ـــــــــــــــــMarchel ـ ــــــــــــــــ
" الخلق يتشارك في صفة واحدة تتواجد في جميع الكائنات ... الإنتقام .
إذا ما سلبك أحدهم شيئا قريبا منك , سواء شخص مهم من أفراد عائلتك , والدك , والدتك , أو غيرهم .
وسواء سلبك أحدهم شيئا آخر تملكه , يكون الإنتقام هو رد الفعل الطبيعي لكل مخلوق حي . الإنتقام من الجاني ...
لكن عندما تسلبك السماء تلك الأشياء , عندها يسمى بالشيء الطبيعي . عندما تسلبك السماء أحد أفراد عائلتك , يسمى ذلك الموت الطبيعي والنهاية الحتمية لجميع المخلوقات .
من شدة الألم الفضيع الذي عانى منه لحظة فقدانه لوالدته , ذلك الرجل المارشال زيغان قرر الإنتقام ولم ينظر للأمر كما لو أنه شيء عادي يسري على كافة الخلق .
ذلك الرجل قرر الإنتقام من السماء نفسها لأنها سلبته ذلك الشيء الوحيد الذي كان هو النور بالنسبة له .
..
سلبوا منه ذلك النور الخاص به , لذلك هو بدوره قرر سلب نور العالم أجمع ...
..
رغم أنه لا يدرك هذه الحقيقة الأن , إلا أن هذا هو جوهر الهدف الذي يطمح له . هذه هي حقيقة الرجل الذي إتخذته سيدا لي ... "
دفعة واحدة والى الخلف سقطت جميع النساء العشر خلف الملك راغو في مشهد غريب لم يكن له أي تفسير على الإطلاق !!؟
الشيء الوحيد الذي إعتلى تلك الوجوه كان مجرد ملامح فارغة , مع وصول كلمات راغو الى آذانهن شيئا فشيئا كانت الصدمة هي الشيء الوحيد الذي بدأ بالتجسد على تلك الوجوه الملائكية ...
لقد كان كل شيء يحدث بنسق بطيئ للغاية كما لو أن الزمن قد تجمد وأصبح غير قادر على التحرك .
ســــــــــــــــــــــــــي ســـــــــــــــــــــــــــي !!~~~~~~~~~
مع إنتهاء كلمات راغو حول المارشال , كانت النساء في الخلف تحت رحمة نظرة راغو الذي إستدار ليشاهد هذا الموقف الغريب , موقف سقطت فيه 10 شخصيات من هؤلاء الذين إحتلوا أعلى قمم العالم قوة في صدمة هم فقط يعرفون أسبابها ؟؟
قراب قراب قراب!!~~~~~~~~~~
وسط هذه الغرابة وبشكل مفاجئ , صوت النقرات الغريبة هذا كان يتسارع من الجانب مقتربا الى مكان لقاء الملوك , كان الصوت أشبه بنيازك تنزل على أرضية هذا المكان حيث تواجد راغو رفقة بقية الملكات من عرق الكارثة...
مع كل نقرة , كان هذا العالم يرتعش ويتدبدب بعنف شديد ليس له مثيل .
بااااااق بااااااااااااق بااااااااااااااااق !!~~~
مع إقتراب الصوت أكثر وأكثر , كانت الهزات قد قلبت هذا العالم بالفعل رأسا على عقب , في حين إتضح أن مصدر الصوت كان مجرد خطوات شخصية كانت تقترب من هذا المكان حيث يتواجد راغو ؟؟
مع كل خطوة يتخذها ذلك الرجل الى الأمام , كان العالم من حوله ينهار بالكامل الى أشلاء , ومع كل خطوة يتخذها الى الأمام, كانت قوته تغطي وتكتسح المجال بأكمله.
فوووووووووش !!~~~~~~~~~
مع وصول هذه الشخصية الغامضة الى مسافة كافية بالقرب من جماعة الملوك , حتى بدأ راغو الصراخ بشكل عالي ومزعج للغاية !!
" السيد , لديه هدف ليس له مثيل . هدف مطلق فوق كل شيء ...
المشكل فقط أن شخصا فارغا كمثل السيد ليس آهلا ليحمل مثل هذا الهدف المثالي على عاتقه, وهو كذلك لن يكون آهلا لذلك مهما طال الزمن لو إستمر على هذا النسق.
..
شخص فارغ لن يكون أبدا قادرا على التعامل مع العقبات التي ستأتي من الأن فصاعدا.
مهمتي , هي أن أصنع هذا الشخص ..
مهمتي هي أن أصنع رجلا يقف ضد هدفه بكل فخر ... "
مد راغو يده الى الملكة التي كانت لا تزال ساقطة على الأرض , في حين إندفع كم آخر من الكلمات الغريبة منه وهو يصرخ :
" هذه المرة أنا لن أمركم بأي شيء . هذا مجرد طلب ..."
فووووووش !!~~~~~~~~~~
من الجانب , وصل أخيرا الشخص الغريب الذي كان قادما الى هذا المكان !! وكان من الواضح أن ملامح هذا الشخص الغريب كانت فقط مجرد إندهاش مرافق لصدمة طفيفة ؟؟
لكن هالة هذا القادم الجديد كانت تفيض بقوة جبارة ونية عدوانية خطيرة جدا لم يكن لها أبدا أي مثيل ...
" دعوتي الى هنا ؟؟
والأن أنت تتحدث بهذا الهراء ؟؟ "
فووووش !!~~~~~
بدأ ظلام غريب فجأة في إكتساح المجال بالكامل في حين تغيرت حالة بقية الملكات من عرق الكارثة على الفور !! إنتفظ الجميع في رد فعل لا إرادي أتجاه هالة الدخيل الذي وقف بكل شموخ أمام ملوك عرق الكارثة وهو يصرخ كشخص مجنون :
" يا هذا , ما الذي تخطط لفعله بأخي الصغير بحق الجحيم ؟؟...
يستحسن أن تختار كلماتك التالية بحذر شديد , فبقائكم على قيد الحياة مرهون بشدة بتلك الكلمات ..."
الأخ الأكبر لزيغان , مقتحما مجالا خاصا بالملك راغو , وواقفا أمام فريق الملك راغو بالكامل . كانت نظرات هذا الرجل تحمل نية قتل مروعة ولا تصدق , لم يعطي أي أهمية لفارق القوة أو العدد . لقد كان هذا الرجل خارج الحسابات بالكامل , كان مستعدا للدخول في معركة من هذا المستوى دون أي خوف , دون أي قيود , والأهم دون أي أعذار .
طالما كان الأمر حول أخوه الأصغر زيغان, فهذا الرجل كان دائما مستعدا لتقديم أفضل ما لديه مهما كان الوضع مجنونا ومهما كانت الظروف ...
في ظرفية صغيرة جدا من الزمن , خفتت هالة ملكات عرق الكارثة بالكامل مما جعل أخ زيغان الأكبر يستغرب من رد الفعل هذا !!؟
لكن حتى هو لم يلحظ أنه في تلك الجزئية القصيرة جدا من الزمن, كان راغو قد سبق وأمرهم بإسقاط هالتهم فالشخص الذي يقف في الجهة الأخرى ليس عدوا في الوقت الحالي.
لكن حتى مع أوامر راغو , كانت نبرة أخ زيغان غير محترمة على الإطلاق, وكان الجنون الذي يحترق في عينيه شيئا خارج التوقعات حقا !!.
" أنا فقط أريده أن يكون جاهزا لأي شيء , لا أريده أن يكون مجرد جثة فارغة تطارد هدفا أكبر منها بحماقة , هذا فقط سيكون قسوة مفرطة عليه لا أكثر ...
..
..
خلال هذه الرحلة العظيمة التي سيقودنا إليها السيد زيغان ... "
صمت راغو قليلا بينما كان ينظر الى زيغان الذي كان على الشاطئ ليبدأ بإكمال كلماته بذات النبرة الثقيلة بعد ذلك :
" شخص فارغ , ملامح ميتة , وعاء فارغ بدون أدنى رد فعل حول العالم من حوله. كل شيء يفعله مجرد تظاهر لا إرادي لإبقاء الناس حوله في إستقرار لا غير ...
..
أراهن أن عقله الأن لا يزال يفكر في طريقة ما للتدريب وإكتساب المزيد من القوة. فقط شيء مرهون بهدفه الأكبر هو ما سيحركه, فقط شيء مرتبط بإكتساب القوة هو ما سيجبر ذلك الرجل على التحرك . خلال هذه الفترة التي يتعالج فيها جسده إثر معركته السابقة, لقد كان جالسا على ذلك الشاطئ لشهور بدون القيام بأي شيء, هذا أكبر دليل على مدى سوء حالته... "
أخ زيغان الأكبر , كان لا يزال غير مستوعب للموقف بالكامل وكانت نظراته مشككة للغاية . لكنه على الاقل فهم هذا الجزء من كلمات راغو . فهو أكثر شخص يعرف بأن أخاه الأصغر مجرد رجل فارغ من أي شيء ...
" أنا أريده فقط أن يعيش , بينما يتقدم خطوة خطوة لتحقيق هدفه .
أريده أن يضحك , أريده أن يبكي , أريده أن يجرب كل شيء .
أن يجرب ويعيش كل لحظة من هذه الحياة كما تستحق , أريد أن يمر بكل شيء:
الأمل , الألم ...
الصداقة , الخيانة ..
الحب , الكراهية ...
كل شيء , كل شيء ...
..
أريده فقط أن يعيش ويتعرف على هذه الحياة التي هو راغب في تدميرها ... "
نظر راغو الى الشاشة من خلفه ليكمل بعدها :
" لكنه لا يملك قلب يصلح لأشياء كهذه , حلمه وهدفه أثر عليه الى درجة أن قلبه هو الأخر تغير ليصبح شيئا آخر تماما .
لذلك مهمتنا تبدأ تماما من هذه النقطة. صناعة ذلك القلب..."
على الشاشة العملاقة خلف راغو , ظهر مشهد غريب جعل أخ زيغان الأكبر ينتفض من مكانه في حين برزت العروق الدموية الغليظة على جبينه فجأة, لقد تغيرت ملامح الرجل بالكامل وبشكل جذري مخيف !!؟
على الشاشة ظهرت فتاة غريبة الهيأة كانت تقف أمام برج عملاق غريب !؟؟
تلك الفتاة لم تكن سوى هي نفسها أميرة الدماء التي سبق وأن إلتقى بها المارشال زيغان خلال رحلته الى المحكمة السماوية .
" هذه الفتاة بطريقة ما وقت في شباك المارشال , لكن يبدو أن الأمر تعدى مجرد حب أو إنجذاب عادي ؟؟
هي على وشك القيام بأمر مجنون حقا ..."
كان راغو ينطق هذه الكلمات بنبرة مختلفة تماما عن السابق !! نبرة من المرح المختلط ببعض المزاح !؟
" من شدة تعلقها بالمارشال , تلك الفتاة أصبحت مجنونة به حقا !! فحتى من لباسها أصبح مجرد تقليد له , بووووهاهاهاهاهاهاهاهاها .... "
على الشاشة , كانت الفتاة التي ترتدي حمالة صدر سوداء رفقة سترة جينس سوداء أيضا فقط كمثل تلك التي يرتديها المارشال تماما . مع تلك السيجارة في فمها وتلك الملامح الخالية من أي تعبير.. وجهها الأشبه باليشم كان فقط يحمل تلك الهالة السوداوية الحزينة أسفل عينيها ...
هذه الفتاة الغريبة تم إيقافها على الفور بعيدا عن هذا البرج العملاق الذي إخترق السماء كأنه يمتد الى الأعلى هناك فوق السحاب بدون أي نهاية !!.
" يا للعار , هل هكذا يفترض أن تكون حالة أميرة من عائلة نبيلة وعريقة كعائلتنا ؟؟
أنت شخص جلب العار الى العائلة , كيف تتجرأين على تدنيس هذا المكان بحضورك الغير مشرف , هذا المكان مقدس ؟؟
..
وقاحتك حقا تتعدى الحدود أيتها الأميرة, لقد تخليت عن شرف العائلة وطمست المقدسات في العار ..
جلالته الاعظم لن يسره أبدا رؤية هذا المنظر .. "
على البرج ظهرت عين غريبة وعملاقة فجأة في حين تردد صوت عميق في كل الأرجاء !!؟ وخلف هذه الأميرة من مكان بعيد , وقفت بضع شخصيات غريبة كانت تراقب فقط هذا المشهد الغريب مع خوف عميق لم يستوعبه أي شخص ؟؟
قذفت الفتاة السيجارة من فمها بينما إندلع صوت رقيق ولطيف غير مبالي لأي من ما سمعته قبل قليل :
" أنا لست أميرة بعد الأن , ولا أكترث لكيف يراني والدي أو أي شيء . فقط قم بإيقاظه ولننهي هذا الهراء ... "
؟؟؟
" م..ماذا !!؟؟؟؟؟؟؟
..
يا للوقاحة , يا للوقاحة .. كيف تطلبين مني شيئا كهذا بحق الجحيم ؟؟
ألا تخجلين من تفكيرك في محاولة إيقاظ الأعظم من أجل سبب تافه كهذا ؟؟ ... "
جلست الفتاة على الأرضية بينما أخرجت تميمة غريبة من جسدها !! تميمة كانت كلها مصنوعة من الدماء الحمراء , تميمة كتب عليها فقط مجرد كلمة واحدة وبسيطة !!؟؟
[ أمنية ] ...
" هذه كانت هدية عيد ميلادي الأول والتي قدمها الي والدي شخصيا . لقد أخبرني وقتها أنه في اللحظة التي أستخدم فيها هذا الشيء , سيتم طردي من العائلة , لذلك لا شيء من هذا يهم حقا...
..
أنا لا أكترث للعائلة بعد الأن , كل ما أريده هو أن أجد شخصا ما . لذلك أنا سأستخدم هذا التميمة هنا والأن ...
وأنا متأكدة من أنه حتى أنت أيها البرج القبيح لست مؤهلا لرفض هذه التميمة . لذلك لما لا تباشر في إيقاظ والدي من سباته ؟؟.................."
*** **** ***** ****
نظر أخ زيغان الأكبر الى راغو مع تعبير عميق جدا لم يعلم معناه أي شخص آخر في هذا المكان سواه !!؟ قبض على قبضته بقوة شديدة بينما أخفظ هو الأخر هالته بالكامل وهو يلعن بكل عجز ...
" إذا إستيقظ ذلك الشيء ؟؟؟
..
اللعنة ... "
على عكس أخ زيغان الأكبر . كان راغو يبتسم بدفئ شديد بينما ينظر الى نسائه وهو يتحدث بكل أريحية :
" تلك الفتاة بكل تأكيد تبحث عن زيغان . لدرجة أنها الأن ستوقظ والدها من السبات فقط لكي يبحث عن مكان زيغان من أجلها , هاهاهاهاهاهاها ... "
الملكة أمام راغو لم تفهم ما الذي كان يحدث بالضبط الى ان نظر راغو إليهن من جديد وهو يشرح حول العالم الجديد الذي ظهر . ذلك العالم الذي يعتبر بنفس حجم ميلينيوم وكل تلك الأشياء, لكن على غرار العالم الجديد كلمات راغو إنتهت بصدمة لم يتوقعها أحد على الإطلاق:
" ذلك الشخص في السبات , هو النقيض التام لعين المسارات العظمى من عالم ميلينيوم خاصتنا. نحن حقا في ورطة هذه المرة , فلو تحرك ذلك الشيء سندخل مباشرة في حرب من مستوى لا يصدق ...
فهو بعد كل شيء من مستوى العظماء ... "