___ MARCHELL __
نفس المشهد الذي حدث مع فيلق حرق السماء وفيلق الدمار , تكرر مجددا وبشكل أعنف بكثير مع الفيلق المحترق بقيادة العجوز المجنون ياماغوني !!؟
هذا الشخص وعلى خلاف قائد الفيلق فولكان , إستطاع الوقوف في وجه الملك الرابع لقبيلة التنين وجها لوجه, وسبب تمكنه من القيام بشيء كهذا كان مجرد حظ لا غير. العجوز ياماغوني شخص محب للقتال بطبيعته, لذلك تصرف بشكل أسرع بكثير من الفيلق نفسه ووصل الى الموقع الذي قدمه لهم زيغان في البداية.
في اللحظات التي كان فيها ياماغوني يهاجم تلك السلاسل الغريبة , كشف جيش التنانين والوحوش عن أنفسهم , ناهيك عن هذا الجيش فقد ظهر الملك القتالي الرابع لقبيلة التنين بعدها ببعض الوقت حين إكتشف أن ياماغوني بدأ مجزرة هناك !!
ظهور شخصية على مستوى الملك القتالي مكن ياماغوني من إرسال أوامر الى فيلقه الخاص قبل وصولهم الى ساحة المعركة !! وهكذا , بعدما هرب جيش الوحوش والتنانين الذي كان متركزا في تلك المنطقة محاولين الإبتعاد عن ساحة المعركة بين ياماغوني والملك الرابع من قبيلة التنين , تلقى لهم على الفور كامل الفيلق المحترق وهكذا إحتدمت المعركة بشكل مروع !!
لقد كان الوضع مع المعجوز ياماغوني هو الأفضل من بين كل الفيالق, حيث لم يتم توريط الفيلق المحترق في المعركة من مستوى الملك , وكل هذا كان بسبب هوس هذا العجوز ياماغوني بالقتالات لا غير !! من كان ليتخيل أن هذا الهوس من الممكن أن يعود بهذا الفضل العظيم على الأكاغي خصوصا في مثل هذه الأوقات الصعبة ؟؟
لكن هذا الهوس فقط لم يكن الشيء المثير للدهشة بخصوص العجوز ياماغوني , فعلى غرار كوشمار , كان هذا العجوز ياماغوني هو الوحيد الذي يملك القوة الكافية للوقوف وجها لوجه أمام ملك قتالي من قبيلة النين !!؟
هذه حقا كانت صدمة وضربة موجعة لقبيلة التنين وبالخصوص للإمبراطور التنين , لم يتخيل هذا الشخص أبدا أن الأكاغي كانوا يملكون بالفعل مثل هذه القوة الجبارة, وكان يتسائل بشكل مستمر حول كيفية تمكن هؤلاء الأكاغي من تنمية هذه القوات بهذا الشكل الكبير خلال هذه الظرفية القصيرة من الزمن ؟
حاليا , كان الإمبراطور التنين يراقب كل شيء يحدث في هذه المعركة . في حقيقة الأمر هذا الكيان المرعب الذي عمر لفترة طويلة جدا حتى أنه كان حاضرا أثناء المعركة الضاربة حيث تم ختم الشيخ إغتيال في ذلك الماضي السحيق كان يراقب هذه المعركة بالفعل !!؟
فقط إنطلاقا من هذه المعلومة البسيطة يمكن للمرأ إكتشاف كم هو مخيف هذا الوجود الذي يسمى سولاريس سافاستانو أو الإمبراطور التنين !!؟
وفي نفس الوقت , زيغان وقف من مكانه وأنهى كافة الإستعدادت للقتال , كانت قوته فائضة جدا ووصلت هالته الى مستوى جديد تماما من الطغيان !! فهالته الحالية لم تعد مجرد عاهل قتالي في المرحلة التأسيسية , وإنما دخل بالفعل الى المرحلة البدئية لعالم العاهل القتالي !!
رغم أن هذا لم يكن بالتقدم الكبير , لكن هالة زيغان كانت مختلفة تماما عن هالة أي مخلوق آخر من هذا العالم. كان من المستحيل على أي شخص في عالم العاهل القتالي معرفة حتى مستوى زيغان فما بالك بمقاتلته ؟؟
زيغان كان شخصا خارقا للقانون السماوي بشكل صارخ لا يتقبله العقل بكل بساطة...
مع سروال طويل وفضفاض مشكل بالكامل من قوته الخاصة, بالإضافة الى سترة قصيرة كانت تظهر أكثر من ما تخفي , عضلاته المتراصة والمثالية , جسده العملاق الذي كان ينضح بالقوة الهالة الإستبدادية التي لا مصيل لها , كان حافي القدمين مع هذه الملابس الغريبة التي كانت كلها بيضاء اللون !! شعره الأبيض العنيف كان يتفجر في الهواء بينما إستقرت نظراته المرعبة على مكان ما في الأمام.
مع إبتسامة خفيفة على وجهه , عرف زيغان أخيرا آخر جزء من أحجية عالم سافاستانو هذا !؟
إكتشف زيغان أخيرا الجزء الناقض من هذه الأحجية الملعونة, حيث إكتشف أخيرا ما الذي كان يدور حوله كل هذا الأمر . الإمبراطور التنين والذي عمر وإستعبد كل مخلوق حي في هذا العالم طيلة هذه السنوات التي لا حصر لها , كان هدفه بكل تأكيد تطوير سلالة السولاريس الى مستوى آخر تماما .
رغم أن تطوير سلالة ما يعتبر مجرد ضرب من الجنون إلا أن هذا لم يكن مستحيلا بالنسبة لعرق الكارثة. فبعد إمتلاك الإمبراطور التنين لشضية سلاح السلف لفترة طويلة جدا, حتى زيغان لا يعلم حجم المعلومات التي إستخرجها ذلك الإمبراطور التنين من الشضية.
لكن كل ما يعرفه زيغان هو أن هذا الإمبراطور التنين إستخرج طريقة ما لتطوير سلالته وإعتمادا على تلك المعلومات وضع خطة محكمة لتطوير تلك السلالة , ولضمان نجاح هذه الخطة بشكل أكبر , إختار أكثر مكان معزول عن الوجود , سواء عن وجود ميلينيوم أو عن الوجود الجديد . بالتأكيد هذا المكان لم يكن سوى الحد الفاصل الذي يقع بين الوجودين. وهكذا وضع هذه الخطة العملاقة ؟؟
مع بقاء قلب الإمبراطور التنين على قيد الحياة , إنطلقت عملية تطوير السلالة. زيغان إكتشف أن ما يحدث حاليا هو المرحلة النهائية من خطة الإمبراطور التنين , لقد نجح ذلك الوغد حقا في تطوير سلالة فائقة جديدة, وليس هذا فقط بل هو حاليا يستخدم جسد الأوفرلورد التنين كوعاء جديد لقلبه. مما يعني أنه بمجرد إنتهاء الإندماج بين جسد الأوفرلورد التنين وقلب الإمبراطور التنين , الشخص الذي سيستيقظ لن يكون الأوفرلورد التنين بعد الأن , وإنما سيستيقظ الإمبراطور التنين أو بالأحرى سيستيقظ سولاريس سافاستانو !!!؟
هذا الكيان القديم سيعاد بعثه من جديد الى هذا العالم ؟؟
رغم أن زيغان لم يكن من هذا النوع من الأشخاص الذين قد يخافون من أحد ما, لكن كانت فكرة كون عدوه هذه المرة شخصا من العهد القديم مرعبة بحق , فقط تخيل حجم الخبرة والمعرفة التي يملكها ذلك الشخص بالإضافة الى كونه الأن سيحصل على قوة سلالة أكبر ؟ فقط ما مدى الخطورة التي سيصبح عليها هذا الوضع ؟؟
فوووووووش !!~~~~~~~~~
من وسط الدخان الأسود لقدرة النطاق الداخلي للتنقل , وضع زيغان أول خطوة له في ساحة هذه الحرب . بمجرد أن فتح عينيه على الوضع , كان قد خرج بالفعل الى أكثر مكان كان يعاني فيه الأكاغي في هذه الفترة .
رغم ظهور زيغان إلا أن هالته كانت منعدمة بالكامل , حيث كان ظهوره هو نفسه عدمه. لم يستطع أي شخص إستشعار وجوده على الإطلاق.
فتح زيغان عينيه بالكامل وهو يتفحص الوضع برمته, كان الأكاغي يصارعون الموت في هذه اللحظات حيث تخلى هذا الفيلق بالفعل عن فكرة الهرب !! هذا فاجأ زيغان بعض الشيء حتى أنه أظهر إبتسامة غريبة ونادرة !!؟
الفيلق الثاني , والذي صادف الملك الخامس من قبيلة التنين تم حشره في أكثر وضع بائس في هذه الحرب برمتها , لم يتورط الفيلق بالكامل في قتال الملك القتالي فحسب بل كان الوضع هنا في فوضى عارمة لا تصدق !؟
إشتبك قائد الفيلق توكسيك وجها لوجه ضد الملك الخامس , وبفضل طاقة سلالة توكسيك النابعة من قوة الجرم البدائي الخاص بزيغان , فكون توكسيك من سلالة عائلة آري التي كانت المالك السابق لهذا الجرم البدائي مكن سلالته من الحصول على بعض قدرات الجرم البدائي بشكل طفيف ؟
بإستخدام تلك القوة بدون أي قيود , جعلت المعركة بين توكسيك وبين الملك القتالي الخامس من قبيلة التنين مساحة مليون ميل عبارة عن حجيم مسعور !!؟
لقد كان المشهد في هذا المكان لا يختلف في أي شيء عن المشهد الأخر في ساحات القتال الأخرى سواء ساحة قتال كل من كوشمار أو العجوز ياماغوني أو غيرهم ؟؟
قوة الملوك القتاليين هائلة جدا , فمقارنة ملك قتالي بعاهل قتالي مجرد ضرب من الجنون, أقصى شيء يمكن أن يؤثر عليه عاهل قتالي هو مساحة عشرة آلاف ميل حول محيطه, لكن الفرق بين مساحة عشرة آلاف ميل وبين المليون ميل مثل الفرق بين السماء والأرض, وهكذا كان يمكن رؤية مدى الفرق بين مستوى العاهل القتالي وبين الملوك القتاليين.