ـــــــــــــــــ Marchel ـ ــــــــــــــــ
في نفس اللحظة القصيرة من الزمن , كانت موجة اللهب قد وصلت قبلا الى جسد توكسيك وكانت قد حرقت بالفعل جزءا صغيرا من الرداء الذي كان يخفي فيه رأسه !!
حيث إنطلقت خصلات من الشعر الأخضر الخلاب فجأة من الفتحة التي إحترقت من الرداء وبدأت تتراقص مع الرياح العنيفة في محيطه, وفور رؤية توكسيك لخصلات الشعر تلك , كانت تلك هي ذاتها لحظة وصول الشعاع القرمزي المرعب إليه !!..
بوووووووووووووووم !!~~~~~~~~~~
إهتزت السماء والأرض , وإنتشرت تقلبات خارقة القوة دمرت كل شيء يقف في الطريق شعاع عظيم من الطاقة المروعة إنطلق بداية من السفينة الأم لقبيلة التنين التي كانت على شكل صحن فضائي عملاق !؟ هذا الصحن إمتلك فوهة عملاقة الحجم في الأسفل , تلك الفوهة إتضح أنها فوهة ثابتة وغير متحركة غرضها فقط جذب وسحب الكائنات الحية إليها , وبعد سحب كامل الطاقة من أجساد تلك الكائنات الحية وتعبئة الطاقة الى الحد الأقصى .
كانت تساقط هياكلهم العظمية الهشة من ذات الفوهة منظرا يحطم النفس حقا, منظرا ليس سوى تعبير حرفي عن مدى قسوة الحياة بالنسبة للبعض , بالنسبة لهؤلاء الذين كانوا فقط مجرد أدوات في أيدي الأخرين يتم رميهم بهذا الشكل القاسي فقط بعد الإنتهاء من إستخدامهم وإستنزافهم الى آخر رمق . ومن بين تلك الهياكل العظمية الخالية من الحياة , كان أغلبهم يندثر فقط ويتفرق في الهواء الطلق على الفور .
كانت هذه قسوة جديدة لم يسبق لها مثيل على الإطلاق , جريمة شنيعة في حق كل مخلوق حي في هذا العالم . هول الصدمة لم يكن كافيا لوصف نوع المشاعر التي كانت تنتاب الناس في الأسفل بينما كانوا ينظرون الى تلك الهياكل العظمية وهي تتساطقط من فوهة السفينة الحربية . في حقيقة الأمر لم يمنع الكثيرين أنفسهم من طرح ذلك السؤال حول ما إذا كانوا هم الشخص التالي الذي سيحين دوره لشحن طاقة ذلك المدفع الجهنمي ؟؟ بينما كان الأغلبية أكثرا جبنا من طرح ذات السؤال .
..
..
في أعلى السفينة الحربية , كانت هناك فوهة أخرى إستمر قصف البرق في الإحتكاك داخلها والتشابك بأطراف تلك الفوهة العملاقة الى حدود اللحظة !!. كانت تلك الفوهة على عكس الأخرى في الأسفل متحركة مما يوفر قابلية التصويب على الأعداء . وأمام الإتجاه الذي كانت تشير إليه تلك الفوهة , كان هناك وادي عملاق بحجم وصل الى ألاف الأميال في العمق , بينما إمتد الوادي على طول مرمى البصر كدليل على المكان الذي مر منه شعاع الطاقة المروع الذي قذفته هذه السفينة الحربية قبل قليل !...
كانت الوادي لا يزال متفحما من هول القوة التي كانت في ذلك الشعاع قبل قليل . والناس الذين كانوا في طريق الشعاع إختفوا من هذا الوجود بالكامل !!؟ كان هناك حتى أشخاص كانوا لا يزالون واقفين في الأسفل بصدمة لم يفقهوا فيها أي شيء .؟؟
إمرأة عجوز كانت تمسك بدين صغيرتين محاولة الركض بعيدا عن هذا المكان , لكن ساحة المعركة أحاطتها من كل إتجاه مع بالغ الأسف . وقبل لحظات المسكينة شعرت وكأن وزن الطفل أصبح أخف بينما لم تكترث هي بأي شيء آخر عدى الإستمرار في الجري دون النظر الى الخلف حتى ؟؟؟
البئيسة لم تعرف أن الطفل تم نسفه بالكامل من قبل جزء بسيط من ذلك الشعاع وكل ما بقي منه كان مجرد تلك الذراع التي لاتزال تجرها المرأة وتهرول بها بجنون محاولة بذلك الإبتعاد عن هذا المكان الموحش ..
هذه كانت حقيقة قاسية جدا وبشعة حول قبيلة التنين , هذه كانت حقيقة الحاكم الأعلى لنطاق التنين . مجرد قبيلة إستخدمت حياة ملايين الناس البريئة لشحن مدفع حربي غرضه فقط الدمار الشامل ...
ومن أجل ماذا ؟؟ ما الذي كانوا يحاولون إثباثه بقيامهم بشيءكهذا بحق الحجيم ؟؟؟
..
..
لكن ووسط كل هذه المعمعة , ما لم يتوقعه أي شخص في ذلك المكان حيث تواجد الملك الخامس هو سماع تلك الكلمة بالذات تخرج من فم ذلك الملك المعظم , لقد سمعه الجميع يقول بالحرف وبنبرة سيئة , سيئة للغاية :
" اللعنة !!... "
..
..
في ساحة المعركة , إنطلق أعضاء عشيرة الأكاغي وبدأوا في الإختفاء جميعا وسط الدخان الأسود كما لو كان الجميع يهرب من شيء ما !!؟ حتى من قائدة الفيلق الأول كانت غير قادرة على المخاطرة بالأمر , كانت تختفي وسط الدخان الأسود بينما ترددت ضحاكتها في كل مكان من ساحة الحرب وهي تصرخ مثل المجانين :
" لقد كنت محقة بعد كل شيء هاهاه ه ها ها ها ه اه ... هذا الشعر الأخضر أكبر دليل على ذلك .
القائد الثاني توكسيك , أو بالأحرى يجب أن أقول آآري توكسيك من عائلة آآري , وبالذات من نطاق ناب التنين ...
من حسن حظك أنني لا أكترث للماضي , إلا أن المهمة إنتهت بالفعل . أنت لا تحتاج الى الوصول الى ذلك المستوى من الغضب حقا... "
رغم كلمات قائدة الفيلق الأول والتي بدت غريبة للغاية , تردد آخر صوت سيسمعه أغلب الناس هنا في حياتهم بأكملها . حيث تردد صراخ مرعب جدا صدر من أعماق شيء كان من الواضح جدا أنه لم يكن بشريا على الإطلاق !!؟
الفن الوراثي : نفس قاندر البدائي !!~~~~~~~~~
صوت إنفجر مثل الرعد في أعالي السماء , لكنه كذلك إنفجر بهالة توهجت بالأخضر المميت الذي إقشعرت له الأبدان !!؟
هجوم على نطاق واسع جدا إنتشر تماما على طريقة النبض الروحي كما فعل بالضبط ذلك الكبير من قبيلة التنين . لكن المختلف في الأمر هو شكل توكسيك في تلك اللحظة القصيرة جدا من الزمن !!؟
كانت تلك الأعين الخضراء شيئا لا يختلف على الإطلاق عن عيني أفعى من غابر الأزمان . عيون مفترسة رمقت شيئين فقط في مسارها الذي كان يقف في الأمام . الكبير تانوغو , السفينة الحربية التي قصفته قبل قليل .
على توكسيك , ظهرت قوة غريبة للغاية تشبه هالة عرق الكارثة !! حيث تم تغليف جسده بهالة سامية جدا ومستبدة الى حد لايصدق , تلخصت تلك القوة على هيأة قرن تجسد على يمين رأس توكسيك وإنطلق من مقدمة رأسه مثل رأس حربة حربية !!؟ كان ذلك القرن أخضرا بالكامل لكن مرعبا بشكل لا يمكن تصوره .
وذلك القرن بالذات كان هو الشيء الوحيد الذي رمقه تانوغو قبل أن يصبح في طيات الماضي !!؟ تانوغو للأسف لم يكن الوحيد الذي أصبح من الماضي , وإنما تم زهق المزيد من الأرواح البريئة هذا اليوم ...
بووووووووووووووم !!~~~~~~~~~~~
دوي صوت الإنفجار المروع الذي نتج عن قدرة مشابهة لقدرات الجرم البدائي الخاص بالمارشال زيغان , حيث دوى نبض روحي لقوة سامية جدا لم يتوقف الدمار الذي خلفته عند حدود السفينة الأم لقبيلة التنين على الإطلاق !!؟
وإنما فجر توكسيك هذا الهجوم على رؤوس كل كائن حي في هذه المنطقة , والنبض إنتشر على شكل دائري وبدأ بالتوسع بوتيرة مرعبة للغاية ..
ذلك التوسع كان بالتأكيد نهاية الأسطول الذي كان في هذا المكان والذي أحدث هذا القتال مع الأكاغي . وقد إنقشع الضباب الأخضر تاركا المكان على هيأة مجرد أرض قاحلة غير قابلة للإستيطان على مدى بضعة ملايين السنين القادمة . معركة شملت تصادم جزء مهم من القوات الخارجية التي أحضرتها قبيلة التنين الى هذا المكان بالقوة ضد جزء مهم من الفيلق الأول والثاني لعشيرة الأكاغي .
إنتهت المعركة في نفس يوم اللقاء الأول بإبادة شاملة لكل مخلوق حي دخل محيط 500 ألف ميل حول ساحة المنطقة التي ظهر فيها الأكاغي . والدخان الأخضر تكاثف حول المنطقة تاركا نقشا غريبا كان المعنى الذي خلص إليه مفككي الرموز من قبيلة التنين هو كلمات زرعت الخوف العميف في قلوب الكثيرين :
" توكسيك كان هنا . ومستقبلا سيكون عند أعناقكم لحصد نتيجة ما إقترفت أيديكم في هذا اليوم ... "