ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ
الرجل صاحب البذلة التابع لعشيرة الأكاغي إلتفت سائرا في المقدمة حيث كان يقود تلك المراة نيرو الى البوابة , دخل الرجل أولا الى البوابة حيث تبعته أوفرلورد الوحوش من بعد ذلك بشكل تلقائي .
شووووو فا فا فا !!~~~~~~~~
أصدرت البوابة أصوات غريبة بعض الشيء قبل أن تختفي من عين المكان , تُرك الشخص المقنع هناك بمفرده بينما كان الساكنة في المنطقة من حوله قد بدأوا في التجمع حوله بصورة غير طبيعية ! لقد كانوا يتوافدون على المكان كما لو أنهم إكتشفوا شيئا ما غير طبيعي !!؟
على ما يبدو فإن شكل هذا الشخص جذب إنتباه الساكنة و بطريقة ما تعرف عليه أحدهم !!؟ لقد بدأ الجميع هناك في الركوع تبجيلا لهذا الشخص بصورة غير طبيعية على الإطلاق !!؟
حتى أنه كان من الوحوش هناك من يبكي ويتضرع لهذا الملك المقنع ؟؟
حقا مكانة ملك قتالي في قبيلة ما كانت تتعدى مجرد مكانة ومنصب ؟؟ فقط الطريقة التي كان ينظر بها هؤلاء الوحوش الى هذا الملك القتالي كانت أكثر من كافية لشرح كل شيء . كل هذه المشاعر التي غمرت المكان كانت صادقة أكثر من اللازم وكانت كافية لإيصال المغزى !!..
بعد كل شيء هذا الملك القتالي والرجال أمثاله هم من يحافظون حقيقة على مكانة القبيلة ككل .
والأهم من ذلك هم السبب الرئيسي في وصول القبيلة الى ذلك المكان حيث هي اليوم , ذلك النعيم الذي يعيشون فيه , ذلك الأمان الذي يحظون به , ذلك الإحترام وكل شيء .
كل شيء كان بفضل هذا الملك والإثنا عشر الأخرين غيره . هذا ببساطة كان أكثر من كافي لكي يرفع مكانة هؤلاء الملوك في قلوب بقية الوحوش من القبيلة الى درجة كبيرة جدا من الإحترام والتبجيل . لقد كانوا مثل الألهة في نظر البعض حتى !!...
..
..
لكن وبشكل غير متوقع , قبض هذا الشخص المقنع على قبضته الى أن بدأ صوت غريب في الصدور من قبضته ؟ خلفه كان هناك شخص آخر يقف هناك وملامحه هو الأخر لم تكن بالشيء الجيد على الإطلاق .
" أمارون , ما الذي تظنه حول الأمر ؟؟
لقد أصبح الوضع صعبا للغاية , خطة هؤلاء الأوغاد قاسية جدا لكنها محكمة بشكل مرعب .. "
كلمات الشخص المقنع كانت موجهة للملك القتالي الملقب أمارون من قبيلة الوحوش . هذا الشخص سبق وأن حصل على خصام مع هوتاكي قائد الديموس في اللقاء الذي حصل بينهم من قبل . لقد كان هذا الملك القتالي هو أول شخص يرفض الأكاغي , كما عرف هذا الملك منذ البداية بالمشكل الكبير الذي توشك قبيلته على الخوض فيه . لقد كان قادرا على رصد التغير الذي طرأ على مشاعر قائدته تلك وكان قادرا على التنبؤ بهذه التغيرات التي تحدث في الوقت الحالي . لقد كان شخصا من أمثال هؤلاء الذين يملكون ذلك الشيء الذي يدعى , البصيرة ...
نظر أمارون هذا الى الملك المقنع بملامح عديمة اللون . على ما يبدو أنه قد فات الأوان على القيام بأي شيء الأن . فأقوى شخص من جانب الوحوش سبق وأن وقع في قبضة الأكاغي , الأن كل شيء مرهون على المارشال وعلى إرادته .
حقا إذا دخلت الأوفرلورد في قتال ما ضد تلك العشيرة , لا أحد يعرف ما الذي قد يحدث بعدها , ففي موقف من هذا العيار لم يعد هناك أي مجال للإحتمالات ...
**** ***** ******* *******
شووووف !!~~~~~~~~~
ظهر طمس مكاني أسود فجأة داخل العالم الأبيض الذي كان يتدرب فيه المارشال حيث خرج من ذلك الطمس رجل ببذلة أنيقة مع تلك القبعة , وعلى الفور ظهرت أوفرلورد الوحوش من خلفه , ملامح الصدمة وعدم التصديق كانت واضحة بشدة على هذه المرأة !!؟
كان الأمر كما لو أنها لم تعرف حتى ما الذي يحدث , فالنسبة الى شخص عاش بنفس العمر الذي عاشته هذه المرأة , كان إكتشاف نوع جديد من الأماكن كهذا شيئا لا يصدق على الإطلاق ؟؟
شخص مثل أوفرلورد الوحوش بكل تأكيد كانت قادرة على أن تجوب كل نواحي عالم سافاستانو برمته وكانت قادرة على زيارة شتى أنواع الأماكن الغامضة والمثيرة . لكن ما تراه أعينها اليوم كان شيئا جديدا لم يحظى الكثيرين بفرصة لرؤيته على الإطلاق !!
" جلالتك , لقد فعلت كما أمر المارشال فحسب , لقد أمرني أن احضر له هذه المرأة في حالة أرادت رؤيته . لذلك لم أملك أي خيار سوى إحضارها الى هنا رغم كونه مكان خاص ..
المعذرة جلالتك !!... "
ركع الشخص صاحب البذلة بشكل غريب على الأرض وهو ينظر الى جلالة الملك راغو والذي كان مصدوما نوعا ما في الجانب !؟؟ على ما يبدو كان هناك علاقة ما بين الرجل صاحب البذلة وبين راغو حتى يعامله بهذا الشكل . لكن في هذه اللحظة راغو كان مصدوما وبشدة من شيء ما لذلك كان غير مكترث لما حوله إطلاقا؟؟
حتى من أوفرلورد الوحوش بدأت ملامح وجهها في التغير بشكل مروع جدا في اللحظة التي إستنشقت فيها نسيم الدمار الذي إنتشر فجأة في كل الأنحاء من حولها ؟؟؟؟؟
رائحة غريبة جدا رافقتها هالة من الدمار والخراب الذي دمر وشوه المنطقة بأسرها بشكل غير طبيعي على الإطلاق !!
في اللحظة التي رفعت فيها هذه المرأة رأسها لرؤية ما الذي كان يحدث , سرت رعشة غريبة جدا في كل أنحاء جسدها حيث كان الأمر مثل طفل صغير يشاهد شيء غريبا غير قابل للتصديق لأول مرة ؟ لكن هذا الشيء كان خطيرا جدا , هذا الشيء يكون بالضبط ذلك النوع من الأشياء الذي يجعل أي طفل صغير يدخل في مرحلة البكاء فور رؤيته. لكن أوفرلورد الوحوش لن تبكي بالطبع , وإنما بدأ جسدها بالكامل في الإستجابة للخطر المرعب الذي كان يدور بها في هذه اللحظات ...
هيأة ظلية لكيان عملاق كانت تسقط ناحية هذه الأوفرلورد في هذه اللحظة , حيث غطى الظل الذي رافق هذا المخلوق كل شيء حول هذه المرأة !! فقط هذا الظل كان أكبر بكثير من مجرد هيأة كائن حي , رؤية هذا المخلوق جعل هذه المرأة تتسائل بدهشة وصدمة :
" أي نوع من المخلوقات هذا بحق الجحيم ؟؟... "
بوووووووووووووم !!~~~~~~~~
إرتطمت الجثة مع الأرض متسببة في إنتشار للدمار على نطاق واسع جدا , تحطمت الأرض وظهرت وديان عميقة جدا إثر الصدام المهول الذي حدث إثر سقوط العملاق فجأة من السماء !!؟
ازززز ززززز ززز ~~~~~~~~~
شششش شششش ~~~~~~~~~
طنين طنين !!~~~~~~~~~~
بدأت فجأة جثة العملاق تتلوى إثر العديد من الصدمات التي بدأت في الإنفجار من جسده الكبير ذاك !؟ توالت أصوات طقطقة البرق بإستمرار , هذه الأصوات كانت مخيفة بشكل لا يصدق حيث رافقها نسيم غريب جدا من الوحشية المرعبة ؟؟
لكن الأمر لم يتوقف عند مجرد أثار البرق العنيف هذا ؟ وإنما كانت جثة العملاقة تحمل العديد من الثقوب الغريبة على جسده ؟؟
تلك الثقوب بكل تأكيد تم إحداثها بشيء بالغ الحدة والقوة !! فقد كان أثر تلك القوة المرعبة لا يزال ساريا وواضحا على تلك الجروح البالغة ؟؟ الجثة كانت باردة جدا الى ردجة تقارب التجمد , لكن في نفس الوقت إستمرت الجثة في الإحتراق بواسطة نيران بيضاء ناصعة البياض !!؟
رؤية هذه النيران جعل هذه الأوفرلورد على الفور تستيقظ وتنظر الى المشهد في الجهة المقابلة حيث كان هناك سيف كبير جدا وبشكل مرعب للغاية تم طمس جثة رجل ما أسفل السيف , كانت جثة الرجل على وشك الغرق في أعماق الأرض حيث تم سحقه بواسطة السيف بشكل طاغي !!؟ هذا السيف قطع جسد الرجل من ناحية الكتف وكاد أن يقسم الرجل الى نصفين ؟ كان المشهد فضيعا و مرعبا جدا في حقيقة الأمر ..
بلوب بلوب بلوب !!~~~~~~
الصوت الثقيل لتساقط قطرات الدماء على الأرض كان يتردد من وسط هذا الصمت المميت كأنه صوت عقارب ساعة لعينة .
شعره الأبيض كان يتطاير بشرر البرق الأسود الذي كان يحمل صبغة خفيفة من الأرجوان ؟؟ هذا التأثير منحه مظهرا عنيفا جدا , لكن تلك الأعين المظلمة وذلك البؤبؤ الأحمر لم يمنحه مظهرا عنيفا ؟؟
بل العكس , تلك الأعين كانت تجعل كل من يلقي عليه بنظرة يقع في أعماق هاوية الرعب الشديد . بل وأكثر من ذلك تجعل الشخص يتسائل حول نفس السؤال الذي يراود الجميع كهذه المرأة نيرو في هذه اللحظة بالذات :
" هل هذا الشخص حقا ... بشري ؟؟ "
...
...
" هوي هوي هوي !!.... هذا حقا شيء لا يصدق !!!
بووووهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاههاهاه.............."
إنطلقت فجأة هذه الضحكة المريعة من الجانب بينما بدأ الملك راغو في الإقتراب من المارشال بسرعة كبيرة للغاية !!؟
ظهر هذا الملك على الفور الى جانب المارشال حيث وضع راغو يده خلف ظهر زيـــــــغان بشكل لطيف بعض الشيء , بالطبع فعل هذا بعدما إختفى السيف العملاق بشكل غريب جدا من الساحة وترك جسد المارشال في تلك الحالة هناك .
في الحقيقة لقد كان هذا الملك يدعم زيــــغان ويمنعه من السقوط على ظهره .
بيده الأخرى , قام راغو بتلويحة خفيفة حيث إختفت على الفور دوائر غريبة كانت تطفو خلف المارشال , تلك الدوائر كانت هي مصدر الشعور المريع الذي كان يحيط ويضغط المنطقة .
كانت بالأحرى عجلات من الطاقة الغريبة ولم تكن مجرد دوائر ؟؟ عجلة صغيرة بعض الشيء لم يتعدى قطرها 20 سنتيميتر . لكنها كانت أرجوانية داكنة جدا تنضح بقوة مخيفة للغاية مع كل توهج .
الأوفرلورد تسمرت في مكانها غير قادرة على إبداء أي رد فعل مناسب لموقف كهذا ؟؟ حتى أنها نسيت سبب مجيئها الى هذا المكان من الأساس , كل ما كانت تشعر به في هذه اللحظة كانت مشاعر غريبة اتجاه الشخص الذي كان غارقا في الدماء وفاقدا للوعي في هذه اللحظة . المارشال فقد وعيه واقفا بعد آخر صدام حدث بينه وبين ذلك العملاق .
جسده كان بالكامل مدمرا , حتى من عظام جسده كانت بارزة من عدة مناطق مثل الفخض !!.. لكن حتى مع هذا النوع من الجروح إستمر في الوقوف هناك , حتى من عينيه بقيت مفتوحة على مصراعيها تراقب محيطه بحذر شديد !!.
لقد كانت عزيمته في المعركة حقا شيئا مرعبا للغاية .
شوى شوى شوى !!~~~~~~~~~~
لكن وفي ظل هذا الوضع , هالة المارشال كانت تفيض بقوة جبارة للغاية حيث كان هناك نوع غريب من التوهج المنبعث من جسده . وبالخصوص تلك الهالة كانت شيئا يعود الى مستوى العاهل القتالي !!؟
إختراق !!؟
على ما يبدو أن المارشال حقق إختراقا غير متوقع إثر عراكه ضد ذلك العملاق طيلة الفترة الماضية .
راغو من الجانب نظر الى المارشال الذي كانت يقف بجانبه بكل هدوء فاقدا للوعي وهو يقول بصوت إنبثقت معه نبرة إستبداد وحماس غير طبيعية !!؟
" هوهوهوهووو .. لقد تعادلت مع العملاق الخاص بي هاه ؟؟
إذا حتى قانون ؟؟؟؟؟ لا يسري عليك هاه ..."
بخطوات ثابثة , خطى الملك راغو من جانب هذه المرأة نيرو حيث كان يدعم المارشال بقوته الخاصة التي جعلت زيغان يطفو الى جانبه . خرج الإثنان من نفس الطمس المكاني الذي دخلت منه الأوفرلورد .
هذه المرأة أدركت فجأة أن هذا الشخص الذي كان يدعم زيغان كان غريبا جدا !! هو حتى لم يلقي ولو بنظرة واحدة الى ناحيتها , بل أكثر من ذلك كانت هذه المرأة غير قادرة على إستشعار أي شيء من ذلك الشخص . قوتها ونيتها لم تتمكن من إيجاد الرجل حتى ؟؟ كان الأمر كما لو أنه شبح في هذا المكان غير موجود على الإطلاق !!
لم تتمكن هذه المرأة من إستيعاب أي شيء على الإطلاق من ما شاهدته . بقيت متسمرة في مكانها الى أن وصل صوت الشخص الأخر صاحب البذلة الى أذنها :
" يبدو أن الوضع تغير قليلا ... تلك الإصابات ليست شيئا بسيطا على الإطلاق ؟؟؟
تغيير في الخطط .
تشه , سنذهب لنقابل المومياء اللعين . "