___ MARCHELL __
كانت هذه العجلة بالتأكيد مجرد شكل أكبر قليلا عن نفس الهجوم الذي إستخدمه زيغان في السابق لقتل الملك الخامس من قبيلة التنين !!؟
تلك العجلة الحمراء كانت في الأصل قدرة خاصة تعلمها زيغان من الملك راغو بالكاد ؟ وهذه القدرة هي شيء مستنبط من الكتاب المقدس بؤر أصل الدمار. كانت القدرة شيئا هائلا تستطيع أخيرا توظيف بؤر أصل الدمار التي يملكها زيغان داخل جسده في شيء آخر غير تخزين الطاقة كمثل أي دانتيان عادي.
حيث إستخدم زيغان تشكيلا غريبا تعلمه من الملك راغو , ذلك التشكيل كان يملك مستوى متقدم جدا من الفهم في ما يخص قوة الماجوس, الى هذه اللحظات كان زيغان غير قادر على إستيعاب الألية التي يعمل بها ذلك التشكيل تماما. لكنه كان قادرا على إستخدامه بشكل لا بأس به.
كل ما يعلمه زيغان حاليا كان هو إستعمال التشكيل لربط الفضاء داخل بؤر أصل الدمار داخل جسده بالفضاء الخارجي أي العالم من حوله. وهذا الربط الفضائي يتم عبر قناة مشكلة بالكامل من قوة الفضاء والتي تكون نهاتها هي البوابة التي تتشكل على هيأة هذه العجلة خلف زيغان.
كان الأمر في مفهومه في الحقيقة أنه لا فائذة تذكر من هذه المهارة , فزيغان قادر على سحب الطاقة المخزنة داخل بؤر أصل الدمار وتدويرها داخل جسده بكل بساطة وبدون الحاجة الى آلية الفضاء هذه. لكن على غرار الطاقة, كان هناك طاقة أعظم بكثير داخل بؤر أصل الدمار تلك , فهي لا تحمل لقب الدمار من عبث هكذا !!
آلية النقل الفضائي هذه تسمح لزيغان بإطلاق القوة القتالية مباشرة الى الخارج في هيأتها الأصلية, أي بدون أي تعديل يذكر. وهذا شيء لا يستطيع أي مقاتل تحقيقه إطلاقا !!
لابد لأي شخص مهما كان نوعه أو عرقه تمرير الطاقة عبر جسده قبل إطلاقها الى الخارج. وهؤلاء الذين يستعملون الطاقة في شكلها الخام يملكون القدرة على تسخير الطاقة الحرة بين السماء والأرض , وبذلك يمكن إعتبار الأمر أنهم فعلا لا يستخدمون الطاقة المخزنة داخل الدانتيان خاصتهم.
حتى زيغان يملك القدرة على تسخير الطاقة بين السماء والأرض, لكن تلك الطاقة تبقى شيئا محدودا للغاية ولا يمكن إستخدامه في المعارك أبدا, لذلك يحتاج الناس من الأساس الى تخزين الطاقة داخل الدانتيان خاصتهم بشكل جذري.
لكن الحقيقة الجوهرية الصادمة هنا هي نوع هذه القوة ؟؟
هذا الشيء الذي كان يطفوا خلف زيغان هو في الحقيقة ما يطلق عليه الفاجرا. لكن ونظرا لكون حتى شخصية مثل الإمبراطور التنين غير قادرة على تحديد ماهية هذا الشيء , فهذا يوحي فقط الى أن نوع قوة الفاجرا الخاصة بزيغان مختلفة تمام الإختلاف عن بقية الخلق.
أبرز سمة يملكها حاملوا قوة الفاجرا هي قدرتهم على إرسال القوة مباشرة من الدانتيان الى خارج الجسد بدون عملية مرور الطاقة عبر الجسد سواء بواسطة تقنية قتالية أو تقنية إنماء أو غيرها. كل ما يهم في الأمر هو طريقة تحرير الطاقة بدون أن يتم تمريرها من على أوردة الجسم.
وفي النهاية يتم تحرير هذه الطاقة في هيأتها الخام والتي تكون نقية %100 بالمئة !!!!!!!
وهنا يكمن السر الحقيقي لقوة هؤلاء من يطلق عليهم صنف الفاجرا !! وهنا يكمن السر الحقيقي حول مدى رعب قوة الفاجرا.
حيث يوجد إنسجام غير طبيعي بين قوة نية الأسلحة وبين الطاقة الخام الطبيعية النقية. بمجرد أن يتم تحرير طاقة نقية خام ودمجها مع نية سلاح معين , يتم على الفور إنتاج قوة تدميرية هائلة جدا ترعب أقوى المخلوقات في هذا الوجود. طاقة الفاجرا بالطبع ليست يمكن لأي شخص إستيعابه بين عشية وضحاها, وحتى شخص مثل زيغان لن يتمكن من فعل ذلك.
السبب الذي مكن زيغان من إنتاج هذا الشكل المسبط والغريب لقوة الفاجرا , هو كونه لا يستمد الطاقة النقية الخام من الدانتيان الخاص به. وإنما يستمدها من بؤر أصل الدمار التي أنشأها مسبقا داخل جسده والتي يملك تحكما فائقا عليها أكبر بكثير من الدانتيان خاصته.
إبستم زيغان بكل برود في حين ومضت عينيه بكل برود في كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي , هذه الإبتسامة المستبدة كانت شيئا بعث الرعب في قلب كلاهما , فقد إنفجر إعصار هائل فجأة من قوة غريبة جدا من داخل تلك العجلة خلف ظهر زيغان ؟
وفي لمحة من الزمن , إبتلع شعور مرعب للغاية هذا الجزء من العالم !!
قعقعى قعقعة !!~~~~~~~~~~
إنفجااااااااااااااااااااااار !!~~~~~~~~~
إندفع الإعصار المهول من القوة النقية الخام المدمجمة مع نية الدمار من منتصف المستوى الأول في وجه هجمات كل من ملكة العقاب وهذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي وفي لحظة واحدة , تحول المسار الذي مر منه إعصار زيغان الى ظلام أسود حالك الظلمة !!
لم يكن ذلك الظلام ناتجا عن قانون معين, وإنما كان فقط الوضع العادي للفراغ, فقد تمت محو نسيج الفضاء نفسه تحت وطأة قوة هذا الإعصار, وأي شيء يقبع في طريق نية الدمار يتم إزالته من الوجود تلقائيا وبشكل فوري !!؟
هذا غير جيد , غير جيد إطلاقا !!...
لمح الإمبراطور التنين شيئا ما , حيث عرف الفور أنه إستخف بزيغان كثيرا . لكن الصدمة الحقيقية كانت هي الشيء الذي جاء بعد هذا الإنفجار.
بوووووووووووم !! آآآزز آآآآزززززززز !!~~~~~~
إرتفع الشعر الأبيض العنيف الخاص بزيغان وبدأ يتفجر في الرياح , حيث غلفت براغي البرق الأسود جسده بالكامل !! لقد كان الأمر كما لو أنه تحول الى صاعقة حية ولم يعد بعد الأن مجرد بشري إطلاقا.
من جسد ذلك الرجل المارشال زيغان , إنبعثت الصدمة الكبرى التي أيقظت حتى هؤلاء الذين كانوا خراج عالم سافاستانو !!؟
كرااااااااااااااااك !!~~~~~~~~~~~
إنتشر صدع عملاق جدا داخل الحاجز الذي يحيط عالم سافاستانو لحظة ظهور هذه الهالة المرعبة حول ذلك المارشال زيغان. لكن على عكس ما هو متوقع , فهذه الشخصيات الغريبة التي كانت لا تطيق الإنتظار خارج عالم سافاستانو , تجمدت في مكانها لحظة إكتشافهم لما يحدث هناك داخل تلك الأرض المقدسة الخاصة بقبيلة التنين.
" إثنان من القوانين المتوجة ؟؟..."
نطق أخيرا العجوز سليل عين السامسارا بكل بلاهة.
*
*
أطلق زيغان أخيرا العنان لقوته الكاملة , حيث أظهر أخيرا جبروت قوة القانون المتوج الثاني الذي يملكه. وعلى الفور إندفع هدير الرعد بين السماوات بشكل مخيف للغاية وصل الى كل بقاع ساحة الحرب هذه .
ومن خلال إندفاعة ساحة , وبشكل غير متوقع إطلاقا. تحول زيغان الى صاعقة سوداء سحقت نسيج الفضاء بالكامل وإختفى من أمام كل الحاضرين. لقد كانت سرعة قانون هائج الرعد المتوج شيئا يفوق الخيال ويفوق كل المعايير. لقد كان الأمر كما لو أن زيغان لم يعد له أي وجود إطلاقا فقد خرج تماما من مجال إستشعار كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي . وعلى الفور أدرك كلاهما المكان الذي توجه إليه زيغان. لذلك أطلق كلاهما قوتهما الحقيقية, فقد أدرك الإثنان أنهما تعرضا للخداع تماما على يدي المارشال زيغان.
إتضح أنه لم يكن يماطل في هذا القتال بدون أي فائذة, وكذلك إتضح بأنه لم يكن هو الأخر يقاتل بكل ما يملك منذ البداية. كل ما كان يفعله منذ بداية هذا القتال هو حساب الفرصة المناسبة للإنقضاض. لقد كان حساب هذه الفرصة بدقة تامة ومهما كانت ضئيلة هو بالتأكيد قدرة شخص يطلق عليه لقب المفترس بعد كل شيء.
في هذه اللحظة , وجد كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي أنفسهم أمام إعصار من القوة المجهولة بالنسبة لهم والتي لم يعرفوا حتى ما إذا كانوا قادرين على الدفاع ضدها أما لا !! في هذه اللحظة أدرك كلاهما أن الأمبراطور التنين أصبح مكشوفا بالكامل أمام ذلك الوحش زيغان. وفي حقيقة الأمر كان الإثنان سعداء بهذا الشيء. رغم أنه لم يكن واضحا إلا أنه في الحقيقة كان كامل عالم سافاستانو يشجع الأكاغي في قلوبهم. حتى من أعضاء قبيلة التنين أنفسهم كانوا يتمنون إنتصار الأكاغي في هذه الحرب.
فحياة العبودية حياة بلاقيمة ولا معنى لها إطلاقا. فقط البقاء على قيد الحياة نفسها يعتبر معاناة أكثر من أي ألم , أكثر من الموت نفسه. وهذا بالطبع شيء لن يفهمه معناه الحقيقي سوى هؤلاء الذين جربوا حقا ماذا يمكني أن تعني العبودية.
بعد كل شيء , لا أحد هنا نسي من يكون الأمبراطور التنين. إنه الشخص الذي جعل من كامل عالم سافاستانو عبيدا في نهاية المطاف, لا أحد عاقل سيرغب حتى إجبار نفسه على التحرك في سبيل إنقاذ شخص كهذا ؟؟
أطلق الإثنان كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي قوتهم الحقيقية , حيث عقد كلاهما سلاحه بكل حزم وقوة وهما يفجران أقوى هجماتهم في وجه هذا الإعصار الهائج الخاص بمارشال عشيرة الأكاغي زيغان.
إنفجااااااااااااااااااااااار !!~~~~~~~~~
إندلعت قوة جبارة وسط هذا الإنفجار المهول , حيث أدرك فجأة أحد الأشخاص في الخارج شيئا جديدا إضافيا حول ساحة الحرب هذه !!؟ هذا الشخص لم يكن سوى العجوز سليل عين المسارات, حيث بدأ يغمغم لنفسه بشكل غريب كان بالكاد هؤلاء من حوله قادرين على فهمه :
" بحق الجحيم , هناك لعنة عبودية حول هذا الكون بالكامل !!
قوة هذه اللعنة كبيرة جدا حيث لا أستطيع حتى تحديد مدى قوة الشخص الذي ألقى بهذه اللعنة على هذا العالم.
كل ما أنا قادر على الرؤية من خلاله هو أن هذه اللعنة تتلاعب بالوعي نفسه الخاص بالضحية, هؤلاء الناس هناك يدركون أنهم عبيد فقط في اللحظات حيث تظهر قوة اللعنة الى العلن. لكن بمجرد إختفاء الظروف العلنية كأن الجميع ينسى بشأن اللعنة أو شيئا ما كهذا ؟؟
..
فقط ما مدى قوة هذه اللعنة بحق الجحيم لتحقق كثل هذا النوع من التأثير على الأشخاص, حتى الملوك القتاليين لم يتمكنوا من كسر هذه اللعنة ؟؟"
وبمجرد أن صمت هذا العجوز, حتى وقف شخص آخر في الجانب من عرشه وهو يتحسس هذا الصدع العملاق الي ظهر في الحاجز حيث بدا مندهشا جدا وهو يقول :
" في البداية هذا الحاجز الغريب الذي لم يستطع أي شخص على مدار التاريج خدشه حتى فما بالك بإحتمالية كسره ؟؟
والأن ظهر فجأة شخص هناك يملك قوة إثنان من القوانين المتوجة !
وليس هذا فقط, بل الأن وبطريقة ما هناك لعنة عبودية تغطي كونا برمته ؟؟ "
صمت الرجل قليلا وهو يأخذ نفسا طويلا قبل أن تظهر إبتسامة جشعة على وجهه الوحشي حيث لمح ذلك الوميض الغريب في عيني الرجل وهو يردد :
" كما هو متوقع, كما هو متوقع من بقايا العصر القديم ... "