___ MARCHELL __
لقد كانت الهالة الإستبدادية التي تنبعث من الشخص الواقف في السماء شيئا لم يستطع أي شخص الوقوف في حظرته إطلاقا !! أو على الأقل ثلاثة من الملوك القتاليين في المرحلة البدئية كانوا عاجزين تماما أمامه بشكل مثير للشفقة. فقد ركع كامل الملوك التابعين للإمبراطور التنين بينما ركع كذلك الإمبراطور التنين بنفسه هناك أمام زيغان بدون أي حول ولا قوة !!؟
لقد كانت سيطرة وهيمنة مطلقة بالكامل للسلالة المرعبة التي كانت تنبعث من جسد زيغان في هذه اللحظات. ضغط هذه السلالة كان شيئا لم يكن في مقدرة أي من الحاضرين الوقوف أمامه بكل بساطة.
فتح زيغان يديه فجأة الى السماء بينما بدأ يتحدث فجأة بشكل غريب للغاية ؟؟
" ههه ههه ههه ... تتسائل حول ما الذي يحصل أليس كذلك ؟؟
هه هههههه... "
كان صوته الأجش خافتا للغاية , ومع ذلك فقد كان ذلك الصوت مرعبا جدا حيث كانت حتى عشيرة الأكاغي نفسها ترتعش بشكل لا يصدق أمام المارشال خاصتهم ؟؟؟
كان الأمر غير منطقي على الإطلاق , فحتى من هؤلاء الذين كانوا يظنون أنهم بشكل ما أصبحوا أصدقاء زيغان خفضوا رؤوسهم في خوف وهم يرتعشون بلاحول ولا قوة.
فوووووووووش !!~~~~
نزل الجرم البدائي الذي كان على هيأة عين عملاقة تحيط بها عدة ثعابين غريبة للغاية السماء المظلمة التي كانت لاتزال تمطر الى حد اللحظة ؟ كان هذا الجرم البدائي غريب الشكل, حيث كان بحجم كرة القدم تماما. هذا الشيء الصغير والذي كان حتى الإمبراطور التنين غير قادر على إكتشافه منذ البداية. لقد كان للأسف ولسوء حظ هذا الإمبراطور التنين أنه وجد نفسه في الجانب المقابل لقوة كهذه. فتحت تحكم المارشال زيغان, أغرقت الأمطار المشبعة بقوة الجرم البدائي كل جيوش الإمبراطور التنين منذ أولة لحظة يظهر فيها زيغان في هذه الحرب.
طاقة الجرم البدائي الإستبدادية هي شيء يقبع تحت سلطة وحكم مالك الجرم المارشال زيغان. وبالنظر الى فارق القوة بين زيغان وبين بقية الجيوش , كان من السهل على زيغان قتل كل هذه الجيوش بواسطة قوة الجرم البدائي السامة. والتي نشرها بأفضل وسيلة ممكنة وهي إستعمال قوة القوانين المتوجة لتغير طقس وجو المنطقة بأكملها.
في مثل هذه الظروف الطبيعية , وتحت هذا التحكم الفائق , لم يكن بإمكان حتى الإمبراطور التنين الكشف عن الجرم البدائي إطلاقا . ذلك الجسيم الصغير كان يقوم بإشباع الأمطار الغزيرة التي أغرقت كل الأرض المقدسة بذلك الشعور المشؤوم بطاقته فائقة السمية. مجرد إطلاق مثل هذه القوة الإعجازية داخل مكان كمثل السحب الرعدية, كان حقا حتى ملوك عرق الكراثة يثنون على زيغان لتفكيره بإستخدام قوة الجرم البدائي بهذه الطريقة الفتاكة !!
لذلك تم ملأ اجساد كل الحاضرين بكميات كبيرة للغاية من السم الذي نزل على الحاضرين في هيأة مجرد أمطار غزيرة, هذا السم الذي كان يتم إنتاجه بشكل مستمر بواسة هذا الشيء الإعجازي بين يدي زيغان. لم يكن ذلك السم شيئا بسيطا كمثل سم الأفاعي الضعيفة أو سم العقارب او شيء من مثل هذا الهراء.
فالجرم البدائي أفعى العالم , رغم كونه جرما يحمل إسم الأفعى إلا أنه يختلف تمام الإختلاف عن الأفاعي بالكامل؟
فالأسم الحقيقي لهذا الجرم كان جرم قاندر البدائي, والذي لقب فقط كمجاز بأفعى العالم. شيء مجهول لا يعلم حوله حتى أقوى الأقوياء معلومات كافية ومؤكدة حتى. ومثل هذا الشيء الإعجازي والخارق بالطبع لن يملك أمامه حشرات عالم سافاستانو القوة للوقوف حتى.
لذلك لحظة تفعيل زيغان لقوة الجرم البدائي سقط كل حاملي السم في أجسادهم جثثا هادمة في المكان. لكن ما لم يتمكن الإمبراطور التنين من إستيعابه هو إختفاء الأرواح من هذا المكان ؟؟ فبعد سقوط كل هذه الأعداد من الضحايا , أين يفترض أن تذهب كل هذه الأرواح المسكينة ؟؟
فوووووش !!~~~~~~~~~~~~~
إبتسم المارشال زيغان بينما ظهر مباشرة أمام الإمبراطور التنين والذي كان راكعا بكل ضعف شديد على الأرض هناك بلا أي حول ولا قوة. وفي نفس اللحظة التي ظهر فيها المارشال هناك , بدأ كل هؤلاء الأموات حول الساحة في الوقوف على أقدامهم من جديد , لكن هذه المرة كانوا يقفون كأعضاء من فيلق اللاموتى الخاص بزيغان. التغير الوحيد في أجسادهم كان هو تحول أعينهم الى أعين سوداء بالكامل , في حين إحتفظوا بنفس أجسادهم القوية وكذلك إنخفض تديبهم بشكل متفاوت بينما إختفت شخصياتهم القديمة بالكامل, لقد كانوا أشخاص مختلفيت تماما في هذه اللحظات.
لكن الغريب أن هؤلاء اللاموتى كانوا في الوقت الحالي يحيطون بالكامل بالأوفرلورد التنين حيث بدأوا في التجمع حوله بصورة غير طبيعية إطلاقا, كما كانوا يحيطون بكامل أراضي هذه الشجرة المقدسة هي الأخرى. ومن باطن الأرض بدأ سائل غريب يتصاعد وصولا الى جسد زيغان حيث كان هذا السائل يرتفع ويتشكل على هيأة سلاح غريب للغاية ؟؟
فور تكتل السائل , تحول على الفور الى سلاح ذو مقبض بطول يتعدى الأربعة أمتار, مقبض كان مشكلا بالكامل من إنصهار عدة جماجم صغيرة لا حصر لها. جماجم كانت شعلة بيضاء غريبة تحترق في مقلة عيونهم بشكل مرعب للغاية حيث بدووا كما لو أنهم على قيد الحياة.
من بعد المقبض ظهر نصل عملاق بطول يتعدى الأربعة أمتار هو الأخر !! كان هذا النصل وطويلا وعريضا كذلك حيث كان بعرض متر واحد وبطول يتعدى الأربعى أمتار أيضا !!؟
لكن الجدير بالذكر أن هذا النصل كان مشكلا من عظم غريب للغاية حيث كان هو الأخر أبيضا بالكامل وإستمر دخان خفيف أبيض أيضا وبالإنشار منه بشكل مخيف للغاية, كان هذا النصل العظمي حاد الطرفين الإثنين في حين بعث برودة تقشعر بها الأبدان !!؟
إتضح في النهاية أن التسعة شضايا من الجليد التي غرسها زيغان في باطن الأرض في اللحظة الأولى التي ظهر فيها في هذا المكان كانت في حقيقة الأمر سلاحه الخاص مدمر الموازين !!؟
قرااااااااااب !!~~~~~
قبض زيغان هذا السلاح فائق القوة بينما إستشعر شريان الطاقة داخله وهو ينتعش بكل هدوء , وضع أخيرا السلاح حول كتفه بعد فترة زمنية حيث بدا هادئا جدا وهو يقول :
" أنا أعرف أنك تستخدم تلك السلاسل الغريبة لجمع قوة الأرواح , حيث تقوم بنقل قوة الأرواح هذه الى جسدك الخاص لغرض ما. كنت متأكدا منه أن قوة الأرواح هذه تملك أهمية كبيرة للغاية بالنسبة لسحلية حشرة مثلك في اللحظة التي أرسلت هؤلاء الجيوش لمقاتلتي ..."
صمت زيغان بينما إلتفت الى الخلف وهو يلقي بنظراته الى عشيرة الأكاغي التي كانت لا تزال راكعة هناك بكل خوف. حيث أكمل كلماته بشكل بشع للغاية وهو يصرخ :
" الإمبراطور التنين , يبدو أنك لا تعلم أنني أملك قوة الروح أليس كذلك ؟؟
بل أكثر من ذلك , أنا أيضا أملك سلاحا يستطيح إمتصاص الأرواح نفسها ... لقد أثبث سلاحي جدارته بالفعل في ساحة المعركة, سلاسلك لن تستطيع إمتصاص ولو روح واحدة في ظل تواجدي هنا. خطتك لن ترى النور. أمامي أنا المارشال زيغان, لا شيء في هذا العالم سيرى النور... "
وقف على الفور كامل أعضاء الأكاغي حيث بدأ الدخان الأسود الخاص بقدرة الإنتقال في الظهور , كان زيغان يقوم بنقل أعضاء عشيرة الأكاغي ويحررهم من الأرض المقدسة هذه , حيث إنتشر الأكاغي في كامل أرجاء عالم سافاستانو في حين كان آخر ما سمعه هؤلاء الأشخاص من فم المارشال نفسه هي أوامر قاسية جدا ...
" لا تعطوهم شيئا, لكن أسلبوا منهم كل شيء... عالم من العبيد لا يملك المؤهلات للإنظمام الى عشيرتي... "
فوووش فوووش فوووش !!~~~~~~~
إختفى الأكاغي وإختفى قادة الفيالق رفقة زمرة الديموس , حيث لم يملك أي شخص الجرأة على إلقاء ولو نظرة خاطفة على الشكل الحالي لزيغان. فقط الهاوية الصغير تحول الى شكله الصغير وقفز بكل خوف على كتف زيغان. كانت نظرات العشق المختلطة بالخوف هي كل ما بدر من هذا المخلوق , رغم أنه كان خائفا الى حدود الموت. لم يستطع منع نفسه من لعق وجه زيغان ولو لمرة واحدة على الأقل...
لكن الشيء الصادم والغير متوقع إطلاقا , هو إلتفات زيغان الى هذا الإمبراطور التنين الذي نهض فجأة وبطريقة ما كان يقف في هذه اللحظة أمام زيغان, في حين إحترق الجنون في عينيه وكانت الدماء تتسرب من عيونه وأنفه وحتى أذنيه !؟ لقد كان بالفعل في وضعية الإشتعال الكلي , وحتى من يديه كانت في الوقت الحالي تقبض على مدمر الموازين الذي كان على كتف زيغان !!؟
نظر الرجلين في أعين بعضهما البعض , في حين لم يتردد الإمبراطور التنين بعد الأن وحرر فجأة قوة روحه وهو يزمجر بقوة هائلة :
" هذا السلاح , شضية السلف !!
هذا الشيء ملكي... إنه ملكي أنا الإمبراطور التنين ."
بمجرد أن تحدث الإمبراطور التنين بهذه الكلمات حتى بدأت فعلا هالته في محاولة التحكم والإستحواذ على مدمر الموازين. لكن ما قابل محاولته هذه هو صوت زيغان الأجش حيث رفع زيغان على الفور يديه اليسرى التي كانت مغلفة بالكامل بالظلام الدامس. وعلى الفور إرتفع حضور كلا من عرق الكارثة وعرق المفترس في آن واحد , حيث نزلت يد زيغان اليسرى اليسرى على جسد الإمبراطور في رمشة بينما همس زيغان بكل برود :
" أنت لست الإمبراطور التنين , أنت مجرد عاهرة ... "
بوووووووووووووووووووووم !!~~~~~~~~~~~
إرتفعت قوة محظورة بالكامل من جسد زيغان في حين فجر كل هؤلاء اللاموتى الذين كانوا يحيطون بزيغان أنفسهم دفعة واحدة !!؟
هذه كانت أوامر زيغان , وعلى ما يبدو أنه لم يكن راغبا حتى في أخذ أي عضو من عالم سافاستانو هذا حتى لو كان من اللاموتى. هناك فجر كل اللاموتى أنفسهم ذاتيا , وفي خارج الأرض المقدسة هذه كانت عشيرة الأكاغي قد بدأت رحلة سحق عالم سافاستانو برمته حيث كان الأكاغي قد إتخذوا أوامر زيغان بالكامل وستتم إبادة كل كائن حي هنا بدون أي إستثنائات ...
إنفجاااااااااااااااااااااااار !!~~~~~~~~~~~
إنتشرت دمدمة مرعبة من باطن الأرض المقدسة لقبيلة التنين حيث كانت القوة التي يخلفها الإنفجار الذاتي للاموتى كبيرة جدا , دون ذكر قوة هجوم زيغان الخاص , فقد علق الإمبراطور التنين وسط هذا الإنفجار المروع الذي نسف بالكامل هذه الشجرة المقدسة !!؟
لقد كان الأمر مرعبا جدا رية التفجير الذاتي لكل هذا العدد من اللاموتى, فقد كان من الصعب حتى وصف نوع الدمار الذي خلفه هذا الإنفجار !!؟ لكن الأكيد أن هذا الإنفجار تبعه فجأة وبشكل صادم إنفجار مهول أقوى بكثر من السابق !؟
أما سبب هذا الإنفجار , فقد كان إقتحام الأشخاص في الخارج أخيرا لحاجز عالم سافاستانو , بينما إنطلق الثلاثة منهم مثل مجموعة من الكلاب المستعرة, حيث كانت وجهتهم هي نفسها .
مكان زيغان الحالي ...