___ MARCHELL __
توالت الإنفجارات في السماء حيث تداخلت شخصيتين بكل عنف هناك واحدا ضد الآخر, إشتبك كل من مارشال عشيرة الأكاغي ضد الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي في السماء بإستخدام قوة أجسادهم فقط , حيث إختفى الإثنان من هناك وظهروا في العديد من المناطق حول ساحة الحرب بسرعة كبيرة للغاية !!
أي مكان يظهر فيه الإثنان تحدث الصدمات بينهم موجات قاتلة تمحي الحياة من على وجه مليون ميل حولهم وتحول الأراضي هناك الى خراب مقفر. لم يستطع أي شخص من عالم سافاستانو متابعة أحداث هذا القتال بعد الأن , كما لم يستطع أي شخص التدخل في هذه المعركة بأي شكل من الأشكال. كل ما كان بإستطاعة هؤلاء الناس فعله هو السقوط على الأرض جثثا هامدة في لحظة إقتراب القتال إليهم. الجيوش التي جلبها الإمبراطور التنين الى هذا المكان لم تكن في الحقيقة قادرة على فعل أي شيء يذكر غير إنتظار الموت.
كان جميعهم يشعر بشعور سيء للغاية, فحقا لو حدثت معجزة ما وإنتصر قائد عشيرة الأكاغي التي إتضح أنها لم تخسر الحرب كما كان يظن الجميع, كيف خسرت الحرب بينما لا يزالون في الواقع يملكون مثل هذا الوحش الذي يجابه الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي بكل ندية !!
من يكون هذا الأحمق الذي سيتجرأ على قول مثل هذا الهراء بعد الأن ؟؟
حتما لو حدث ما يخشاه الناس وإنتصر المارشال زيغان. الجميع هنا كان موقنا بأن ذلك المارشال سيحدث أكبر مجزرة في تاريخ عالم سافاستانو بأكمله وسيقتل كل مخلوق حي في هذه الأرض المقدسة. هذه المعلومة كانت شيئا صدقه الجميع وأيقنوا بأنه حقيقة غير قابلة للشك.
من يكون الحاكم الأعلى لعشيرة الأكاغي بحق الجحيم ؟؟
فقط الأفعال التي قام بها في السنوات السابقة أكثر من كافية للتحدث حول نوع الأشخاص الذي يكونه ذلك الرجل. وكان من الواضح للغاية أن قبيلة التنين تمادت بشكل كبير جدا حينما بدأت هذه الحرب على الأكاغي , ليس قبيلة التنين وحسب, وإنما أغلب الحاضرين لم يتوقعوا أن تملك عشيرة الأكاغي كل هذه القوة الصادمة. لا أحد توقع شيئا كهذا ....
لكن بما أن قبيلة التنين تجرأت على بدأ هذه الحرب , فحتما يجب عليها تحمل المسؤولية في حالة خسارتها. وحتما ستوجب عليها تحمل حكم مارشال عشيرة الأكاغي أي كان ما سيقرره.
آآآززز زز ززز !!~~~~~~~
إنفجر هدير الرعد في السماء بكل عنف بينما هطلت الأمطار الغزيرة بشكل أغرب , لكن هذه الأمطار الغريبة في حقيقة الأمر لم تستطع حتى الإقتراب من النيران التي كان ينفثها الهاوية الصغير , فعلى عكس زيغان الذي حدد شخصا واحدا وقاتل ضده.
كان الهاوية الصغير يستهدف أي شيء يقبع أمام ناظريه, ملأ العالم باللهب الأرجواني الذي صهر الأرض بالسماء وحول محيط مئات الملايين من الأميال الى جحيم لا يطاق. لم يركز هذا المخلوق على أي هدف محدد حيث إندفع على غرار زيغان الى داخل أعماق الشجرة المقدسة, وهناك بدأ في حرق الفروع الضخمة للشجرة المقدسة بكل عجرفة !!؟
كان من الواضح أن هذا المخلوق يهاجم علنا كيان الشجرة المقدسة. لكن وبعد بضعة لحظات فقط , أدرك الناس فجأة أن الصدامات بين كل من زيغان وبين الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي أصبحت أصواتها تنبعث هي الأخرى من أعماق الشجرة المقدسة ؟؟
" هذا !!؟ إن الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي في الواقع يخسر أمام ذلك المارشال من ناحية القوة الجسدية ؟؟
هذا غير منطقي بحق الجحيم ؟؟... "
زفر الشخص الغامض والذي كان يراقب ذلك القتال بإهتمام شديد , حيث كان ذلك الشخص قادرا على رؤية كل خبايا هذا القتال بشكل جيد ودقيق. بل حتى أكثر من ذلك , فقط قدرته على إكتشاف مستوى تدريب زيغان الحقيقي الذي كان أغلب الناس غير قادرين على الرؤية من خلاله يوحي على قوة هذا الشخص الغامض لا غير.
بووووووووووووووم !!~~~~~~~~~~
تحطم جسد الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي فجأة على فرع عملاق من فروع الشجرة المقدسة بينما صدر أنين يوحي على الألم الشديد في كل أرجاء المكان !!
إنتشرت دماء الرجل في كل الأنحاء , لكن وعلى الفور قمع الألم في صدره بينما قفز الى السماء وتحول الى وميض إختفى من هناك على الفور.
بووووووووووم !!~~~~~~~~~~
في نفس المكان الذي كان يقف فيه قبل قليل , نزلت ضربة غريبة شوهت المنطقة برمتها حيث ظهر ثقب عملاق في هذا الفرع, ومن ذلك الثقب هناك إنتشر شعور شنيع جدا يحمل نسمة من الدمار, على الفور سقط هذا الجزء من الشجرة المقدسة بينما بدأ الجليد يغلف الجزء الأصلي من الشجرة ويمنعها من التجدد بالكامل , بدأ هذا الجليد الغريب ينتشر بسرعة كبيرة لا تصدق حيث غطى في لحظات عدة أميال بالفعل !!.
" ما نية السلاح هذه بحق الجحيم ؟؟.... "
بينما كان الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي يتراجع الى الخلف , كان مندهشا بشدة من نية السلاح الذي بدأ زيغان في إستخدامه قبل قليل. أكثر من ذلك , كان الإمبراطور التنين نفسه غير قادر على فهم ما الذي كان يحدث مع هذا المارشال بالضبط. قبل قليل أطلق فجأة نية سلاح من جسده قذفت بالأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي بعيدا كأنه لا شيء ؟؟
فووووووش !!~~~~~~~~
فجأة, إرتفعت هالة الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي القتالية أعلى وأقوى من السابق بعدة أضعاف. حيث ظهر في يديه رمح ذهبي اللون , فور ظهور هذا السلاح إنفجر طنين صاخب في كل الأرجاء بينما تعززقت القوة القتالية لهذا الرجل بدفعة كبيرة للغاية.
" سلاح ملكي !!؟؟... هذا حقا غير متوقع بعض الشيء, مكان مقفر كهذا يملك سلاحا مكليا ؟؟... "
هذه الكلمات مع ذلك لم يكن قائلها هو زيغان نفسه. وإنما كان الشخصية الغامضة التي تراقب هذه المعركة, فرغم تغير ملامح زيغان فور رؤيته لهذا السلاح الملكي , إلا أنه توقع هذا الأمر نوعا ما. فبعد كل شيء كانت قبيلة التنين تملك الكثير من التكنولوجيا المتقدمة للغاية, لذلك لم يستبعد زيغان حصول هذه القبيلة كذلك على أسلحة فائقة من هذا القبيل.
السيء في الموضوع أن هذا لم يكن مجرد سلاح ملكي فحسب. وإنما من هذا الطنين ورد فعل الرمح, كان من الواضح أن الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي نجح في إخضاع السلاح وجعله تحت سيطرته بالكامل. وكل الأشياء التي تخص ملوك القتال تعتبر أشياء مختلفة تمام الإختلاف عن بقية العوالم القتالية أسفلهم.
طاقة الملوك القتاليين , طاقة الأصل مختلفة تمام الإختلاف عن التشي التي يملكها بقية المقاتلين من العوالم أسفل عالم الملك القتالي.
وكذلك قوة الملوك القتاليين الجبارة في مستوى مختلف تمام الإختلاف عن أي عالم قتالي أسفلهم.
لذلك من الطبيعي أن تعتبر كذلك الأسلحة الملكية شيئا ذو شأن عظيم في عالم القوة هذا. خصوصا أن السلاح يمكن فقط أن يستعرض قوته الجبارة الى ذروتها عندما يتم إخضاعه فقط. ولسوء حظ زيغان , كان هذا هو الحال تماما مع هذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي. لقد أخضع تماما هذا الرمح الغريب الذي كانت عليه نقوش قديمة للغاية غير مفهومة إطلاقا تتوهج بقوة الأصل الملكية بكل عجرفة ؟؟
فووووووش !!~~~~~~~~~~~~
مع دفعة كبيرة الى الأمام , أطلق الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي نية رمح قوية للغاية وصلت الى حدود ذروة المستوى الأول من نية الرمح !!
على الفور تشوه الفضاء بينما إنطلقت طاقة الأصل الفضيعة وحطمت نسيج الفضاء بالكامل , إجتاح هذا الدمار وشق طريقه مباشرة الى مكان زيغان بدون أية رحمة.
" تشه , لاتظن أن مجرد خردة ستغير الكثير... "
رفع زيغان يده الى الأعلى حيث برزت فجأة عجلة صغيرة مكونة من قوة غريبة , وفور ظهور هذه العجلة حتى إنطلق تموج مرعب للغاية من قوة الشينسو الخاصة بزيغان من هناك. كان هذا التموج على هيأة إعصار إندفع بالكامل من داخل تلك العجلة الصغيرة لصد هجوم الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي. هذا الإعصار كان مشبعا بنية القتال الخاصة بزيغان, بل أكثر من ذلك حمل هذا الهجوم نية أخرى أشد رعبا بكثير !!؟
رغم أن تلك النية كانت فقط في منتصف المستوى الأول إلا أن الإمبراطور التنين نفسه وقف من مكانه بصدمة بينما سرت رعشة باردة عبر كل أنحاء جسده وهو يصرخ في عدم تصديق !!؟
" نية .... نية الدمــــــــــــــــــار !!!! "
دمدمة دمدمة !!~~~~~~~~~~~~~
إندلع إنفجار مهول جدا قذف على الفور بهذه المنطقة الى مستوى مختلف تماما من الخراب, حيث تصادم الهجومين بكل وحشية في السماء , وتمت إبادة فروع الشجرة المقدسة على الفور بينما إختفى الحطام من على وجه الوجود بالكامل, إنتشرت شقوق الفراغ بشكل مهول جدا حيث برزت قوة مخيفة للغاية من هذا الصدام ؟؟
كان بإمكان الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي إستشعار الشعور المروع القادم من هجوم زيغان. لقد كان الأمر فقط كما لو أن ذلك الهجوم يريد إسقاط السماء نفسها من الوجود !! كان شعورا بشعا جدا ومرعبا الى أقصى الحدود.
لكن الأكثر من ذلك أن قوة ذلك الشيء كان فقط قوية جدا !!
إنفجاااااااااااااار !!~~~~~~~~~~~~
ظهرت فجأة هالة قوية للغاية أقوى من الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي نفسه من الجانب, بينما نزل ضغط نية السيف من ذروة المستوى الأول. وتلاحم هذا الهجوم هو الأخر مع هجوم المارشال زيغان بكل وحشية. تصاعدت موجات الصدمة المروعة بين الهجمات الثلاثة في لحظة قصيرة جدا من الزمن في حين تحولت مساحة عدة أميال الى فراغ مخيف حالك السواد حيث إنهار نسيج الفضاء بالكامل.
" لقد أظهرت نفسك أخيرا أيتها العاهرة..."
إبتسم زيغان وهو يشاهد الهجمات المخيفة تلك تلغي بعضها البعض, لكن المختلف والذي جعله يبتسم هكذا هو ظهور العدو الأخر الذي كان يحترس منه طوال الوقت. القدرة البصرية الخاصة بزيغان كانت فائقة جدا , رغم أنه لا يتقن الى الأن إستخدام القوة العظيمة التي يملكها في عينيه. إلا أن بصره كان معززا بشكل مخيف للغاية. حيث كان قادرا على رصد كل من الإمبراطور التنين و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي بالإضافة الى ملكة العقاب التي كانت تحمي جثة الإمبراطور التنين طوال الوقت.
لكن بمجرد أن غادرت هذه المرأة جانب الإمبراطور التنين , ظلت في وضع متخف وكانت تنتظر الفرصة المناسبة للإنقضاض على المارشال زيغان. لكن كل هذا لم يهرب من ناظري زيغان بالطبع, لذلك كان عليه إخراج قوة أكبر لإجبار هذه المرأة على الخروج.
لقد كان زيغان قادرا على دراسة الوضع بالكامل , وكان يعلم تمام المعرفة أن ما يظهره الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي من قوة ليست قوته الكاملة في حقيقة الأمر. هم فقط يستدرجون زيغان للهاوية حيث يغرونه بضعفهم الزائف.
كان الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي يرغب في جعل زيغان يستخدم أكبر قدر ممكن من القوة. بعد كل شيء زيغان لا يزال مجرد عاهل قتالي ومهما كانت قوة المعركة الخارقة التي يملكها, هذا لا يعني أنه يملك خزان لانهائي من الطاقة أو أنه يملك طاقة بنفس قدر طاقة ملك قتالي. عاجلا أم آجلا سيسقط زيغان في وضع صعب للغاية حيث تنفذ طاقته بالكامل. أو هذا على الأرض هو أفضل ما يتناه كل من الإمبراطور التنين وأعوانه.
لكن زيغان كان أخبث من ذلك بكثير. فهو منذ البداية لم يركز على الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي وإنما هو يعرف أن عدوه الوحيد في هذا المكان كان هو الإمبراطور التنين لا غير. بالإضافة الى ذلك, كان الوقت يداهمه شيئا فشيئا, ففي أية لحظة يمكن أن ينتهي هذا الإندماج وسيتمكن حينها الإمبراطور التنين من التحرر من تلك الشرنقة.
حينها فقط سيكون الموت هو كل ما ينتظر الأكاغي, وليس زيغان فحسب...