينافس حجم أرض مقدسة !!؟
هذا الشيء هو الخلاصة النهائية التي خلص إليها قادة أركان الحرب الذين تعاملوا من قبل مع بعد من تصنيف أرض مقدسة بشكل مباشر. لذلك كان يمكن القول أن عشيرة الأكاغي تملك الأن 12 أرضا مقدسة دخل النطاق الداخلي ؟؟
الأراضي المقدسة كانت هي أعظم ما يمكن أن يصفه الشخص بالوطن . فالأراضي المقدسة كانت هي جنة المحاربين والطوائف العظمى التي تركز بالكامل على القوة . نظرا لأن الأراضي المقدسة مختلفة بالكامل عن بقية الأبعاد الأخرى الأضعف منها , مختلفة بالكامل عن أي بعد سبق وأن سمع به أي شخص .
فحتى من كون سافاستانو برمته يوجد فيه 4 أراضي مقدسة فقط . وهي نفس الأراضي التي تقطن فيها كل من القبائل الأربع . لكن بكون عشيرة الأكاغي هم أول من إكتسح نطاق العنقاء الذي حدثت فيه تلك المجزرة , فالكثير من الناس يعتقدون فعلا بأن هذه العشيرة فازت بالجائزة الأكبر . لكن الأمر لم يكن بالبساطة التي يبدو عليها على الإطلاق.
كانت هذه القارات الإثني عشر تدور حول شيء ما تمركز في منتصف هذه الدائرة الغريبة التي تشكلها هذه القارات , كان الضباب الأسود يغطي كل شيء حول ذلك المركز الغريب . لكن الأكيد أن ذلك المكان كان ولايزال هو مركز النطاق الداخلي حيث كانت تتواجد بيضة عملاقة الحجم بالإضافة الى علامة عرق الكارثة !!؟
لم يعرف أي شخص ماهي التغييرات التي حدثت في ذلك المكان ولما أصبح محاطا بالضباب هكذا ؟ لكن المعروف أن أي شخص يقترب من ذلك المكان لا يعود أبدا !! لذلك بقي الجميع بعيدا عن مركز النطاق الداخلي منذ أن تمت إعادته الى العمل من جديد .
..
..
على غرار القارات السكنية التي إحتلتها الفيالق الإثني عشر , كانت الإختلافات شاملة لكل شيء , فقد تم تقسيم النطاق الداخلي الى طوابق غريبة ؟؟
حيث كانت المناطق السكنية في الأسفل على سطح البحر المظلم . بينما كان الطابق الثاني من النطاق الداخلي هو السماء نفسها !!؟ ففي السماء ظهرت ثلاث قارات عائمة هناك , هذه القارات كانت تملك أحجاما مختلفة وكل منها كان يطفوا هناك بكل هدوء ...
القارة الأولى لم تكن سوى الجزيرة الطبية التي تلقت ترقية مفاجئة وتحولت الى قارة هائلة الحجم , اللون الأخضر كان طاغيا بشدة على ذلك المكان بينما كانت رائحة الموارد الطبية والكنوز الطبيعية تستحوذ على الجو بالكامل . تلك القارة تم تخصيصها لغرض الموارد هذا فقط ولكن على ما يبدو أنها تغيرت كثيرا ولم تعد كا السابق على الإطلاق .
القارة الثانية كانت قارة جديدة حيث لم تظهر إلا مؤخرا , تلك القارة جمعت أهم المباني التي تستعملها العشيرة في مكان واحد , حيث كانت تلك القارة تظم أهم الركائز التي تقوم عليها العشيرة .
هذه الركائز كانت بكل تأكيد أشياء كمثل مبنى المهمات , ظريح الموتى , مبنى الإجتماعات , ... وغيرهم من الأماكن المهمة .
المثير للدهشة كان عبارة عن جسر ربط القارتين في السماء , حيث ربط هذا الجسر بشكل غريب قارة الطب بمبنى المهام في القارة الأخرى !!؟ وهذا الجسر كان يحمل إسم " جسر التسوية " ...
هذا الجسر كان يتم إستعماله من طرف المحاربين الذين يتممون مهامهم . حيث كان يتم إعطاء المكافآت لهؤلاء المحاربين في ذلك الجسر . وبالطبع كان النظام الداخلي يقوم بالتسوية وحساب كل شيء بالتدقيق . لذلك لم تكن هناك أي شكاوي حول أمور المهام والجوائز . ومن هنا تم تسمية القارة الجديدة بقارة الركائز ...
..
..
..
القارة الثالثة في هذا المكان كانت بالطبع هي القارة التي كانت الأكثر نشاطا منذ أن تمت إعادة فتح النطاق الداخلي , حيث كانت تلك القارة هي حلبة التصنيف !؟؟ قارة برمتها تم إستعمالها كحلبة للقتالات من أجل الرتب العسكرية والسلطة في العشيرة. فبعد كل شيء عشيرة الأكاغي لا تعترف سوى بالقوة كقانون لها.
وكما هو الحال في هذا اليوم , فشخص قديم يعتبر من أوائل المنظمين للعشيرة مثل العجوز تاداشي يخوض اليوم قتالا كبيرا جدا على منصب قائد فيلق !!؟ بالطبع العجوز تاداشي كان هو أول شخص يساعد المارشال في عالم ناب التنين , حيث إنظم المارشال الى طائفة القمر المنكسر أنذاك , وقد كان العجوز تاداشي من أكبر الداعمين للمارشال في ذلك الوقت . كما أنه من الأوائل الذين ساهموا كثيرا في العشيرة في ذلك الوقت الذي كان عبارة عن بدايات العشيرة لا غير .
حلم هذا الرجل كان هو منصب الأدميرال في السابق , لكن بما أن العشيرة تطورت كثيرا , فقد كان من العادي ظهور مناصب أعلى من الأدميرالات . لكن الحقيقة هي أن حلم الرجل كان الوقوف الى جانب المارشال بغض النظر عن ماهية المنصب . لذلك إشتد طوحه أكثر فأكثر , وهاهو اليوم يقدم كل ما لديه في سبيل تحقيق مراده . لقد كان هذا الرجل هو أبرز مثال لما يمكن أن يفعله أي عضور من الأكاغي في سبيل المارشال , فقد كان المارشال بمثابة قدوة للجميع ...
..
..
لقد تم إخلاء قارة الحلبة بالكامل لأن قتالا على مستوى قائد فيلق لم يكن شيء بسيطا على الإطلاق !! فقوة هؤلاء الأفراد أصبحت مرعبة بشكل لا يصدق في الأونة الأخيرة . فأغلبهم قد إستفاد بشدة من حدث مقبرة الإمبراطور ومن الهدية التي تركها لهم المارشال !! لذلك كان إظهار مثل هذه القوة شيئ إجباريا وليس متوقعا .
الغريب كان هو الشكل الذي كان يدور حول القارات الثلاث في السماء , حيث تغير الشكل الخارجي لقارة التدريب وتحول الى شيء أشبه بحلقة قارية غريبة الشكل !!؟
هذه الحلقة كانت مثل سلسة تحيط بكل من القارات الثلاث في السماء , حيث كانت قارة التدريب حلقة تحتوي داخلها كل من الحلبة وقارة الركائز وقارة الطب .
من هذه الحلقة إرتفع 99 برجا إخترق السماء وأصبح من المستحيل رؤية نهايتهم بشكل قاطع , حيث كان يبدو أنه لم يكن الشيء الوحيد الذي تغير هو شكل النطاق الداخلي , فحتى من أبراج التدريب تغير حولها شيء ما !!؟ هذا المشهد في سماء النطاق الدخلي كان هو ما يطلق عليه بالطابق الثاني .
لكن ما لم يعرفه أي شخص في العشيرة أنه في السماء العالية فوقهم , كان هناك شيء لم يقدر أي منهم على رؤيته حتى !!؟ قصر توسط سماء النطاق الداخلي , شيء يطفوا في السماء فوق النطاق الداخلي بأسره بدون أن يلمحه أي كان حتى !! ذلك الشيء كان ضبابيا بشدة حيث كان يمكن ملاحظة بضعة رموز ظلامية فقط من بعيد . لكن الأكيد أن ذلك الشيء كان يستعمل الأبراج التسعة والتسعين كدعامات يقف عليها !!
تلك الأبراج كانت ملفتة للنظر بشكل خطير للغاية حيث كانت تملك حجما غير طبيعي على الإطلاق , إضافة الى تلك الهالة السيادية التي كانت تلقيها على محيطها بإستمرار. تلك الأشياء كانت من أشد الوسائل الغامضة التي لا يعرف عنها أي شخص ولو أدنى معلومة . حتى من الملوك لم يرغبوا في التحدث حول تلك الأشياء على الإطلاق.
فوق الأبراج هناك في مكان ما , كان يمكن مشاهدة ظل عملاق فوق كل شيء , هذا الظل كان يملك نفس شكل علامة عرق الكارثة , حيث كان على ما يبدو أن هذا القصر كان يملك شكلا خارجيا يشبه علامة عرق الكارثة . لكن حجم ذلك القصر كان شيئا مهولا بكل بساطة !!؟ الغريب أن شكل القصر كان عبارة عن نصف جمجمة بقرن واحد كما هو الحال مع عرق الكارثة , لكن الغريب أن نصف الجمجة لم تكن واقفة بشكل عمودي , وإنما كانت مائلة على النصف الغير موجود من الجمجمة بينما إرتفع القرن الى عنان السماء بشكل غريب ؟؟
ذلك الشيء في السماء كان على ما يبدو هو القصر الذي بناه الملك راغو للمارشال كما كان يقول . لكنه بطريقة إستعمل حتى الأبراج القتالية لتزيين وتشديد أساس القصر ؟؟!
في ماذا يفكر ذلك الملك بحق الجحيم ؟؟
..
..
..
فتح مخلوق ما عينيه في أعلى مكان في ذلك القصر , بينما كان يتمتم في نفسه كلمات غريبة للغاية ؟؟
" ........................
64 سلالة محرمة ...
32 مخطوطة أثرية ...
16 أداة عتيقة ...
8 أعين عظمى ...
4 أجرام بدائية فئة المستعر الأعظم ...
2 ...
1 ...
............................"
الأغرب أن هذا الشخص لم يكن أحدا آخر غير المارشال , حيث لمع بريق غريب في عينيه فجأة وهو ينتفض من مكانه ليردد بصوت عال :
" هاه !..
أين أنا بحق الجحيم ؟؟... "