___ MARCHELL __
في الشمال حدثت تغيرات هائلة جدا هزت السماء , لقد تحرك كامل الجيش الذي جمعه الإمبراطور التنين في تلك المنطقة وبدأ يزحف الى نقطة تجمع الأكاغي , كان من الغريب للغاية قيام الإمبراطور التنين بهذه الخطوة بهذه السرعة ؟؟
بعد كل شيء عدد الخبراء في عالم سافاستانو كان كبيرا جدا , والى حدود اللحظة ما يزال الوافدون الجدد يصلون بشكل مستمر شبه لا نهائي. قوة هؤلاء الوافدون الجدد كانت تختلف من شخص الى آخر, لكن الأشخاص من مستوى الملوك القتاليين كانوا بالفعل حاضرين هنا. فبعد كل شيء كانت كافة الطوائف من مستوى الخمس نجوم تعيش مسبقا داخل الأرض المقدسة .
وقف الحامي التاسع بكل صمت شديد على أعلى قمة في نقطة التجمع, هذه القمة كانت تحتلها سفينة حربية في غاية الضخامة وضع عليها عدة تشكيلات من المستوى الذهبي !! وهذا ما يفسر مدى قوة هذه السفينة الحربية الأم التي كان يمكلها الفيلق الأول. من على هذه السفينة الحربية , بدأت أجهزة غريبة تشير الى منطقة الشمال بينما بدأت التشكيلات الذهبية تتفاعل مع ذلك الإتجاه.
كان جميع الخبراء أصحاب طاقة الماجوس قادرين على إستيعاب ما الذي كان يعنيه الأمر . لكن عندما وصل الأمر الى هذه اللحظة , لم يكن من الصعب على الحامي التاسع رؤية الأمر بنفسه. إمتد الظلام فجأة وغطى الأفق برمته بشكل مرعب جدا !!
كان الأمر كما لو أن يوم القيامة قد حل أخيرا على هذا العالم , لقد كان الرعب الشديد هو أول شيء بذر الى ذهن كل من تسقط نظراته على الأفق هناك. إرتبطت السماء والأرض بالظلام الشديد حيث بدأ شعور خانق يكتسح كل شيء بدون أي سابق إنذار ؟؟
مع تدقيق النظر أكثر يمكن لأي شخص أن يلمح كل تلك الأعداد من المخلوقات التي ملأت كل الأفق هناك, كانت الجيوش الجرارة تمشي على أقدامها , بينما إستمر بعضهم في الطيران في السماء عن طريق السفن الحربية او عن طريق إمتطاء الأغارا. لكن الغالبية العظمى كان يطير في السماء من تلقاء نفسه.
تقدم هذا العدد اللامتناهي من المخلوقات كسرب من الجراد يحطم أي شيء يقف في طريقه بدون أية رحمة الى إتجاه نقطة تجمع الأكاغي , وفي نفس الوقت كانت هالات هؤلاء المقاتلين تهز السماء. الشخص الذي يقود هذا الدمار كان ملكا قتاليا من طائفة ما من الطوائف الخمس نجوم التي كانت تقطن في الأرض المقدسة لقبيلة الوحوش. كل أرض مقدسة كانت في الواقع تحتوي على إثنان من الطوائف الخمس نجوم على غرار القبائل الأربعة.
وهكذا حصل الأمبراطور التنين زيادة على 6 ملوك قتاليين من كافة القبائل الثلاثة التي لا تزال على قيد الحياة, لكن الغريب أنه أرسل ملك قتالي واحد فقط الى نقطة تجمع الأكاغي ؟؟
في نفس الوقت , وقفت جيوش اللامتوى التي كانت في المقدمة وعقدت أسلحتها بينما بدأ الأكاغي في الرد على هذه الطاقة القمعية ؟؟
إنطلق هدير الوحوش والتنانين ومختلف الأجناس من كل الجهات , كانت هذه عشيرة الأكاغي , العشيرة التي وحدت بين مختلف الكيانات تحت راية عشيرة واحدة . الحق يقال , كانت عشيرة الأكاغي الحالية كيانا مرعبا جدا حتى بالنسبة للأعداء. لقد كانت هذه العشيرة متقدمة من كافة النواحي , سواء من ناحية الأعداد , أو من ناحية عدد الخبراء الذروة أو حتى من ناحية التكنولوجيا الخطيرة كمثل مدافع الإنقراض الخاصة بقبيلة التنين . لقد كانت عشيرة ساحقة بالكامل.
إرتفعت طاقة الظلام الشنيعة وغلفت قوة الموت المرعبة كامل مجال نقطة التجمع في حين تقدم شخص يرتدي مثل الرهبان الى المقدمة في السماء !!
واقفا أمام جيش مرعب كهذا , كانت نظرة هذا الراهب باردة جدا بينما إعتلت إبتسامة خفيفة محياه. رفع يده فجأة الى السماء وبدون قول أي شيء , إنطلق هدير يصم الأذان , وبين السماء والأرض بدأ اللاموتى في الإنقضاض مباشرة على الأعداء !!؟
بووووم بوووووم بوووووم !!~~~~~~
إنفجرت مدافع عشيرة الأكاغي كلها دفعة واحدة , حتى لو كانت المسافة بينهم وبين الأعداء لا تزال كبيرة بعض الشيء, إلا أن قوة المدافع هذه شقت السماء والأرض وإنطلقت أعمدة من القوة الطاغية التي كانت تشق طريقها الى هذا الجيش بدون أية رحمة ؟؟
تغيرت تعابير الملك القتالي الذي كان يقود جيش الأعداء حيث إختفت إبتسامة الغرور من على وجهه فور رؤية هذا التحرك حيث بدأ يصرخ بصوت مدوي :
هجوووووووووووووووووووووووم ~~~~~~~~~~
في الحقيقة لم يكن هذا الشخص في حاجة لقول أي شيء حتى , فالمقاتلين من جانبه كانوا قد سبق وأن هاجموا مباشرة دون الحاجة الى تلقي أوامره .
وعلى الفور بدأ المشهد في هذا العالم يتغير , ربطت قوة القوانين المتوجة السماء بالأرض وعم الخراب على هذا العالم . إنطلقت مختلف المهارات القتالية والأسلحة الحربية , بينما بدأت الجثث تمطر من السماء بدون أي توقف .
لقد كانت هذه الحرب من مستوى مختلف تماما عن أي شيء سبق وأن حلم به أي بشري على كوكب الأرض. ماذا كان تاريخ البشر على كوكب الأرض مقارنة بهذا الدمار الذي كان يحدث الأن ؟؟
أضعف شخص في هذه الجيوش قادر على تدمير كوكب الأ ض برمته بلكمة ضعيفة واحدة. لكن ما هو حجم الدمار الذي سيخلفه إلتحام مليارات وبليارات وحتى أكثر من هذه الأعداد بكثير من المقاتلين ؟؟
الأرض المقدسة : رغم كون هذا البعد المقدس واحدا من أشد الأبعاد قوة , كان لا يزال نسيج الفضاء الخاص به يتحطم مباشرة فور إلتحام الجيشين مع بضعها البعض . خصوصا إلتحام الملك القتالي ذاك ضد كل من توكسيك والراهب قائد اللاموتى .
بوووم بووووم بوووووم بوووووم !!~~~~~~~
على الفور إنفجرت مساحة المليون ميل تحت وطأة القوة القمعية لهذا الصدام على مستوى الملك القتالي, لكن لحسن الحظ , كان توكسيك قد تقدم مسبقا الى الأمام وخرج من دائرة نقطة التجمع حيث هاجم مباشرة هذا الملك القتالي داخل جيش الأعداء نفسه !!؟
سبب قيام توكسيك بهذه الخطوة المتهورة كان واضحا جدا , لقد كان بكل بساطة يحاول سحب المعركة على مستوى الملك القتالي الى جانب الأعداء. فعلى الفور أطلق العنان لنية قتل رهيبة غلفت مساحة 100 ألف ميل , وعلى الفور إنتشرت الإنفجارات في السماء كما لو كانت أجساد المقاتلين هؤلاء عبارة عن ألعاب نارية ؟؟
كانت نية القتل من طرف توكسيك قادرة على سحق جميع المقاتلين أسفل عالم الملك القتالي الى حدود الموت , هذه الخطوة جعلت على الفور تعبير الملك القتالي الأخر يصبح قاتما جدا , حيث بدأ يصر على أسنانه في غضب بينما فجر على الفور نبضا ملكيا مرعبا مشكلا من طاقة الأصل !!
بوووووووووووم !!~~~~~~~~~~~
" اللعنة هذا سيء !!~~~~~~ "
صرخ توكسيك بشدة بينما إندفع الى الخلف وهو يقف بالكامل أمام نقطة التجمع الخاصة بالأكاغي, كان جسد توكسيك عاريا بالكامل من الجزء العلوي حيث ظهر جسده الغريب الذي كان أزرق اللون بالكامل. مع قناع التنفس الغريب ذاك والذي لا يزال يغطي وجهه بالكامل.
إنطلقت قوة سلالة قمعية هائلة من جسده , حيث كان يحاول الوقوف في وجه النبض القتالي الخاص بالملك القتالي من جانب الأعداء. فقط وقوفه في تلك الوضعية , جعل ذلك الملك القتالي يصرخ بكل سخرية :
" بوووووواهاهاهاها ... مجرد عاهل قتالي يجرؤ في الواقع على الوقوف أمام هذا الملك ؟؟ أنت تغازل الموت ... "
فووووش فووووش فووووشو !!~~~~~
لكن فجأة وأمام توكسيك , إندفعت صور ظلية واحدة تلو الأخرى , حيث إمتلأت السماء فجأة بواسطة هذه الصور الظلية , وعلى الفور بدأت قوة قانون الظلام تربط بين الجميع منهم مشكلة حاجزا وقف في وجه النبض القتالي .
" ما هذه الأشياء بحق الجحيم ؟؟ .... " هذه المرة لم يكن رد فعل الملك القتالي متعجرفا , وإنما تفاجأ بشكل كبير فور رؤيته لجيش اللاموتى يقف أمام النبض الروحي ؟؟
دمدمة دمدمة !!~~~~~~~~~~~~~~~~
إندفع صوت يصم الأذان في السماء لحظة إلتحام النبض الروحي بجيش اللاموتى , وفي نفس الوقت بدأت تعابير الجيش الخاص بالإمبراطور التنين تصبح شاحبة جدا !!؟
تطايرت الأطراف وأمطرت أعضاء الجثث السماء برمتها , كان هذا المشهد جحيما حيا. حيث إنتشرت صرخات عدم الرغبة في الموت في كل الإتجاهات , وفي نفس الوقت إنتشر الضحك المجنون من جهات أخرى ؟؟
الغريب أنه مع كمية الجثث تلك, بدأت نفس الجثث التي كانت ميتة قبل قليل تقف مجددا من على الأرض أمام الجميع , وعادت على الفور مجددا الى ساحة المعركة بينما كانت تحصد حياوات الوحوش والتنانين ؟؟
في تلك اللحظة , صرخ شخص ما من الحشد بعدم تصديق وهو يقول :
" الشائعات كانت صحيحة !! الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائعات صحيحة , الأكاغي خالدون ؟؟؟ "
كان من الواضح أن ذلك الشخص الذي صرخ قبل قليل مستعد لأن يتقبل فكرة كون الأكاغي خالدون على تقبل فكرة اللاموتى. قوة اللاموتى كانت سلطة عالية جدا وجدت فقط في الأساطير, رغم أنها كانت قوة حقيقية إلا أن هؤلاء من أنعم عليهم بهذه القوة كانوا شبه غير موجودين. لقد مرت أزمنة وحقب منذ أن ظهر شخص يملك قوة اللاموتى , فحتى من خلال أشهر مستعملي قانون الظلام خلال كامل عالم سافاستانو , لم يكن أي منهم قاردا على إستخدام قوة اللاموتى على الأطلاق.
لكن وفي هذه اللحظة , أدرك أحدهم أخيرا الحقيقة المرعبة التي تقف خلف مارشال عشيرة الأكاغي. هذا الملك القتالي وبينما يشاهد بعينيه قوة النبض القتالي خاصته تختفي من الوجود كأنها مجرد هجوم فاشل, سقطت نظرته على جسد الراهب قائد اللاموتى . جسد ذلك الشيء كان يتجدد بسرعة لا تصدق وسط قانون ظلام مرعب جدا من مستوى لم يستطع هذا الملك القتالي تحديده.
فور رؤيته للعيون الملظمة الخاصة بذلك الراهب , عرف على الفور أن ذلك الشيء كان واحدا من اللاموتى الذين تحدثت عنهم الأساطير طيلة الوقت. لقد قابل أخيرا شيئا طالما عرف عن شدة رعبه من خلال الحكايات المتناقلة عبر الأجيال فقط. واليوم سيختبر شخصيا مدة قوة هذه الأساطير. لكن حتى مع كونه ملكا قتاليا , لم يستطع منع الشعور المشؤوم الذي كان ينتابه لحظة إكتشافه لهذا الأمر. لقد بدأت هذه المعركة بإنحدار شديد في معنويات الأعداء. لقد كانوا خائفين بشدة من الأكاغي , هذا كان شيئا غير متوقع إطلاقا !!....