ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ

تغير الوضع كثيرا في عشيرة الأكاغي منذ آخر مرة كان فيها المارشال هنا , لقد حدثت الكثير من الأحداث لمجرد فترة قصيرة من الزمن كثلاث سنوات !!؟ الغريب أن هذه الأحداث كانت تتحكم بنمط سير الأمور في كامل عالم سافاستانو بأسره .

تمت إبادة قبيلة العنقاء نهائيا , وتوقفت الحرب بين قبائل الأوفرلورد نظرا لكون كل طرف يخشى على نفسه من مواجهة نفس المصير . القتال بين طرفين بكل تأكيد سيترك المجال أمام الطرف الثالث ليكتسح كل شيء في نهاية الحرب . لذلك توقف كل شيء بين قبائل الأوفرلورد تلك . في المقابل إشتبكت عشيرة الأكاغي رفقة قبيلة التنين لعدد لا يحصى من المرات , وبالأخص العائلة الثالثة عشر من عائلات قبيلة التنين .

قبيلة التنين كانت تتكون في الأصل من ثلاثة عشر عائلة رئيسية تحكم كل شيء في نطاق التنين . والشخص الذي كان يحرس بوابة المقبرة والذي تم قتله على يدي المارشال كان في الحقيقة شخصية مهمة في العائلة الثالثة عشر , حتى أنه كان يملك علاقات ما مع قائد العائلة بنفسه .

الغضب والحقد الشديد الذي كان يكنه قائد العائلة الثالث عشر للأكاغي وخصوصا لزيغان كان لايوصف . لكن مشيئة وسخرية القدر لم تتوقف هنا !! بل حتى قبيلة الدلق السماوي كانت تعاني من نفس الشيء ؟؟

فالعائلة الثالثة عشر كذلك من قبيلة الدلق السماوي كانت تسعى خلف الديموس نظرا لما فعلوه بأميرة تلك العائلة !!؟ الى هذا اليوم , لاتزال جثة الأميرة الثالثة عشر دوناي تحترق في مكان ما في هذا العالم , وجسدها كان مشوها وتم تشكيل علامة عشيرة الأكاغي منه بطريقة فضيعة . حتى أن مقطع الفيديو الذي تمت فيه تلك الجريمة الشنيعة في حق تلك الفتاة لا يزال منتشرا بشدة على شبكات ألفا الأصل كوصمة عار لن تمحى أبدا من تاريخ قبيلة الدلق السماوي .

تعرضت عشيرة الأكاغي لغارات كثيرة جدا من الجانبين , لكن خوف قبيلة الدلق السماوي وقبيلة التنين من المجهول كان في صالح الأكاغي بطريقة ما !!؟ فكون الشخص الذي أباد قبيلة العنقاء لايزال في نطاق العنقاء كان مصدر خوف ورعب لبقية القبائل .

وبحكم كون الأكاغي أول من إستحوذ على نطاق العنقاء , فقد كانت هناك حتى فرضية كون ذلك الشخص الذي أباد عشيرة العنقاء على صلة ما مع الأكاغي !؟ لذلك كان الإحتكاك مع الأكاغي في الفترة الأخيرة فكرة يجب التفكير فيها ألف مرة قبل التنفيذ.

لكن أمام مشاعر الحقد والرغبة الشديدة في الإنتقام , كانت هناك شخصيات تخطى مدى كرهها للأكاغي خوفهم من الجهول ذاك , ودخوا نطاق العنقاء بأساطيل حربية وتصادموا مرارا وتكرارا مع عشيرة الأكاغي .

تلك الصدامات كانت تثبت للعالم شيئا فشيئا حقيقة واحدة لا غير !!؟ وهي أن عشيرة الأكاغي كانت من نخبة طوائف الخمس نجوم في عالم سافاستانو بالكامل وإستحقت شهرتها بجدارة. ترقت العشيرة الى فئة الخمس نجوم وقاتلت بشراسة ضد هجمات إثنان من قبائل الأوفرلود بل وأكثر من ذلك كانت تظهر قوة جبارة جدا !

هذه كانت صدمة لاتوصف للعالم أجمع !!؟ فعلى ما يبدو كأن الأمر كان مجرد إستبدال لقبيلة العنقاء بالأكاغي بطريقة ما ؟؟ هذه كانت سنة العالم , تختفي طوائف لتظهر في مكانها طوائف أخرى . لكن الصدمة أن قوة قبيلة أوفرلورد كانت شيئا لا يمكن إستبداله بمجرد عشيرة ظهرت من العدم فجأة ؟؟

الكثير من الغموض كان يحيط عشيرة الأكاغي من كل الجهات , فقد ظهرت لديهم قوة ووسائل وتقنيات تفوق فهم قبائل الأوفرلورد حتى !!؟

لقد كانت عشيرة مرعبة بكل المقاييس , لو إمتلكت الوقت لتنمو بشكل أكبر , هي بكل تأكيد ستكون قادرة على إكتساح عالم سافاستانو بأسره . وهذا كله تسبب في ظهور مخاوف أعظم من هذه العشيرة , وتسبب في تغيرات كبيرة جدا في كل العالم .

** ** ** ** ** ** * *

أمام المارشال , تحول الوضع فجأة الى إحتفال صغير , حيث حضرت كل الشخصيات المهمة التي كانت متاحة في الوقت الراهن . ظهر بعض الديموس وكذلك بعض قادة الفيالق , لكن الأهم هو طلبات المارشال التي كانت تبدو غريبة قليلا ؟؟

بل المارشال نفسه كان يبدو غريبا , فهو لم يحتك مع أي شخص منذ ظهوره وكان فقط يأكل الطعام الذي يعده بلاكي من جسد ذلك القرش العملاق , كان يأكل بشكل مستمر كما لو أنه آلة إلتهام لاقاع لها .

لقد طلب فقط حضور قائد الفيلق لوكريتشا , هذا الشخص كان من أبرز الشخصيات التي تهتم بجانب المعلومات في العشيرة . وكان أنسب شخص سيقدم تقريرا ملخصا لكل ما حدث في الفترة التي لم يكن فيها المارشال هنا .

وهذا بالفعل ما كان يحدث خلف مائدة الشواء تلك . بلاكي يطهوا الطعام , المارشال يأكل , لوكريتشا يثرثر ...

إستمر الوضع هكذا بينما كان الجميع صامتا حيث كان الصوت الوحيد الذي يتردد في الأنحاء هو صوت لوكريتشا بالإضافة الى صراخ العجوز تاداشي الذي كان يتعرض للسحق المستمر من طرف سلاح المارشال .

" بفضل القدرة الجديدة للأرخبيل بعدما إنتهت ترقيته تمكنت عشيرة الأكاغي من خفض الخسائر الى حد كبير جدا . بفضل هذه القدرة الساحقة أصبحت العشيرة مسيطرة على الميدان بالكامل . "

هذه كانت خلاصة الكلام الذي بدأه لوكريتشا منذ البداية , فقد كان يمدح شيئا واحدا بإستمرار . قدرة الأرخبيل الجديدة كانت حقا شيئا ساحقا بالنسبة للمعارك من هذا النوع . قدرة الأرخبيل حصلت على ترقية جديدة مما أوصل إمكانياتها الى هذا المستوى الهائل .

يمكن وصف الأمر على النحو التالي , يمكن إعتبار أرخبيل فجر الإعدام كما لو أنه عالم موازي لعالم سافاستانو , عالم يوجد في كل مكان . أنت فقط تحتاج الى الصلاحية التي تعطيك إمكانية دخول ذلك العالم . وهذه الصلاحية ليست سوى الإنتماء الى عشيرة الأكاغي .

في البداية , كان الجميع قادرا على دخول الأرخبيل بغض النظر عن المكان الذي كانوا فيه وبغض النظر عن مدى بعدهم عن المارشال . لكن العيب الذي كان في هذه القدرة هو المكان الذي سيخرج اليه الشخص .

لنفترض أن أحد أعضاء الأكاغي في المنطقة A التي تعتبر بعيدة جدا عن المنطقة B

حيث يوجد المارشال . بقدرة النطاق الداخلي , الفرد الموجود في المنطقة ألف يستطيع دخول الأرخبيل في أي وقت . لكن حين يخرج من الأرخبيل ويعود الى العالم الخارجي , لن يعود الى المنطقة التي كان فيها , وإنما سيخرج الى المنطقة ب والتي يتواجد فيها المارشال .

تحديث النطاق الداخلي حول النطاق بأسره الى الأرخبيل , وهذا التحديث شمل كذلك قدرة الإنتقال هذه , حيث أصبح في الوقت الحالي في قدرة أي فرد من الأكاغي الإنتقال بحرية .

يمكن للشخص أن يدخل الى الأرخبيل من المنطقة أ . وإذا خرج من الأرخبيل هو يملك حرية الإختيار في العودة الى المنطقة التي كان فيها وهي المنطقة أ , أو الخروج الى المكان حيث يتواجد المارشال وهي المنطقة ب .

بهذه القدرة , أصبح الأكاغي يملكون سيطرة مكانية على كامل نطاق العنقاء بشكل مروع , حيث كانوا في كل مكان ولم يكونوا في أي مكان في نفس الوقت . لقد كانوا مثل أشباح تجوب هذا العالم وتخطف أرواح الأعداء بصمت مرعب .

حتى من مقر الأكاغي كان منقسما الى قسمين , مقر رئيسي كان الأرخبيل ومقر فرعي كان في نطاق العنقاء .

بقية التقرير الذي تحدث عنه لوكريتشا كان حول حول القدرة القيادية الهائلة التي يتمتع بها قادة أركان الحرب , كل من بطريرك حرق السماء وقائد اليفلق كوشمار كانوا شخصيات ذات كفائات علية جدا , وتمكنوا من إخراج العديدة من الكثير من المآزق المميتة .

نهاية التقرير شملت أهم خسائر العشيرة المتعلقة بمقبرة الإمبراطور التنين , حيث كان الأمر مختلفا من شخص الى آخر . منهم من عاد خالي الوفاظ ولم يحصل على أي شيء , ومنهم من إكتسب فرصا عظيمة تمكن بواسطتها من تقديم نفسه الى مراحل مهولة من القوة , فقط كمثل العجوز تاداشي .

وهذا بكل بساطة راجع الى المقبرة نفسها . فالمجالات كان منها مجالات فارغة تم نهبها مسبقا من طرف أشخاص مجهولين , ومنها مجالات كانت تحت سيطرة أجناس قوية جدا لم يقدر الأكاغي على مجاراتهم لدرجة أنه هناك الكثير من الأفراد من عاد الى الأرخبيل وهم على حافة الموت !!؟

في نفس الوقت كان هناك أيضا مجالات فارغة لم يطأها أحد من قبل , وهكذا كانت الأمور تعتمد بشكل كبير على حظ الشخص . فالحظ أيضا يعتبر نوعا من القوة التي تحدد مصير ومستقبل الفرد .

2020/11/16 · 1,272 مشاهدة · 1296 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2025