ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ
موجات الصدمات الهائلة التي كانت تسبب أكبر دمار في ساحة المعركة كانت قادمة من مكان بعيدا جدا عن الساحة حيث تواجد بقية الجنود والمقاتلين !!؟ كان من الواضح أن الشخصيات التي تتقاتل في ذلك المكان إمتلكت قوة قتالية هائلة أرغمت البقية على البقاء بعيدا عنهم بأي ثمن .
ساحة المعركة لم تكن هي الأخرى بهذه البساطة على الإطلاق !! بل كان تدخل وظهور جيوش من عرق التنين مفاجأة لم يتوقع الأكاغي الإلتقاء بها هنا على الحدود على الإطلاق .
لم يكن الجيش الذي ظهر هنا بسيطا على الإطلاق , وإنما كان مجموعة كاملة من الأساطيل ذات تشكيلة حربية متكاملة . لقد كان هذا الجيش من النخبة حتى بين أساطيل قبيلة التنين , فهذا الجيش كان من صنف الفرسان بعد كل شيء ..
إمتلأت السماء بهدير التنانين الصاخب , حيث كان يمكن رؤية جيوش لا تنضب من التنانين التي إستمرت في التحليق هناك بكل قوة . كانت الهالات التي تنضح من كل شخصية وقفت على رأس تنين آخر هناك شيئا قويا بشكل جنوني !!؟
إنقسم ذلك الجيش الى قسمين رئيسيين في حقيقة الأمر . فحتى عرق التنانين كان يتكون من فصيلين , لم يكن عرق التنين وحده من يتكون من شيء كهذا . بل كان كامل عالم الوحوش يتكون من هذه المفارقة .
حيث يوجد من كل نوع من الوحوش جزء يصبح عاقلا عندما يصل الى مستوى معين من القوة . وبالنسبة للوحوش حاملي سلالات صنف الملك أو ما يطلق عليهم وحوش الفئة الأولى كانوا يكتسبون قوة هائلة رفقة الوعي والأدراك المماثل لأي بشري عادي فور إختراقهم لمرحلة السيد القتالي. ثم يبدأ التطور في مرافقة دورة حياة المخلوق الى أن تنتهي حياته .
وفي الكفة الأخرى , هناك جزء كبير من هذه الوحوش التي لا تنجح في موافقة هذه المعادلة حتى لو وصلت الى مستوى السيد القتالي . حيث يبقى الوحش مجرد صنف أغارا غير عاقل يتم التحكم به بواسطة الغير .
وهذا هو الحال تماما مع جيش الفرسان هؤلاء !! فقد كانت التنانين ذات الشكل الأصلي لعرق التنين هي المطية التي كانت مجرد أغارا غير عاقل , بينما كان الأشخاص الذين يمتطون هذه التنانين الجامحة هم أشخاص عاقلون .
المرعب في الأمر أن قوة عرق التنين قد زلزلت السماء فور ظهور جيش الفرسان الذي إحتل المشهد بالكامل في غضون لحظات فقط . على رأس كل الأغارا التنانين وقف الفرسان الذين كانوا قد دخلوا بالفعل في مرحلة الإشتعال ؟؟
كانت أجسادهم الهجينة التي توفق بين الشكل البشري والشكل الوحشي مرعبة للغاية . إستمرت طاقتهم في التفجر بشكل مروع بينما تحطموا مباشرة في سفن عشيرة الأكاغي التي ظهرت في ساحة المعركة على التوالي ...
طا طا طا طا طا طا طا !!~~~~~~
لكن فور إقتراب فيالق الفرسان هذه فجأة من سفن عشيرة الأكاغي حتى بدأت أصوات مرعبة في إختراق السماء بشكل مروع للغاية أرعب كل من على الساحة !؟
بووووووووم !!~~~~~
ثم تماما كما حدث مع قبيلة التنين , ظهرت فجأة سفينة عملاقة جدا وبالغة الضخامة وسط سفن عشيرة الأكاغي , على عكس سفينة قبيلة التنين كان الدخان الأسود الذي يحيط سفينة الأكاغي مرعبا جدا ...
فمن وسط ذلك الدخان الأسود إنطلقت أصوات المدافع الرشاشة الثقيلة على الفور من دون أي سابق إنذار !!.
" اللعنة !! تراجع , تراجع !!.......
إنها مدافع من العيار الثقيل !! كيف شحنوا الطاقة بهذه السرعة بحق الجحيم ؟؟ "
قائد الفرسان بدأ بالصراخ فور رؤيته لهذه المدفعيات التي كانت تتوجه مباشرة صوب فيلق الفرسان الخاص به !!؟ طول القذيفة الواحدة كان قد تعدى المتر الواحد , بينما تم صنع كل قذيفة من قوة قانون المعادن ...
قوة إنفجار المدفع كافية لإرسال قذيفة بهذا الحجم بسرعة تخترق حواجز الفضاء مما يجعل من كل قذيفة سلاحا قاتلا بالنسبة لهؤلاء أسفل عالم العاهل القتالي !!؟ كان من المستحيل رصد شيء يتحرك بتلك السرعة بالعين المجردة بالنسبة لمقاتلي عالم النيرفانا هؤلاء ؟؟
الأمر بشكل أوضح أشبه بالمسدسات والبنادق من كوكب الأرض , كان كل إنسان عادي عاجزا تماما أمام مجرد مسدس عادي كذلك. نفس كان بالنسبة لمقاتلي عالم النيرفانا وهذه المدافع الرشاشة ذات العيار الثقيل ؟؟
فور إكتشاف هذه الحقيقة , كل ما كان في وسع قائد الفرسان كان هو إعطاء أوامر التراجع لهؤلاء من كانوا أسفل عالم العاهل القتالي !!. بينما كل من وصلت قوته الى مستوى يخوله من إختراق أو التصدي لهذا الهجوم .
إنطلقوا بجموح في وجه القذائف بينما إنطلق هدير التنانين وأنفاسهم الحارقة التي حولت طبيعة هذا العالم الى الحمرة السوداء في ظرف ثواني فقط !!.
بووووووم بوووووووم بوووووووووم !!~~~~
توالت الإنفجارات في كل مكان بينما توالت أصوات الصرخات والأنين المثيرة للشفقة والتي كانت تعلن إرتفاع أعداد الوفيات مع كل صرخة جديدة تضاف الى الساحة. لكن وبشكل ما كان هناك أصوات أخرى غير هذه كان يمكن سماعها طيلة الوقت ...
" بوووهاهاهاهاهاهها .... سحالي لعينة . "
" ها ها ها ها ها .. يا رجل , ما الذي يحاولون إثباثه بحق الجحيم ؟؟ هل أصبح هؤلاء السحالي مجانين أم أنهم يحاولون تقليدنا بشكل ما؟؟ "
ضحكات !!..
بطريقة ما كانت تلك الصرخات ضحكات إستمرت في الإنتشار في كل مكان كان فيه أحد الأكاغي . مع الدروع البيضاء الغريبة ؟؟ كل من هؤلاء الجنود كان يرتدي خوذة على شكل غريب هذه المرة .
كانت كل خوذة تملك هيكلا متكاملا , لكن الغريب أن الشيء الوحيد الذي لم يكن أبيض من بين دروع هؤلاء المجانين كان النصف الأيمن للخوذات ؟؟ فقد كان لكل خوذة قرن أحمر فضيع الشكل , وهيكل على شكل نصف جمجمة حمراء من الجانب الأيمن . بينما إمتلك الجانب الأيسر من الخوذة شكلا عاديا أبيض اللون ؟؟
المظهر الأبيض لم يكن في صراحة الأمر شيئا يناسب عشيرة مرعبة مثل الأكاغي على الإطلاق , لذلك كان رؤيتهم في هذا النوع من الدروع شيئا يدعو الى التساؤل حقا حول ما يحاولون فعله هذه المرة ؟؟
لم يعرف أي شخص ما الذي يحدث بحق الجحيم مع هؤلاء المجانين . لكن من كلامهم الذي كان يتكرر , إلتقطت آذان الناس جملة واحدة كانت تتكر بإستمرار ؟؟
" اوه يا رجل !. إعتقدت أنه سيكون من الصعب الوصول الى اللون الأسود . لكن بالنظر الى هذه الماشية التي بدأت في إعتراض الطريق منذ الأن ؟؟ هذا .. هذا حقا "
..
..
..
على بعد 200 ألف ميل عن ساحة المعركة , كان الوضع جحيميا في تلك المنطقة بشكل لا يطاق !!.
تشوه الفضاء برمته وبصورة مرعبة للغاية , حيث إنتشرت ألسنة اللهب الى حدود السماء , ربط الحريق الأحمر السماء بالأرض بينما كانت تقلبات التشي بين السماء والأرض تحمل نسمة من الدمار المروعة ...
" بوووها ها ها ها ها ؟؟ ما خطب هذا الشيء بحق الجحيم ؟؟ إنه إنتحاري بالكامل."
لكن على الرغم من إختلاف موازين القوة حتى بالنسبة لهذه المنطقة , كان الضحك وسط المواقف الجدية واحدة من أبرز عادات الأكاغي .
وأمام كبير من قبيلة التنين وصلت قوته القتالية الى نصف خطوة الى مستوى الملك القتالي , إستمر كل من قائدة الفيلق الأول وقائد الفيلق الثاني في الضحك بإستمرار بينما كان الإثنان منسجمان بشكل غريب للغاية ؟؟ كان الأمر كما لو أن الإثنان قد نسيا حول الصراع الذي نشأ بينهم قبل فترة ...
في الجهة المقابلة , وقفت جثة الكبير تانوغو بشكل مستقيم وفخور جدا , بينما إستمرت سلالة عرق التنين في الفيظان من كل أنحاء جسده كأنها لا تنضب . قوة جبارة كانت تكسي جسد هذا المخلوق جاعلة إياه طاغية من ناحية القوة الجسدية والقوة الروحية على حد سواء .
بوووووووووووم !!~~~~~~~~~~
" إنها قادمة من جديد !!.... " صرخ توكسيك فجأة بينما بدأ يرفع من هالته بشدة لمعارضة الهجوم القوي الذي أنتجته مجرد لكمة واحدة من هذا الكبير الذي يقف في الجهة المقابلة !.
القوة الإنفجارية التي كانت تقف خلف هذه القبضة كانت ساحقة بشكل لا يصدق , حيث توهج التاج الأحمر فوق رأس الكبير بينما فرد أجنحته العملاقة الى السماء وهو يهدر بشكل مرعب للغاية :
فن نبض الملك : قبضة الدمار الأحمر ~~~~~~~~
الشيء المرعب الذي كان يقف خلف هجوم من هذا المستوى والذي جعل توكسيك يأخذ حذره بالكامل من هذا الهجوم كان في الحقيقة هو قدرة عالم الملك القتالي !!؟
بالطبع نصف خطوة الى الملك القتالي لن يملك قدرات عالم الملك القتالي , لكنه في نفس الوقت يملك قدرات تقف في الحدود بين عالم الملك وعالم العاهل .
وقدرة النبض الروحي هي أبرز قوة تخص عالم الملك القتالي , لكن وبشكل مصغر هناك إستعمالات أخرى لقدرة النبض الروحي , إستعمالات مدمرة جدا على مستوى القتالات والحروب كهذه . وهذه النسخة المصغرة , كانت وبطريقة ما شيئا تمكن معظم من بلغ مستوى النصف خطوة الى عالم الملك من إستعماله بحرية .
ومن سوء حظ توكسيك وتلك الفاتنة السمراء مقابلتهم لأحد الكبار الذين أتقنوا قدرة مرعبة كهذه .
" وواه ووواه !!.. إنه هجوم عن طريق النبض الروحي , هذا خطير جدا بحق الجحيم.."