_____ MARCHELL ____
لم يعرف الديموس بالفعل مدى سوء الوضع , لكن من خلال هذا الخطاب الذي ألقاه زيغان على الجميع قبل قليل , كان الجميع قادرا على معرفة أهم النقاط الأساسية في هذه الحرب وأهم الأحداث التي حصلت في جميع الأماكن الى حدود اللحظة .
السبب الرئيسي في كون حتى مارشال عشيرة الأكاغي المغرور قد خفض من نفسه لكي يلقي مثل تلك الكلمات على العشيرة , لم يكن إلا بسبب سوء الوضع التي تم حشر عشيرة الأكاغي فيه. وبالأحرى هذا الوضع الملعون برمته كان بسبب شيء واحد لا غير !!
مستوى الملك القتالي !!
هذا العالم الغامض , هذا الوجود المروع الذي طمس كل شيء أسفل قوته الطاغية وجعل بقية الخلق فقط ينظرون الى كل من وصل الى هذا المستوى برعب وتبجيل لامتناهي !!. وجود ملوك القبائل القتاليين كان هو ذروة القوة في كامل عالم سافاستانو , لذلك لم تكن عشيرة الأكاغي أبدا لتحصل على الشجاعة من أجل بدأ حرب مع أي قبيلة من هذه القبائل مادامت هي الأخرى لم تملك أشخاصا يجابهون هؤلاء الوجودات المرعبة من وصلت الى عالم الملك القتالي.
كل ملك يملك في الواقع يملك ثلاث قدرات ساحقة جعلت منهم هذه القوة الطاغية التي تربعت على عرش حكم بقية الخلق أسفلهم بهذا الشكل المستبد.
على رأس هذه القدرات , هناك أشهرهم وهي قوة النبض !!؟
النبض الروحي هي نفس القوة التي ظهرت عدة مرات في السابق , مهارة تعتبر أشبه بنشر الملك لنيته وبعثرتها على شكل موجات تجتاح مساحات هائلة جدا خلال ظرفية صغيرة من الزمن, حتى من الكون برمته سيتم فحصه بالكامل وبشكل دقيق جدا خلال بضع سنوات فقط من خلال قدرة النبض الروحي هذه على الرغم من مدى ضخامته الهائلة.
تاليا توجد قدرة النبض القتالي , هذه القدرة تستعمل طريقة خاصة بالملوك القتاليين من أجل إرسال هجمات قتالية على شكل نبضات . هذه القدرة تعتبر شيئا مرعبا بشكل لا يصدق على ساحات المعركة وخصوصا بالنسبة للجيوش أسفل الملوك القتاليين. فملك قتالي واحد قد يكون قادرا على إبادة فيلق كامل من عشيرة الأكاغي بمجرد نبض قتالي واحد لا غير !!؟ الى هذه الدرجة كانت هذه القدرة مرعبة حقا, حتى التفكير في الأمر على هذا النحو يجعل عقل المرأ يتوقف بكل عجز في نهاية المطاف , لقد كان من الصعب للغاية تصديق شيء كهذا !...
من هنا برز دور الملوك القتاليين وكذلك برز مدى الرعب الذي يكنه لهم بقية المقاتلين أسفلهم !!؟ وهذا بالذات هو ما يشرح نوع المأزق الذي وقعت فيه عشيرة الأكاغي , ففيالق الأكاغي تم إحاطتها بملوك قتاليين في الوقت الحالي , في حين كانت الشخصيات القادرة على التعامل مع الملوك القتاليين من عشيرة الأكاغي هم الديموس فقط, لكن الديموس كانوا بعيدين جدا عن هذه الفيالق كما قال المارشال بالضبط.
لقد كانت هذه كارثة على الأكاغي , كارثة قد تنتهي بإبادة تامة للعشيرة في أسوأ الأحوال !!؟
لكن هذا لم يكن كل شيء , ففي الحقيقة منبع قوة الملوك القتاليين يأتي بالخصوص من القدرة الثالثة التي يملكها أصحاب هذا المستوى القتالي !؟
لقد كان ذلك هو التحول الكبير الذي يحدث داخل أجساد هؤلاء الخبراء, حيث يتخلى الكائن الحي على مقومات الناس العاديين خلال إكتسابه لقوة قانون متوج . بمعنى أدق حين يملك الشخص القدرة التامة على إستعمال ولو هالة قانون متوج , يخرج بذلك هذا المخلوق من دائرة المخلوقات العادية ويصبح كيانا متوجا بالكامل .
الكيانات المتوجة تمر من مرحلتين مهمتين , الأولى هي في غالب الأحيان خلال عالم العاهل القتالي حيث يتعرف الشخص على قوة القوانين المتوجة , وخلال تحوله الى كائن متوج, يصبح الشخص قادرا على تنفس قوة القانون من بين السماء والأرض بينما يتخلى عن عن تنفس مجرد الهواء كباقي المخلوقات العادية أسفله. هذا يعطي للشخص ميزة زيادة سرعة التدريب بشكل فائق بالإضافة الى كونها تعطي كذلك عدة فوائذ لا حصر لها !!..
لكن التحول الثاني هو نفسه القدرة التي تأتي مع مستوى الملك وهي الأشد رعبا , ذلك التحول لم يكن سوى تحول جذري في الطاقة نفسها. حيث يتخلى أخيرا جسد الشخص عن طاقة التشي التي تعتبر أضعف نوع من أنواع الطاقة في العالم بأسره, وينتقل المحارب الى الصنف الأعلى من الطاقة , هذه الطاقة الجديدة التي تعتبر أقوى من التشي بعدة أضعاف والتي يكتسبها فقط الملوك القتاليين هي ما يسمى بطاقة الأصل !!؟
طاقة طاغية جدا في غاية القوة , بإستعمال هذه الطاقة لوحدها , ناهيك عن إستعمال المهارات القتالية حتى تلويحة واحدة من ملك قتالي قادرة بكل بساطة على قتل أي مخلوق أسفل عالم الملك القتالي كأنه مجرد حشرة لا قيمة لها ...
***** **** **
وأخيرا بعد عناء شديد بمساعدة الشيخ السماء المرتشية , تحولت زمرة الديموس بالفعل الى شيء تفخر به عشيرة الأكاغي, حيث كان هؤلاء العشرة هم أول من يظهر قوة معركة قادرة على مجابهة الملوك القتاليين أخيرا في العشيرة , وهكذا تقدمت خطة المارشال بالكامل على قدم وساق وشن مباشرة الحرب على قبيلة التنين .
لكن ما لم يتوقعه زيغان هو قدرات الإمبراطور التنين التي تنافي المنطق تماما !!
حيث تم ختم عالم سافاستانو برمته بواسطة قدرة مرعبة منعت بالكامل قانون الفضاء من هذا العالم !؟ أدرك زيغان على الفور أن هذا الخطأ كان يقع على عاتقه هو بشكل خاص , رغم أنه لم يتطرق في خطابه لأسباب عدم عمل قدرة النطاق الداخلي , فبعد كل شيء كان حقا في هذه الحرب سيعتمد على هذه القدرة من أجل جلب الديموس الى أرض التنانين حتى يقفوا في وجه بقية ملوك قبيلة التنين التي لا تزال هناك. لكن الرياح لا تمشي بما تشتهي السفن !!
وهنا كانت الثغرة التي قتلت كل جهود المارشال وقتلت خطته العملاقة التي دامت لسنوات من أجل إسقاط عالم سافاستانو هذا !!؟
على يمين زيغان , كانت هناك شاشة سوداء تطفو بكل هدوء هناك , شاشة عليها كتابة دموية بالأحمر الداكن, شاشة مضت مدة منذ أن ظهرت مثلها في وجه زيغان , لقد كانت حقا مدة طويلة منذ أن أصدر النظام رسالة خاصة الى المارشال بهذا الشكل !!
دينغ : " لقد تم إحتجاز أفراد عشيرة المضيف من قبل قدرة ختم من مستوى المجال ...
..
..
حدث خطأ في مقارنة البيانات ~~~
حدث خلل ~~~~
لا يمكن إستدعاء أعضاء العشيرة الى النطاق الداخلي ~~~
..
التقرير :
قدرة ختم المجال هي قدرة متقدمة للغاية في إستخدام نية الفضاء . لقد تم ختم كامل عالم سافاستانو بنية فضاء من المستوى الثاني ~~~
قدرة المضيف غير كافية من أجل موازنة المجال ~~~ "
كان زيغان حقا يشعر بالغباء خلال هذه اللحظات بالذات , لكنه كذلك شعر ببعض الغضب الشديد لأنه لا أحد من هؤلاء الملوك أو الشيوخ من عرق الكارثة أخبره حول الأمر بتاتا !؟
من بين إستخدامات نية الفضاء , ظهرت قدرة ختم المجال الغريبة هذه والتي كانت في الوقت الحالي بعيدة جدا عن مستوى زيغان في نية الفضاء. رغم أن زيغان كان في ذروة المستوى الأول من نية الفضاء , إلا أن الفجوة بين المستوى الأول والثاني كانت شيئا لا يمكن تصديقه على الإطلاق !!؟
في هذه اللحظات , سبب عدم عمل قدرة النطاق الداخلي هو لكون هذا النطاق الداخلي مرتبط بقوة زيغان الخاصة . ومادام زيغان يملك فقط مجرد نية الفضاء من المستوى الأول , فهذا يعني أنه غير قادر بتاتا على نيل حرية إستخدام قدرة النطاق الداخلي في مكان مختوم بنية فضاء أعلى منه !!؟
لقد كان الأمر بسيطا للغاية , كل فضاء في هذا العالم تسري عليه قوة قانون الفضاء والذي يتزامن مع نية من مستوى محدد , في الوضع العادي الفضاء في كل مكان من بقاع العالم الشاسع يتزامن فقط مع المستوى الأول. هذا كان هو الوضع الطبيعي للأمر , لكن بتدخل من الشخصيات القوية , يتم ختم العديد من المجالات والأماكن بمستويات أعلى من نية الفضاء بغرض حماية تلك الأماكن أو بغرض آخر غير ذلك .
أمام هذه المجالات المختومة , كان على زيغان أن يمتلك قوة نية فضاء تعادل نية الفضاء التي تسري على المجال المختوم, فقط من خلال إمتلاك نفس نية الفضاء كان قادرا على إستعمال قدرات النطاق الداخلي بحرية في هذا النوع من المجالات, غير ذلك كان عليه نسيان قوة النطاق الداخلي فحسب.
فجأة ظهرت نقطة ضعف قاتلة في هذه القدرة الإعجازية التي تمتع بها الأكاغي طوال هذا الوقت !!؟
وفي هذه اللحظات , لو إخترق زيغان بطريقة ما الى المستوى الثاني من نية الفضاء , كان بكل تأكيد سيتكافأ مع نية الفضاء التي تختم العالم ويصبح الإثنان على نفس المستوى , حينها ستعود قدرة النطاق الداخلي الى العمل بشكل طبيعي . لكن حتى زيغان عرف أن الإختراق الى المستوى الثاني يعتبر مجرد حماقة في الوقت الحالي ...
ذلك المستوى من القوة بعيد جدا عنه حاليا , بعيد بشكل لا يصدق. فحتى الوحش المقدس , الطاوي الصغير الذي يملكه زيغان والذي يتعبر كيانا مقدسا يملك سيطرة لا مثيل لها على قوة قانون الفضاء كان حاليا عاجزا بالكامل عن كسر هذا التقييد , لأنه بكل بساطة كان هو الأخر لا يزال صغيرا جدا ولم ينضج بعد. وبذلك كان المستوى الثاني من نية الفضاء كثيرا جدا عليه ...