507 - إشتعال الصدام الأول , أهوال الحرب .

ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ

" جلالتك !! لقد تم رصد التحرك الأول... "

شخصية جميلة وشابة ذات قوام جيد كانت تقف خلف لوحات مشكلة من طاقة الماجوس الحمراء , حيث إستمرت هذه الفتاة الشابة في التركيز مع الشاشات بشكل كبير للغاية ؟؟

شتى المعلومات التي كانت قادمة من مختلف تشكيلات المراقبة إستمرت في التدفق الى هذه الشاشات أمامها , حيث قامت هذه الفتاة على الفور بتحليل الموقف برمته ومحاولة إعطاء الخلاصة للشخص الذي يقف خلفها .

لكن وبشكل ما تم إيقاف هذه الفتاة في اللحظة التي بدأت فيها الكلام . فالشخص الذي يقف خلفها بعد كل شيء كان كيانا مرعبا جدا يملك قوة غير مفهومة على الإطلاق. إستمر التاج الذهبي في التمايل فوق رأسه بينما كان يحتسي شراب العنب بكل هدوء وهو يرمق شخصا آخر في الغرفة بنظرات مرعبة جعلت قلب الشخص الأخر يترنح ببطء !!؟

على الفور , الشخصية الأخرى في الغرفة قدم إنحنائة كاملة وخالصة قبل أن يختفي من مكانه وسط دخان يشبه قدرة محركات الإعوجاج !!؟

شوى !!~~~~~~~~~~~~

" لقد أرسلوا إثنان من قادة الفيالق إذا !!

أدميرال أسطول أكثر من كافي للتعامل مع ذلك المستوى من الخطر في الوقت الحالي .

..

الى البقية , فليبدأ العمل أريد أن أعرف ما الذي حدث لقانون الفضاء بحق الجحيم في تلك النقطة . كيف لهم أن يظهروا من العدم هكذا وسط أرضنا المقدسة ؟؟ لماذا لم يحدث أي تواصل بينهم وبين حاكم الأبعاد ؟؟

هل هناك شيء ما يحجبهم عن قوة حاكم الأبعاد ؟؟

شغلوا هذه الألات اللعينة بحق الجحيم , بسرعة بسرعة ... "

على الجانب الأيمن للتاج الذهبي فوق رأس الرجل , تم نحت رقم خمسة بواسطة حجر مصنوع من مادة مختلفة تماما عن بقية المعدن الذي صنع منه التاج ككل . كان ذلك الحجر أشبه بالأحجار الكريمة , لكنه في الحقيقة لم يكن حجرا كريما . بل كان ذلك حجر الإنكسار النجمي !!

نفس الحجر الذي يعد شرطا أساسيا لإتقان قانون من الصنف المتوج .

لكن ما كان مفاجئا بعض الشيء هو القدرة الغامضة التي يمكنها التأثير على شكل الحجر كمادة خام . هذه الأحجار تملك شكل واحد وموحد . وللتعديل على الشكل الأساسي للحجر , فالأمر يتطلب قدرات من المفترض أن ألا تكون في حوزة شخص مثل الملك الخامس لقبيلة التنين هذه ؟؟

لكن بالنظر الى طبيعة هذا المكان , الألات الغريبة كانت معلقة في كل مكان كما لو أنه معمل قديم الطراز لا يزال تحت الخدمة بطريقة ما رغم كمية الضرر التي كانت بادية عليه !!

كانت الخراطيم العملاقة التي إستمرت في نقل مختلف السوائل معلقة في كل مكان , بينما كان الضباب يغطي جل المنظر . كل شيء في هذا المكان كان معدنيا ومختلفا من ألة الى أخرى . كان التشكيل الهندسي والمظهر مختلفا من آلة الى أخرى . لكن الشيء الوحيد الثابت الذي كان مشتركا بين هذه الألات كان مجرد ثلاث حروف نقشت بخط غليظ يحمل هالة مبجلة على كل آلة ...

[ إي --- إم ---- بي ]

؟؟

... ....

... ....

الحدود الخارجية للأرض المقدسة لقبيلة التنين .

بعدما ظهرت عشيرة الأكاغي في هذا المكان , على الفور حدثت مجزرة لا تصدق في حق الشعب الذي يتواجد في هذا المكان . هؤلاء الذين تم وضعهم في الصفوف الأمامية كانوا مجرد عشائر وطوائف لا حول لها ولا قوة . طوائف لم تملك أدنى قدرة على معارضة القرار القاسي والقاسي جدا كهذا الذي إتخذته قبيلة التنين .

من على مسافة بعيدة , كان يمكن لشاب ذو عبائة حمراء مشتعلة رؤية كل هذا الدمار الذي إنتشر على نطاق واسع جدا بينما جمدت الصدمة والخوف أعماق خلايا جسده!!

هذا الرجل الشاب لم يكن سوى أشهر نخبة عبقرية سبق وأن حظي بها معهد اللهب المشتعل طيلة فترة تواجده على وجه هذا العالم .

رجل شاب حمل من العزيمة ما لم يحمل أي شخص دخل ذلك المعهد من قبل . خسارته من قبل في مسابقة التصنيف التي تحدث بين تلاميذ المعاهد الخمس في ذلك البعد المشترك أثرت عليه بشدة . لكن على عكس ما يحدث مع أغلبية الناس , هذا التأثير لم يكن سلبيا على الإطلاق , وإنما كان التأثير إيجابيا . تأثير جعله يقطع وعدا على نفسه بأنه مهما طال الزمن سيأخذ بحق إنتقامه ويعيد تلك المذلة أضعاف مضاعفة .

[ للتذكير , في عالم سافاستانو , هناك أربع نطاقات . كل قبيلة تحكم أحد النطاقات الأربع . ونطاق التنين يوجد فيه 5 معاهد هي الأفضل على الصعيد العالمي وهم :

معهد الظلام , معهد الغيوم , معهد اللهب المشتعل , معهد السماء , قاعة تاي , ثم المعهد الأخير الذي لم يرقى لنفس مكانة المعاهد السابقة لكنه أفضل من البقية :

قمة دريزل ...

التلاميذ الخارجيين لكل هذه المعاهد , يتم جمعهم في نفس البعد والذي يطلق عليه البعد المشترك . هناك حيث ظهر البطل أول مرة بعد أن تم خطفه بعيدا عن العشيرة في ذلك الوقت ...]

..

وقف الشاب مع هذا الطموح العالي في وجه أعضاء الأكاغي الذين كانوا يدمرون كل شيء أمامهم بسهولة تامة . لقد كان المشهد شيئا فاق الخيال حتى !! لم يكن بالإمكان تسمية ما كان يحدث بمعركة حتى . لكن كان يمكن تسميتها بإعدام سريع لمجموعة من القوم لا حول لهم ولا قوة ...

شوى !!~~~~~~~

ظهر رجل عجوز مع شعر أحمر ناري خلف هذا الشاب وهو يصرخ بسرعة :

" لنعد على الفور , مازينو الذي تبحث عنه من الواضح أنه لن يأتي مع هذه القوات . الأكاغي الملاعين أرسلوا شخصيات قوية جدا على غرار المتوقع . من الواضح أن هذا المستوى يفوق مستوى ذلك الفتى .

إنسى فكرة إلتقائه هنا ... "

الشخص الذي ظهر من العدم خلف الشاب , كان بكل تأكيد هو بطريرك معهد اللهب المشتعل , وفكرة كون شخص بهذه المكانة ظهر شخصيا هنا , كانت كافية لإظهار المكانة التي يحتلها الشاب في معهد الغيوم . كيف لا وقد تمكن من تحقيق مستوى متقدم من عالم الكارثة الإفتراضية وعمره لم يصل الى الثلاثين حتى !!. بالطبع هذا الشاب كان عبقريا لا يظهر منه الكثير لألاف السنين . لذلك بطريرك اللهب المشتعل أقسم على حمايته ورعايته مهما كلف الأمر .

لكن الأقدار شائت أن يرتبط هوس هذا الفتى بشخص من الماضي مثل مازينو . هذا الفتى لا يعرف حتى ما الذي يحدث في هذا العالم لأنه كان في تدريب منعزل منذ زمن نهاية مسابقة التصنيف تلك منذ سنوات خلت .

بصراحة , حتى أغلب الناس من عالم سافاستانو لا يعلمون في الحقيقة ما الذي يحدث. ولا يعلمون بكامل الحقيقة خلف كل من شخصية مازينو والشخصية الجديدة زيغان.

شيوخ معهد اللهب المحترق تكاثفوا معا لسحب هذا الفتى الى الخلف , بينما كان البطريرك بنفسه ينوي إيقاف الهجمات التي كانت قادمة من الأمام ويوفر لهم بعض الوقت .

الصدمة والرعب هما الشيء الوحيد الذي تجلى على ملامح هؤلاء العجزة , بينما كانت الحيرة والدهشة هي كل ما تجسد على وجه الشاب .

" هل هؤلاء هم الأكاغي ؟؟ هل حقا ما يقوله الجميع , الأكاغي بقوة قبيلة التنين !؟

هذا غير منطقي حتى , هل هذا حقا هو الحقيقة .

لكن .. لكن هذا مستحيل !!...

كيف يمكن لهذه العشيرة التي ينتمي إليها ذلك المازينو اللعين أن تكون بهذه القوة؟

ما الذي يعنيه هذا بحق الجحيم ؟؟ "

بووووووووم !!~~~~~~~~~~~~

إهتزت السماء والأرض فجأة وسط تقلب مروع لقوة التشي , بينما إنفجر هدير كالرعد في السماء مما جذب إنتباه كل كائن حي في الأسفل على الفور !!

إجتاحت هالة سامية فجأة كل شيء بينما رافق هدير مروع هذه الهالة جاعلا كل شخص في الأسفل هناك يرتعش تحت وطأة هذا الحضور !!؟

غ غ غر غر غر غر غر !!~~~~~~~~~

إنفجر هدير تنين عملاق حجب الشمس عن بقية الخلق في السماء بينما فرد أجنحته التي كانت مثل ظلام دامس إكتسح هذا العالم فجأة !. ثم من بين صفوف الأسنان المتوحشة تلك , إنطلق اللعاب الحمضي المرافق لشرارات الإشتعال المحترقة بينما خرج صوت سامي ثقيل يأمر الجميع فجأة :

" إنـــــــــــها الــــــــــــــــــحــــــــــــرب ...

والـــــمــــــوت .... هو ..... مصير ...... كل ...... من ..... يخطو ...... الى ...... الخلف .....هنا"

ثم وبهدير آخر أشد رعبا من السابق , إنفجر ضغط سلالة التنين الى أقصى ما يمكن أن تصل إليه بينما إنطلق الشخص وتحول على الفور الى وضع الإشتعال الكامل , ثم إخترق السماء في منظر لم يستطع أناس ذوي قوة منخفضة مثل بطريرك معهد اللهب المحترق فهم أي شيء حوله على الإطلاق .

كل ما كان بإمكان الناس هنا فعله هو الصراخ بكل بؤس , حتى من بطريرك اللهب المشتعل نظر الى الفتى الشاب أمامه بكل حسرة بينما يعانقه فجأة !!

" أنا أسف يا بني ...

إتضح أننا علف المدافع هذه المرة ."

لكن الغريب أن عقل الفتى لم يكن يركز مع كلمات البطريرك على الإطلاق !! وإنما عقله أصبح فارغا في اللحظة التي سمع فيها شخصا ما بجانبه يصرخ بكل جوارحه :

" إنه الكبير تانوغو !!؟؟ يا إلهي الرحمة , أنا في ميدان معركة يشارك فيها كبير !!؟

أنا في ميدان معركة من مستوى نصف ملك قتالي ...

أنا ...

هل هذه النهاية ؟؟ "

2020/12/27 · 1,185 مشاهدة · 1422 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024