538 - الحرب ... المارشال في الساحة .

___ MARCHELL __

فقط بعد برهة من الزمن , وقف توكسيك بكل صعوبة أمام البقية وهو يدفع قبضته ناحية الرجل في السماء بكل إحترام وخوف , حيث لمحت عيناه بشكل طفيف جسد المارشال زيغان في السماء ؟؟؟ كانت العظام ناصعة البياض تغطي كامل نصف جسد زيغان الأيمن حيث بدى كما لو أنه وحش مقفر من غابر الأزمان, فوق ذلك الشعر الأبيض الذي كان يتفجر في مجرى الرياح , ظهر ذلك التاج المائل الغريب !! كان ذلك التاج مختلفا تماما عن أي تاج سبق وأن شاهده توكسيك من قبل , حيث كان ذلك الشيء يبعث هالة إستبدادية لا تصدق !!

تلك الهالة بعد كل شيء كانت شيئا لا يليق إلا بالملوك , شيئا لا يليق إلا بذلك النوع من الشخصيات العظيمة. كان على شكل نصف قوس مشكل بالكامل من قانون مظلم دامس, ومن ذلك القوس إرتفعت خمسة أعمدة غريبة ؟؟ في الوسط كان العمود الأكبر والأشد سوادا , بينما كان العمودان على اليمين واليسار أصغر من العمود في الوسط , ونفس الشيء بالنسبة للعمودين على الجوانب كان كلاهما أصغر من العمودين على يسار ويمين العمود في المنتصف. كانت تلك الأعمدة تملك شكلا يشبه الشموع الى حد ما ؟؟

ثم في مقدمة التاج , كان هناك شكل لعين غريبة مغلقة . كان ذلك الشيء مخيفا جدا , التاج بمفرده كان يبدو كما لو أنه شيء يملكه فقط حكام أعماق الجحيم والعوالم السفلية . كان مظهر ذلك الرجل بشكل عام غاية في الرعب حيث لم يكن من الممكن للهاوية الصغير المقارنة معه حتى.

كانت ذراع المارشال زيغان ممتدة الى الأمام حيث أشارت أحد أصابعه الى نفس المكان حيث كان يقف الملك القتالي الخامس من قبيلة التنين , لقد برز من ذلك الأصبع عجلة صغيرة للغاية بقطر 2 سنتمتر فحسب كانت لا تزال تدور ببطء !!؟

كانت تلك العجلة غريبة جدا , حيث صنعت من قوة لم يستطع توكسيك التعرف عليها على الإطلاق. لكن الأكيد أن الشعور الذي منحته تلك العجلة الصغيرة لتوكسيك لم شيئا آخر سوى الموت !!؟

لقد كانت شيئا خطيرا وخطيرا جدا ...

على الفور تعرف توكسيك على نوع الهجوم الذي قتل شخصا مرعبا مثل الملك القتالي الخامس لقبيلة التنين بضربة واحدة. غرق تعبير توكسيك في الخوف الشديد , بينما ظهرت إبتسامة فخر كذلك على وجهه. رغم أنه كان خائفا من كل أعماقه روحه إلا أنه كان سعيدا أن هذا الشخص المرعب في السماء كان في الحقيقة هو الحاكم الأعلى لعشيرة الأكاغي , بعد كل شيء هذه كانت أخبار عظيمة للجميع ...

المارشال قد نزل أخيرا الى ساحة الحرب هذه ...

فووووش فوووووش فووووش !!~~~~~~~~~

بدأت أجنحة الهاوية الصغير في التحرك فجأة , حيث إرتفع جسده العملاق الى أعالي السماء وتحول في رمشة عين الى ضوء أرجواني إختفى بلمح البصر من السماء . لقد كان الهاوية الصغير واحدا من أسرع الكائنات في العالم , فهو يملك بعد كل شيء جسدا بمواصفات تعطيه تعزيز سرعة لا يصدق, فأجنحته الستة لم تكن هناك للزينة بعد كل شيء .

كانت مغادرة الهاوية الصغير لهذا المكان شيئا جذب الكثير من الإهتمام , حيث رفع الكثير من الناس أخيرا وجوههم للنظر الى ما يحدث , لكن لخيبة أملهم لم يعد أي من الأكاغي يشعر بحظور المارشال على الإطلاق. حتى من توكسيك بنفسه إبتسم فقط وهو يلمح المكان الذي كان يقف فيه المارشال زيغان قبل قليل. ظهر فجأة بدون أن يستشعره أي شخص , ومن ثم غادر بنفس الطريقة أيضا ...

لكن قبل أن يبدأ الناس في التصرف من جديد , تفقد الجميع محيطهم على الفور حيث كان حتى على الأكاغي أنفسهم رؤية مدى التأثير الذي جلبه ظهور المارشال في هذا المكان ؟؟

تحولت الأرض في حدود مليون ميل الى جبال جليدية ناصعة البياض , حيث غطت البرودة القارصة والأعاصير المدمرة كل شيء في مرمى البصر. جيش الوحوش والتنانين الذي كان راكعا للمارشال كان متجمدا برمته !! لقد كانت الحالة الحالية لهؤلاء الأشخاص مثيرة للشفقة بشكل لا يصدق, كانوا مجرد وحوش تم ختمها في الجليد الى حد الموت في وضعية ركوع مطلق ومذل للغاية , كان يمكن رؤية ملامح الخوف والذعر على ملامحهم بكل وضوح شديد.

لقد كانوا حقا في حالة بائسة لا تصدق !!.

بوووم بووووم بووووم !!~~~~~~~~~~

إنطلقت الهجمات المدفعية على التماثيل الجلدية بدون أية رحمة فور مغادرة المارشال لهذا المكان , وعلى الفور تمت إبادة كامل جيش العدو من قبيلة التنين وقبيلة الوحوش .. لم تكن سوى دقائق فقط حتى أصبح كامل جيش العدو مجرد جثث تمت إزالتها من الوجود بالكامل.

كان كل هذا بفضل تدخل واحد من المارشال زيغان لا غير. بهجوم واحد قتل الملك القتالي الخامس لقبيلة التنين وكذلك حظوره فقط حول محيط المليون ميل الى هذه الطبيعية الجليدية القاتلة. أدرك توكسيك أنه لو كان زيغان يريد قتلهم كذلك لكان الجميع أمواتا بالفعل , هذه القوة الباردة كانت شيئا غير مفهوم بالنسبة حتى الى شخص بمستوى توكسيك مع الأسف. كل ما كان عليه فعله هو التنهد بكل عجز وهو يلقي بعض الأوامر بسرعة ...

" قسم الماجوس , إبدأوا بإلقاء التشكيلات حول هذا المكان على الفور, هذه ستكون قاعدة تمركز العشيرة , يجب عليكم إنهاء الإستعدادت في أرقب وقت ممكن ...

البقية , سنتحرك على الفور الى أقرب ساحة حرب ... "

هوووو و هوووووو !!~~~~~~~~~~~~

إندلع الحشد فجأة في الصراغ حيث كانت ردة الفعل هذه شيئا جعل حتى توكسيك نفسه يوقف خطاه وينظر للخلف الى هذا الفيلق في دهشة وهو يتسائل : " ما خطب هؤلاء الأوغاد الأن ؟؟.... "

كانت هالة الأكاغي ترتفع الى أعنان السماء في هذه اللحظات بينما كانت الدماء التي تجري في عروقهم تتفجر بقوة جبارة لا تصدق, كان الجميع على نفس الهيأة التي كان عليها توكسيك وبقية قادة الفيالق في كل أنحاء هذه الأرض المقدسة , بالطبع لم يكن توكسيك والبقية هم الوحيدون الذين يملكون القدرة على إستخدام طاقة عرق الكارثة ومحاكاة تحول إنبعاث الكارثة الخاص بزيغان !! بل كان كل فرد من الأكاغي يحمل في قلبه علامة عرق الكارثة قادرا على إخراج تلك القوة .

والأن برؤية الفيلق برمته متحمسا الى هذه الدرجة , إستمر توكسيك فقط في التنهد بكل عجزوهو ينظر الى هذا الفيلق العملاق من الشخصيات المتوحشة. كان يعلم أن هؤلاء المجانين متحمسون بشكل مبالغ فيه نظرا لأنهم تمكنوا أخيرا من مشاهدة قوة القائد الأعلى, رغم أن زيغان لم يقل أي شيء إلا أن حظوره فقط كان قادرا على إثارة قلوب كافة الأكاغي بهذا الشكل المتفجر !!؟

لقد كان هذا الأمر غير طبيعي على الإطلاق.

دمدمة دمدمة !!~~~~~

عقد الجميع أسلحتهم بينما بدأت تشكيلات الماجوس في إضاءة هذه الأراضي , في حين بدأت السفن العملاقة تخترق السماء بسرعة فائقة لا تصدق !! وعلى رأس هذه السفن الحربية بدأ جيش اللاموتى كذلك يبدي تحركاته حيث كان توكسيك يقود الجميع الى الأمام بسرعة فائقة, كان توكسيك الى حدود اللحظة هو أكثر قائد فيلق محظوظ من بين الجميع. رغم أن الفيلق الخاص به تلقى خسائر كبيرة إلا أن ظهور المارشال أنهى المعطلة على الفور.

لكن بالطبع شخصية مثل توكسيك إكتشف على الفور سبب قيام المارشال بأمر كهذا , فالأمر لم يكن كما لو أن توكسيك شخصية مهمة جدا لم يرغب المارشال في خسارتها لذلك هب الى هنا لتقديم المساعدة أو شيء من هذا القبيل . وإنما كان الأمر بكل بساطة أن هذه الحرب تحتاج الى شيء يقلب الموازين بالكامل , منذ أن دخلت كافة العشيرة في طريق مسدود لحظة تدخل الملوك القتاليين , كان الوضع يزداد سوءا فحسب. وكانت العشيرة على وشك الخسارة بشكل بائس بالفعل ...

لكن الأن بمجرد تحرر فيلق الأصل السامي , وبقيادة كل هؤلاء اللاموتى , كانت موازين هذه الحرب ستتأثر بشكل كبير جدا. لقد كانت شخصية على مستوى توكسيك قادرة على الرؤية من خلال هذا التحرك بالطبع.

لكن توكسيك إستمر في هز رأسه فقط, مع قوة المارشال الحالية لو كان سيتدخل في الحرب بشكل شخصي , كان بالفعل قادرا على إبادة الأعداء بشكل نهائي وبسرعة لا تصدق . الحق يقال , فمع قوة المارشال الحالية يبدو أنه حتى الملوك القتاليين من قبيلة التنين كانوا مثل الحشرات أمامه !!..

لكن للاسف , يبدو أن الوضع لم يكن بهذه البساطة على الإطلاق , فالجميع يعلم أنه كان على زيغان إيقاف الإمبراطور التنين من إنهاء خطته التي وصلت الى مرحلتها النهائية , حتى لو لم يعلم الجميع بهذا الأمر فالقيادات العليا لعشيرة الأكاغي انت تعلم بالفعل.

لقد كان الجميع يعلم أن عشيرة الأكاغي لم تعد تقاتل فقط من أجل الفوز بهذه الحرب وإبادة الأعداء. وإنما كانوا يعلمون أن عدوهم الحقيقي هذه المرة كان الوقت. لو إستيقظ الإمبراطور التنين وأنهى مخططه كما خطط له , لا أحد يعرف أي نوع من القوة سيحصل عليها. لكن الأكيد أن ذلك المستوى من القوة سيكون شيئا لا أحد من عشيرة الأكاغي سيستطيع الوقوف في وجهه , حتى المارشال بنفسه لن يستطيع فعل شيء كهذا . لذلك كان الحل الوحيد هو إيقاف الإمبراطور التنين وإيقاف الخطة برمتها ومنعه من الحصول على تلك القوة , غير ذلك كان كل ما ينتظر الأكاغي في الحقيقة هو الموت لا غير..

من هنا كان يمكن إستيعاب معنى الحوار الذي دار بين ملوك عرق الكارثة وبين الشيخ شازان , لقد إتضح فيما بعد أن الخطر الذي كان يهدد وجود عشيرة الأكاغي لم يكن أدوات قبيلة التنين الإعجازية والمرعبة , وإنما كان ذلك العدو هو الإمبراطور التنين , حتى أن الشيخ شازان أكد بكل وضوح أن ما ينتظر العشيرة وحتى زيغان نفسه هو الموت لا غير إذا إستيقظ ذلك الشيء ؟؟

لهذا السبب بالذات , لم تكن وجهة زيغان والهاوية الصغير ساحة الحروب بين قادة الفيالق وملوك قبيلة التنين . وإنما وضع زيغان أمامه مركز الأرض المقدسة لقبيلة التنين وبدأ في إستعمال نية الفضاء بكل عجرفة مخترقا مساحات شاسعة في ظرفية زمنية قصيرة للغاية , لقد كانت سرعة سفر زيغان بإستعمال نية الفضاء سريعة جدا ...

حتى من الإمبراطور التنين نفسه لاحظ هذا الأمر وهو يصرخ بكفر :

" من أين ظهر هذا الداعر بحق الجحيم ؟؟

من الواضح أنه يملك نية فضاء من ذروة المستوى الأول فقط , لكن لماذا لا يخضع لقيود الفضاء من المستوى الثاني التي وضعتها على العالم ؟؟

هذا .... "

لم يعرف الإمبراطور التنين ما الذي كان يحدث بالضبط مع هذا الوافد الجديد, لكن بحكمة هذه الشخصية القديمة , كان يعرف بالفعل أن زيغان ليس شخصية عادية أبدا لذلك كان يسرع في عملية إندماج قلبه مع الوعاء الجديد .

القلب يعود للإمبراطور التنين , بينما الوعاء كان جسد أوفرلورد قبيلة التنين الحالي. لقد كان هذا الإمبراطور التنين مستيقضا بالفعل وكان وعيه يسيطر على جسد الأوفرلورد مسبقا. كل ما كان يفعله في الوقت الحالي هو إنتظار عملية الدمج التي شارفت على الإنتهاء , حينها سيستيقظ بقوته الجديدة التي عمل عليها لعدد غير معروف من السنوات .

حتى هو لم يستطع كبح الحماس الذي شعر به قلبه لذلك هز صوت ضحكه الصاخب كل مركز الأرض المقدسة بشكل مرعب للغاية ؟

" هاا اا ااا ههه اااا ااا ههااا ........

تريد إيقاف خطة هذا الإمبراطور ؟؟

أنت أصغر من أن تفكر في ذلك حتى ... هها اااا ههها ااااا ههها ااا.."

2021/03/14 · 888 مشاهدة · 1719 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024