___ MARCHELL __
بينما إستشعر الإمبراطور التنين حضور هالة المارشال زيغان والتي كانت تقترب من مكانه بسرعة مرعبة. ظهرت أخيرا لمحة واضحة من الخوف على ملامح هذا الرجل. وعلى الفور بدأ بتعميم قوة لعنة العبودية على كل من ملكة العقاب بالإضافة الى الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي , وعلى الفور طارت جثة الإثنين من وسط الإنفجار المرعب الذي هز كامل أركان هذه الشجرة المقدسة.
فوووو فوووو !!~~~~~~~~~
إخترق الإثنان السماء بسرعة جنونية حيث كان من الواضح على كلاهما آثار الهجوم السابق الخاص بالمارشال زيغان. لقد كان بالتأكيد كلا الإثنين مصابين إصابات غير طفيفة , فذلك الهجوم كان مرعبا جدا وقد تعدت قوة ذلك الشيء حدود المنطق ؟؟
كان من الغريب حقا إمتلاك مجرد عاهل قتالي القدرة على إطلاق مثل ذلك النوع من الهجمات. لحسن الحظ كان كلا من ملكة العقاب وهذا الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي متيقنان من أن المارشال زيغان لن يكون في وسعه إطلاقا إطلاق أكثر هجوم واحد من ذلك النوع.
لذلك عقد كلاهما العزم, فتحت قوة لعنة الإمبراطور التنين لم يكن هناك أي مجال لحرية الرأي حتى. كان حتى تفكير الإثنين يتم التحكم به بواسطة هذا الإمبراطور التنين في الوقت الحالي, حيث كان يرغب في موت زيغان بأي طريقة كانت. الأهم هو إيقاف ذلك المجنون زيغان من الوصول الى شرنقة الإمبراطور التنين داخل أعماق الشجرة المقدسة.
غررررراا اا ااا ااااا !!~~~~~~~~~~~
فجأة غطى ظل أسود عملاق كلا من جثة ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي ولكن الأشد رعبا لم يكن ظهور هذه الظلال حولهم, بل الأشد رعبا كان هو إستشعار هذه الهالة المقفرة التي جمدت الدماء في عروقهم على الفور. فقد كان فم الهاوية الصغير مفتوحا على مصراعيه خلف كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي ؟
وعلى الفور إندفع نفس الدمار الخاص بالهاوية الصغير من وسط صفوف الأسنان المرعبة تلك في لحظة لم يضرب لها هؤلاء الإثنين أي حساب !!
إنفجاااااااااااااااااار !!~~~~~~~~~~~
إنطلق نفس الهاوية الصغير المشبع بقوة اللهب الغريب الخاص به , حيث إجتاحت النيران السوداء نسيج الفضاء وإجتاحت كذلك من خلال فروع الشجرة المقدسة العملاقة ليصبح بذلك كل ما يقبع أمام ألستة اللهب المدمرة هذه هو جثث كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي!!
" في الحقيقة هذا الشيء يملك كل هذه القوة ؟؟... "
في اللحظة التي ظهر فيها هذا الهجوم, وجد فجأة كل من ملكة العقاب رفقة الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي أن هذا الهجوم لم يكن بسيطا إطلاقا. لقد كان هذا الهجوم شيئا يستدعي الدفاع ضده بكل جيدة تامة !! من كان ليتوقع أن القوة الحقيقية لهذا المخلوق الغريب الذي لطالما رافق مارشال عشيرة الأكاغي في الحقيقة تستطيع مناسفة قوة الأوفرلوردات الخاصين بعالم سافاستانو ؟؟
أي نوع من المزاح الثقيل يكون هذا بحق الجحيم ؟؟
دمدمة دمدمة !~~~~~~~~~~~~~
لكن تبقى الحقيقة هي أن الهاوية الصغير كان الأن يقف أمام إثنان من الشخصيات على مستوى الملك القتالي من المرحلة البدئية. لذلك حتى لو كشف عن قوته في هذا الوضع فلم يكن بإمكانه فعل الكثير. لكن وبالنظر الى الطريقة التي يتصرف بها الهاوية الصغير , فقد كان من الواضح أن غرضه من ظهوره فجأة في هذا المكان لم يكن هو القتال ضد هؤلاء الإثنين.
بل كان الأمر بكل بساطة هو ربح بعض الوقت من أجل زيغان, فكل ما كان على زيغان فعله هو تحطيم تلك الشنرقة التي تغطي الإمبراطور التنين لا غير. فالخطر الحقيقي الذي يهدد وجود الأكاغي كان هو نجاح خطة الإمبراطور التنين ليس الإمبراطور نفسه. فلو فشلت خطة هذا الإمبراطور التنين فسيكون مجرد شخص بقوة مثل أي أوفرلورد آخر في هذه الساحة.
وحتما زيغان ليس بشخص خائف من هؤلاء الأوفرلوردات إطلاقا.
" إبن العاهرة !!.... "
صرخ الإمبراطور التنين لحظة إكتشافه تلك القوة الهائلة التي بدأت فجأة تنبعث من أجنحة الهاوية الصغير الستة. هذا المخلوق كان يملك سرعة خارقة جدا وصلت بكل جدارة الى مستوى كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي, بل أكثر من ذلك بدى أنه كان أسرع قليلا من الإثنين بطريقة ما. حيث غير الهاوية الصغير مكانه بسرعة لا تصدق وقطع الطريق على الإثنين.
عيون هذا المخلوق كانت تحمل وحشية ونية قاتلة لا تصدق , قلبه كان ينبض بقوة سلاسة سامية جعلت دماء الأعداء تستمر في الإرتعاش بشكل لا يصدق خارج عن السيطرة, حيث كان الإثنان غير قادرين على الهدوء في هذا الوضع حتى رغم كونهم تحت تحكم الإمبراطور التنين نفسه !!
فجأة فرد الهاوية الصغير كل أجنحته الستة , وبدأت فجأة كتل من اللهب الأرجواني الغريب في الخروج من بضعة رموز كانت تحترق بوحشية على كل أجنحته. بدأ كل هذا اللهب الغريب يتكتل أمام الفم العملاق الخاص بالهاوية الصغير , حيث كان هذا الهجوم يحمل مستوى هائل تمام من القوة التدميرية.
فوووووووووووووش !!~~~~~~~~~~
إرتفعت حرارة مجال مليون ميل بالكامل من حول محيط الهاوية الصغير, حيث أصبحت تعابير الإمبراطور التنين قاتمة جدا في اللحظة التي كان موقنا فيها بأن هذا المخلوق يملك القوة للصمود أمام ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي لبعض الوقت على الأقل قبل أن يقتل.
لكن من جهة أخرى كل ما كان بحاجته ذلك المارشال زيغان هو بعض الوقت حتى يصل بالكامل الى جسد الإمبراطور التنين. وبهذا الجسد الحالي , الإمبراطور لم يملك أي فرصة تذكر لإيقاف زيغان عن تدمير خطته التي دامت لكل هذا العدد الذي لا يحصى من السنوات !!؟
" إبن العاهرة ... "
إندفع صراخ الإمبراطور التنين الوحشي في أرجاء الأرض المقدسة , في حين تردد رنين سلسلة غريب للغاية ؟؟ وفي لحظة لم يتمكن اي شخص فيها من إستيعاب نوع الأمور التي حدثت هناك !!؟
تغير المشهد بالكامل أمام هؤلاء الحاضرين , وحتى من الهاوية الصغير توقف فجأة عن تجميع كتلة الطاقة التدميرية تلك حيث وجد نفسه فجأة يقف وسط حشد عملاق من عشيرة الأكاغي !!؟
فوووش فووووش فووووووش !!~~~~~
" ما... "
" م.. ما الذي حدث بحق الجحيم ؟؟.... "
" أين نحن , كيف وصلت الى هذا المكان ؟ كلا إنتظر أليس هذا هو المارشال ؟؟... "
ترددت العديد من الصيحات فجأة من هنا وهناك , في حين ظهر مشهد غريب جدا , ظهرت فجأة كامل عشيرة الأكاغي بين كل من الإمبراطور التنين وبين مارشال عشيرة الأكاغي زيغان. وليس هذا فحسب بل ظهر كل من ملكة العقاب و الأوفرلورد الشيطان الدلق السماوي بجانب شرنقة الإمبراطور التنين في أعماق الشجرة المقدسة لأرض قبيلة التنين .
أما بالنسبة لزيغان , فقد إبتسم بكل برود وهو يلمح ذلك الهلع على وجه الإمبراطور التنين. حينها تأكد زيغان تماما بأنه مهما حدث بجب عليه قتل ذلك الشخص هنا واليوم. لا يمكن أبدا السماح لذلك الرجل بالعيش ليوم واحد إضافي, غير ذلك ستكون هذه كارثة لا تصدق .
في سبيل إيقاف زيغان من الإقتراب إليه, لقد أبطل الإمبراطور التنين بشكل مفاجئ وصادم قوة تقييد المجال بنية المستوى الثاني من نية الفضاء . حيث إستعمل بطريقة ما قوة غريبة نقلت كافة عشيرة الأكاغي التي كانت في حالة يرثى لها ووضعها مباشرة أمام أمام زيغان.
حول حشيرة الأكاغي ظهر كافة ملوك قبيلة الوحوش الذين لا يزالون أحياء بطريقة من قتالهم ضد زمرة الديموس. بل أكثر من ذلك ظهر كافة ملوك قبيلة التنين الذين لازالوا على قيد الحياة, وظهر كذلك كافة ملوك قبيلة شيطان الدلق السماوي الذين بلغ عددهم إحدى عشر ملك قتالي , بالإضافة الى ذلك ظهر ستة ملوك من الطوائف الخمس نجوم التي كانت من أعوان الإمبراطور التنين.
عدد كبير جدا من الملوك القتاليين أحاطوا على الفور كامل عشيرة المارشال زيغان وجمدت هالات الملوك القتاليين كافة العشيرة , حيث كان هؤلاء الملوك القتاليين مستعيدن لإعدام عشيرة الأكاغي بالكمال في اللحظة التي يقوم فيها المارشال زيغان بأدنى تحرك !!؟
في وسط جيوش الأكاغي تم وضع قادة الفيالق الذين تم إبراحهم ضربا الى حدود الموت في الصفوف الأمامية أمام زيغان, بينما كانت جيوش الإمبراطور التنين تقوم بتطويق كل الأكاغي وإخضاعهم بالقوة !!. لقد كانت حالة العشيرة بائسة بشكل لا يطاق , كان الأكاغي ممددين على الأرض بينما تم الدوس عليهم الى حدود الموت من طرف جيوش الأمبراطور التنين.
لكن الغريب أنه حتى في مشهد كهذا , لم يصدر اي شخص أصوات الأنين أو الترجي من أجل الصفح والحياة, كانت نظرات أعضاء هذه العشيرة كلهم عبارة عن نظرات حقد وشر لا يمكن وصفه بالكلمات على الإطلاق !! لكن ماكان مرعبا أكثر من ذلك هو نظرة ذلك الشخص الذي كان يستحم وسط شلال من براغي البرق الأسود المارشال زيغان !!؟؟
إندفع الإمبراطور التنين الى السماء فجأة بينما خرج بنفسه من تلك الشرنقة في لحظة مفاجئة. وعلى الفور ظهر الجسد العملاق للتنين للشخص الذي يدعى سولاريس سافاستانو. نظرة هذا الشخص كانت متوحشة بشكل لا يصدق, بينما تم غرز عدد لا يحصى من السلاسل في جسده العملاق ذاك. قدرة هذا الرجل على الحركة كانت تعني بكل تأكيد أن نسبة إندماج القلب مع الجسد أصبحت عالية جدا, وكانت تعني كذلك أن أية ثانية أخرى تمر ما هي إلا صوت خطوات الموت وهو يقترب من عشيرة الأكاغي.
ثم وبصوت مرعب للغاية هز كامل عالم سافاستانو , هدر الإمبراطور :
" إبن العاهرة زيغان !!
ما الذي تحارب من أجله بحق الجحيم ؟؟ ما هو سبب هذه الحرب من الأساس ؟؟ ما الذي تريد تحقيقه بدفعك لكل هذه الأعداد التي لا تعد ولا تحصى من المخلوقات الى الموت ؟؟
حتى من عشيرتك الخاصة لم تكن إستثناء ؟؟ فقط ما الذي تريده مني بحق الجحيم ؟؟... "
حول ساحة المعركة هذه , ظهرت جيوش الأمبراطور التنين وظهرت الأعداد الساحقة التي يمتلكها حيث تم تطويق كل شيء حول هذه الأرض المقدسة. وعلى الفور القلة القليلة جدا التي لاحظت تغيرا طفيفا في هذه الأحداث لم يكونوا سوى ملوك عرق الكارثة .
الملك راغو كان يمسك بجمال من نسائه في حظنه بينما كان يبتلع بعض اللحم المشوي الذي كانت تحظره بقية الإناث. كان هذا الشخص يقيم في الوقت الحالي نزهة بسيطة في مكان مجهول رفقة فريق الملوك خاصته المكون بالكامل من هذه الخادمات خاصته.
كان في منطقة بحرية حيث كان مستلقيا على شاطئ برمال ذهبية بارقة. أزال زوجا من النظارات السوداء من على عينيه وهو يهمس في أذهن الملكة التي كانت في حظنه بعدما لاحظ ظهور إبتسامة خبيثة جدا روح الإمبراطور التنين , إبتسامة حتى المارشال زيغان بنفسه لم يكن قادرا على رؤيتها على الإطلاق :
" لقد إقتربت النهاية... "