548 - الحرب ... هل هذا حقيقي ؟؟

___ MARCHELL __

في ظل هذه الظروف , تشوهت السماء بالكامل حيث شكل الصدام بين قوة قانونين متوجين متضادين مثل النار والجليد تشوهات مخيفة للغاية في نسيج الفضاء الخاص بهذه الأرض المقدسة. لكن من خلال تلك التشوهات, نظر الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي الى الأعلى, والى هذه اللحظة لم يلقي زيغان بأي نظرة على هذا الشخص إطلاقا !!

هذا الأمر جعل الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي يشعر بالقليل من الدونية وبعض الغضب المتصاعد. لكنه بالطبع كان شخصا عقلانيا ولم يعطي للأمر أي قيمة , فهو الى هذه اللحظة لا يزال يرى أن زيغان أدنى منه بكثير. فزيغان في هذه اللحظة تفوق على الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي لأنه كان مسبقا يستعمل قوة عرق الكارثة الخاصة به.

لكن ماذا بشأن الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي فهو الى الأن لا يزال في الوضع الوحشي فقط. مع العلم أن قوة الوحوش تصنف حسب أوضاعهم .

حيث تنخفض قوتهم قليلا عندما يكونون في الوضع البشري, لذلك تجد الوحوش يستعملون أجسادهم الحقيقية والوحشية أثناء القتالات الجدية.

لكن سلالاتهم تظهر ذروة قوتها فقط عندما يصل الشخص الى مستوى الإشتعال الكامل!!

دمدمة دمدمة !!~~~~~~~~~~~~~

قبض هذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي على قبضته وهو يستشعر إرتفاع مهول في قوة سلالته فجأة !! هذا الإرتفاع في القوة كان غريبا جدا حيث لم يستطع هذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي فهم الأمر إطلاقا !!

كانت دائما طرق الإمبراطور التنين غامضة جدا بالنسبة لهؤلاء الذين يعرفون القليل عنه. لذلك لم يحاول الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي إستيعاب الأمر حتى, كل ما فعله هو إستقبال هذه الزيادة في قوة السلالة بكل جشع.

إنفجااااااااااااار !!~~~~~~~~~~

بدأ جسده العملاق في التقلص شيئا فشيئا الى أن أصبح رجلا بالغا بطول يتعدى المترين , جسده كان مغطى بالفرو الذهبي البراق حيث كان مظهره جميلا جدا . كان مظهرا يوحي بالقوة والوحشية المطلقة. إمتلك جسدا عملاقا بعض الشيء مع عضلات بارزة حيث كانت تجري قوة جسدية متفجرة مرعبة, رأسه لم يكن بشريا أبدا , بل كامل جسده لم يبدو مثل البشر إطلاقا .

لقد بدى أكثر كأنه دمج بين بشري وشيطان دلق سماوي, حتى من ظهره برز منه جناحان أشبه بأجنحة الخفافيش . الإختلاف الوحيد أن تلك الأجنحة هي الأخرى كانت ذهبية اللون وبشكل متعجرف إستمرت في الرفرفة هناك بكل هدوء.

مع زوج من العيون التي كانت تنظر الى زيغان بكل هدوء , إرتفع هذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي الى السماء في حين كان موقنا بشدة أن هذه المعركة شيء لم يحظى به منذ زمن بعيد. بعد كل شيء لقد كان الأوفرلوردات الأربعة حكام عالم سافاستانو, أغلب الوقت كانوا جميعا في سبات ونادرا ما تحدث تدخلات لهم في شؤون العالم.

والنسبة الى شخص محب للقتال , الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي لم يجد بالطبع شخصا على نفس مستواه ليقاتل بكل ندية ضده. وفي نفس الوقت جنس شيطان الدلق السماوي كان متعجرفا بشكل يفوق الحدود, لذلك كان من المستحيل على هذا الأوفرلورد إنزال نفسه للقتال ضد صعاليك هو يعرف مسبقا أنهم أضعف منه. لهذا بالذات كان السبات هو الخيار الوحيد أمامه في نهاية المطاف.

لكن أمام ناظريه الأن , تواجدت فرصة أخيرا, الأمر فقط أن هذا الرجل أمامه لا يضعه في عينيه أبدا؟؟

وهذا حقا بدأ يغضبه بشدة ...

إنفجاااااااااار !!~~~~~~~

إنفجرت هالة مروعة من جسد الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي حيث إرتفعت هالته القتالية شكل لا يصدق , وأصبح الضغط الذي ينطلق من جسده قويا جدا. لقد أظهر هذا الشخص أخيرا قوته الحقيقية حيث إتخذ وشع الإشتعال الكامل.

فووووووووش !!~~~

إختفى الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي على الفور من مكانه وتداخل مع الفضاء بصورة غريبة للغاية !! وفي رمشة عين كان يقف بالفعل أمام المارشال زيغان حيث رفع الرجل قبضة متفجرة ودفع بها الى جسد زيغان بكل غرور !!؟

إنفجااااااااااااار !!~~~~~~~~

إرتعشت طاقة الأصل بكل عنف بين السماء والأرض حيث رن صوت صدام المعادن في كل أرجاء المكان. إلتحمت قبضة كل من الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي والمارشال زيغان الذي كان رد فعله غير طبيعي إطلاقا !!

لقد إستجاب لسرعة الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي الفائقة وألقى هو الأخر قبضة مشبعة بالقوة الجسدية الهائجة حيث إلتقت قبضتان في السماء , وعلى الفور إنتشرت موجة صدمة أخرى مروعة بشكل أكبر حتى من سابقتها !!؟

بووووووووووف بوووووووووووووف !!~~~~~

تم تحويل جثث هؤلاء المقاتلين الذين كانوا يتوافدون على ساحة القتال من جديد الى ضباب دموي تناثر في الهواء , حيث لم يستطع حتى أنصاف الملوك القتالين تحمل هذه الصدمة !!؟

بل أكثر من ذلك , ظهر شيء آخر لم يكن هؤلاء الأشخاص قادرين على تحمله هو الأخر. فالتغير الوحيد بين موجة الصدمة هذه وسابقتها , هو ظهور ساحة قتال أخرى في الأرجاء !؟

غر ر ر ر ر ر !!~~~~~~~~~~~~~~~

تردد هدير مرعب فجأة من وسط تلك الهالات القاتلة , حيث ظهرت جثث إحدى عشر ملك قتالي من قبيلة شيطان الدلق السماوي وهم يحيطون بالهاوية الصغير الذين كان أعزلا بالكامل أمام هذا العدد الكبير من الملوك القتاليين !!؟ حتى الناس في محيطهم أولوا على الفور إنتباها شديد لهذا القتال , وكذلك كانت الأوامر الخاصة بالإمبراطور التنين تولي إهتمام خاص بالهاوية الصغير , حيث أمر بمحاولة إلقاء القبض على هذا المخلوق الغريب حيا !!؟

لكن ما لم يتوقعه حتى الإمبراطور التنين هو هذه القوة الساحقة التي كان يملكها هذا المخلوق , فمباشرة وأمام 11 ملك قتالي , صمد الهاوية الصغير بكل جموح أمام كل الهجمات , بل أكثر من ذلك بدا أنه غير متأثر إطلاقا ؟؟

فوووووووووش !!~~~~~~~~~~

إستمرت ألسنة اللهب الأرجوانية في الإحتراق حول أجنحة الهاوية الستة, بينما إكتسح حضور السلالة المرعب لطائر الفيرمايلون العتيق كل من يحاول الإقتراب منه. كان الجميع بدون أي إستثناء يذكر يشعر بالرعب الشديد من تلك الهالة فقط, فما بالك بالتفكير في مقاتلته وجها لوجه.

لم يكن أمام الحشد أي طريقة للتدخل في هذا القتال هو الآخر, فكما هو معروف في كل بقاع هذا العالم. قوة القادة دائما هي ما يحدد الإنتصارات من الخسائر, الأقلية القوية هم الحكام الحقيقيين لهذا العالم. ليس هنا فقط , بل في كافة أنواع العوالم , في اي مكان في هذا الوجود القوة دائما هي الحاكم الوحيد والأوحد. القوة التي نادرا ما يتمكن الأقلية فقط من الوصول إليها.

فقط كمثل هذه الحرب الدامية التي زهقت أرواح المليارات من المخلوقات التي لا تعد ولا تحصى منذ لحظة نشوبها. كان بالإمكان تحديد نتيجة هذه الحرب من نتيجة القتال بين القادة فقط بدون اللجوء الى كل هذه الأهوال وكل هذه الخسائر في حيوات المخلوقات.

لكن هذا هو قانون العالم. لما سيكلف هؤلاء الأقوياء أنفسهم عناء القتال أساسا, فنادرا ما يحشر قادة الطوائف الكبرى أنفسهم في هذه الصراعات والحروب , ونادرا جدا ما يظهرون. فهناك حالات حيث لم يظهر قادة بعض الطوائف إلا في اللحظات حيث كانت الطوائف تواجه خطر الإبادة فحسب. أما بشأن أسباب ذلك فقد كانت في الواقع بسيطة بعض الشيء.

من بين أهم هذه الأسباب هي التركيز على التدريب. فمن مستوى الملك القتالي فما فوق , يعتبر أدنى تقدم صغير في فهم الداو السماوي تقدما هائلا جدا في قوة الشخص. خصوصا كون الفوارق بين مستويات عالم الملك القتالي نفسه كبيرة جدا, فأبسط الإنفراجات قد تأخذ مئات بل وحتى آلاف السنين من الزمن ؟؟

كل ذلك راجع في الأساس الى حجم القوة التي يكتسبها الفرد إثر هذه الإنفراجات. فملك قتالي عادي في المرحلة التأسيسية قادر على إبادة أي مخلوق حي من هذه الجيوش التي تتواجد حاليا في كل الأرض المقدسة لقبيلة التنين. بل وأكثر من ذلك لن يكلفه ذلك أي عناء يذكر حتى, حيث يعتبر الأمر مثل مهمة سهلة للغاية لا تذكر. مثل شخص يدوس على عش نمل بدون أن يشعر أو يلقي للأمر أي بال حتى.

ومن جهة أخرى , فحتى الإحدى عشر ملك قتالي العاديين هؤلاء من قبيلة شيطان الدلق السماوي لن يملكوا ولو فرصة واحدة للوقوف أمام كيان مثل الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي , بكل بساطة لأن هذا الشخص ليس بملك قتالي عادي إطلاقا . فهو شخص تمكن من الوصول الى المرحلة البدئية من عالم الملك القتالي على عكس بقية الملوك الذين كانوا فقط في المرحلة التأسيسية. لذلك كان يملك قوة جبارة حقا تخوله من إحتلال منصب الأوفرلورد بجدارة.

كان هذا الأمر شيئا لا يعرفه في حقيقة الأمر سوى القيادات العليا في القبائل الأربع. ففقط الأوفرلوردات الأربعة هم الوحيدون الذين كانوا ذروة الوجود في عالم سافاستانو , وهم الوحيدون من تمكنوا من الوصول الى المرحلة البدئية من عالم الملك القتالي !!؟

لكن بالتفكير في أن شخصا مثل المارشال زيغان تصادم وجها لوجه مع مثل هذا الملك القتالي من المرحلة البدئية !!

على الفور فتحت عيون شخص نائم في أعماق الأرض المقدسة لقبيلة العنقاء التي تدمرت بالكامل !! وفي صدمة وإرتباك شديد , إرتعش جسد ذلك الرجل الغامض النائم هناك بينما كان يضع أحد أصابعه في أذنه وهو يصرخ بصوت كسول :

" هوي هوي هوي...

هل هذا حقيقي حتى !! هل هذا حقا حقيقي ؟؟

ما هذا بحق الجحيم ؟؟...

..

عاهل قتالي يقاتل ملكا قتاليا ؟؟ أي نوع من النكات هذه ؟... "

2021/03/14 · 778 مشاهدة · 1384 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024