_____ MARCHELL ____
برزت شخصية أنثوية بجانب الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي حيث كانت تلك المرأة بكل تأكيد هي ملكة العقاب من قبيلة التنين !! لكن الصادم لم يكن سوى مستوى تدريب تلك المرأة ؟ ففي الحقيقة كانت هي الأخرى ملكا قتاليا في المرحلة البدئية فقط كبقية الأوفرلوردات الأربعة ؟ من كان ليظن أن قبيلة التنين في حقيقة الأمر تحوز مثل هذه القوة الكبيرة.
الأن حتى الشخصية الغامضة التي كانت تراقب هذه الأحداث إبتسم بكل خبث بينما تركزت عينيه على رد فعل زيغان حول ظهور عدو آخر بهذه القوة. كان من الصادم جدا إمتلاك زيغان لهذه القوة التي تتحدى السماء حقا, فقط بكونه قادرا على مواجهة ملك قتالي بتدريب مجرد عاهل قتالي كانت بالفعل شيئا ينافي المنطق الى أبعد الحدود.
لكن والأن بعدما أصبح هناك عدوان أمامه, ما الذي سيفعله في موقف مثل هذا ؟؟
كان هذا الرجل الغامض الذي يراقب ساحة المعركة يشعر بالرهبة خلال هذا الموقف, حيث كان متحمسا بشكل لا يصدق. بالطبع بالكاد كان هذا الشخص الغريب يقمع نفسه عن التدحل في هذا القتال. لكنه مع ذلك إضطر الى إخفاء هويته بالكامل. فهو كان قادرا على رصد هؤلاء الذين ينتظرون خلف الحاجز خارج عالم سافاستانو . وعلى ما يبدو حتى من هذا الشخص كان حذرا من هؤلاء في الخارج بطريقة ما !!؟
بدون أي مقدمات , كانت تصرفات هذه الملكة الجديدة باردة جدا , حيث رفعت على الفور سيفها الى عنان السماء في حين إجتاح النبض القتالي المشبع بنية السيف كل شيء, السيف في قبضتها أصدر طنينا قويا للغاية يصم الأذان فقد كان هو الأخر سلاحا من الصنف الملكي الذي تم إخضاعه بالكامل. مما يعني أن قوة هذه الملكة هي الأخرى كانت في الوقت الحالي مدعمة من طرف قوة السلاح الملكي في يدها, حقا كان هذا الثنائي من الملوك أمام زيغان غير عاديين إطلاقا. على الفور بدأت الإثنان في مهاجمة زيغان بدون أية رحمة ...
بوووووووم بووووووووم بووووووووووم !!~~~~~~~~
إرتعشت السماء والأرض في لحظات , حيث وجد زيغان على الفور نفسه في وضع صعب للغاية. من المستحيل عليه بالطبع مواجهة إثنان من أقوى الأشخاص في عالم سافاستانو هكذا فقط !! كان هؤلاء الأشخاص بالطبع على مستوى الملك القتالي في المرحلة البدئية بعد كل شيء .
" أظن أنه لا مهرب من إستخدام ذلك ... تشه !. "
فجأة تراجع زيغان الخلف بينما أغمض زيغان عينيه قليلا , حيث غرق وعيه فجأة وسط ظلام دامس غريب !؟ بدأت ذكريات تعود الى ذهنه على شكل ومضات من التدريب الذي خاضه مع جلالة الملك راغو. ذلك التدريب الذي تسبب لزيغان في إصابة خطيرة للغاية جعلته يجلس بدون فعل أي شيء لعدة شهور.
وبالعودة الى ذلك الوقت, كانت نتيجة ذلك التدريب هي إكتشاف زيغان لمنطقة غامضة داخل جسده الخاص. بالطبع كان من المستحيل عليه إكتشاف مثل هذا المكان من الأساس لولا مساعدة جلالة الملك راغو من البداية. تلك المنطقة لم تكن شيئا يمكن أن يحلم به كل من هب ودب. فقد كانت في الأصل شيئا يملكه فقط نخبة النخب من العباقرة في كامل الوجود برمته. فحتى هذه اللحظة زيغان لايزال غير قادر على إستيعاب أي نوع من الأماكن يكون ذلك المكان بالتحديد ؟؟
لأنها بكل بساطة هي المكان حيث يتم إظهار القوة الكامنة الحقيقية للشخص !!؟
ففي هذه اللحظات ما كان يقف أمام زيغان كان مجرد ظلام أسود غريب يحيط ببركة صغيرة من الدماء. من تلك البركة الصغيرة , إرتفعت شجرة من العظام البيضاء ناصعة البياض , كانت تلك الشجرة غريبة للغاية لكن مخيفة جدا !!؟
كانت شجرة غريبة لا تشبه أي نوع من الأشجار , فقط كونها شجرة من العظام كان في الأصل أكثر من كافي ليميز هذه الشجرة عن مفهوم الأشجار عامة. على أي حال غرابة هذا المكان لم تتوقف عند حدود هذه الشجرة الغريبة فحسب.
بل حول الشجرة نفسها كانت هناك دوامتين صغيرتين في دوران مستمر بطيئ وخافت مخيف داخب بركة الدماء. كانت تلك الدماء الثقيلة والغريبة تستمر في الدوار وسط تلك الدوامات التي بدت أنها تقود الى أعماق الجحيم نفسه.
فوق الدوامة الأولى , كان هناك كتاب أسود بالكامل يطفوا هناك بكل صمت شديد. الشيء الوحيد الذي كان زيغان قادرا على رؤيته من خلال ذلك الكتاب لم يكن سوى خيط رقيق للغاية من هالة باردة جدا يتم سكبها داخل أعماق الدوامة بشكل مستمر.
قطر الدوامة كان مجرد متر واحد فقط. كل ما يعرفه زيغان الى حدود اللحظة هو الشيء الوحيد الذي شرحه له جلالة الملك راغو حول هذا المكان.
قطر الدوامة يعني نسبة الفهم التي حققها زيغان في القانون المتوج. أما بالنسبة لتلك الكتب فهي كتب مقدسة خاصة بالقوانين المتوجة التي يتدرب عليها زيغان. فعلى سبيل المثال هذا الكتاب الذي كانت تتسرب منه تلك الطاقة الباردة كان هو الكتاب المقدس الخاص بقانون جحيم الغراند بلو المتوج. وهذا الكتاب المقدس كان إسمه هو الشيء الوحيد الذي يعرفه زيغان حوله !!؟
[ الكتاب المقدس : // عصـــــــــــــــر الجلــــــــــــــــــــــــــــــــيد الأبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي // ]
كان هذا الكتاب شيئا غامضا جدا لم يستطع زيغان الى حدود هذه اللحظة إكتشاف الكثير حوله, شأنه شأن بقية الكتب التسعة في هذا المكان. فحول هذه الشجرة العظمية , لم يكن هناك كتابان فحسب !! وإنما كانت هناك تسعة كتب في المجمل !!؟
الى هذه اللحظة , زيغان إستطاع إستيعاب القليل حول القانون المتوج الخاص بقانون الجليد. بالإضافة الى ذلك إستطاع تحقيق تقدم أكبر قليلا في قانون هائج الرعد. حيث حقق نسبة فهم وصلت الى %2 من القانون.
والدوامة الثانية كانت تملك بالفعل قطر بطول مترين, حيث إستمر كتاب أسود آخر في الطواف هناك بكل صمت, ومن حين لآخر تمر صاعقة غريبة من داخل الكتاب لتدخل مباشرة الى أعماق دوامة الدماء في الأسفل.
كان زيغان في هذه اللحظات قادرا على إدراك أنه من التسعة كتب التي كانت تطفوا فوق هذه البحيرة المشكلة من الدماء, خمسة من هذه الكتب كانت كتب القوانين المتوجة الخمسة التي يتعلمها. بينما كان هناك كتاب آخر خاص بقوة الماجوس ؟
[ المقدس : // التشكيل ؟؟؟ ؟؟؟؟ القديم // ]
بالإضافة الى ذلك , كان هناك كتاب آخر, وهو الكتاب الذي كان يظهر أسفله تموجا خفيفا للغاية على سطح هذه البحيرة, حيث كان الأمر يبدو كما لو أن الكتاب على وشك إنشاء دوامة خاصة به, لكن كان هناك شيء ما ناقص لم يتمكن زيغان من إستيعابه الى هذه اللحظة.
أما ذلك الكتاب فقد كان الكتاب الخاص ببؤر أصل الدمار !!؟
[ الكتاب المقدس : // بؤر أصل الدمار // ]
الى هذه اللحظة , كان هناك خمس كتب مقدسة للقوانين المتوجة التي يملكها زيغان. بالإضافة الى كتاب قوة الماجوس وكذلك كتاب بؤر أصل الدمار في المجمل كان عدد الكتب هو سبع كتب يعرف زيغان حولها شيئا أو إثنين.
لكن وفي الجانب الأخر, حول زيغان نظراته الى هناك حيث تم عزل كتابان غريبان تماما عن بقية الكتب السبعة السابقة. زيغان لم يتمكن من التعرف على أي شيء يذكر حول تلك الكتب , فحتى من الملك راغو تحولت بشرته الى لون شاحب جدا لحظة رؤيته لهذه الكتب داخل هذا المكان الغريب في جسد زيغان أول مرة. شخص بقوة راغو كان بالطبع يملك من القوة ما يكفيه للتجسس على زيغان الى هذا الحد, وحتى دفاعات زيغان القوية والغامضة عادة كانت عديمة النفع تلك المرة.
لكن لحسن الحظ يبدو أن راغو لم يفعل أي شيء ضار إطلاقا. بل إكتفى بإعطاء زيغان بعض التعليمات وحسب.
ركز زيغان بعض الشيء حيث بدأت فجأة تغيرات غريبة تظهر على هذا المكان ؟ بدأت فجأة خطوط عريضة من قوة الماجوس الذهبية البراقة تلمع من تلك الشجرة العظمية ؟؟
كانت قوة الماجوس هذه في الواقع مندمجة تماما مع تلك العظام الخاصة بتلك الشجرة الغريبة , حيث أعطى هذا الأمر منظرا غريبا للغاية ؟ كان الأمر كما لو أنه تم نقش قوة الماجوس نفسها على جسد الشجرة بالكامل, فقد كانت خطوط الماجوس تغطي جل الشجرة بشكل غريب للغاية وغير مفهوم إطلاقا !!
فجأة , إستمرت هذه الخطوط العريضة من قوة الماجوس الذهبية في الإندفاع ببطء شديد حيث بدأت تمتد من الشجرة وبدأت تزحف على سطح البحيرة بهدوء وحذر شديد الى أن وصلت الى أسفل الكتاب المقدس بؤر أصل الدمار , على الفور تم تشكيل نوع غريب من الأختام في ذلك المكان أسفل الكتاب المقدس !!؟
فقط حين تمكن زيغان من تحقيق هذا الأمر وتثبيت النقش, كان العرق البارد يغطي جل جسده بالكامل !! لم تكن هذه هي مرته الأولى في القيام بهذه الخطوة. وإنما كانت هذه الخطوة دائما شيئا متعبا للغاية بشكل لا يصدق ؟؟
كل هذا لأن هذه الخطوة تتطلب طاقة روحية هائلة جدا !! وزيغان الى حدود اللحظة لا يعلم الكثير حول إستعمالات الطاقة الروحية, لذلك كان يعرف تمام المعرفة أنه يملك نقصا شديدا من تلك الناحية. وهذه بالذات كانت نفس ملاحظات الملك راغو حول الأمر.
حيث علق الملك راغو حول هذا الموقف في ذلك الوقت قائلا :
" " أنت نسيت أن تتدرب على أهم شيء ...
قوة الروح بعد كل شيء هي الأقوى, ففي هذا العالم لا يوجد شيء مثل تساوي القوى الأربع أو هذا الهراء. هذا المكان على الأقل يتم إدارته بواسطة قوة روحك, لذلك إذا أردت إحراز تقدم حقيقي يستحسن أن تبدأ في الإهتمام بما لديك أولا... " "
** *** *** **** **
** *** **** *** **
في الخارج, لم يمر وقت طويل منذ أن أغلق زيغان عينيه , فمهما بدى الأمر طويلا كان في الحقيقة مجرد مجرد رمشة عين فقط. وبمجرد أن فتح المارشال زيغان عينيه حتى تغير الجو حوله بشكل غريب للغاية ؟؟
بووووووووووووووم !!~~~~~~~~~~
من خلف ظهر زيغان , ظهرت فجأة عجلة غريبة الشكل كانت حمراء قاتمة تدور بشكل بطيئ للغاية !!
كانت عجلة بقطر 20 سنتيمترا فقط, عبارة عن عجلة مشكلة بالكامل من قوة غامضة لم يستطع حتى الإمبراطور التنين نفسه التعرف عليها. كل ما كان يمكنه معرفته هو أن الغطاء الخارجي لهذه العجلة كان مشكلا من طرف قوة الماجوس حيث صرخ في صدمة :
" هذا الداعر يملك أيضا قوة الماجوس ؟؟
كيف يمكن أن يظهر شخص كهذا في هذا المكان بحق الجحيم ؟؟... "
لم يكن الشخص الوحيد الذي تعرض للصدمة هو الإمبراطور التنين فحسب. فهناك أيضا كافة هؤلاء الذين كانوا قادرين على مشاهدة هذا القتال, ومنهم الشخص الغامض الذي لا يزال في الأرض المقدسة لقبيلة العنقاء كان هو كذلك مندهشا بشدة بينما أصبحت تعابير وجهه جدية للغاية.
إذا كان الإمبراطور التنين هذا الكيان القديم الذي كان يملك قوة غير مفهومة منذ غابر الأزمان غير قادر على إكتشاف سر زيغان. فيمكن فقط لهؤلاء الأخرين الحاضرين هنا النسيان حول فقط. كان الأمر مستحيلا تماما على أي شخص معرفة ما الذي كان يحدث مع هذا المارشال في الوقت الحالي ...